روسا تقصف عشرات القرى الأوكرانية وبلينكن في زيارة طمأنة لكييف
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كثفت روسيا قصفها عشرات القرى الأوكرانية الحدودية، وأعلنت تدمير 25 صاروخا أطلقتها أوكرانيا التي وصل إليها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم الثلاثاء "للتأكيد على ثبات الدعم الأميركي لها".
وأكدت وسائل الإعلام الروسية اليوم أن "العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة"، مضيفة أن الجيش الروسي "يحبط محاولات قوات كييف شن هجمات مضادة، ويتقدم على مختلف المحاور ملحقا بالعدو خسائر فادحة بالعتاد والأرواح".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت 25 صاروخا أطلقتها أوكرانيا من قاذفات صواريخ متعددة. فوق منطقة بيلغورود إحدى الكيانات الفدرالية الروسية.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت 18 طائرة هجومية مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل على الأراضي الأوكرانية "منها منطقة كييف ومناطق الخطوط الأمامية"، مضيفة أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا من طراز إسكندر-إم. ولم يتضح بعد مصير الصاروخ.
إجلاء مدنيين من القرى التي استهدفها القصف الروسي لمنطقة خاركيف (الفرنسية) قصف مكثفكما أعلنت كييف تعرض 30 بلدة في شمال شرق أوكرانيا لقصف روسي، في حين تواصل موسكو هجومها في منطقة خاركيف؛ حيث استولت على عشرات الكيلومترات المربّعة في غضون أيام وأجبرت الآلاف على المغادرة.
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف: "تعرضت أكثر من 30 بلدة في منطقة خاركيف لقصف مدفعي وقذائف هاون من جانب العدو". وأوضح أنّ 5762 شخصا أخلوا هذه البلدات منذ بدء القتال.
وعبرت القوات الروسية الحدود يوم الجمعة الماضي لشن هجوم باتجاه بلدتي ليبتسي، وفوفتشانسك الواقعتين على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال شرق خاركيف ثاني مدن البلاد.
و في كلمته المسائية أمس أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تنفذ "هجمات مضادة" و"تدمّر مشاة ومعدات المحتل".
وأضاف أن كييف لاحظت "أنشطة معادية" تشمل انتشار مجموعات تخريب وضربات على منطقتَي سومي وتشرنيغيف الحدوديتين شمال أوكرانيا.
من جهته قال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أولكسندر ليتفينينكو أمس إن "أكثر من 30 ألف" جندي روسي يشاركون في الهجوم البري الروسي الجديد في خاركيف.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا قرب خاركيف يوم الجمعة الماضي لتفتح جبهة شمالية شرقية جديدة في الحرب التي تدور رحاها إلى حد بعيد في الشرق والجنوب منذ عامين تقريبا.
بلينكن يستقل قطارا من بولندا إلى كييف (الفرنسية) الدعم الأميركيومع استمرار القصف المتبادل استهل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم زيارة إلى كييف لم يعلن عنها من قبل لطمأنة أوكرانيا، والتأكيد على "دعم واشنطن الثابت لكييف".
وأكد بلينكن في منشور له على منصة "إكس" أن واشنطن "ستواصل دعم أوكرانيا التي تدافع عن حريتها ضد العدوان الروسي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن سيلتقي في كييف الرئيس زيلينسكي، إلى جانب مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى.
وأضاف ميلر أن الزيارة ستتخللها مباحثات حول تأثير المساعدات الأمنية والاقتصادية الأميركية الجديدة، وجهود دعم التعافي الاقتصادي لأوكرانيا.
يشار إلى أن زيارة بلينكن إلى كييف هي الرابعة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022، وتتزامن مع مواجهة كييف حاليا هجوما روسيا جديدا شمال شرقي البلاد.
وأعلنت الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي حزمة أخرى من المساعدات العسكرية لكييف يبلغ مجموعها نحو 400 مليون دولار.
وتشمل تلك المساعدات ذخيرة لنظام الدفاع الجوي باتريوت، وقاذفات صواريخ متعددة إضافية من طراز "هيمراس" مع الذخيرة، إضافة إلى صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات وذخيرة مدفعية عيار 155 و105 مليمترا.
وأكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أن الإدارة الأميركية تحاول تسريع وتيرة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، إلا أنها لن تنقل حزم المساعدات العسكرية إليها أسبوعيا.
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين "إن التأخير لمدة 6 أشهر في تقديم المساعدة لأوكرانيا، وضع الأخيرة في مأزق". مضيفا أن واشنطن تتوقع مساعدة كييف على "الخروج من هذا المأزق في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن روسيا تسيطر حاليا على نحو 18% من أوكرانيا، وتحرز تقدما منذ فشل كييف في تحقيق تقدم كبير في هجومها المضاد على القوات الروسية العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحث: انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية لصالح موسكو يعني انهيار حلف الناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمود الأفندي باحث في الشئون الروسية، أنّ روسيا ترحب دائما بالحوار وخفض التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية وليس تجميدها.
وأضاف الأفندي خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمامه مهمة صعبة لإنهاء الأزمة الأوكرانية لأنه بحاجة إلى أن يعترف بفوز روسيا وهزيمة أوكرانيا وحلف الناتو و أوروبا وتفكيك حلف حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وتابع باحث في الشئون الروسية، أن الحرب إذا انتهت لصالح روسيا، فإن يعني سيعني انهيارا كاملا لحلف شمال الأطلسي، لافتًا، إلى أنّ دونالد ترامب لا يكترث بحلف الناتو، لأن مصلحة الولايات المتحدة أهم شيء بالنسبة له.
وأوضح الدكتور محمود الأفندي باحث في الشئون الروسية، أن ترامب يركز على منافسة الصين وليس روسيا ولا أوروبا، لأن أوروبا أصبحت تابعة للولايات المتحددة الأمريكية، وهو بحاجة أن يبعد روسيا عن الصين.