«أدنوك» تسلم أول شحنة تجارية معتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك»، اليوم، عن تسليم أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية «التقاط الكربون وتخزينه» من قبل «فيرتيغلوب» إلى شركة «ميتسوي وشركاه المحدودة» (ميتسوي)، حيث سيتم استخدامها في توليد الكهرباء النظيفة في اليابان.وتم تنفيذ عملية إصدار شهادات الاعتماد الخاصة بخفض الكربون والتي تغطي مراحل الإنتاج وحتى التسليم، من قبل وكالة الاعتماد العالمية «تي.
وتستند هذه الخطوة الاستراتيجية إلى مبلغ الـ 84 مليار درهم (23 مليار دولار) الذي خصصته «أدنوك» للاستثمار في الحلول منخفضة الكربون وتقنيات المناخ، كما تعكس كذلك الجهود التي تبذلها الشركة لمساعدة عملائها على خفض انبعاثات عملياتهم، خصوصاً في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها.
وتأتي الشحنة الجديدة كذلك امتداداً للشحنات السابقة التي نجحت «أدنوك» في تسليمها لعملائها في آسيا وألمانيا، ضمن جهودها لتسريع تطوير سلاسل قيمة عالمية للهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا.
وسيتم تخزين ثاني أكسيد الكربون الذي تم التقاطه من الشحنة المنتجة في مصنع «فرتيل»، المملوك بالكامل لشركة «فيرتيغلوب» والواقع في مدينة الرويس الصناعية، بشكلٍ دائم في أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك»، إن عملية تسليم أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون المُنتجة باستخدام تقنية «التقاط الكربون وتخزينه» لشركة «ميتسوي» في اليابان، تؤكد التزام «أدنوك» المستمر بتسريع جهود تطوير أنواع الوقود منخفض الكربون لدعم تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وأضاف أن دولة الإمارات واليابان ترتبطان بشراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجال الطاقة، وتسعى أدنوك من خلالها إلى بناء مستقبل منخفض الكربون، حيث يقوم الهيدروجين والوقود الناقل له، مثل الأمونيا، بدور مهم في خفض الكربون من القطاعات الصناعية التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، مؤكداً مواصلة العمل مع العملاء لتطوير الحلول التي تساعدهم على خفض انبعاثات عملياتهم.
وتُشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الهيدروجين سيمثل حوالي 10% من استهلاك الطاقة في العالم لغاية تحقيقه الحياد الماخي بحلول عام 2050.
وتعد «أدنوك» من أوائل الشركات الرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين، وتهدف إلى الاستحواذ على حصة 5% من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يتماشى مع التزامها بدعم «الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين» في دولة الإمارات.
وتعد الأمونيا منخفضة الكربون من أكثر أنواع الوقود الناقل للهيدروجين التي تتميز بإمكانات واعدة واستخدامات واسعة النطاق، وهي وقود نظيف محتمل لمجموعة واسعة من التطبيقات، بما يشمل النقل، وتوليد الطاقة، والمجالات الصناعية مثل إنتاج الصلب والأسمنت والأسمدة.
وقال جونجي فوكوكا، المدير الإداري لشركة «ميتسوي»: عملنا بشكل مشترك مع «أدنوك» ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة والأطراف المعنية في اليابان لتسليم هذه الشحنة التجارية الأولى من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية «التقاط الكربون وتخزينه»، مشيراً إلى أن «ميتسوي» مستمرة في ترسيخ علاقتها مع «أدنوك» منذ بداية مشاركتها في مشاريع «أدنوك للغاز الطبيعي المسال» في عام 1973، كما شاركت مؤخراً في مشروع «تعزيز» للأمونيا منخفضة الكربون، حيث يعد تطوير حلول الطاقة محور تركيز استراتيجياً لـ «ميتسوي»، التي تتطلع لتطوير سلسلة القيمة واسعة النطاق للهيدروجين النظيف والأمونيا مع «أدنوك»، في ضوء تفعيل العمل المناخي العالمي.
وأكدت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، أهمية التعاون الثنائي بين دولة الإمارات واليابان، وأشادت بتسليم «أدنوك» أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون إلى شركة «ميتسوي».
وخلال هذا العام، بدأت «أدنوك» بتطوير منشأة في أبوظبي قادرة على إنتاج ما يصل إلى 360 ألف طن من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً من خلال التقاط ما يصل إلى 3 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة أكثر من 650 ألف مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي من الطريق.
