أعلنت “أدنوك” اليوم عن تسليم أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية “التقاط الكربون وتخزينه” من قبل “فيرتيغلوب” إلى شركة “ميتسوي وشركاه المحدودة” (ميتسوي)، حيث سيتم استخدامها في توليد الكهرباء النظيفة في اليابان.

وتم تنفيذ عملية إصدار شهادات الاعتماد الخاصة بخفض الكربون والتي تغطي مراحل الإنتاج وحتى التسليم، من قبل وكالة الاعتماد العالمية “تي.

يو. في إس. يو. دي”.

وتستند هذه الخطوة الاستراتيجية إلى مبلغ الـ 84 مليار درهم (23 مليار دولار) الذي خصصته “أدنوك” للاستثمار في الحلول منخفضة الكربون وتقنيات المناخ، كما تعكس كذلك الجهود التي تبذلها الشركة لمساعدة عملائها على خفض انبعاثات عملياتهم، خصوصاً في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها.

وتأتي الشحنة الجديدة كذلك امتداداً للشحنات السابقة التي نجحت “أدنوك” في تسليمها لعملائها في آسيا وألمانيا ضمن جهودها لتسريع تطوير سلاسل قيمة عالمية للهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا.

وسيتم تخزين ثاني أكسيد الكربون الذي تم التقاطه من الشحنة المنتجة في مصنع “فرتيل”، المملوك بالكامل لشركة “فيرتيغلوب” والواقع في مدينة الرويس الصناعية، بشكلٍ دائم في أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون واحتجازه في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية.

وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في “أدنوك”، إن عملية تسليم أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون المُنتجة باستخدام تقنية “التقاط الكربون وتخزينه” لشركة “ميتسوي” في اليابان، تؤكد التزام “أدنوك” المستمر بتسريع جهود تطوير أنواع الوقود منخفض الكربون لدعم تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.

وأضاف أن دولة الإمارات واليابان ترتبطان بشراكة استراتيجية طويلة الأمد في مجال الطاقة، وتسعى أدنوك من خلالها إلى بناء مستقبل منخفض الكربون، حيث يقوم الهيدروجين والوقود الناقل له، مثل الأمونيا، بدور مهم في خفض الكربون من القطاعات الصناعية التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، مؤكدا مواصلة العمل مع العملاء لتطوير الحلول التي تساعدهم على خفض انبعاثات عملياتهم.

وتُشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الهيدروجين سيمثل حوالي 10% من استهلاك الطاقة في العالم لغاية تحقيقه الحياد الماخي بحلول عام 2050.

وتعد “أدنوك” من أوائل الشركات الرائدة في مجال إنتاج الهيدروجين، وتهدف إلى الاستحواذ على حصة 5% من السوق العالمي للهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2030، بما يتماشى مع التزامها بدعم “الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين” في دولة الإمارات.

وتعد الأمونيا منخفضة الكربون من أكثر أنواع الوقود الناقل للهيدروجين التي تتميز بإمكانات واعدة واستخدامات واسعة النطاق، وهي وقود نظيف محتمل لمجموعة واسعة من التطبيقات، بما يشمل النقل، وتوليد الطاقة، والمجالات الصناعية مثل إنتاج الصلب والأسمنت والأسمدة.

وقال جونجي فوكوكا المدير الإداري لشركة “ميتسوي”: عملنا بشكل مشترك مع “أدنوك” ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة والأطراف المعنية في اليابان لتسليم هذه الشحنة التجارية الأولى من الأمونيا منخفضة الكربون التي تم إنتاجها باستخدام تقنية “التقاط الكربون وتخزينه”، مشيرا إلى أن “ميتسوي” مستمرة في ترسيخ علاقتها مع “أدنوك” منذ بداية مشاركتها في مشاريع “أدنوك للغاز الطبيعي المسال” في عام 1973، كما شاركت مؤخراً في مشروع “تعزيز” للأمونيا منخفضة الكربون، حيث يعد تطوير حلول الطاقة محور تركيز استراتيجي لـ”ميتسوي”، التي تتطلع لتطوير سلسة القيمة واسعة النطاق للهيدروجين النظيف والأمونيا مع “أدنوك‘”، في ضوء تفعيل العمل المناخي العالمي.

وأكدت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، أهمية التعاون الثنائي بين دولة الإمارات واليابان، وأشادت بتسليم “أدنوك” أول شحنة تجارية مُعتمدة في العالم من الأمونيا منخفضة الكربون إلى شركة “ميتسوي”.

وخلال هذا العام، بدأت “أدنوك” بتطوير منشأة في أبوظبي قادرة على إنتاج ما يصل إلى 360 ألف طن من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً من خلال التقاط ما يصل إلى 3 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة أكثر من 650 ألف مركبة تعمل بالاحتراق الداخلي من الطريق.

