يواصل الدين الحكومي الأمريكي ارتفاعه بوتيرة عالية في السنوات الأخيرة في ظل زيادة الإنفاق، حيث بلغ العجز المالي الأمريكي خلال عام 2023 وحده قرابة 1.7 تريليون دولار.

وأصبح الدين الحكومي الأمريكي يلفت الانتباه بشكل كبير في الأشهر الماضية، مع ارتفاع مدفوعات الدين بشكل حاد.

وحسب بيانات US Debt Clock صعد الدين الأمريكي إلى 34.

7 تريليون دولار، وسط تقديرات الخبراء والمحللين أن يواصل نموه في السنوات القادمة.

ويحذر الاقتصاديون منذ سنوات من أن واشنطن تستغل العالم وتطبع أوراقها الخضراء وتبيع وتشتري ما يحلو لها دون رقابة، بعد أن فكت ارتباط الدولار بالذهب.

ورفع سقف الدين أو سياسة التيسير الكمي في الحقيقة ليس إلا خطوة لزيادة طبع أوراق جديدة من النقود، التي في النهاية تؤثر على مدخرات الناس حول العالم بنقصان قيمتها.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، حذر صندوق النقد الدولي في تقريره للمراقبة المالية من أن ديون الولايات المتحدة تشكل خطرا على المالية العالمية.

ولتخيل ضخامة الفقاعة الأمريكية والرقم الفلكي الذي وصل إليه الدين الأمريكي، يمكن إجراء حساب بسيط لمعرفة كم عاما يجب أن يعمل المواطن الأمريكي لسداد ما عليه في إجمالي دين بلاده، وما يمكن شراؤه بهذا المبلغ؟

استحالة سداده!

يبلغ متوسط دخل المواطن الأمريكي نحو 50 ألف دولار في العام، ولسداد 34.7 تريليون دولار سيتوجب على جميع سكان الولايات المتحدة (قرابة 333 مليون نسمة) بمن فيهم الشيوخ والأطفال العمل قرابة عامين لسداده، وخلال هذه الفترة سيتوجب على العائلة الأمريكية التخلي عن كل شيئ بما في ذلك الأكل والشرب، والاكتفاء بالعمل فقط. 

ولسداد الدين خلال فترة أطول سيتوجب على العائلات الأمريكية التي اعتادت العيش برفاه خفض إنفاقها، وهو أمر مرفوض بالنسبة لها.

فمثلا سيتعين على جميع الأمريكيين التخلي عن الرعاية الصحية بالكامل طيلة 10 سنوات لجمع 34.7 تريليون دولار، أو التخلي عن السكن 29 عاما، وعن وسائل النقل 14 عاما. 

 

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آبل Apple الاستثمار الاقتصاد العالمي البورصات البورصات الأمريكية القروض ركود اقتصادي مايكروسوفت MicroSoft تریلیون دولار

إقرأ أيضاً:

"المعونة الأمريكية لمصر".. تاريخها وتأثيرها على العلاقات الثنائية

تُعتبر المعونة الأمريكية لمصر واحدة من أبرز المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979. 

وقد تحوّلت هذه المساعدات منذ عام 1982 إلى منح لا تُرد، تُقسّم بين معونة اقتصادية ومعونة عسكرية، حيث كانت تبلغ قيمتها في ذلك الوقت 2.1 مليار دولار سنويًا، تشمل 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و815 مليون دولار مساعدات اقتصادية.

تاريخ المساعدات الأمريكية لمصر1. نشأة المعونة وأهدافها

أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن تقديم المعونة لمصر وإسرائيل كجزء من التفاهمات التي رافقت اتفاقية كامب ديفيد، حيث حصلت إسرائيل على 3 مليارات دولار سنويًا، بينما حصلت مصر على 2.1 مليار دولار. 

وتهدف هذه المساعدات إلى:

دعم التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة.تعزيز الاقتصاد المصري عبر تمويل مشروعات تنموية.ضمان الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.2. تطورات المعونة خلال العقود الماضية

شهدت المعونة الاقتصادية لمصر انخفاضًا تدريجيًا منذ عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، حيث تراجعت من 815 مليون دولار إلى 100-200 مليون دولار فقط، فيما ظلت المعونة العسكرية ثابتة عند 1.3 مليار دولار سنويًا.

ومع ذلك، اتخذت واشنطن المعونة أحيانًا كوسيلة ضغط سياسي على مصر، خاصة في ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية.

3. تأثير إدارات الرؤساء الأمريكيين على المعونةإدارة دونالد ترامب (2017-2021): قرر إيقاف بعض المساعدات مؤقتًا، ضمن خطة لإعادة تقييم جميع المساعدات الخارجية.إدارة جو بايدن (2021 - الآن): وضع الكونجرس الأمريكي قيودًا على جزء من المعونة، حيث اشترط الإفراج عن ربع المساعدات بتحقيق مصر تقدمًا في ملف حقوق الإنسان.في سبتمبر 2024، قررت الخارجية الأمريكية إعفاء مصر من الشروط المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنحتها المساعدات العسكرية كاملة بقيمة 1.3 مليار دولار، وذلك لدواعي الأمن القومي الأمريكي.مصر في قائمة الدول المستفيدة من المعونة الأمريكية

وفقًا لموقع المساعدات الخارجية الأمريكية، تأتي مصر في المرتبة الثالثة من حيث حجم المساعدات الممنوحة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد:

إسرائيلالأردنمصر

ومنذ عام 1946، تلقت مصر أكثر من 85 مليار دولار كمساعدات أمريكية، شملت تمويل برامج تنموية وصحية وتعليمية، إضافةً إلى المعونة العسكرية المستمرة منذ اتفاقية السلام.

المعونة الأمريكية في 2023 و2024في السنة المالية 2023: بلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لمصر 1.43 مليار دولار.في السنة المالية 2024: ارتفعت المساعدات إلى 1.44 مليار دولار.برامج المساعدات الأمريكية لمصرالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) قدمت لمصر أكثر من 30 مليار دولار منذ 1978 في مشاريع الصحة، التعليم، التنمية الاقتصادية، والحكم الرشيد.قدمت الوكالة الأمريكية 19.3 مليون دولار لمساعدة مصر في مواجهة جائحة كورونا.

مقالات مشابهة

  • منسق استراتيجي: دور الأونروا لا يمكن التخلي عنه لضمان حقوق الفلسطينيين
  • قرابة 300 مليون دينار .. مبيعات البنك المركزي العراقي بنهاية الأسبوع
  • وزير الخزانة الأمريكي: تحاول دول "بريكس" التخلي عن الدولار
  • رئيس الاتحاد العربي: حجم الاقتصاد الرقمي العالمي وصل 55 تريليون دولار
  • عبد الوهاب غنيم: حجم الاقتصاد الرقمي العالمي وصل إلى 55 تريليون دولار.. فيديو
  • العالم ينتفض في وجه المقترح الأمريكي الإسرائيلي: لا يمكن الاستيلاء على غزة
  • "المعونة الأمريكية لمصر".. تاريخها وتأثيرها على العلاقات الثنائية
  • رويترز عن مسئول بالإدارة الأمريكية: ترامب يعتقد أن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق 10 إلى 15 عاما
  • معلومات الوزراء: 15 تريليون دولار حجم التجارة العالمية في الخدمات
  • حكومة إقليم كوردستان تتسلم قرابة تريليون دينار من بغداد رواتب الشهر الماضي