“الناشر الأسبوعي 67”.. عين على أغلفة الكتب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تناولت مجلة “الناشر الأسبوعي” في عددها الجديد الـ67، أهمية تصميم أغلفة الكتب، بعيون ناشرين ومؤلفين عرب تحدثوا عن الغلاف بوصفه الواجهة الأولى التي تستقبل عين القارئ، والمفتاح لعوالم الكتاب الداخلية، مؤكدين أن لوحات الأغلفة وخطوطها وتصاميمها تلعب دوراً معرفياً وجماليّاً وتسويقياً.
بوصلة مهرجان القرائي للطفل
وفي افتتاحية العدد، كتب سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، مقالاً بعنوان “بوصلة المهرجان القرائي للطفل”، جاء فيه: “هنا في شارقة الثقافة، يتجدَّد لقاء المحبة والمعرفة والخير والجمال.
وتابع سعادة العامري: “منذ البدء، كان الطفل هو عنوان مهرجان الشارقة القرائي الذي انطلق قبل 15 عاماً بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، ورعاية قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. ومنذ البدء، أصبح للقراءة مهرجان يجمع بين الكتاب والمتعة والجمال والقيم”.
وقال سعادة أحمد العامري في الافتتاحية: “مع كل دورة جديدة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تكبر الإنجازات، وتكبر الأحلام أيضاً، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ليغدو المهرجان الذي تنظمه الهيئة خريطة طريق مضاء بالعقول والقلوب إلى مستقبل جديد وحياة متجددة، خصوصاً أن طاقة الكلمة هي مصدر لا ينضب”.
لقاءات مع كبار المبدعين
ونشرت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب موضوعات تتعلق بصناعة النشر وأطرافها من مؤلفين وناشرين ورسّامين، عبر حوارات ومقالات ودراسات ومتابعات، ومن بينها حوار مع الرسّامة والمؤلفة الكورية الجنوبية كيونغ مي آهن، التي فازت بالجائزة الأولى في معرض رسوم كتب الطفل، ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي أقيم من الأول حتى 12 مايو/ أيار الجاري.
ونشرت المجلة حواراً مع الشاعر الجنوب أفريقي ناثان ترانتال الذي أكد أنّ العرب والأفارقة يملكون “منجماً ذهبياً فكرياً وروحياً وأدبياً”، وحواراً مع الكاتب والباحث الفرنسي جان جاك لوساركل الذي قال: إن الرأسمالية تقود البشرية إلى كارثة. كما نشرت حواراً مع الشاعر الإسباني خوسيه ماريا آلباريث كاكّامو الذي يكتب باللغة الغاليثية القديمة، ويجمع في نتاجه الإبداعي بين القصيدة والرسم.
وفي زاويته “رقيم”، كتب مدير التحرير، علي العامري، مقالاً بعنوان “الخيال في رسوم كتب الطفل”، جاء فيه: “لأن لكل ثقافة مخيالها الخاص الذي تشكّل عبر قرون من الزمان، تتنوع أساليب الفنانين، وتتنوع طرائقهم في التعبير وأدواتهم وموادهم في الرسم، حتى طبيعة الخطوط والألوان تختلف من رسام إلى آخر وفق تكوين ثقافته، وبالتالي خياله”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العيد.. قنديل سعادة
نعيمة السعدية
العيد كلمة تشير إلى نبض يحرك سواكن القلب فرحة وسعادة، خاصة إذا كان يعني اكتمال الفرحة من كل الجوانب النفسية والشعورية والاجتماعية.
قد لا نجيد التعبير عن معنى العيد بين ردهات ذواتنا الإنسانية، لكننا نستطيع أن نشعر بذلك في أوقات العيد التي تجمعنا بمن نحب، وهذا الشعور وحده يكفي.
ويكفي لأن يقول لك: افرح من القلب فرحة لا تضاهيها فرحة؛ فأنت وسط أحبتك الذين يشعلون قناديل السعادة وأنت تحتضن قلوبهم.
