القمة العربية في المنامة.. نحو تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات المشتركة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت مستشارة شؤون الإعلام في وزارة الإعلام البحرينية الدكتورة لولوة بودلامة إن القمة العربية 33 التي تستضيفها البحرين الخميس المقبل، تمثل علامة فارقة في تاريخ المملكة وتعزز دور المنامة في خدمة القضايا العربية ومواجهة التحديات المشتركة.
وأوضحت بودلامة، في تصريحات صحفية أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة لطالما كان يحمل «فكراً عربياً قومياً» واضحاً تجلى في خطاباته الملكية في كثير من المحافل.
وتكتسب القمة الـ33 زخماً دولياً، في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، ما يتطلب «التوصل إلى قرارات بنّاءة تسهم في تعزيز التضامن العربي، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
وانتشرت اللافتات والأعلام وصور القادة العرب على امتداد شوارع المنامة والمدن البحرينية ترحيباً بالوفود العربية المقبلة للمشاركة في القمة العربية التي تعقد بالمنامة للمرة الأولى في تاريخها.
وتضيف بودلامة بقولها: «لم يكن الاستقبال لوجيستياً فقط، بل فتحنا قلوبنا لاستقبال العرب، هناك قمة مرتقبة الكل يتطلع إليها، ونحن جزء أصيل من الوطن العربي، قضايانا تشبه قضاياهم، ونحمل هم الوطن العربي في كل ملفاته».
وبحسب مستشارة شؤون الإعلام، فإن «الجميع في البحرين مستنفر لهذه القمة، هي علامة فارقة ونراهن على أن أنها ستكون استضافة نوعية، مملكة البحرين حاضنة للوطن العربي قولاً وفعلاً».
وأكدت الدكتور لولوة بودلامة أن الملفات الرئيسية ستكون حاضرة على طاولة القادة العرب، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها سكان غزة، وأضافت: «الوضع استثنائي، فلسطين هي قضية العرب الأولى، لا شك ستكون حاضرة على طاولة القمة، إلى جانب الشؤون الاقتصادية وغيرها».
ولفتت بودلامة إلى أن «القادة العرب يسعون إلى الرقي والنهوض بأوطانهم»، متوقعة أن «تصب قرارات قمة البحرين في صالح شعوب الدول العربية ومصالحها».
كما تحدثت مستشارة شؤون الإعلام عن كتاب دشنته مؤخراً بعنوان «الوطن العربي في فكر حمد بن عيسى»، تناول تحليلاً لخطابات الملك حمد وما قاله عن الوطن العربي منذ عام 1999، إبان توليه مقاليد الحكم إلى نهاية عام 2023.
وتحتفل البحرين هذه الأيام باليوبيل الفضي لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البحرين. وبحسب الدكتورة لولوة بودلامة فإن خطابات الملك كانت عروبية بامتياز.
وتابعت: «من تحليل الخطابات سواء كانت محلية أو إقليمية أو عالمية، يذكر (الملك) ويصر على ذكر الوطن العربي ومناقشة قضاياه مع رؤساء وزعماء الدول، وما استوقفني في الكتاب الألقاب التي أطلقها الملك حمد بن عيسى على بعض الدول العربية، فعندما يتحدث عن مصر يذكر بأنها (السند)، وعندما يتحدث عن المملكة المغربية يسميها المعدن الأصيل الذي لا يتغير».
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الملك حمد بن عيسى آل خليفة الوطن العربی حمد بن عیسى الملک حمد
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، كرّم المجمع اليوم الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام (2024م)، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسة، هي: (تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة)، وبلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين (1,600,000) ريال سعودي، إذ نال كل فائز من كل فرع (200,000) ريال سعودي.
وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمةً ثمَّن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من سمو وزير الثقافة في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات 4 وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، متوافقةً مع إستراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.
بعد ذلك كُرَّم الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة, ففي فرع (تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها): مُنحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات.
وفي فرع (حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة): مُنحَت الجائزة للدكتور عبد المحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.
وفي فرع (أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية): مُنحَت الجائزة للدكتور عبدالله بن سليم الرشيد من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة الأفراد، ولـمعهد المخطوطات العربيَّة من جمهورية مصر العربيَّة في فئة المؤسسات.
وفي فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة): مُنحَت الجائزة للدكتور صالح بلعيد من الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمُقراطيَّة الشَّعبية في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربيَّة المتحدة في فئة المؤسسات.
وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.
وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.
وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية, أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
يُذكَر في هذا السياق أنَّ جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة تؤكد دور المجمع في دعم اللُّغة العربيَّة، وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللُّغة العربيَّة، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، إضافةً إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللُّغة العربيَّة؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.