السيب يتوّج بطلا لكأس الاتحاد للموسم الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
توج الفريق الكروي الأول بنادي السيب بطلا لمسابقة كأس الاتحاد العماني لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي، وذلك عقب فوزه الصعب على فريق بهلا بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 5 / 4 بعد أن انتهى الوقت الأصلي للقاء بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب استاد السيب الرياضي، برعاية صاحب السمو السيد نادر بن الجلندى بن ماجد آل سعيد.
الشوط الأول للمباراة انتهى بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين وهي نفس النتيجة التي انتهت عليه المباراة في وقتها الأصلي، ليلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية التي كانت الفيصل لحسم نتيجة المباراة، ليتكرر سيناريو الموسم الماضي، عندما نجح السيب في التفوق على بهلا عبر ركلات الجزاء الترجيحية، ليحتفظ السيب باللقب للموسم الثاني على التوالي، ويتوج الفريق باللقب الثالث له هذا الموسم بعد فوزه ببطولة كأس السوبر ودوري عمانتل، بينما خسر بهلا الرهان للمرة الثانية.
بداية المباراة جاءت لصالح السيب في الخمس دقائق الأولى، ليرتفع رتم الأداء الفني مع مرور الوقت، وجاءت الفرص خجولة على مرمى الحارسين أحمد الرواحي حارس السيب، والمهتدي العبري حارس بهلا اللذين لم يختبرا بصورة حقيقية في النصف الساعة الأولى لمجريات اللقاء، وبعد ذلك تصدى حارس السيب أحمد الرواحي لمحاولتين خطيرتين في الربع الساعة الأخيرة للشوط الأولى عبر المهاجم جورج دي اروجو بتسديدة قوية من خارج الصندوق، نجح الرواحي في الإمساك بها في الدقيقة 33، والفرصة الثانية عند الدقيقة 40 بواسطة المهاجم عبدالحميد المنذري بكرة انفرد بها بالحارس وسددها من داخل الصندوق، لكن تصويبته جاءت بجانب القائم الأيمن للمرمى، وشهدت الدقائق التالية تحفظا من لاعبي الفريقين خشية استقبال هدف، ليمنح حكم المباراة ياسر المجرفي بعدها ثلاث دقائق كوقت إضافي لم تشهد أي تغيير في النتيجة، ثم أعلن الحكم نهاية الشوط بدون أهداف.
الشوط الثاني جاءت بدايته سريعة عكس الشوط الأول، وتحسن الأداء الفني مع مرور الوقت لكن دون القدرة على الوصول للشباك رغم قيام مهاجمي الفريقين بمجموعة من المحاولات الهجومية الخطرة على مرمى حارسي الفريقين اللذين تألقا في الذود عن مرماهما ببراعة، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب، ثم ظهرت الخشونة من الجانبين، مما استدعى حكم المباراة لإشهار عدد من البطاقات الصفراء لكلا الفريقين، بعدها أضاف حكم المباراة خمس دقائق كوقت بدل ضائع، حاول فيها لاعبو بهلا التقدم للأمام والضغط على مرمى حارس السيب، لكن مدافعي السيب المسلمي والعامري نجحا في إبعاد الخطر عن المرمى، مع تألق للحارس أحمد الرواحي من خلفهما، ليطلق حكم المباراة صافرته معلنا عن نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ويحتكم الفريقان لركلات الترجيح، حيث نجح من خلالها لاعبو السيب عبدالعزيز المقبالي ومحمد المسلمي وعمر الفزاري ومحمد رمضان العامري ومحسن الغساني في تسجيل الركلات الخمس، فيما نجح لاعبو بهلا رفائيل البيرتو ومازم الهنائي ومحمد العميري ولوكي فيمكي في تسجيل أربع ركلات بنجاح، فيما أهدر اللاعب ناصر الصقري ركلة الجزاء الثالثة، لتنتهي المباراة بفوز السيب وتتويجه بطلا لبطولة كأس الاتحاد للموسم الثاني على التوالي. تابع المباراة مدرب منتخبنا الوطني التشيكي شيلافي والجهاز الفني المساعد له.
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من ياسر المجرفي حكما للساحة، وأحمد الهلالي وأحمد سالم بيت جميل كمساعدين على الخطوط وسعيد الفارسي حكما رابعا، ومازن المشيخي حكما إضافيا أول، ومحمد المياحي حكما إضافيا ثانيا، وعبدالله عمر باعبود مقيما للحكام، ويحيى الهطالي مراقبا للمباراة، وشهاب الحراصي منسقا أمنيا للمباراة، ونبيل بن حمد المزروعي منسقا إعلاميا للمباراة، وداود الرحبي منسقا عاما للمباراة.
مراسم التتويج
عقب نهاية المباراة الختامية قام صاحب السمو السيد نادر بن الجلندى بن ماجد آل سعيد، بتكريم الطاقم التحكيمي للمباراة والقائمين عليها، بعدها كرم لاعبي فريق بهلا وقلدهم الميداليات الفضية بمناسبة حصولهم على المركز الثاني، ثم توج السيب بكأس المسابقة وقلد لاعبي السيب الميداليات الذهبية بحصولهم على المركز الأول.
جهود مضنية للتتويج
عبّر جاسم بن يعقوب الفوري مدير الفريق الكروي الأول بنادي السيب عن فرحته الكبيرة بفوز الفريق بكأس الاتحاد للموسم الثاني على التوالي، وأشار إلى أن الفريق نجح في التتويج بثلاث كؤوس من مجمل أربع بطولات، مشيرا إلى أن ذلك لم يأت من فراغ، وإنما تحقق بفضل جهود مضنية ومخلصة ودعم مادي ومعنوي قامت به إدارة النادي والقائمون على الفريق والجهازان الفني والإداري واللاعبون الذين اجتهدوا طوال موسم كامل ونجحوا في تقديم مباريات فنية جيدة المستوى، وأهدى الفوري هذا التتويج لمجلس إدارة النادي وللجماهير الوفية التي اعتبرها اللاعب رقم واحد كونها هي من حفزت وساندت اللاعبين في مشوارهم طوال الموسم.
إهداء الفوز لجماهير الفريق
من جانبه أكد البرازيلي جورفان فييرا مدرب فريق السيب لكرة القدم أن المباراة الختامية للمسابقة جاءت قوية كونها لم تحسم إلا عن طريق ركلات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بنتيجة التعادل السلبي، وأضاف فييرا: على الرغم من الأفضلية الفنية التي سجلها فريقي خاصة بالشوط الثاني، إلا أن لاعبي السيب لم ينجحوا في إحراز هدف الفوز بالمباراة، وأشاد بفريق بهلا والمستوى الفني الذي قدمه رغم خسارته للمباراة، حيث بين أن اللاعبين كانوا ندا قويا لفريقه في فترات كثيرة، حتى في ضربات الجزاء الترجيحية، وأهدى الفوز لإدارة النادي وللقائمين على الفريق وللجماهير الوفية التي ساندت الفريق طوال الموسم الحالي، ونجح من خلالها في الفوز بثلاثية حققها عن جدارة واستحقاق.
فرحة لا توصف
وقال قائد فريق السيب عيد الفارسي: الفرحة لا توصف بالفوز بمسابقة كأس الاتحاد للموسم الثاني على التوالي، وضمها لبطولتي كأس السوبر ودوري عمانتل، وأشار إلى أن ذلك لم يتحقق من فراغ، وإنما تحقق بفضل الجهود المخلصة التي قامت بها إدارة النادي والقائمون على الفريق والجهازان الفني والطبي والإداريون، إلى جانب جهود اللاعبين داخل أرضية الملعب، وبذلهم أقصى جهد للظهور بمستويات مشرفة والسعي قدما للخروج بنتائج إيجابية بالمباريات، وأهدى الفوز بالمسابقة لكافة جماهير السيب.
