رأي اليوم:
2025-04-07@05:54:30 GMT

عصري فياض: كيف سننجوا من الانقسام؟

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

عصري فياض: كيف سننجوا من الانقسام؟

 

عصري فياض فكرة إنهاء الانقسام التي ينادي بها الكُلْ، لا يمكن أن تتحقق في المنظور القريب إطلاقا، والسبب ببساطة هو أن هدف انهاء الانقسام متعارض تماما، وليس هناك تقاطعات فيه لدى جميع الاطراف الفلسطينية، ونختصرها بالتالي:- موقف فتح والسلطة واضح وصريح، اولا:- انطواء الكلِّ تحت راية م ت ف، والالتزام بالتزاماتها ومنها الاتفاقيات والتعهدات، ومن بينها الاعتراف بالشرعية الدولية والاتفاقيات مع الجانب الاسرائيلي، وثانيا: المقاومة الشعبية السلمية كسبيل نضالي، بمعنى عدم استخدام السلاح في مقاومة المحتل في هذه الظروف، والثالث يجب أن لا يكون إلا سلاح واحد ووحيد في الاراضي الفلسطينية، وهو سلاح السلطة فقط، بمعنى معالجة سلاح المقاومة بالاخفاء أو الجمع أو التسليم، أو بوسيلة اخرى يُتَفَقْ عليها بهذا الاتجاه.

بالمقابل، رأي الفصائل الاخرى وعلى رأسها حماس والجهاد والشعبية والقيادة العامة  والصاعقة والديمقراطية ولجان المقاومة والمجاهدون، وحتى كتائب شهداء الاقصى هو المقاومة بكافة اشكالها بما فيها الكفاح المسلح، وعدم الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها، بل الغائها أو تجميد الاعتراف بإسرائيل، وعدم الاعتراف بالرباعية أو القرارات التي صدرت عن الشرعية الدولية الدوليّة ولم تنفذ وفي ضمنها الاعتراف بإسرائيل، وعدم القبول بتسليم سلاح المقاومة سواء في غزة أو الضفة، مهما كانت الظروف والتفاهمات والاتفاقيات وقد عبر عن ذلك يحيى السنوار قائد حماس في غزة بالقول ” امل إبليس في الجنة” إذا بشكل واضح التباين بين الموقفين كبير وواسع جدا، بحيث لا أمل في رأبه وجسره، وكل ما ترونه من لقاءات أو تسمعونه من تصريحات ما هي إلا مجاملات أو وأمنيات تستهلك الوقت والجهد، ينطقها اللسان، وتخفي في طياتها محاولة جر كلّ طرف الطرف الاخر الى مربعه، وهذا شبه مستحيل، ولن يكون، وما يعززه يوما بعد يوم هي تصرفات حكومة اسرائيل اليمينية المتطرفة، والتي تسعى فيما تسعى إلا اعلان السلطة التي ما زالت تتمسك بالاتفاقيات مع حكومات اسرائيل السابقة، اعلانها سلطة ارهابية، أي انها ستكون لاحقا ــ إذا ما أقر هذا القانون ــ هدفا مشروعا لحكومة اليمين المتشدد الحاليّة. إزاء ذلك، وفي الوقت الذي ترفض السلطة وقيادة م ت ف لهذه اللحظة تعديل موقفها بشكل حقيقي تجاه ممارسات إسرائيل، وترفض أو لا تحرك ساكنا في اصلاح مؤسسات وهيئات م ت ف، أو تنفيذ ما صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي من قرارات سابقة بخصوص التعامل مع إسرائيل، وعدم الاقتراب ولو خطوات مما تطالب فيه الفصائل مجتمعة، ومنها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بحجة مشاركة سكان القدس الشرقية، وعدم البحث عن حلّ ابداعي لهذه المسألة بوسائل نضالية، هذا يعني وبشكل واضح وصريح تعزيز الانقسام وتعميقه، وتتابع نتائجه السلبية  على الشعب الفلسطيني والنضال الفلسطيني  إلى أن يشاء الله. إذا متى سينتهي الانقسام؟، او متى ستصدع المواقف المتباينة لنصل لقواسم جامعة  يلتقي عليها الجميع في مواجهة تغوُّل الاحتلال في الدم والارض والمقدسات والحياة والمستقبل الفلسطيني ؟ الاجابة على هذا السؤال الكبير قد تكون صعبة، لكنها ليست مستحيلة، محورها هو تصدع موقف لصالح موقف،  والأقرب هو تصدع موقف او تراجع موقف القيادة الفلسطينية لصالح متطلبات موقف الفصائل الاخرى مجتمعة، والتي تتناغم بشكل كبير مع موقف اكثرية الشعب الفلسطيني، والتي تنتجها استطلاعات الرأي المختلفة والمحايدة من حين الى آخر، وهذا التصدع ليس بعيدا عما يجري في المنطقة والعالم من تغيرات في مجملها تغيرات واعدة تؤشر الى تراجع النفوذ الامريكي ربيب اسرائيل وداعمها الأول، وتقدم ونمو قوى دوليّة كاسرة للقطبية الواحدة مثل روسيا والصين ودول البركس، والاهم تعزيز مكانة  وصعود محور المقاومة في المنطقة بالانجازات التي حققها في كل من ايران والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وما قد يحدث بين هذا المحور، مجتمعا او فرادى من صدام متوقع بينه وبين اسرائيل المصابة بالانقسام والتشرذم، سواء كان على الحدود الشمالية أو مع سوريا أو مع ايران، وما ستنتجه هذه المواجهات المتوقعة من أذى كبير لإسرائيل كما يتوقعه مراقبوها وخبراؤها وكبار باحثيها، وبالتالي هذا الاذى سيكون له نتائج كبيرة على مواقفها وضعفها، وسيكون له  أيضا أثر كبير على الساحة الفلسطينية لصالح قوى هي من عائلة المحور، وحليف اساسي فيه، وهذا الاثر هو من سيكسر موقف القيادة الفلسطينية الحالي، ويدفع بالتقارب، ويقود الشعب الفلسطيني للنجاة من الانقسام وبراثنه، بل سيوقف عقودا من البحث عن سراب التسويات الفاشل. كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف

كتبت -داليا الظنيني:

قال الإعلامي أحمد موسى، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف وواضح، موضحًا أنها لم تتأخر لحظة عن دعم القضية.

وأضاف خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أنه لن يحدث تهجير أبدًا في سيناء ولن يكون التهجير على حساب الأراضي المصرية.

وأوضح أن الرئيس السيسي عقد أكثر من قمة سلام من أجل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب المصري بعد صلاة عيد الفطر المبارك ، وقف يدعم دولته وقيادته والقوات المسلحة والأشقاء الفلسطينيين ورافضًا للتهجير تحت أي ظرف.

وأكمل موسى، أن أحداث يناير 2011 كانت مؤامرة بهدف إسقاط الدولة المصرية، موضحا أن مصر لا تتهاون في المساس بأبنها القومي مع أي طرف، وغير مسموح لأي كائن أن يتدخل في الشأن المصري.

واختتم أن من يتحدث عن مصر عليه أن يتحدث باحترام، خاصة وأن مصر تحترم الجميع سواء من وقف معها أو ضدها، واختتم أن من يتحدث عن سيناء يتكلم بتقدير واحترام عن هذه الأرض المقدسة ولن نسمحلك تتكلم عنها بإساءة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

أحمد موسى القضية الفلسطينية الرئيس السيسي مصر التهجير القسري

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة تفاصيل المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية أخبار نقابة الصحفيين تستنكر التصريحات الصهيونية حول سيناء وتهجير الفلسطينيين أخبار برلمانية: المصريون يثقون في رؤية القيادة السياسية للتعامل مع القضية الفلسطينية أخبار صور- طفل يحتفل بثاني أيام عيد الفطر في الحديقة الدولية بـ"شعار فلسطين" أخبار

إعلان

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد زووم شيرين تتفوق في استفتاء مصراوي كأفضل إعلان في رمضان 2025 زووم منافسة قوية بين كارولين عزمي وياسمينا العبد على الأفضل في رمضان 2025 زووم أول منشور لـ الفنان نضال الشافعي بعد وفاة زوجته نصائح طبية يمنع تلف الخلايا.. خضار سحري يقي من أمراض القلب والسكري نصائح طبية صحتك في طبق.. نوع طعام يفعل المعجزات بقلبك ورئتيك والكبد

إعلان

أخبار

أحمد موسى: موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل| الرسوم الأمريكية الجديدة.. خبير دولي يكشف لمصراوي نتائج قرارات ترامب 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • مصر والقضية الفلسطينية: دعم ثابت ودعوة لوحدة الصف الفلسطيني بعيدًا عن انفراد أى فصيل
  • شاهد وصول صواريخ “المقاومة الفلسطينية” الى اسدود المحتلة .. (فيديو) 
  • عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • أحمد موسى: موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف
  • أحمد موسى: موقف الدولة المصرية عظيم وشريف تجاه القضية الفلسطينية
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
  • النقابة العامة للنقل والمواصلات تدعم موقف مصر المدافع عن الشعب الفلسطيني