رأي اليوم:
2025-04-29@14:28:14 GMT

محمد حسنة الطالب: الوضع في النيجر والمآل المجهول

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

محمد حسنة الطالب: الوضع في النيجر والمآل المجهول

محمد حسنة الطالب لقد أصبح من الصعوبة بما كان التكهن بنهاية الوضع في النيجر ، حيث يبدي الإنقلابيون إصرارا على تغيير الحكم والأكيد إنهم يتكلون في ذلك على دعم ومساندة قوية من جهة ما ، يرجح أن تكون مجموعة فاغنر بالنظر الى ما حدث في مالي وبوركينافاسو ، ولا غرو في أن تكون من وراء ذلك أيضا روسيا التي قد تناور في بداية الأمر ولا تظهر موقفها الحقيقي حيال هذا الشان ، من جهة أخرى تصر كل من فرنسا ومجموعة الإيكواس وبدعم غربي على إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بداعي إحترام  الديمقراطية ، وأي ديمقراطية تلك المحمية بدوافع المصالح الإستعمارية وقد جنت على شعب النيجر بالفقر والتخلف عقودا من الزمن ؟ وحسب المعطيات الأولية يبدو أن غالبية شعب النيجر المفقر بدات تعي أهداف هذه الديمقراطية المفخخة وأخذت تناهضها بغير هوادة ، بدليل الإحتجاجات العارمة المضادة للتواجد الفرنسي والتي حملت شعارات مناوئة لها تطورت مع الوقت الى إستهداف سفارتها بالعاصمة نيامي ، ورفعها لأعلام روسيا التي مسحت منذ يوم ديونها المستحقة على بعض البلدان الافريقية ، وقررت قبل ذلك دعم دول إفريقية أخرى بكميات معتبرة من الحبوب مجانا .

ومما لا شك فيه ان هذه البادرة الروسية مشجعة للغاية ، بل وستدفع بالشعوب الافريقية الفقيرة التي كرهت من التبعية الإستعمارية وإنعكاساتها السلبية على واقعها ، إلى المضي قدما في طريق التحرر والإنعتاق وبسط سيادتها على خيراتها وكل مواردها الطبيعية، وخير دليل على ذلك ما شهدته بوركينا فاسو ومالي وما تشهده اليوم دولة النيجر، هذه الأخيرة التي يبدو أن مسألة حسم الحكم فيها بدأت تأخذ أبعادا خطيرة ، قد تؤدي الى مواجهات عسكرية قد يكون أول ضحاياها الرئيس المخلوع محمد بازوم بتصفيته جسديا بطريقة أو بأخرى لفسح المجال لمرحلة إنتقالية سيكون الطرف الأوفر حظا فيها هو الإنقلابيون المدعومون من طرف الشعب، لكن التخوف الكبير والخطر الداهم إن وصلت الأمور إلى هذا الحد، يكمن في إستغلال الجماعات الإرهابية لهذا الوضع ودخولها على خط هذه الأزمة، ما قد يساهم في توسيع رقعة النار وخلق المزيد من التعقيدات التي قد تؤدي الى حالة من عدم الإستقرار والإنفلات الأمني ليس فقط بالنسبة للنيجر، ولكن أيضا بالنسبة لدول الساحل والصحراء. الى حد الساعة ما زالت بعض الأمور لم تتبلور بما فيه الكفاية، وخاصة في ما يتعلق بالدور الروسي من عدمه في هذه الأزمة، والأيام القادمة كفيلة بإظهار معطيات جديدة في هذا الشأن يمكن أن تقود الى تعقيد الوضع أو الى سلاسة في التعامل معه.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء

تواصل مبادرة «دعم الطالب الجامعي» عطاءها منذ عام 2012، حيث استفاد أكثر من 25 ألف طالب خلال النسخ الماضية للمبادرة، وتستمر هذا العام ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب من أجل إثراء المعرفة للطلبة الجامعيين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.

وقال المهندس محمود الحديدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوقفية لدعم التعليم «سراج»: إن مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تمثل إحدى المبادرات السنوية التي تهدف إلى توفير كتب معرفية في مجالات مختلقة كالآدب، والعلوم، والتنمية الذاتية، وريادة الأعمال وغيرها، لإثراء معارف الطلاب الجامعيين وتوسيع آفاقهم دون أي مقابل، وتقام هذه المبادرة ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث يتم توزيع الكتب مجانا للطلبة الجامعيين تعزيزا لثقافة القراءة والاطلاع، وفي نسخة عام 2025 تقام المبادرة تحت مظلة «سراج» الوقفية، تأكيد على التزام المؤسسة بدعم التعليم والمعرفة، وإيمانا بأهمية إتاحة الكتب للطلاب الذين قد يجدون صعوبة في شرائها، وتستمر المبادرة في تقديم موارد معرفية متنوعة تلبي اهتمامات الطلبة، معززة بذلك رسالتها في نشر الثقافة والوعي.

وأكد أن «سراج» الوقفية تسعى لإعداد شباب واعٍ ومثقف، ومجهز بالأدوات اللازمة لمواكبة تطورات العصر ومواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، إيمانا منها بأن التعليم والمعرفة هما الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مشرق، وأن دعم الطلاب استثمار حقيقي في الأجيال القادمة، وتستهدف المبادرة طلبة مؤسسات التعليم العالي الخاصة والحكومية ودعم الطلبة الجامعيين وتعزيز الثقافة والمعرفة بين الطلبة، بالإضافة إلى توفير مصادر تعليمية إضافية تسهم في بناء الفكر وتطوير المهارات، وتشجيع الشباب على القراءة، وتحقيق التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة العطاء.

وأوضح أن المبادرة حققت نجاحات ملحوظة في الأعوام السابقة حيث شهدت إقبالا متزايدا من الطلبة وتفاعلا واسعا مما يعكس الحاجة المستمرة لمثل هذه الجهود، وقد استفاد أكثر من 25 ألف طالب في النسخ السابقة للمبادرة منذ تأسيسها عام 2012.

مقالات مشابهة

  • فضل الله يؤكد: مشروع الحكومة للمصارف يضع أموال المودعين في غياهب المجهول
  • النيجر ومالي وبوركينافاسو يرحبون بالمبادرة الملكية للولوج إلى الأطلسي والتعاون جنوب-جنوب
  • الأونروا: الوضع في قطاع غزة مأساوي.. والمواطنون يعانون بسبب التجويع
  • جامعة أسيوط تشارك فى الملتقى القمى الحادي عشر لمسابقة الطالب والطالبة المثاليين بجامعة الفيوم
  • مسؤول بالأونروا: غزة في مجاعة والوضع تجاوز الكارثة
  • «حزب صوت الشعب» يردّ على وزير داخلية النيجر: احترام سيادة ليبيا ضرورة
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • محمد الفيومي: منح العقار رقما قوميا يسهم في تجاوز التحديات التي تواجهها المنظومة
  • برعاية وزيري التعليم العالي والشباب والرياضة.. إعلان نتائج بطولة الكونغ فو للجامعات والمعاهد العليا
  • مبادرة «دعم الطالب الجامعي» تواصل العطاء