منتدى قطر الاقتصادي منصة سنوية للحوار حول القضايا الشائكة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
منتدى اقتصادي يعقد مرة كل سنة في دولة قطر بالتعاون مع شبكة بلومبيرغ، ويركز على القضايا والتحديات الاقتصادية العالمية وسبل التعامل معها. ويسلط المنتدى الضوء بشكل سنوي على بيئة الأعمال التي توفرها قطر والفرص الاستثمارية المتاحة.
كما يستعرض المنتدى التطورات التي تم إحرازها في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، وجهود قطر في سبيل تكريس الالتزام بالنظام التجاري العالمي متعدد الأطراف وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وتوطيد أواصر التعاون مع مختلف الشركاء التجاريين.
بدأت نسخ المنتدى إثر اتفاق بين المدينة الإعلامية في دولة قطر مع شبكة بلومبيرغ على إقامة منتدى سنوي يهتم ويركز على القضايا الاقتصادية، وانطلقت أولى نسخ هذا المنتدى عام 2021 في خضم جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
عقدت النسخة الأولى من المنتدى في يونيو/حزيران 2021، وحملت شعار "إعادة تصور العالم"، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، نظرا للإجراءات الاحترازية التي رافقت تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وشارك في تلك النسخة العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية، وصناع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ.
وتدارس المشاركون في المنتدى على مدى 3 أيام جدول الأعمال الذي شمل 6 محاور رئيسية، هي "التكنولوجيا المتقدمة"، و"عالم مستدام" و"الأسواق والاستثمار" و"تدفقات الطاقة والتجارة"، و"المستهلك المتغير" و"عالم أكثر شمولا".
النسخة الثانيةأما النسخة الثانية، فقد عقدت في 21 يونيو/حزيران عام 2022، بينما كان العالم يمر بمنعطف حرج نتيجة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19) والحرب الروسية على أوكرانيا والمخاوف من الركود والنقص الغذائي.
وعقدت هذه النسخة تحت شعار "تحقيق المساواة في التعافي الاقتصادي العالمي"، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من صناع السياسات والبرلمانيين والمفكرين ورجال الاقتصاد والأعمال والإعلام وممثلي منظمات إقليمية ودولية.
وتبادل المشاركون، طيلة أيام وجلسات المنتدى، وجهات النظر وسلطوا الضوء على مستقبل الاقتصاد العالمي والمسؤولية نحو الوصول لتعاف شامل ومستدام، كما كانت استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في صلب أعمال المنتدى.
وفي مايو/أيار 2023 استضافت الدوحة النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي، تحت شعار "قصة جديدة للنمو العالمي".
وعكست المشاركة الدولية الواسعة والمرموقة في النسخة الثالثة من المنتدى، والتي بلغت 130 دولة، أهمية هذه المنصة العالمية للحوار حول التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، لاسيما وأن المنتدى يحاول تغطية كافة أركان الاقتصاد، سواء من ناحية التجارة وربطها بالطاقة أو الاستثمار أو التكنولوجيا الحديثة أو المزاج العام للمستهلكين، فضلا عن الاضطرابات الجيوسياسية وتأثيراتها المعقدة.
واستمرت أعمال المنتدى 3 أيام، وحفلت بالمناقشات واستهدفت وضع الاقتصاد العالمي من جديد على طريق النمو واستشراف مستقبله في عالم سريع التغير، ومن خلال 7 جلسات رئيسية ضمت ما يزيد على 50 جلسة حوار فرعية، ناقش المنتدى تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية، وتقوية جسور التواصل والحوار بين مختلف الشعوب.
وجمعت نسخة 2024 من المنتدى أكثر من ألف من قادة العالم ورموز الفكر وصناع القرار المؤثرين من نحو 50 دولة، في ظرف تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط التبعات الاقتصادية للحرب في قطاع غزة واضطراب الملاحة في البحر الأحمر، كما تواجه مناطق أخرى في العالم مخاوف من تمدد صراع دخل عامه الثالث بين روسيا وأوكرانيا وما تبعه من انقطاع الغاز الروسي عن أوروبا.
أهداف المنتدىيعد المنتدى منصة للحوار الاقتصادي، ليس فقط لدولة قطر بل للمنطقة بأكملها، وأصبح المنتدى -الذي يعقد من خلال شراكة إستراتيجية بين شبكة "بلومبيرغ ميديا" والمدينة الإعلامية في قطر- أحد أكثر منتديات الأعمال تأثيرا في المنطقة.
ويشكل المنتدى فرصة لترويج الاقتصاد القطري عالميا، من خلال تسليط الضوء على ما يوفره من محفزات وتسهيلات تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية إلى الدولة، فضلا عن زيادة الثقة في الاقتصاد القطري، مما يؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتسريع وتيرته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاقتصاد العالمی النسخة الثالثة من المنتدى
إقرأ أيضاً:
معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في منتدى توطين الذكاء الاصطناعي في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تعظيم الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم التحول الرقمي داخل المؤسسات التعليمية والبحثية باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية، مشيرًا إلى تأثير ذلك كخطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تسعى إلى تطوير المنظومة التعليمية والبحثية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، لافتًا إلى أن الاهتمام المتزايد بهذه التخصصات يعكس التزام الدولة بتهيئة بيئة أكاديمية متطورة تواكب التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وغيرها من المجالات التكنولوجية الحديثة.
وفي هذا الإطار، شارك معهد بحوث الإلكترونيات برئاسة الدكتورة شيرين محرم رئيس المعهد، في جلسة حوارية ضمن فعاليات "منتدى تنمية وتوطين الذكاء الاصطناعي في مصر"، الذي نظمه حزب حماة الوطن بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشارت الدكتورة شيرين محرم إلى أهمية المشاركة في المنتدى الذي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية في توطين التكنولوجيا المتقدمة ودعم الابتكار والبحث العلمي في مصر، لافتة إلى جهود المعهد في الاهتمام بدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتعزيز جهود توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مصر، فضلًا عن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق أهداف إستراتيجية مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تقديم حلول مبتكرة تدعم التحول الرقمي والتنمية التكنولوجية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وقد ناقش المنتدى عدة محاور رئيسية منها؛ تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد المصري، واستخداماته في قطاعات حيوية مثل، (السياحة والزراعة والصحة)، بالإضافة إلى تعزيز الصورة الذهنية عن مصر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي.
واختتم المنتدى فعالياته بعدد من التوصيات الهامة التي شملت: إنشاء صندوق تمويل متخصص لدعم الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة تجريبية بالتعاون مع الهيئات التنظيمية لاختبار الحلول المبتكرة في مختلف القطاعات، وتطوير برامج تعاون بين الشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي في المجالات الحيوية، إلى جانب تطوير مناهج تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الجامعات والمعاهد البحثية، وكذلك العمل على تنفيذ برامج تدريبية وطنية تستهدف الشباب والخريجين الجدد لسد الفجوة المهارية في مجال الذكاء الاصطناعي.
شهد المنتدى حضورًا متميزًا لكبار المسؤولين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من بينهم: الدكتور أشرف الشيحي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، والدكتور عمرو سليمان، المتحدث الرسمي باسم الحزب، والنائبة مارثا محروس، أمينة المواطنة ونائب رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمجلس النواب المصر، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور محمد القرش، مستشار وزير الزراعة للتحول التكنولوجي، والدكتور خالد نجم، مستشار وزير الاتصالات، واللواء عبد الفتاح صفوت، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للسياحة، والدكتور هاني عياد، مدير صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدكتور محمد خليف، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بأمانة اللجان النوعية المتخصصة بحزب حماة الوطن، وغيرهم من المتخصصين.