السيب فريق بطولات
أما أحمد الرواحي حارس مرمى السيب فأوضح أنه توقع التصدي لإحدى ركلات الترجيح الخمس بالمباراة الختامية، ليساهم الرواحي بصورة كبيرة في حفاظ فريقه على اللقب للموسم الثاني على التوالي، وهنأ الرواحي كافة جماهير نادي السيب والقائمين على الفريق، وأهدى لهم الفوز بالمسابقة إلى جانب بطولة كأس السوبر ودوري عمانتل، وتابع: السيب فريق بطولات، ويسعى معه كعائلة واحدة لتحقيق المزيد من البطولات بالمواسم القادمة، وأنه كان يمني النفس بأن يحقق الفريق مسابقة الكأس الغالية، لكن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن القادم سيكون أفضل للسيب وجماهيره الوفية، وكشف عن استمرارية تواجده مع الفريق في الموسم القادم ليساهم مع بقية اللاعبين في تحقيق المزيد من البطولات لنادي السيب.
ووصف مهاجم الفريق مروان تعيب فرحة فوز السيب بكأس الاتحاد العماني لكرة القدم للموسم الثاني على التوالي بأنه شعور جميل جدا لا يوصف أبدا وسط فرحة جهور السيب الذي قدم الشكر له على وقفته النبيلة طيلة موسم كامل، وأوضح أن ذلك هو أقل ما يمكن تقديمه له، كونه يمثل اللاعب رقم واحد وهو السند الحقيقي لهم بعد مجلس الإدارة والداعمين والقائمين على الفريق، كما قدم تعيب شكره للجهازين الفني والإداري على جهودهما الطيبة مع الفريق، واللاعبين الذين لم يبخلوا بأي جهد يذكر طوال الموسم، وتمنى بدوره بان يساهم معهم في تحقيق مزيد من البطولات وتكرار حصد الذهب خلال الموسم القادم.
أداء جيد رغم الخسارة
أثنى المغربي يوسف الرفالي مدرب بهلا على المجهود الفني الجيد الذي ظهر به فريقه طيلة مجريات المباراة، حيث أشار إلى أنهم كانوا ندا قويا للسيب على الرغم من الخسارة أمامه، مبينا أن السيب يزخر بعناصر دولية ويكفي أنه بطل الثلاثية هذا الموسم، وأضاف الرفالي: فريقي أهدر فرصتين بالشوط الأول، كانت كفيلة بإنهائه متقدما بهدفين، وأشار إلى أن ضربات الجزاء الترجيحية هي من حسمت نتيجة اللقاء، وهنأ الرفالي السيب على فوزه بكأس المسابقة.
جزئيات صغيرة حسمت اللقاء
قال حامد الوردي مدير الفريق الكروي الأول لبهلا: المباراة الختامية جاءت جيدة فنيا من جانب لاعبي الفريقين، وأن هناك جزئيات صغيرة هي من حسمت نتيجة المباراة، وأنه كان يمني النفس بان يبتسم الحظ لفريقه في ضربات الجزاء الترجيحية، مبينا أن اللاعبين قدموا مباراة جيدة، ولم يدخروا جهدا في سبيل تحقيق الفوز، وقدم التهنئة للاعبي السيب والجهازين الفني والإداري وجماهيره على التتويج بالمسابقة، وتمنى حظا أوفر لفريقه في الاستحقاقات القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المباراة الختامیة حکم المباراة على الفریق إلى أن
إقرأ أيضاً:
دافيد رايا يكشف عن المباراة الأسوأ في مسيرته .. وكيف غيّرت مستقبله مع آرسنال
كشف حارس مرمى آرسنال، الإسباني دافيد رايا، عن المباراة التي وصفها بأنها "الأسوأ في مسيرته الاحترافية"، وكيف تحوّلت إلى نقطة مفصلية ساعدته في تطوير مستواه ليصبح الحارس الأساسي للفريق.
بداية رايا مع آرسنال والصراع على المركز الأساسيانضم رايا إلى آرسنال قادمًا من برينتفورد في صيف 2023 على سبيل الإعارة، مع خيار شراء بقيمة 27 مليون جنيه إسترليني في صيف 2024. وسرعان ما فرض نفسه كخيار أول في حراسة المرمى، متفوقًا على آرون رامسديل.
لكن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، حيث تعرض لضربة قوية بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة، أبرزها في مواجهة لوتون تاون خلال ديسمبر/كانون الأول من الموسم الماضي.