للعيد معنى جميل ينغرس في القلوب؛ فيُترجم إلى أفعال حية نابضة بالحب في الحركات والسكنات دون أن نحس بذلك؛ لأن الشعور هنا هو ما يحركنا.
إن كُنَّا لا ندرك حجم السعادة التي تحتوينا في ذاك اليوم، فنحن نعلم كم نحب يوم العيد.
ومنذ سالف الأزمان ومنذ أن سن الله مناسبة العيد، والإنسان يسعى لأن يسعد في يوم السعادة الإنسانية، يوم العيد الذي اختص الله به المسلمين دون غيرهم من البشر؛ لحكمة أرادها سبحانه وتعالى؛ فمن حقنا أن نفخر ونتفاخر بهذا اليوم المبارك الذي أكرمنا الله به في مناسبتين عظيمتين وفي وقتين جليلين بعد شهر رمضان المبارك، وفي شهر ذي الحجة المبارك.
وكلا الوقتين من أعظم الأوقات المكرمة من رب العالمين والمقدسة عند المسلمين؛ فأي شرف هذا الذي يناله المسلم من رب العباد الذي أكرمه بعظيم المَنِّ والعطاء والرفد الذي يستقي منه كرامته وعزته وشرفه.
فإذا كان رب الأرباب منحنا هذه المنح العظيمة؛ فلماذا لا نشكره عليها بحسن القبول والاستقبال والتجسيد شكلًا ومضمونًا؟!
إن هذه المناسبات الإنسانية الدينية التي وهبنا الله إياها؛ لهي فضائل يجب علينا حسن تقديرها حق التقدير، وحسن التبجيل لخطوط السعي في تطبيقها أفضل تطبيق؛ فهي شعائر اختصنا الله بها، فله حق الشكر على ذلك، ولها حسن الاحتفال بها حسب ما سنَّه الله تعالى.
يوم العيد هو يوم المشاعر الإنسانية الصادقة التي تملأ القلوب بفيض السعادة الغامرة التي تغمر المسلم الغني والفقير؛ فهو يوم يرسم البهجة في النفوس والابتسامة على الوجوه.
وعيد الفطر مكافأة للمسلم بعد صيام شهر بأكمله لتعزيز الجانب النفسي والمعنوي والانفعالي في داخله بين أركان قلبه.
وقد جعل الله تعالى يوم الفطر عيدًا؛ ليفرح المسلم بنعمة إتمام الصيام، ويُعينه على فعل الخير بعد قضاء شهر كامل في الصيام والاجتهاد في العبادة.
وهو سعادة يرسلها الله إليه مباركةً لمساعيه وإرادته وعزيمته المتمثلة في صبره على كل لحظة صيام امتثل فيها لأمره عز وجل.
فكيف لنا أن لا نسعد بهذا الكرم والتكريم؟! وكيف لنا أن لا نستشعر شعائر يوم عظيم بعظمة هذا اليوم الأغر؟! فالاحتفال بيوم عيد الفطر شعيرة من الشعائر الدينية التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى.
يوم العيد هو خير ما كتب لنا، وشرفنا، وكرمنا به؛ فلنا الحق كل الحق أن يكون يوم سعدنا وأُنسنا، أينما كنا على وجه الكرة الأرضية؛ فهو يوم يجمعنا تحت راية خفاقة واحدة وكنف نابض واحد.
فاسعدوا به أيها المسلمون مهما كانت ظروف الحياة؛ فهو سُنة الله على وجه الخليقة، ولا تبديل لسُنة الله تعالى؛ فلن نجد لقوانين الله في هذا الكون أي تبديل؛ فهي قوانين تسير في نظام دقيق، غاية في العظمة والتنسيق والترتيب، وفي ذلك قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” (القمر: 49) صدق الله العظيم.