وكيل عام للملك يشدد على دور النيابة العامة وشركائها في محاسبة رموز الفساد من مدبري الشأن العام
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال صالح تزاري، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن على عاتق النيابة العامة والشركاء، محاسبة رموز الفساد، خاصة من مدبري الشأن العام.
وأوضح المتحدث، في ندوة نظمت الاثنين، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر، برواق رئاسة النيابة العامة، أنه « يلاحظ أن النيابة العامة فتحت العديد من الأبحاث القضائية والعديد من الملفات القضائية في الجرائم المرتبطة بالفساد، تخليقا للحياة العامة ولربط المسؤولية بالمحاسبة ومناهضة الإفلات من العقاب، وخاصة أن الفساد يعتبر أحد الأسباب الرئيسية السيئة التي تراكم الثروة في أيدي مفسدين ».
وتحدث المسؤول القضائي عن « الاعتماد على الفساد في جمع الثروة وعلى الفساد في تصريفها، مما يؤدي إلى نشر ثقافة الكسل، وتعطيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعدم تكافؤ الفرص بين المواطنين ».
وتابع المتحدث، « لذلك أصبح على عاتق النيابة العامة والعديد من الشركاء، تفعيل آليات المحاسبة ومساءلة رموز الفساد، خاصة من أسندت إليهم مهمة تدبير الشأن العام، حتى يتحقق التوازن الاجتماعي وتتحقق المصلحة العامة ».
ويرى تزاري، أن « الإفلات من العقاب يمس سيادة القانون ويلحق الضرر بالمجتمع ويؤدي إلى فقدان الثقة بالمؤسسات، وهذا الدور منوط بالنيابة العامة، التي تعمل على فتح الأبحاث وجمع الأدلة، وتحريك المتابعات في جميع مراحلها، إلى غاية تنفيذ العقوبة التي تستمد أسسها من وازع أخلاقي قائم على العدالة الاجتماعية وتخليق الحياة العامة والقضاء على جميع أشكال الإفلات من العقاب، المتسبب أساسا في عرقلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ».
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن « دستور 2011، نص على مبدأ المساءلة في المسؤولية العمومية، بهدف القطع مع سلوكيات الفساد المالي والاقتصادي وهدر المال العام والتلاعب بالصفقات العمومية، وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ».
كلمات دلالية السلطة القضائية الفساد القضاء النيابة العامة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: السلطة القضائية الفساد القضاء النيابة العامة النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة تكسير الهرم.. رئيس اتحاد الآثاريين العرب: يجب محاسبة المسئول
أصدر المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بيانًا اليوم بخصوص ما يجرى في الهرم من أعمال تكسير.
وأشار الدكتور محمد الكحلاوى إلى أن ظهور العمال وهم يمسكون بأيديهم مطارق من حديد وينزعون بقوة قشرة من حجارة الأهرام أمام أعين العالم المتواجد بكثرة في الموقع الأثري المسجل تراث عالمى والمترقب على شغف افتتاح المتحف المصري الكبير، إلا واهتزت الأرض اهتزازًا وانفجرت المشاعر المعبرة عن خوفها الشديد على آثار مصر وتراثها التليد أمام مخاطر المشروعات الحديثة التي تلتهم من أمامها كل ما يعترض طريقها حتى ولو كان تراثًا معماريًا فريدًا، ومسجلًا على قائمة التراث العالمي كما حدث في مقابر القاهرة التاريخية دون حساب أو عقاب ولكن تدخل دولة رئيس الوزراء كان كافيًا لتهدئة الرأي العام المصري وإقراره بحدوث تجاوزات نبه إليها مجلس الآثاريين العرب مرارًا وتكرارًا، ووعد دولة رئيس الوزراء بوقف الأعمال فورًا.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب بأن بيان مجلس الآثاريين العرب بخصوص مطارق ومعاول التكسير في حجارة الهرم الأكبر يرفض تعليق المسؤول بالمجلس الأعلى للآثار ويعتبره أخطر ضراوة من معاول التكسير نفسها التي دمرت وجه الحجر، حيث قال بأن الأعمال القائمة هي لتكسير القشرة الإسمنتية الخاصة بالشبكة الكهربائية وهذا في حد ذاته يؤكد عشوائية التعامل مع الآثار وطرق صيانتها وترميمها دون رقيب أو تطبيق للمعايير الدولية في التعامل مع الآثار، ودون تكليف لشركات ذات خبرة في أعمال الصيانة والترميم للآثار بينما في الحقيقة يتم التعاقد مع مقاولين أنفار لا خبرة لهم، وهذا ما أوضحته أعمال التكسير العشوائية والتي تعد إهانة للحجر والبشر.