قال صالح تزاري، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن على عاتق النيابة العامة والشركاء، محاسبة رموز الفساد، خاصة من مدبري الشأن العام.

وأوضح المتحدث، في ندوة نظمت الاثنين، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر، برواق رئاسة النيابة العامة، أنه « يلاحظ أن النيابة العامة فتحت العديد من الأبحاث القضائية والعديد من الملفات القضائية في الجرائم المرتبطة بالفساد، تخليقا للحياة العامة ولربط المسؤولية بالمحاسبة ومناهضة الإفلات من العقاب، وخاصة أن الفساد يعتبر أحد الأسباب الرئيسية السيئة التي تراكم الثروة في أيدي مفسدين ».

وتحدث المسؤول القضائي عن « الاعتماد على الفساد في جمع الثروة وعلى الفساد في تصريفها، مما يؤدي إلى نشر ثقافة الكسل، وتعطيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعدم تكافؤ الفرص بين المواطنين ».

وتابع المتحدث، « لذلك أصبح على عاتق النيابة العامة والعديد من الشركاء، تفعيل آليات المحاسبة ومساءلة رموز الفساد، خاصة من أسندت إليهم مهمة تدبير الشأن العام، حتى يتحقق التوازن الاجتماعي وتتحقق المصلحة العامة ».

ويرى تزاري، أن « الإفلات من العقاب يمس سيادة القانون ويلحق الضرر بالمجتمع ويؤدي إلى فقدان الثقة بالمؤسسات، وهذا الدور منوط بالنيابة العامة، التي تعمل على فتح الأبحاث وجمع الأدلة، وتحريك المتابعات في جميع مراحلها، إلى غاية تنفيذ العقوبة التي تستمد أسسها من وازع أخلاقي قائم على العدالة الاجتماعية وتخليق الحياة العامة والقضاء على جميع أشكال الإفلات من العقاب، المتسبب أساسا في عرقلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ».

ولفت المتحدث الانتباه إلى أن « دستور 2011، نص على مبدأ المساءلة في المسؤولية العمومية، بهدف القطع مع سلوكيات الفساد المالي والاقتصادي وهدر المال العام والتلاعب بالصفقات العمومية، وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ».

كلمات دلالية السلطة القضائية الفساد القضاء النيابة العامة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: السلطة القضائية الفساد القضاء النيابة العامة النیابة العامة

إقرأ أيضاً:

النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد وإمام وخطيب المسجد الأقصى

القدس المحتلة- قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لـ"تحريضه على الإرهاب" وفق ما أكد محاميه الخميس27يونيو2024.

وقال المحامي خالد زبارقة من هيئة الدفاع عن صبري إن النيابة العامة تعتبر أن الإمام "يدعم ويتماهى مع الإرهاب" بعد زيارته "لعائلتي شهيدين في كل من القدس وجنين".

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية قالت في بيان الأربعاء إن اللائحة قدمت لمحكمة الصلح في القدس بعد "تحريضه على الإرهاب والإشادة بإرهابيين".

وبحسب بيان الوزارة "زار صبري خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2022 منزل عائلة حازم في جنين من أجل تعزية والد العائلة بوفاة عبد الرحمن حازم الذي تشتبه القوات لأمنية في تورطه في عدة هجمات إطلاق نار".

وحازم هو شقيق رعد حازم الذي نفذ هجوما داميا في شارع ديزنغوف الشهير وسط تل أبيب في نيسان/أبريل 2022.

وقام الشيخ صبري في الشهر نفسه وفق البيان بزيارة منزل "عائلة الإرهابي عدي التميمي خلال أيام الحداد ... بعد مقتل الإرهابي عدي التميمي الذي نفذ هجوم قاتل على حاجز مخيم شعفاط للاجئين وهجوم آخر في منطقة معاليه أدوميم".

وقال البيان إن صبري قام خلال الزيارتين بتصوير مقاطع فيديو أشاد خلالها "بالإرهابيين والأعمال الإرهابية وتعاطف معهم".

وقال زبارقة لفرانس برس إن لائحة الاتهام "نتاج عمل سياسي وليس قانوني ... هذا استغلال سيء للقانون ونوع من أنواع الحرب الدينية".

وبحسب زبارقة "الشيخ يتعرض للتحريض وقدمنا شكاوى للنائب العام الإسرائيلي مرفقة بأدلة قانونية ضد التحريض على الشيخ لكن لم يأخذها (النائب العام) بعين الاعتبار ولم تتم متابعتها".

واستدرك "هذا تمييز عنصري في تطبيق القانون".

من جانبه، وصف الشيخ صبري لفرانس برس الاتهام بأنه "باطل".

وقال صبري (85 عاما) "هذا اتهام باطل، لائحة الاتهام مفبركة وكيدية".

وأضاف "تقديم التعازي أمر ديني ... لا يعني أننا نؤيد ما قام به الأبناء، ولا يحق لأحد تجييره إلى شأن سياسي أو أن يعتبره إرهابيا".

وبحسب صبري فإنه يتعرض للملاحقة منذ العام 2001، مشيرا إلى استدعائه المتكرر للتحقيق ومنعه من السفر ودخول الضفة الغربية وغيرها.

وقال "لطالما طلبت الجماعات المتطرفة تقديم لائحة اتهام ضدي واليوم تمكنوا من ذلك بعدما أصبحوا جزءا من الحكومة".

ويقع المسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، في حين يشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أقدس الأماكن الدينية عندهم.

ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا  لمشاعرهم. 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «وعي» يوضح عقوبة إفشاء أسرار العمل
  • مصرع طفل دهسته سيارة مسرعة على طريق الداخلة بلاط بالوادى الجديد
  • سيدة تقطع الأعضاء التناسلية لعشيقها البالغ من العمر 104 سنوات
  • بيان عاجل من النائپ العام في قضية طفل البداري المقتول
  • اعتقال ضابط شرطة بتطوان بعد وقوعه في المحظور
  • النيابة العامة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد وإمام وخطيب المسجد الأقصى
  • إيقاف ضابط شرطة مرور بتطوان متلبسا بتسلم رشوة
  • توقيف ضابط شرطة بتطوان يشتبه تورطه في قضية ابتزاز ورشوة
  • وزيرة التضامن تستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة
  • فضيحة رشوة تهز مصلحة حوادث السير في ولاية أمن تطوان