كما تقوم «أدنوك»، بالتعاون مع شركائها «تعزيز»، و«فيرتيغلوب»، و«جي إس إنرجي»، و«ميتسوي»، ببناء منشأة للأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً في منطقة «تعزيز» للكيماويات الصناعية. أخبار ذات صلة %18 نمو أرباح «أدنوك للتوزيع» في الربع الأول «بريسايت» تعقد شراكة مع «أدنوك» وتستحوذ على «AIQ»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدنوك
إقرأ أيضاً:
"مصدر" تختار شركات المقاولات والتوريدات لتطوير مشروع "طاقة شمسية"
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، اختيار شركات المقاولات والتوريدات المفضلة للإسهام في دعم تطوير أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدارالساعة.
وأعلنت "مصدر" اليوم الجمعة اختيار شركتي "جيه إيه سولار" و"جينكوسولار"، اللتين تعدان من أكبر موردي وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، وشركة "كاتل"، أكبر مصنّع للبطاريات في العالم والمورد الرائد لنظم بطاريات تخزين الطاقة، كموردين مفضلين للمشروع.كما تم اختيار شركتي "لارسن آندتوبرو" و"باور تشاينا إتش دي إي سي" كمقاولين مفضلين لأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء للمشروع الذي سيتم تطويره في أبوظبي.
وخلال مراسم أقيمت بجناح "مصدر" في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وقّع عبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "مصدر"، خطابيْ الترسية لمقاولي أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء، في حين وقّع يو فينج، رئيس شركة "اتشدي اي سي انترناشونال" نيابة عن شركة "باور تشاينا اتش دياي سي" بحضور جاو في، نائب رئيس شركة "باور تشاينا" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما وقّع أيه. رافيندران، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم الطاقة المتجددة في "لارسنوتوبرو"، على خطاب الترسية لشركة "لارسن وتوبرو" بحضور ت. مادهافاداس، المدير ونائب الرئيس التنفيذي الأول للمرافق.
وخلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، أثمرت جهود التعاون بين"مصدر" وشركة مياه وكهرباء الإمارات عن إطلاق أكبر مشروع على مستوى العالم، يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط مزود بنظم بطاريات لتخزين الطاقة الشمسية بقدرة 19 غيغاواط/ساعة، لتوفير حوالي 1 غيغاواط يومياً من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة.
من جانبه، قال عبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "مصدر" إن هذا المشروع الاستثنائي الذي نعمل على تطويره بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات يمثل خطوة مهمة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة، والتغلب على عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة وتوفير طاقة نظيفة على مدار الساعة. وباعتباره أكبر مشروعات مصدر حتى الآن، فقد حرصنا على العمل مع أفضل الشركاء المحتملين الذين سيقدمون خدماتهم بأعلى المعايير ونتطلع إلى العمل مع هؤلاء الموردين المفضلين من أجل إرساء نموذج عالمي غير مسبوق في توظيف الابتكار في حلول الطاقة النظيفة".
وتم اختيار شركتيْ "جينكو سولار" و"جي أيه سولار" كموردين مفضلين لوحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية للمشروع بقدرة 2.6 غيغاواط لكل شركة، حيث تستخدم كلتا الشركتين أحدث تقنيات TopCon مع معايير متطورة لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاج لمدة 30 عاماً.
كما تم اختيار شركة "كاتل" كمورد مفضل لنظام بطاريات تخزين الطاقة بتقنية TENER بقدرة إجمالية تبلغ 19 غيغاواط ساعة، حيث تتميز هذه التقنية باعتماد معايير السلامة الشاملة وطول العمر الافتراضي والقدرة العالية على الاندماج، مما يضمن تشغيلاً موثوقاً ومستقراً وكفاءة عالية طوال مدة المشروع.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ونظم بطاريات تخزين الطاقة على تحقيق الاستقرار والكفاءة اللازمين لمواجهة عدم استقرار امدادات الطاقة المتجددة. وسوف تسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 غيغاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها على مستوى العالم، في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة، على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة.
ويسهم هذا المشروع بدعم إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وسيكون له دور رئيسي في تحقيق نقلة نوعية في أنظمة الطاقة بما يتماشى مع أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف COP28.