مباراة لوتون تاون.. نقطة التحول في مسيرة رايافي تلك المواجهة، ارتكب رايا خطأً فادحًا عندما فشل في التعامل مع كرة عرضية من ركلة ركنية، ليمنح المهاجم إيليا أديبايو فرصة تسجيل هدف التعادل (2-2). ولم تمر 10 دقائق حتى وقع في خطأ آخر، حين سمح لتسديدة روس باركلي بالمرور من بين يديه، ليمنح لوتون التقدم المفاجئ.
ورغم أن آرسنال نجح في العودة بالنتيجة بفضل هدفي كاي هافيرتز وديكلان رايس في اللحظات الأخيرة، إلا أن المباراة شكلت نقطة تحول كبيرة في عقلية رايا.
اعترافات رايا وتأثير المباراة على مستواهفي مقابلة عبر بودكاست "سيمان سايز" مع ديفيد سيمان، تحدث رايا عن تأثير تلك المواجهة وكيف غيّر نهجه بعدها، قائلًا:
"إذا عدنا إلى الموسم الماضي، فسنجد أنه كان موسم تكيف بالنسبة لي. لقد رأينا دافيد مختلفًا قبل مباراة لوتون، ودافيد مختلفًا بعدها. كانت تلك نقطة تحول حيث وصلت إلى أدنى مستوى لي".
وأضاف: "كانت أسوأ مباراة لعبتها على الإطلاق كلاعب محترف. قلت لنفسي.. يجب أن أغيّر شيئًا فورًا. لم أكن نفسي. كنت بحاجة لتغيير الأمور وقلب الوضع لأنني لم أكن ألعب بأسلوبي المعتاد. ومنذ تلك اللحظة، أعتقد أننا رأينا تطورًا كبيرًا في أدائي داخل وخارج الملعب".
وتابع: "هذا الموسم، منذ البداية، كنت أشعر بأنني حارس مختلف تمامًا، وأكثر ثقة في نفسي. في الموسم الماضي، مررت بفترات جيدة وأخرى سيئة للغاية. لكن بعد مباراة لوتون، تحسنت كثيرًا، وقررت أن أقدم كل ما لدي هذا الموسم".
رد فعل أرتيتا.. وكيف أثبت رايا نفسه؟بعد أدائه المهتز أمام لوتون، استعاد رايا مستواه بسرعة، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة إضافية، ليصل مجموع "الكلين شيت" خلال الموسم إلى 16 مباراة، وهو ما لعب دورًا أساسيًا في قرار المدرب ميكيل أرتيتا بتفعيل خيار شراء عقده وجعله الحارس الأساسي للفريق.
وخلال الموسم الحالي، ساعد رايا فريقه في 9 مباريات بشباك نظيفة حتى الآن، ليجعل آرسنال صاحب أفضل سجل دفاعي في الدوري الإنجليزي حتى اللحظة.
الضغوط والتكيف مع آرسنالتحدث رايا عن الضغوط التي عانى منها في موسمه الأول مع آرسنال، قائلًا: "الموسم الأول كان مجرد موسم تكيف. من الصعب أن تأتي من برينتفورد إلى نادٍ كبير مثل آرسنال. هناك ضغوط هائلة، حتى لو حاولت تجاهلها، لكنها تبقى في الخلفية".
وواصل: "الآن، أنا ببساطة أستمتع باللعب. وهذا هو الشيء الأكثر أهمية لأي لاعب. إذا لم تستمتع، فلن تقدم أفضل ما لديك".
وأكمل حديثه قائلًا: "الضغوط بين الموسم الماضي وهذا الموسم مختلفة تمامًا. أعتقد أن الضغوط تأتي من الداخل؛ لأنك تعرف قدراتك وما يمكنك تحقيقه. ولهذا، تجاهلت الضوضاء الخارجية، وتركيزي الآن فقط على تقديم أفضل ما لدي".
من مباراة وُصفت بأنها الأسوأ في مسيرته إلى أن يصبح أحد أفضل الحراس في الدوري الإنجليزي، أثبت دافيد رايا أن الإرادة والتعلم من الأخطاء يمكن أن يكونا مفتاح النجاح لأي لاعب، ليصبح اليوم عنصرًا لا غنى عنه في تشكيل آرسنال بقيادة أرتيتا.