السفر عبر الكون في لحظات.. هل يصبح حقيقة؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
في نتائج غير مسبوقة، تمكن فريق بحثي من بناء نموذج رياضي يؤكد أنّ "مشغلات ألكوبيير" المعنية بقطع المسافات الكونية الشاسعة بلحظات، ليست حصرا على أعمال الخيال العلمي، بل يمكن أن تكون جزءا من الحقيقة العلمية مستقبلا.
ويُطلق كذلك على هذه الأجهزة المثيرة "محركات الاعوجاج"، وكان أبرز ظهور لها في سلسلة الخيال العلمي "ستار تريك" الشهيرة.
وبالنظر إلى أنّ هذه العملية الافتراضية تحدث خارج حدود نسيج الكون، فإنّه من الممكن تجاوز سرعة الضوء (الحد الأعلى المسموح به في الكون) بمرات عديدة.
وظهرت هذه الفكرة على يد الفيزيائي المكسيكي "ميغيل ألكوبيير" في عام 1994، في كتابه "محرك الاعوجاج.. السفر فائق السرعة ضمن النسبية العامة"، وشرح فيه كيف يمكن أن يعمل محرك الاعوجاج على أرض الواقع. وتبيّن بأنّ هذا المحرّك بحاجة إلى ما يُعرف بـ"الطاقة السلبية"، وهو نوع افتراضي من الطاقة ذات كثافة سالبة لخلق تشوه في النسيج الكوني.
ويتطلّب الأمر كذلك التعامل مع الطاقة المظلمة، وهي الطاقة المسؤولة عن استمرار عملية توسّع الكون وتمثل نحو 70% من تركيبة الكون.
لكن في الدراسة الحديثة التي نشرت في دورية "كلاسيكال آند كوانتم غرافيتي" وأجريت في جامعة ألاباما، يشير العلماء إلى أنّ محرك الاعوجاج لا يحتاج إلى طاقة سلبية على الإطلاق، فقد توصلوا إلى تصميم محرّك قادر على تحقيق تشوهات في نسيج الزمكان وفقا للمطلوب والتحليق بداخل فقاعة كونية بسرعة ثابتة، مما يجعل التصميم أكثر جدوى من الناحية النظرية على خلاف المفاهيم السابقة.
ويعتمد النموذج على مزيج مطوّر من تقنيات الجاذبية التقليدية والحديثة معا لإنشاء فقاعة دون انتهاك قوانين الفيزياء المعروفة، وذلك بالاستعانة بعاملين اثنين هما:
غلاف لهيكل محرّك مستقر يعمل على استقرار الفقاعة الكونية التي ستحلّق في الفضاء و"موزّع ناقل التحول"، وهو أداة رياضية نظرية تساعد على ليّ النسيج الكوني حول الفقاعة وفقًا لمبادئ الفيزياء النسبية.ومن خلال الجمع بين هذين العاملين يمكن للنموذج أن يتحقق، إلا أنّ السرعة القصوى لن تتجاوز سرعة الضوء، بل ستقترب منها، وفقًا لما تذكره الدراسة.
ويشير قائد الفريق البحثي "جاريد فوكس" في تصريحات إعلامية إلى أنّ النموذج الذي بنوه لا يعني بالضرورة أنّهم قريبون من بناء محرّك اعوجاج كما في أفلام الخيال العلمي، حتى وإن جاءت تأكيدات من فرق بحثية بصحة الرياضيات المستخدمة في هذه الدراسة.
ويشدد فوكس أنّ عملهم ما زال في نقطة البداية في رحلة طويلة نحو التحليق بين النجوم، وربّما يُبنى على هذه الدراسة في المستقبل للوصول إلى منعطفات تختصر على البشرية الوقت في التنقل في الفضاء السحيق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«الكوني» يستقبل القائم بأعمال جمهورية العراق
أستقبل النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم الاثنين، القائم بأعمال جمهورية العراق لدى ليبيا الدكتور أحمد الصحاف، الذي نقل تحيات رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء للمجلس الرئاسي، وأكد على “عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين ليبيا والعراق وسبل تطويرها في عديد المجالات”.
وتناول اللقاء “آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة، وجهود المجلس الرئاسي التي تهدف لتحقيق الاستقرار”.
واستعرض الدكتور الصحاف، أمام النائب، “التجربة العراقية والجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة من أجل تحقيق الاستقرار في العراق بالتغلب على الأزمات ومواجهة التحديات من أجل مستقبل أكثر أمنا وازدهارا”.
وأشاد النائب “بحالة الاستقرار التي تشهدها العراق مؤخرا وعودتها لممارسة دورها المحوري على المستووين الإقليمي والدولي”.
هذا وثمن الدكتور الصحاف، رؤية النائب، “عودة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمحافظات كسلطة تنفيذية لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا والمحافظة على وحدتها”، فيما اعتبر النائب “التجربة العراقية نموذجًا يمكن الاستفادة منه في دعم الاستقرار وإرساء دعائم السلام”.