رأي اليوم:
2025-01-30@14:59:13 GMT

محمد حسنة الطالب: الوضع في النيجر والمآل المجهول

تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT

محمد حسنة الطالب: الوضع في النيجر والمآل المجهول

محمد حسنة الطالب لقد أصبح من الصعوبة بما كان التكهن بنهاية الوضع في النيجر ، حيث يبدي الإنقلابيون إصرارا على تغيير الحكم والأكيد إنهم يتكلون في ذلك على دعم ومساندة قوية من جهة ما ، يرجح أن تكون مجموعة فاغنر بالنظر الى ما حدث في مالي وبوركينافاسو ، ولا غرو في أن تكون من وراء ذلك أيضا روسيا التي قد تناور في بداية الأمر ولا تظهر موقفها الحقيقي حيال هذا الشان ، من جهة أخرى تصر كل من فرنسا ومجموعة الإيكواس وبدعم غربي على إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بداعي إحترام  الديمقراطية ، وأي ديمقراطية تلك المحمية بدوافع المصالح الإستعمارية وقد جنت على شعب النيجر بالفقر والتخلف عقودا من الزمن ؟ وحسب المعطيات الأولية يبدو أن غالبية شعب النيجر المفقر بدات تعي أهداف هذه الديمقراطية المفخخة وأخذت تناهضها بغير هوادة ، بدليل الإحتجاجات العارمة المضادة للتواجد الفرنسي والتي حملت شعارات مناوئة لها تطورت مع الوقت الى إستهداف سفارتها بالعاصمة نيامي ، ورفعها لأعلام روسيا التي مسحت منذ يوم ديونها المستحقة على بعض البلدان الافريقية ، وقررت قبل ذلك دعم دول إفريقية أخرى بكميات معتبرة من الحبوب مجانا .

ومما لا شك فيه ان هذه البادرة الروسية مشجعة للغاية ، بل وستدفع بالشعوب الافريقية الفقيرة التي كرهت من التبعية الإستعمارية وإنعكاساتها السلبية على واقعها ، إلى المضي قدما في طريق التحرر والإنعتاق وبسط سيادتها على خيراتها وكل مواردها الطبيعية، وخير دليل على ذلك ما شهدته بوركينا فاسو ومالي وما تشهده اليوم دولة النيجر، هذه الأخيرة التي يبدو أن مسألة حسم الحكم فيها بدأت تأخذ أبعادا خطيرة ، قد تؤدي الى مواجهات عسكرية قد يكون أول ضحاياها الرئيس المخلوع محمد بازوم بتصفيته جسديا بطريقة أو بأخرى لفسح المجال لمرحلة إنتقالية سيكون الطرف الأوفر حظا فيها هو الإنقلابيون المدعومون من طرف الشعب، لكن التخوف الكبير والخطر الداهم إن وصلت الأمور إلى هذا الحد، يكمن في إستغلال الجماعات الإرهابية لهذا الوضع ودخولها على خط هذه الأزمة، ما قد يساهم في توسيع رقعة النار وخلق المزيد من التعقيدات التي قد تؤدي الى حالة من عدم الإستقرار والإنفلات الأمني ليس فقط بالنسبة للنيجر، ولكن أيضا بالنسبة لدول الساحل والصحراء. الى حد الساعة ما زالت بعض الأمور لم تتبلور بما فيه الكفاية، وخاصة في ما يتعلق بالدور الروسي من عدمه في هذه الأزمة، والأيام القادمة كفيلة بإظهار معطيات جديدة في هذا الشأن يمكن أن تقود الى تعقيد الوضع أو الى سلاسة في التعامل معه.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حماس تحتجز رعايا أمريكيين وروس.. كيف تؤثر الضغوط الدولية على غزة؟

لا تزال حركة حماس تحتجز عددًا من المواطنين الأمريكيين والروس في قطاع غزة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة وروسيا للإفراج عنهم. ونجحت واشنطن في إطلاق سراح اثنين من رعاياها، بينما تمكنت موسكو من استعادة مواطن واحد، وفقًا لما أوردته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR).

وتشير الإذاعة إلى أن الضغوط الدولية على حماس تتزايد نتيجة لهذه الاحتجازات، مما ينعكس سلبًا على الوضع في غزة، حيث تتأثر المساعدات الإنسانية والتضامن الدولي مع القضية الفلسطينية.

وتحت وطأة هذه التحديات، يعاني سكان القطاع من تفاقم الأزمات اليومية وسط مشهد سياسي متوتر.

وفي ظل محاولات القوى الكبرى تحقيق أهدافها عبر هذه الضغوط، يبقى المدنيون في غزة هم الأكثر تضررًا، إذ يؤدي تصاعد العزلة الدولية إلى مزيد من المعاناة، بينما تركز الأطراف الفاعلة على حساباتها السياسية دون إيلاء اهتمام كافٍ للأوضاع الإنسانية المتردية.

وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد 15 شهرًا من المواجهات، لا تزال الهدنة هشة، ما يثير قلق الفلسطينيين من احتمال تجدّد القتال.

وفي ختام تقريرها، شدّدت الإذاعة على الحاجة إلى حلول تُركز على تحسين الظروف الإنسانية في غزة، محذّرة من أن الضغوط الدولية المتزايدة قد تؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد تزيد الوضع تعقيدًا وتُضعف أي جهود جادة لتحسين حياة الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • أمير الجوف يكرِّم الطالب ثامر المسعود
  • أمير منطقة الجوف يكرِّم الطالب ثامر المسعود
  • حماس تحتجز رعايا أمريكيين وروس.. كيف تؤثر الضغوط الدولية على غزة؟
  • عدنان أبو حسنة: لا بديل عن الأونروا وإسرائيل تحتفل بإغلاقها
  • لو كان موجودا لاختلف الوضع.. أربيل تحيي ذكرى وفاة إدريس بارزاني
  • جنوح سفينة عملاقة بسواحل المحمدية
  • بالأسماء.. جامعة كفر الشيخ تعلن نتائج مسابقة الأبحاث الاجتماعية
  • حرّر نفسك من قيود المجهول..دليل شامل للتغلب على قلق المستقبل
  • المقرر الأممي لحقوق الإنسان: الوضع في غزة لا يزال في غاية الصعوبة
  • البابا فرنسيس: الوضع في لبنان سيتغيّر نحو الأفضل