كما تقوم “أدنوك”، بالتعاون مع شركائها “تعزيز”، و”فيرتيغلوب”، و”جي إس إنرجي”، و”ميتسوي”، ببناء منشأة للأمونيا منخفضة الكربون بسعة إنتاجية تبلغ مليون طن سنوياً في منطقة “تعزيز” للكيماويات الصناعية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منخفض الکربون فی الیابان

إقرأ أيضاً:

المكتب الوطني للإعلام يطلق قمة “بردج” لاستشراف مستقبل الإعلام في العالم ويدشن BRIDGE Foundation غير الربحية

كشف المكتب الوطني للإعلام، خلال احتفالية خاصة أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن قمة “بريدج” BRIDGE، المبادرة العالمية التي تنطلق من أبوظبي في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 المقبل، بهدف استشراف مستقبل الإعلام وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي عبر إنشاء منظومة ديناميكية وشاملة تُمكّن الإعلاميين، وتُرسخ الابتكار، وتدعم الصحافة المسؤولة في العصر الرقمي.
وتُجسد القمة التي أطلقها معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وبحضور معالي يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، وريتشارد أتياس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Richard Attias & Associates، رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى ترسيخ الشراكات الاستراتيجية وبناء جسور من التعاون الإعلامي، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب، بما يساهم في تطوير صناعة الإعلام عالمياً.
وتمثل قمة بريدج تظاهرة إعلامية فريدة تسعى لتقديم تجربة استثنائية للإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، حيث يستهدف الحدث مشاركة قادة دول ورؤساء تنفيذيين وصناع قرار من دول العالم المختلفة بالإضافة إلى أكثر من 2000 إعلامي. كما سيصاحب هذا الحدث معرض للإنتاج الإعلامي بكل أطيافه وبمشاركة مجموعة كبيرة من الشركات الإعلامية العالمية.
وتسعى القمة إلى وضع رؤية استراتيجية شاملة ومتطورة، تساعد قطاع الإعلام العالمي على الاستجابة السريعة للمتغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية في العالم.
وفي خطوة تعكس الالتزام بترسيخ مستقبل مستدام للإعلام، أطلق معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، “BRIDGE Foundation”، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الإعلاميين والمبتكرين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير.
وستعمل المؤسسة على إحداث نقلة نوعية في المشهد الإعلامي من خلال دعم المواهب الشابة، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة، وتقديم منح بحثية لابتكار حلول إعلامية جديدة تعزز النزاهة والمصداقية، كما ستوفر المؤسسة منصة لتمكين الشركات الناشئة الإعلامية وربطها بفرص التمويل والتعاون الدولي، وبما يسهم في بناء منظومة إعلامية أكثر استدامة وتأثيراً.
وقال معالي عبدالله آل حامد إن دولة الإمارات كانت وما زالت البيئة الحاضنة للأحداث الكبرى، والرائدة في استشراف المستقبل، والأكثر مواكبة لتطور القطاع الإعلامي، وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة بضرورة تعزيز التكامل والشراكات مع مختلف دول العالم، واستجابة لتوجيهاتها بالعمل على ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار الإعلامي، أطلقنا قمة “بريدج” بهدف ترسيخ الحوار البنّاء، وابتكار حلول تُساهم في مواجهة التحديات الإعلامية الراهنة والمستقبلية، وتدعم التطوير المستدام لهذا القطاع الحيوي، الذي يُعد شريكاً أساسياً في العمل الحكومي والمؤسسي، وداعماً للاستراتيجيات التنموية.
وتابع معاليه أن قطاع الإعلام يشهد مرحلة تحولات غير مسبوقة، تدفعنا إلى استشراف تطوراته المستقبلية، ومواكبة الفرص والتحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة، حيث ستعمل قمة “بريدج”، على تقريب المسافات بين المؤسسات الإعلامية والمتغيرات المستقبلية، وتمكينها من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جودة المحتوى وتطوير نماذج عمل مستدامة تضمن استمرارية ونمو قطاع الإعلام.
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن BRIDGE تسعى إلى لعب دور محوري في تشكيل التوجهات الاستراتيجية لقطاع الإعلام العالمي، من خلال دعم الابتكار، وتعزيز المعرفة، وترسيخ مبادئ المسؤولية الإعلامية، ودعم دور الإعلام كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكأداة أساسية في صياغة مستقبل مستدام قائم على الإبداع والتكنولوجيا، فالمستقبل الإعلامي لا يُنتظر، بل يُصنع، و”بريدج” ستكون الجسر الذي يربط الإعلام العالمي برؤية جديدة قوامها التأثير والابتكار والاستدامة.
وأشار معاليه، إلى أن إطلاق BRIDGE Foundation، يأتي انطلاقاً من رؤية دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ دور الإعلام كقوة مؤثرة في مسيرة التنمية، وتوفير بيئة داعمة تُمكّن المواهب الإعلامية من تطوير مهاراتهم، اعتماداً على أحدث التقنيات والمعايير العالمية، بما يساهم في بناء منظومة إعلامية أكثر تأثيراً، تعكس القيم المجتمعية وتخدم قضايا التنمية الشاملة والمستدامة.
من جهته قال ريتشارد أتياس إن قمة بريدج تقوم على الإيمان بأن الشراكات، وليس العزلة، هي الكفيلة بتحديد المستقبل، لا سيما في الإعلام، فالإعلام ليس مجرد شاهد على التاريخ، بل هو قوة تشكّله.
وتابع أن قمة BRIDGE تمثل منصة للتفاعل والتعاون والعمل على مدار العام، وتصل إلى ذروتها مع BRIDGE 2025، وهو الحدث الإعلامي الأكبر والأكثر تأثيراً في العالم، والذي سيُعقد في أبوظبي في ديسمبر المقبل.
من جانبه قال سعادة الدكتور جمال الكعبي إن قمة بريدج توفر منصة مثالية تجمع نخبة من القادة وصناع القرار وكبار المستثمرين والرؤساء التنفيذيين والمفكرين والمبدعين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، حيث تُجسد القمة رؤية طموحة لتمكين منظومة إعلامية حديثة تسهم في دعم الإعلام المسؤول، وترسي معايير جديدة في التفاعل الإعلامي والتقني، بما يواكب التحولات الرقمية ويساهم في استشراف مستقبل الإعلام.
وأكد سعادته أن “بريدج” تتيح فرصاً استثنائية لمناقشة مستقبل الإعلام وتقديم حلول مبتكرة لتمكين قطاع الإعلام من التكيف مع تحولات القطاع المتسارعة، حيث تأتي القمة BRIDGE لتعالج أبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام وتقدم لها حلولاً واقعية، مشيراً إلى أن القمة ستعمل على خلق فرص اقتصادية واعدة وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار وتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى أسواق أوسع، وتعزيز تنافسية القطاع الإعلامي وتحفيزه على النمو المستدام، ليكون محركاً رئيسياً لاقتصاد المعرفة القائم على الابتكار.
وتابع سعادة المدير العام للمكتب الوطني للإعلام أننا لا نبني مجرد منصة إعلامية، بل نؤسس لمستقبل تُرسم فيه ملامح الإعلام العالمي وفق رؤية أكثر ابتكاراً وتأثيراً، فقمة “بريدج” ليست مجرد مساحة للنقاش، بل هي مسار للعمل والتغيير، حيث تتلاقى العقول لرسم خريطة جديدة للإعلام، قوامها التعاون، والتكنولوجيا، والاستدامة.
وتعتبر قمة بريدج منصة دائمة تستشرف تحولات المشهد الإعلامي من أجل رسم ملامح مستقبل قطاع الإعلام وتوحيد الجهود وتبادل الأفكار المبتكرة والحلول التقنية المتطورة ومناقشة أحدث الاتجاهات والفرص التي يقدمها قطاع الإعلام بهدف زيادة مساهمته في تسريع خطط التنمية المستدامة.
وتشهد قمة بريدج BRIDGE التي تنطلق في ديسمبر المقبل، مشاركة واسعة من القادة وصنّاع السياسات والناشرين والمستثمرين والصحفيين من مختلف أنحاء العالم، والذين توحّدهم رؤية مشتركة لصياغة مستقبل الإعلام عبر التعاون والابتكار والعمل الاستراتيجي، بما يضمن مواكبة التحولات الرقمية وترسيخ دور الإعلام كقوة مؤثرة في مسيرة التنمية المستدامة.


مقالات مشابهة

  • المكتب الوطني للإعلام يطلق قمة “بردج” لاستشراف مستقبل الإعلام في العالم ويدشن BRIDGE Foundation غير الربحية
  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
  • “الأمور تحت السيطرة”.. الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء
  • منصة إكس تعرضت “لهجوم سيبراني كبير”
  • إدوين: “مباراتنا أمام منتخب الجزائر حاسمة وجد مهمة بالنسبة لنا”
  • العالم على موعد مع نسخة استثنائية.. السعودية تسلم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» للمكتب الدولي
  • قضية “اولاد المرفحين”.. الفرنسية التي قدمت شكاية الإغتصاب تسحب شكايتها
  • ترامب: “التوتر التجاري” مع كندا والمكسيك سيجعل مونديال 2026 مثيراً
  • اليابان تدرس الترشح لاستضافة كأس العالم للسيدات 2039