أعلنت شركة OpenAI يوم الاثنين الماضي، عن طرح نسخة أسرع وأحسن لأحدث نموذج للذكاء الاصطناعي (AI) GPT-4 Turbo، حيث يأتي نموذج الذكاء الاصطناعي الآن مزودًا بقدرات رؤية الكمبيوتر، مما يسمح له بمعالجة وتحليل مدخلات الوسائط المتعددة.

نموذج GPT-4o من OpenAI

وأكدت المديرة التقنية لشركة OpenAI ميرا موراتي، أن الشركة تسعى لإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي عبر «ChatGPT» إلى الجميع، لذلك فإنها ستتيح «GPT-4O» لعموم المستخدمين مجاناً، وبالتالي لن يكون حصرياً للمشتركين بمقابل مادي وقطاع الأعمال فقط كما هو الحال مع GPT-4 الذي أطلقته العام الماضي.

نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4O المطور

وأشارت موراتي إلى أن الشركة اتخذت خطوات عديدة لجعل الذكاء الاصطناعي يخدم البشرية بشكل أفضل، من خلال حرصها على تقديم مزايا «ChatGPT» مجاناً للجميع، بما في ذلك إتاحة استخدامه دون الحاجة إلى إنشاء حساب من الأساس.

نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4O المطورمميزات نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4O المطور

قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI»، عبر منشور له في منصة «إكس» إن نموذج «GPT-4O» يُعد الآن أفضل نموذج ذكاء اصطناعي للشركة، ويقدم العديد من المهام بذكاء وسرعة، ومن أهم مميزات:

- يمكنه إنشاء المحتوى وفهم الأوامر في شكل صوت أو نص أو صور أو فيديو، لأنه متعدد الوسائط.

- يستفيد نموذج «GPT-4O» من نافذة سياق أكبر من «GPT-4 و GPT-3.5»، ونوافذ السياق في الذكاء الاصطناعي هي عوامل تؤثر في تفكير النماذج، ويحتوي على كل ما يتم إدخاله إلى النموذج من تساؤلات، ليفهمها ويجيب عنها.

- سيتمكن المطورون الذين يستخدمون «GPT-4o» من الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات «API»، الخاصة بالنموذج مقابل نصف سعر نموذج الأسبق «GPT-4-»turbo مع سرعة مٌضاعفة.

Say hello to GPT-4o, our new flagship model which can reason across audio, vision, and text in real time: https://t.co/MYHZB79UqN

Text and image input rolling out today in API and ChatGPT with voice and video in the coming weeks. pic.twitter.com/uuthKZyzYx

— OpenAI (@OpenAI) May 13, 2024

إصدار GPT-4o

يُتوقع أن يؤدي إصدار ««GPT-4O» إلى إحداث تغيير جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، الذي لا يزال فيه «جي بي تي-40» هو المعيار الذهبي.

وقام عدد متزايد من الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا الكبرى، مؤخراً بطرح نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقول إنها تضاهي أداء «جي بي تي-40»، أو تتفوق عليه من حيث معايير معينة، ومن هذه الشركات «Anthropic» و «Cohere» و«google » التابعة لـ«ألفابت».

اقرأ أيضاًهل يتعلم الذكاء الاصطناعي «الكذب والخداع والاحتيال!».. دراسة توضح

هل سيعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة الأدوية في العالم؟

كاتبة مغربية: الذكاء الاصطناعي يعجز عن توفير المشاعر مهما حاول تأليف قصص

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي جي بي تي 4 نموذج الذكاء الاصطناعي GPT 4O

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • الأدب مع الذكاء الاصطناعي.. تكلفة خفية لم تكن في الحسبان
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • الإمارات.. نموذج عالمي في تطوير البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي
  • Manus AI يثير الضجة في عالم الذكاء الاصطناعي.. هل يهدد عرش ChatGPT؟
  • “ميتا” ترسل نموذج الذكاء الاصطناعي “Llama” إلى الفضاء
  • OpenAI تطلق إصداراً جديداً من أداة البحث العميق
  • OpenAI تطلق نسخة «خفيفة» من أداة البحث العميق في ChatGPT
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري