«البحوث الإسلامية» يبدأ فعاليات المراجعات الدراسية للطلاب الوافدين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بدأ مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف بالتعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلامية، فعاليات برنامج المراجعات النهائية للفصل الدراسي الثاني للطلاب الوافدين بمدن البعوث الإسلامية؛ ضمن استراتيجية الأزهر الشريف لحمايتهم من أي محاولات لاستقطابهم ومساعدتهم في الاستفادة الكاملة من المناهج الدراسية الرصينة للأزهر الشريف التي تشكل العقلية العلمية لهم.
وقال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنّ الفعاليات المختلفة التي تُقدم للطلاب في مدن البعوث الإسلامية تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتكثيف الأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية لهم، ضمن استراتيجية الأزهر بجميع قطاعاته والتي تتعلق بالتوعية المستمرة للطلاب الوافدين من خلال دعم الجانب العلمي والمعرفي لديهم وتحصينهم فكريًا من محاولات استقطابهم وإبعادهم عن منهج الأزهر الوسطى.
وأضاف عياد أنّ المراجعات العلمية التي تُقدم للطلاب الوافدين في مختلف المواد الدراسية لكليات جامعة الأزهر؛ يشارك فيها أساتذة المواد من كليات الجامعة ذاتها، لشرح بعض النقاط التي لم يتمكن الطلاب من فهمها أثناء المحاضرات في الكليات، تيسيرًا على الطلاب قبل دخول الامتحانات في هذه المواد الدراسية ودعمًا لمستوياتهم العلمية، وحثّهم على التفوق والتميز الدراسي، حتى يكونوا خير سفراء متميزين للأزهر الشريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الطلاب الوافدين مدينة البعوث شيخ الأزهر للطلاب الوافدین
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يعارض الحقائق العلمية
أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.
قال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب".
أشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.
أشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة".
وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق.
وقال: "القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة".