شاهد: نازحون فلسطينيون من رفح يلوذون بمدرسة مُدمّرة للأونروا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
انتقل نازحون فلسطينيون إلى مدرسة في خان يونس، تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقد تعرض المبنى لأضرار جسيمة بسبب القصف الإسرائيلي.
وحاولت مجموعة من النازحين إزالة بقايا الحجارة والحطام من بعض الفصول الدراسية التي تحولت إلى ملجأ.
كانت المدرسة الواقعة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قد تضررت بشدة، وقامت عائلات نزحت من مدينة رفح الجنوبية المحاذية للحدود مع مصر، بتنظيف بعض غرف الصفوف وإزالة الركام وإصلاح بعض الأضرار، ثم استقرت في المكان.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن نحو 450 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسرا من رفح جنوب قطاع غزة منذ السادس من الشهر الحالي، من أصل 1.3 مليون فلسطيني كانوا قد لجأوا إليها قبل أشهر، وإن سكان رفح يواجهون الإرهاق المستمر والجوع، والأمل الوحيد هو وقف إطلاق النار.
وقد صورت إسرائيل رفح على أنها آخر معقل للفصائل الفلسطينية المقاتلة، متجاهلة تحذيرات الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أن أي هجوم واسع هناك سيكون كارثيا على المدنيين.
"كانوا يضحكون ويقفزون فوق أكياس الرز".. مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة "الوقت ينفد".. حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غزة وتعلن مقتله"احجبوهم".. حملة رواد مواقع التواصل العالمية لحظر المشاهير الصامتين عن "حرب الإبادة" في غزةوفي الوقت نفسه، أعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -كبرى الفصائل- تجميع صفوفها، وهي تقاتل القوات الإسرائيلية في أجزاء من غزة التي قصفتها إسرائيل واجتاحتها في وقت سابق منذ سبعة أشهر، وكما تقصف إسرائيل رفح هي تقصف مناطق أخرى أيضا في شمال قطاع غزة، الذي عزلته القوات الإسرائيلية إلى حد كبير منذ أشهر، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك "مجاعة كاملة" هناك.
ومنذ سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر، توقف تدفق المساعدات من هناك. وأصدرت مصر أقوى اعتراض لها حتى الآن على الهجوم الإسرائيلي على رفح، قائلة إنها تعتزم الانضمام رسميًا إلى قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، على خلفية الدعوى المتعلقة بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة. وأشار بيان وزارة الخارجية المصرية إلى "تفاقم حدة ونطاق الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش الأمريكي: إسقاط مسيّرة أطلقها الحوثيون فوق خليج عدن تغطية مستمرة| واشنطن تقول إن إسرائيل لا ترتكب "إبادة " في غزة وغوتيريش يدين قتل عمال إغاثة في القطاع بمشاركة 33 دولة عربية وأجنبية.. الأردن يطلق مناورة عسكرية دولية مدنيون طوفان الأقصى حركة حماس غزة نزوح فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين المملكة المتحدة غزة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين المملكة المتحدة غزة مدنيون طوفان الأقصى حركة حماس غزة نزوح فلسطين إسرائيل قطاع غزة حركة حماس فلسطين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين رجب طيب إردوغان المملكة المتحدة احتجاجات ضحايا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.
مساعدات متوقفة منذ شهرينقالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.
عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزةوأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.
وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.
نزوح جماعي وأوضاع مأساويةفي السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.
وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.
الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.
نقص شديد في الخيام والمساعداتووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.
وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
كارثة غذائية في القطاعكما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.
وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.
حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.
وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.