في ذكرى «تشيخوف العرب».. إبداع يوسف إدريس بين القصة القصيرة والرواية والمسرح (بروفايل)
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
في مثل هذا اليوم 1 أغسطس عام 1991، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير يوسف إدريس، الملقب بـ«تشيخوف العرب». الكاتب الذي لطالما شعر بذاته ومكانته الأدبية، ودائمًا ما كان يقول أنه أول من كتب القصة القصيرة.
أخبار متعلقة
فى ذكرى رحيله الـ «32»: يوسف إدريس هموم العوام والقناعة السياسية بين القصة والرواية والمسرح
«ملكة».
نسمة يوسف إدريس: خالد يوسف مهووس برواية «سره الباتع» واشتراها 3 مرات
نجل الأديب يوسف إدريس يكشف كواليس مسلسل «سره الباتع»
شوقى عبد الحميد يحيى يكتب: «سره الباتع» بين يوسف إدريس وخالد يوسف
«زي النهارده».. وفاة يوسف إدريس 1 أغسطس1991
قال عنه الشاعر شعبان يوسف في كتابه «ضحايا يوسف إدريس وعصره» إن إدريس كان لا يرى أحد قبله أو أمامه أو بعده، وذكر واقعة أن عبدالرحمن الخميسي قدم يوسف إدريس عام 1952، وبعدها وجد نفسه يحتاج أن يقدمه إدريس عام 1953، وذلك بعد أن ذاع صيته وأصبح ملء السمع والبصر، وكان هذا قبل أن يُصدِر مجموعته الأولى، وكتب إدريس مقدمة لمجموعة «قمصان الدم» القصصية للخميسي التي صدرت عام 1953.
ويكتب إدريس في تلك المقدمة: «كانت القصة القصيرة قبل الخميسي وقفًا على طبقة معينة من الناس يكتبونها، وطبقة معينة يقرؤونها، وكان من أدوار الخميسي الخطيرة أن حطم طبقة القصة، فأصبح ذا تجربة يكتب، وكل ذى حياة يقرأ، وصار البقال والكمساري والصراف والبواب من القراء المصريين، وكذلك اتجه المثقفون إلى حياتنا في قصصه».
نبذة تاريخية عن يوسف إدريس:
ولد يوسف إدريس 9 مايو 1927 بمحافظة الشرقية، وتربى بالقرية مع جدته حتى سن الثامنة، والتحق بكلية الطب جامعة القاهرة في 1946، وعمل في القصر العيني منذ عام 1951 إلى عام 1961، وسلك طريق الطب النفسي منذ عام 1956، ثم عمل مفتشًا في الصحة.
شارك في تظاهرات كثيرة ضد الاستعمار الإنجليزي، وصار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة عام 1951، ثم سكرتيرًا للجنة الطلبة، وعلى إثر ذلك سُجن، وأبعد عن الدراسة عدة أشهر.
إدريس والقصة القصيرة:
بدأ إدريس في الكتابة منذ الصغر، فكانت أول قصة له عام 1950، وظهرت أولى محاولاته في مجالات «القصة»، و«قصص للجميع»، و«الكاتب»، و«الملايين»، قدمه الخميسي عام 1952 في جريدة المصري، وبعدها روز اليوسف، حتى أشرف على باب القصة في روز اليوسف عام 1953، وكانت أول مجموعة قصصية له بعنوان أرخص ليالي عام 1954، ثم عمل محررًا بالجمهورية 1960، ثم كاتب بجريدة الأهرام 1973 حتى عام 1982.
ابتعد إدريس في كتاباته للقصة عن الرومانسية العالقة واعتمد على المدرسة الواقعية، مع استخدام لغة بسيطة تصل إلى دمج العامية مع الفصحى مما قربه أكثر من العوام.
أحدثها مسلسل سره الباتع رمضان 2023 …أعمال إدريس التي تحولت إلى السينما والمسرح والدراما
لم يقتصر إبداع إدريس على القصص القصيرة فقط، وإنما امتد نبوغه الأدبي ليشمل المسرح والرواية، وتحول أكثر من عمل لإدريس إلى أعمال سينمائية ومسرحية بل ودرامية، وكان آخرها مسلسل سره الباتع للمخرج خالد يوسف في دراما رمضان 2023، والذي نشرت لأول مرة عام 1958 ضمن المجموعة القصصية حادثة شرف، أي بعد مرور 65 عامًا من نشرها، ومن بين تلك الأعمال أيضًا الحرام وقامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة، وصنف من ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى النداهة، حادثة شرف، ومن أبرز مسرحياته الفرافير، المهزلة الأرضية، جمهورية فرحات، ملك القطن، المخططين.
إدريس تشيخوف العرب:
تأثر إدريس كثيرًا بتشيخوف، حتى لُقَّب بـ«تشيخوف العرب»، ووفقًا لما كتبه شعبان يوسف في كتابه المذكور سلفًا، فإن «إدريس» قال في إحدى حواراته مع غالي شكري، نشر في مجلة حوار في ديسمبر عام 1956.
وعن تأثره بـ«تشيخوف»، قال: «لقد خضت مع تشيخوف بالذات تجربة، فعلا، ذلك يعنى أنك عندما تقرأ تشيخوف فإنك تصبح، شئت أم أبيت، تشيخوفيًا، فعندما حاولت الكتابة بعد قراءتي أعماله، أحسست أن رؤيته قد فرضت نفسها علي».
الجوائز التي حصل عليها:
حصل إدريس على كل من وسام الجزائر عام 1961، ووسام الجمهورية (1963 و1967)، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980).
يوسف ادريس سره الباتع تشيخوف تشيخوف العربالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين يوسف ادريس تشيخوف زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
سلوى ورحلتها مع الرسم.. رحلة إبداع وحلم فني يتحقق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظرت إلي الرسم علي أنه روح وحياه وعلى ذلك عشقته فبرعت فيه، إذ تفننت برغم صغر سنها معتمدة على قراءتها لسير وكبار الفن التشكيلي عازمة على أن تحقق العالمية بأن تنقش اسمها بحروف من النور من بين قائمه كبار الفنانين مؤمنة بموهبتها برغم صغر سنها، إنها سلوي الخشوعي طالبة بالصف الأول الاعدادي من مواليد دمياط.
رحلتها مع الريشة والألوان
قالت سلوى لقد كانت بداياتي مع الرسم صدفه إذ قادتني الصدفة لأن أقلد رسم الشخصيات الكرتونية بمجرد مشاهداتها مما جعل مدرستي تلتفت إلي. وعقب ذلك رشحتني للاشتراك بمسابقه المدرسة في مرحله الابتدائي التي عنها حصلت على جوائز تقديرية علي مستوي المحافظة، ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية وعنها تطورت رسوماتي.
فضل إيمانها بموهبتها برغم صغر
أوضحت أن إيمانها بموهبتها وثقتها بنفسها جعلها تبدع أكثر وتطور موهبتها، إذ التحقت بورش فنية حصلت فيها على كورسات ساعدتها على أن تحصل على درجة احترافية، وتفوقت على زملائها، وعنها رشحتها مدرستها للاشتراك بمسابقات عديده حصلت فيها على المركز الأول وجوائز تقديرية كما شاركت بمعارض داخل المحافظة.
وأضافت: شاركت بمسابقات على السوسيشال ميديا حصلت فيها على شهادات تقديرية، وعلي ذلك نجحت. ولكن برغم صغر سنها ونجاحها إلا أنها لم تجد رحلتها مع الرسم ممهدة بالورود، بل قد قابلت صعوبات كثيره من أهمها:
صعوبة تحقيق التوزان بين مذاكرتها للدروس وكورسات الرسم التي طلبت منها المواظبة علي حضورها ولكنها تجاوزت ذلك بفضل أمها وثقتها بموهبتها ونفسها فضلا عن سخريه البعض من رسوماتها وصغر سنها اذ بنجاحها وايمانها بموهبتها انتصرت عليهم وصار لي صفحة ومتابعين.
اعتمدت علي بعض من الخامات كان من بينها “قلم الرصاص وألوان الزيت والفبير كسل والباستيل اذ كانت مده العمل تتراوح ما بين يوم وأسبوع علي حسب طبيعة العمل.. إذ دعمها في ذلك أبيها وأمها ومدرستها بالفصل التي رشحتها للكثير من المسابقات وأهمها مسابقه ”قصر الثقافة" التي حصلت فيها علي المركز الأول، كما حصلت على شهادات تقديرية من “ كليه الفنون التطبيقية التابعة لمحافظه دمياط ” ولأنها عاشقة للرسم كان راغب عياد قدوتها.
أحلامها
تحلم بالعالمية وأن يكون لها معرض خاص بها، وفي سبيل ذلك تنصح كل ولد وبنت بأن يتمسكوا بحلمهم، وذلك بأن يجعلوا لهم بصمة خاصة بهم تكشف عن موهبتهم وأحلامهم.