سودانايل:
2025-04-16@02:49:16 GMT

قبل مؤتمر (تقدم) .. شكراً حمدوك ولكن!!

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

الصباح الجديد - أشرف عبدالعزيز
تبذل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية قصارى جهدها لإنجاز مهمتها بقيام المؤتمر في أجله المحدد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بحسب ما أشار الناطق الرسمي للتنسيقية د. بكري الجاك.
بلاشك بناء جبهة مدنية لمناهضة الحرب في هذا التوقيت ليس بالأمر السهل خاصة وأن داعمي الحرب يعملون (ليل نهار) لتهشيم وتكسير عظام أي محاولة من شأنها وقف الحرب ، وإعادة البلاد للمسار الصحيح مسار الديمقراطية والحكم المدني ، سيما وأن العصيان (جمع عصاة) متوفرة بالنسبة لـ(البلابسة) سواء عن طريق الآلة الإعلامية الرسمية أو الدعم (المفتوح) لهم من رجال الأعمال (سماسرة الحرب).


وبالرغم من كل الحملات التي شنت على (تقدم) والهجوم الفظ والعار إستطاعت إختراق الواقع (المُر) وتمكنت من تشكيل أكبر تنسيقية لوقف الحرب طارحة خارطة لحل الأزمة ورؤية لإيصال المساعدات الانسانية وغيرها من الانشطة الرافضة للحرب والداعمة للسلام والتي شملت لقاءات واتصالات بطرفي الحرب فضلاً عن حضور مؤتمرات ولقاء رؤساء دول أفريقية وعربية وأوروبية للتأكيد على ضرورة وقف الحرب.
قد يتساءل القارئ ما علاقة مؤتمر (تقدم) وشكراً (حمدوك) ..المسألة ليست ذات أبعاد شخصية ولكنها ذات أهمية للإجابة على سؤالين.. السؤال الأول ظل يطرحه دعاة الحرب بقصد التخريب المعنوي ..(ماذا فعل حمدوك حتى يعود للواجهة؟)..وطبعاً هذا السؤال مقصود منه تضليل الرأي العام بأن حكومة د.حمدوك فاشلة وبالتالي يجب أن ينزوي الرجل ويغادر المشهد من غير رجعة حتى لو جاء من أجل تحقيق السلام وهو من حذر من مغبة إنفجار الأوضاع في السودان حال تفاقم الخلافات بين العسكريين منذ وقت مبكر.
ربما لا يدرك كثير من الناس ويتجاهل العالمون ببواطن أمور السلطة من عناصر النظام البائد ذلك عمداً ، فالحكومة الانتقالية رفعت إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وكادت شركة (سيمنس) الألمانية بدأ مشروعها لحل أزمة كهرباء السودان إلى الأبد ، وعفت كثير من الدول ديونها على السودان وفقاً لتعهدات مؤتمر باريس ، وقبل وقوع الإنقلاب بيومين وصل وفد مقدمة الرئيس حمدوك للسعودية ومحصلة الزيارة التي قطع أوصالها الإنقلاب كانت تبرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحمدوك بـ3 مليار دولار ومن بعدها تأتي منحة الأمارات لبنك السودان 2 مليار وستعفي الكويت ديونها على السودان وستبدأ الولايات المتحدة دفع إلتزاماتها تجاه التحول المدني الديمقراطي بدفع حوالي 800 مليون دولار ومن ثم ألمانيا )..لو تذكرون أن حمدوك قال وقتها إن إقتصاد السودان يحتاج 8 مليار دولار ليتعافى..بالطبع علمت الأجهزة العسكرية عبر تحالفاتها المختلفة ذلك وسارعت بمعاونة عناصر النظام البائد بقطع الطريق أمام الاصلاحات الجذرية لأنهم يدركون أنها لوتمت لا مجال لأي إنقلاب في السودان أو عودتهم للحكم مرة أخرى بعد أن كشفت لجنة إزالة التمكين مدى ولوغهم في الفساد.
السؤال الثاني ظلت تطرحه قوى الثورة أمام حمدوك بأن مطلوباتها وأهدافها لم تتحقق وبدلاً من أن تكون الإجابة السؤال بمثابة نصائح وهادي للحكومة لتسير في الطريق الصحيح أصبحت جزء من الخلاف بين القوى المدنية وأداة معول هدام شغلها من أداء واجباتها فأظهرت عجزاً في إدارة شؤونها الداخلية مكن الخصم من استغلاله وتنفيذ الانقلاب.
الإجابة على السؤالين تقودنا الى المستقبل ..صحيح أن تنسيقية القوى المدنية هي أوسع الجبهات لمناهضة الحرب ، ولكن تظل هناك مخاوف من تجربة بعض مكوناتها في الحكم والفترة الانتقالية ، ما جعل كثير من الفاعلين والمكونات السياسية (تنكمش) تجاهها ووصفها بالقوى الاقصائية التي تضيق الواسع.
صحيح من الصعوبة بمكان جمع السودانيين في تحالف (واحد) لوقف الحرب لكن الاتصال بكل المكونات الداعية لوقف الحرب لا يجب أن يكون قاصراً على الحلو وعبدالواحد وحزب البعث والحزب الشيوعي هناك كثير من النشطاء كان على حمدوك الاتصال بهم ابتداء من الذين كانوا معه في (المنصة) أو ما يسمى بـ(المزرعة) أو الناشطات في المنظمات النسوية أو الناشطين في المجتمع ..(أسماء مثل أبوسن والشيخ خضر والشفيع خضر وصلاح عوض وهالة الكارب ونفيسة حجر والصادق السندكالي ود.صديق أمبدة ومقبول أبو كلام ومثلهم كثر يجب أن يكونوا جزء من (تقدم).
ويبقى الحل ..إذا كانت هناك ثمة معوقات لعدم فتح التنسيقية ..على دكتور عبدالله حمدوك الاستفادة من أخطاء الماضي وفتحها بعد المؤتمر التأسيسي لأكبر جبهة مناهضة لوقف الحرب تستوعب كل من يتبنى خطها وتتلتقي مع كل من يوافقها الهدف ويختلف معها في الآليات.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لوقف الحرب کثیر من

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من الحرب هل ينجح السودان في النهوض باقتصاده؟

الخرطوم – بدأ اقتصاد السودان يستفيق من صدمة الحرب التي اندلعت قبل عامين، غير أن خبراء ومستثمرين لحق الدمار بمؤسساتهم يرون أن إعادة الإعمار وإنعاش الإنتاج ودورة الحياة الاقتصادية يحتاج رؤية وخطة فاعلة واستقطاب تمويل ضخم لا يتوفر في داخل البلاد.

وحسب صندوق النقد الدولي، بأن الناتج المحلي الإجمالي في السودان انكمش 18% في عام 2023، وتوقع وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم أن يصل الانكماش في الاقتصاد السوداني إلى حوالي 28% بنهاية العام 2024 قبل أن يرتد ليحقق نموًا بنحو 0.3%، ثم 0.7% في العامين المقبلين.

وانهارت العملة الوطنية في السودان بشكل كبير منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، فصار الدولار يُتداول بنحو 2700 جنيه سوداني في السوق الموازي حاليًا، مقارنة بحوالي 600 جنيه سوداني قبل الحرب.

حقائق وأرقام

وحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، تراجع معدل التضخم في فبراير/شباط الماضي إلى 142.34% مقارنة مع 145.14% في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وانخفضت قيمة كل من الصادرات والواردات خلال العام الماضي، لكنّ مقدار الانخفاض في الوارد كان أكبر بكثير:

تراجعت قيمة الصادرات السودانية إلى 3.13 مليارات دولار في 2024 من 4.35 مليارات دولار في 2022، بانخفاض بنحو 28%. انخفضت قيمة الواردات إلى 4.91 مليارات دولار من 11.09 مليار دولار بتراجع 66%، وفق وزارة التجارة. إعلان

يرى الباحث الاقتصادي إبراهيم صالحين أن الاقتصاد السوداني تأثر سلبيًا بشكل كبير جراء الحرب، الأمر الذي يجعل إصلاحه يتخذ مسارات عدة، أولها إنهاء الحرب بشكل كامل وإعادة الاستقرار السياسي إلى البلاد، وإنعاش القطاع الزراعي.

