دهسه جرار زراعي.. الأهالي يشيعون جنازة طفل توفي في حادث بالفيوم
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وسط حالة من الحزن الشديد، شيع المئات من أهالي مركز ابشواي بمحافظة الفيوم جثمان الطفل "حازم بلال " الذي وافته المنية إثر تعرضه لحادث دهس تحت عجلات جرار زراعي.
واتشحت النساء بالسواد حزنا على الطفل وسط صرخات أهله على فراقه إثر هذا الحادث الأليم.
وكانت البداية عندما تلقى، اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم بلاغ من العميد أسامة ابو طالب، مأمور قسم شرطة ابشواي يفيد بوقوع حادث دهس جرار زراعي لدراجة بخارية، أسفر عن وفاة "يوسف بلال "، 6 سنوات، وأصيب شقيقه "حازم 7 سنوات.
انتقلت قوة من المركز بقيادة رئيس مباحث ابشواي، إلي مكان البلاغ وبالفحص تبين أنه أثناء لهو الطفل «يوسف بلال، وشقيقه حازم، أمام منزل أسرته بذات المركز دهسهم جرار الزراعي، حال رجوعه للخلف مما أدى إلى وفاته أحدهم وإصابة آخر.
بسؤال والد الطفل المدعو «بلال عجمي »، 46 عامًا، عامل، ومقيم بذات المركز، في محضر الشرطة، أيد ذات المضمون ولم يتهم أحدأ بالتسبب في ذلك، وتمكنت مباحث المركز من ضبط قائد الجرار الزراعي وبمواجهته، في محضر الشرطة، إعترف بارتكاب الواقعة دون قصد منه.
وورد تقرير مفتش الصحة بصحة ابشواي يفيد أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة نزيف داخلي بالمخ، ولا توجد شبهة جنائية،
وتم الدفع بسيارتي إسعاف، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى ابشواي المركزي، والمصاب إلى مستشفى الفيوم العام، لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اخبار الحوادث حوادث الفيوم
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الناس بالناس
الناس هم اساس المجتمع، و جوهر الحياة وهذا العنوان يحمل في معناه أنّ الناس بإيجابياتهم و سلبياتهم قوّتهم و ضعفهم هم أساس الحياة و هم من يُشكّلون نسيجها المُتداخل
في هذا العالم الواسع نجد أنفسنا مُحاطين بأناسٍ كُثر مختلفين في أشكالهم و أفكارهم و طبائعهم بعضهم قريبٌ منّا بِروابطِ الدم أو الصداقة أو المُجتمع و بعضهم آخر لا نعرفهم إلاّ بِمُجرد المُصادفة
و في هذا التفاعل المُستمر بين الناس تظهر معادنهم الحقيقية فنجد من يُسارع إلى مدّ يد العون و المُساعدة في أوقات الشّدّة و الضيق و نجد من يُغلق بابه في وجه المُحتاج و يُدير ظهره ويعامله بسلبيه وكانه لم يكن يعرفه يوما
و في مواقف الحياة المُختلفة تتجلّى قوّة التّرابط بين الناس فنجد أنّ الناس بالناس يُصبحون أقوى و أكثر قدرةً على تجاوز الصّعاب و المُشكلات و نجد أنّ التّعاون و التّضامن هما أساس النجاح و التّقدّم
و لكن في نفس الوقت نجد أنّ الناس بالناس يُمكن أن يُصبحوا أكثر ضعفاً و هشاشةً فالتّنافس و الحسد و الغدر و الخيانة كلّها أشياء تُؤثّر سلباً على المُجتمع و تُهدّد بِتفكّكه
و في هذا العالم المُعقّد يُصبح من الضروريّ أن نُدرك أهمية التّواصل و الفهم و التّسامح بين الناس يجب أن نُحاول أن نرى الجميل في الآخرين و أن نُقدّر جهودهم و أن نُساعدهم عندما يحتاجون إلى ذلك
و في النهاية يبقى الناس هم أساس الحياة و هم من يُحدّدون مسارها فبِحسن تعاملنا مع بعضنا نُبني مجتمعاً قوياً و متماسكاً و بِسوء تعاملنا نُهدّد بِتفكّكه و انهياره
فلتكن علاقتنا ببعضنا بناءة و إيجابية لتكن قائمة على المحبة و الاحترام و التّعاون لتكن مُلهمة لِجيلٍ قادم يُدرك أهمية التّرابط و التّضامن بين الناس ففي النهاية الناس بالناس و الحياة بِالناس
فلتكن حياتنا معاً أجمل و أكثر إشراقاً