هبوط اضطراري ناجح لطائرة بدون عجلات في مطار أسترالي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نجحت طائرة خفيفة في الهبوط بسلام دون عجلات في مطار نيوكاسل شمال سيدني، أستراليا، بعد أن أمضت نحو ثلاث ساعات تحلق لحرق الوقود المتبقي.
كان على متن الطائرة ثلاثة أشخاص، بما في ذلك الطيار بيتر شوت، الذي اتخذ قرار الهبوط الاضطراري بعد اكتشاف عطل ميكانيكي في نظام فتح العجلات.
أفاد الطيار شوت، الذي يملك خبرة طويلة في الطيران منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، بأنه لم يشك لحظة في قدرته على إتمام الهبوط بأمان.
خبير السلامة الجوية، رون بارتش، أشاد بقرار الطيار بالعودة إلى مطار نيوكاسل، والذي يمتلك موارد أفضل لمواجهة مثل هذه الطوارئ مقارنة بمطار بورت ماكواري. ووصف بارتش الهبوط بأنه متقن وأشار إلى أن التحضيرات المناسبة والتعامل السريع والحذر من جانب الطيار ساهما في تفادي نتائج قد تكون كارثية.
A light plane with three people aboard landed safely without landing gear Monday after circling an Australian airport for almost three hours to burn off fuel. pic.twitter.com/BvJ5eehY3B
— hanako (@hanako049924187) May 13, 2024المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ثاني شركة خاصة بالعالم تنجح في الهبوط على سطح القمر
حققت مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" التابعة لشركة "فايرفلاي إيروسبيس" -وهي شركة طيران خاصة مقرها تكساس- إنجازا مهما بالهبوط بنجاح على سطح القمر، مما يمثل لحظة محورية في استكشاف الفضاء.
وهذا يجعلها ثاني شركة خاصة تحقق هبوطا قمريا متحكما فيه، فقد كانت الأولى هي شركة "إنتويتيف ماشينز" التي تتخذ من هيوستن مقرا لها، والتي هبطت مركبة الهبوط "أوديسيوس" الخاصة بها العام الماضي، وكان الهبوط مصحوبا ببعض التحديات.
هبوط سلسوقد بدأت رحلة "بلو غوست" الاستكشافية -التي تستمر 45 يوما- بإطلاقه في 15 يناير/كانون الثاني قاطعا مسافة هائلة تجاوزت 3.5 ملايين كيلومتر قبل دخوله مدار القمر في 13 فبراير/شباط.
وخلال هذه الفترة نفّذ المسبار سلسلة من المناورات الدقيقة للاقتراب من سطح القمر، وأكمل بنجاح تعديل مساره الأخير، ثم أصبح في وضع مثالي للهبوط بالقرب من "مونز لاتريل"، وهو تكوين بركاني يقع ضمن بحر الشدائد أحد الأحواض القمرية القديمة التي غمرتها الحمم البركانية قبل أكثر من 3 مليارات عام، وبعد ذلك نزلت مركبة الهبوط التابعة من مدارها القمري على وضع الطيار الآلي.
مركبة الهبوط القمرية "بلو غوست" مصممة لتوصيل الحمولات العلمية والتكنولوجية إلى سطح القمر، ويبلغ ارتفاع المركبة نحو مترين وعرضها قرابة 4 أمتار، وهي مجهزة بـ4 أرجل هبوط، مما يوفر الاستقرار عند الهبوط.
إعلانوفي مهمتها الأولى حملت المركبة 10 تجارب برعاية وكالة ناسا كجزء من مبادرة خدمات الحمولة القمرية التجارية (كليبس)، وهدفت هذه التجارب إلى دراسة جوانب مختلفة من البيئة القمرية، بما في ذلك خصائص التربة القمرية، والحقل المغناطيسي للقمر، وسلوك الغبار القمري.
كما تضمنت المركبة الهبوطية أدوات مثل المثقاب المصمم لقياس درجات الحرارة تحت السطح وجهاز يهدف إلى جمع عينات من تربة القمر للتحليل.
ويؤكد هذا الإنجاز على الدور المتزايد الذي تلعبه الشركات الخاصة في استكشاف الفضاء، وهو المجال الذي تهيمن عليه الوكالات الحكومية تقليديا.
ويوضح نجاح "فايرفلاي" جدوى البعثات القمرية التجارية، ويسلط الضوء على مرونة هذا النوع من الشركات، خاصة بالنظر إلى تعرّض "فايرفلاي إيروسبيس" قبل 8 سنوات لخطر الإفلاس.
وغالبا ما تقدم الشركات الخاصة نهجا مبتكرا وحلولا فعالة من حيث التكلفة لمهام الفضاء المعقدة، لأن طبيعتها التنافسية تدفع التقدم التكنولوجي والكفاءة التشغيلية.
أضف إلى ذلك أن سوق المهام الفضائية يتوسع بشكل كبير، بداية من نشر الأقمار الصناعية -وهو نطاق تهتم به كل دول العالم حاليا- ووصولا إلى السياحة الفضائية، وهو نطاق واعد مستقبلا.
كما أن الشراكات بين الشركات الخاصة والوكالات الحكومية -مثل برنامج "كليبس" التابع لوكالة ناسا- تمكن من تقاسم الموارد والخبرات وتسريع الجداول الزمنية للمهمة وتوسيع البحث العلمي.