ويقول صالحين لـ (الجزيرة نت) إن القطاع الزراعي يتمتع بإمكانات وفرص كبيرة تُمكن الاقتصاد من الانتعاش، إلى جانب في الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مثل الكهرباء وإمدادات المياه ما يدفع نحو التعافي في العام الثالث لتفجر النزاع.

ورغم الدمار الواسع في الصناعة بولاية الخرطوم التي تستخوذ على أكثر من 80% من الصناعات، عادت بعض المصانع في العمل، إذ استأنفت مطاحن روتانا للغلال نشاطها الشهر الماضي على أن تتبعها مطاحن أخرى بنهاية الشهر الجاري.

مصنع روتانا للغلال باشر الشهر الماضي نشاطه في الخرطوم بعد عامين من الحرب (مواقع التواصل)

من جهته، يقول محمد عبد المنعم صاحب مصنع بالخرطوم بحري دمرته الحرب، إن الحرب أفقرت أصحاب الصناعات بعدما فقدوا الأجهزة والمعدات بالإضافة إلى بنية الصناعة، ويحصل غالبيتهم في تمويل من البنوك ما يتطلب إعادة جدولة ديونهم ومنحهم إعفاءات حتى يعودوا للإنتاج.

وشكك المستثمر في تصريح لـ (الجزيرة نت) في إمكانية عودة من نقلوا استثماراتهم إلى خارج البلاد بسبب حالة عدم اليقين والامتيازات التي صاروا يستفيدون منها، فضلا عن انتقال الحرب إلى غرب البلاد التي عدها مصدرا رئيسيا للحبوب الزيتية والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية وأزمة الطاقة (الكهرباء) التي تعتمد عليها الصناعة.

رؤية للإعمار

أقرت اللجنة العليا للإعمار التي شكلها مجلس السيادة السوداني رؤية إطارية تستهدف توجيه الطاقات نحو إعادة بناء النسيج الاجتماعي والعمراني بأفضل مما كان قبل الحرب، وتوظيف واقع التدمير لإعادة بناء المؤسسات والأمكنة بجودة معمارية وهندسة اجتماعية واقتصادية.

إعلان

وأوضحت الخطة، التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها، أن تنفيذها سيكون بمشاركة الدولة والمجتمع والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، عبر 4 مداخل استراتيجية تشمل الإداري والتشريعي، والسياسي، والعمراني، والاجتماعي.

وحددت الخطة 3 مراحل للإعمار كالتالي:

الأولى: الاستجابة الأولية التي تلي توقف الحرب وتشمل الخدمات الإنسانية الطارئة ودعم الاستقرار وحالة السلام. الثانية: الفترة الانتقالية وتركز على تطوير قدرات المجتمع وإنشاء آليات للإعمار الاقتصادي والسياسي. الثالثة: مرحلة تعزيز الاستدامة بتفعيل خطط إعادة الإعمار وترسيخ كل كوابح عدم العودة للصراع.

وقدّرت الخطة خسائر القطاع الاقتصادي بنحو 108.8 مليار دولار، وحددت مصادر التمويل كالتالي:

فرض ضريبة إعمار على المقتدرين من السودانيين في داخل البلاد وخارجها (المغتربين). خفض الإنفاق الحكومي، وتقديم صيغ التمويل بالصكوك. التمويل الخارجي بالقروض والمنح من الدول والصناديق العربية والأفريقية والاسلامية.

واقترحت الخطة التركيز على القطاعات المؤثرة  والبدء بالقطاع الزراعي الذي يساهم في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 28.9% ثم قطاع الخدمات الذي يساهم بـ 56.7% والصناعي 14.4%، وكان الزراعي أقل تضرراً والأسرع نمواً.

ودعت الرؤية إلى فتح نوافذ للقطاع الخاص والمحلي والأجنبي للمشاركة في إعادة الإعمار وفق صيغ التمويل ونظام البناء والتشغيل ثم إعادة الملكية، وتأسيس صناديق صكوك في السوق العالمية والتوسع في الاستثمار الحلي والأجنبي.

ولتعويض المواطنين والمستثمرين الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم واستثماراتهم، تقترح الرؤية تأسيس صندوق تعويضات إقليمي وعالمي، وتوفير تمويل ميسر للمتضررين للقطاع الخاص حتى يعود للإنتاج، وإصلاح النظام المصرفي للمساهمة في إنعاش الاقتصاد عبر صيغ تمويل مرنة.

متاعب الخدمات

من جانبه، يقول وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم إن الخسائر في قطاع الصحة فادحة، إذ تبلغ قيمة الأجهزة والمعدات الطبية التي فقدتها المستشفيات العامة والخاصة بالنهب والتدمير بولاية الخرطوم فقط 2.2 مليار دولار.

إعلان

ويقول إبراهيم لـ (الجزيرة نت) إن المؤسسات المعنية استطاعت خلال فترة الحرب استيعاب 13 ألف طبيب، كما سمح مجلس الأدوية والسموم لـ 19 مصنعاً للأدوية طالها التدمير، بالصناعة التعاقدية خارج البلاد وتوريد أدويتهم بذات علاماتها التجارية، مما ساهم في توفر الأدوية.

ووفقاً لوزير الصحة فإن خطة للنهوض بالقطاع تستند إلى الجهود والمبادرات الداخلية، كما تلقت الحكومة تعهدات من السعودية وقطر بدعم الصحة في المرحلة الإسعافية، واستقبلت مدينة بورتسودان خلال الأسبوع الماضي وفودًا فنية من الدولتين، بجانب منظمات دولية تساهم حاليًا في إنعاش القطاع.

بدوره، يقول الخبير الاقتصادي محمد الناير إن القطاع الصناعي أكثر القطاعات تضررًا بنسبة تتجاوز 80% يليه القطاع التجاري، بجانب تدهور سعر صرف الجنيه في مقابل العملات الأجنبية بسبب التأخر في استبدال العملة الوطنية وتفشي التزوير.

وفي حديث لـ (الجزيرة نت) يرى الناير أن الشهور الأخيرة شهدت استقرارا نسبيا في سعر صرف العملة بعد زيادة عائدات تصدير الذهب إلى أكثر من ملياري دولار في 2024، بالإضافة إلى عودة السيولة للجهاز المصرفي والتعامل الإلكتروني في الخدمات ما يدعو للتفاؤل باستقرار اقتصادي في حال انحسرت الحرب.

وتوقع الخبير تراجعًا في البطالة التي تجاوزت 40% قبل الحرب، بعد تحرك عجلة الاقتصاد بإعادة الإعمار وتدفق استثمارات داخلية بعد هجرة مستثمرين للخارج وانتعاش القطاع الخاص مما يساهم في تشغيل الأيدي العاملة.

مقالات مشابهة

  • فشل مؤتمر بريطانيا في تشكيل مجموعة اتصال لمحادثات وقف الحرب بالسودان
  • مؤتمر دولي بلندن يتعهد بـ800 مليون دولار لمساعدة السودان
  • السودان.. “الخارطة الإفريقية” تتصدر مناقشات مؤتمر لندن
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف صمود في الذكرى الثانية للحرب
  • رسالة الدكتور عبدالله حمدوك إلى الشعب السوداني في الذكرى الثانية للحرب
  • ناشد بالتصدي لخطاب الكراهية .. حمدوك: حرب السودان صراع على السلطة
  • حمدوك يناشد السودانيين "التصدي لخطاب الكراهية"
  • بعد عامين من الحرب هل ينجح السودان في النهوض باقتصاده؟
  • قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»