سودانايل:
2025-03-15@14:31:32 GMT

قبل مؤتمر (تقدم) .. شكراً حمدوك ولكن!!

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

الصباح الجديد - أشرف عبدالعزيز
تبذل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية قصارى جهدها لإنجاز مهمتها بقيام المؤتمر في أجله المحدد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بحسب ما أشار الناطق الرسمي للتنسيقية د. بكري الجاك.
بلاشك بناء جبهة مدنية لمناهضة الحرب في هذا التوقيت ليس بالأمر السهل خاصة وأن داعمي الحرب يعملون (ليل نهار) لتهشيم وتكسير عظام أي محاولة من شأنها وقف الحرب ، وإعادة البلاد للمسار الصحيح مسار الديمقراطية والحكم المدني ، سيما وأن العصيان (جمع عصاة) متوفرة بالنسبة لـ(البلابسة) سواء عن طريق الآلة الإعلامية الرسمية أو الدعم (المفتوح) لهم من رجال الأعمال (سماسرة الحرب).


وبالرغم من كل الحملات التي شنت على (تقدم) والهجوم الفظ والعار إستطاعت إختراق الواقع (المُر) وتمكنت من تشكيل أكبر تنسيقية لوقف الحرب طارحة خارطة لحل الأزمة ورؤية لإيصال المساعدات الانسانية وغيرها من الانشطة الرافضة للحرب والداعمة للسلام والتي شملت لقاءات واتصالات بطرفي الحرب فضلاً عن حضور مؤتمرات ولقاء رؤساء دول أفريقية وعربية وأوروبية للتأكيد على ضرورة وقف الحرب.
قد يتساءل القارئ ما علاقة مؤتمر (تقدم) وشكراً (حمدوك) ..المسألة ليست ذات أبعاد شخصية ولكنها ذات أهمية للإجابة على سؤالين.. السؤال الأول ظل يطرحه دعاة الحرب بقصد التخريب المعنوي ..(ماذا فعل حمدوك حتى يعود للواجهة؟)..وطبعاً هذا السؤال مقصود منه تضليل الرأي العام بأن حكومة د.حمدوك فاشلة وبالتالي يجب أن ينزوي الرجل ويغادر المشهد من غير رجعة حتى لو جاء من أجل تحقيق السلام وهو من حذر من مغبة إنفجار الأوضاع في السودان حال تفاقم الخلافات بين العسكريين منذ وقت مبكر.
ربما لا يدرك كثير من الناس ويتجاهل العالمون ببواطن أمور السلطة من عناصر النظام البائد ذلك عمداً ، فالحكومة الانتقالية رفعت إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، وكادت شركة (سيمنس) الألمانية بدأ مشروعها لحل أزمة كهرباء السودان إلى الأبد ، وعفت كثير من الدول ديونها على السودان وفقاً لتعهدات مؤتمر باريس ، وقبل وقوع الإنقلاب بيومين وصل وفد مقدمة الرئيس حمدوك للسعودية ومحصلة الزيارة التي قطع أوصالها الإنقلاب كانت تبرع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحمدوك بـ3 مليار دولار ومن بعدها تأتي منحة الأمارات لبنك السودان 2 مليار وستعفي الكويت ديونها على السودان وستبدأ الولايات المتحدة دفع إلتزاماتها تجاه التحول المدني الديمقراطي بدفع حوالي 800 مليون دولار ومن ثم ألمانيا )..لو تذكرون أن حمدوك قال وقتها إن إقتصاد السودان يحتاج 8 مليار دولار ليتعافى..بالطبع علمت الأجهزة العسكرية عبر تحالفاتها المختلفة ذلك وسارعت بمعاونة عناصر النظام البائد بقطع الطريق أمام الاصلاحات الجذرية لأنهم يدركون أنها لوتمت لا مجال لأي إنقلاب في السودان أو عودتهم للحكم مرة أخرى بعد أن كشفت لجنة إزالة التمكين مدى ولوغهم في الفساد.
السؤال الثاني ظلت تطرحه قوى الثورة أمام حمدوك بأن مطلوباتها وأهدافها لم تتحقق وبدلاً من أن تكون الإجابة السؤال بمثابة نصائح وهادي للحكومة لتسير في الطريق الصحيح أصبحت جزء من الخلاف بين القوى المدنية وأداة معول هدام شغلها من أداء واجباتها فأظهرت عجزاً في إدارة شؤونها الداخلية مكن الخصم من استغلاله وتنفيذ الانقلاب.
الإجابة على السؤالين تقودنا الى المستقبل ..صحيح أن تنسيقية القوى المدنية هي أوسع الجبهات لمناهضة الحرب ، ولكن تظل هناك مخاوف من تجربة بعض مكوناتها في الحكم والفترة الانتقالية ، ما جعل كثير من الفاعلين والمكونات السياسية (تنكمش) تجاهها ووصفها بالقوى الاقصائية التي تضيق الواسع.
صحيح من الصعوبة بمكان جمع السودانيين في تحالف (واحد) لوقف الحرب لكن الاتصال بكل المكونات الداعية لوقف الحرب لا يجب أن يكون قاصراً على الحلو وعبدالواحد وحزب البعث والحزب الشيوعي هناك كثير من النشطاء كان على حمدوك الاتصال بهم ابتداء من الذين كانوا معه في (المنصة) أو ما يسمى بـ(المزرعة) أو الناشطات في المنظمات النسوية أو الناشطين في المجتمع ..(أسماء مثل أبوسن والشيخ خضر والشفيع خضر وصلاح عوض وهالة الكارب ونفيسة حجر والصادق السندكالي ود.صديق أمبدة ومقبول أبو كلام ومثلهم كثر يجب أن يكونوا جزء من (تقدم).
ويبقى الحل ..إذا كانت هناك ثمة معوقات لعدم فتح التنسيقية ..على دكتور عبدالله حمدوك الاستفادة من أخطاء الماضي وفتحها بعد المؤتمر التأسيسي لأكبر جبهة مناهضة لوقف الحرب تستوعب كل من يتبنى خطها وتتلتقي مع كل من يوافقها الهدف ويختلف معها في الآليات.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لوقف الحرب کثیر من

إقرأ أيضاً:

الخارجية: مصر تتابع باهتمام المشاورات الدولية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية

  الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري أن مصر تابعت باهتمام المشاورات التي جرت مؤخرًا في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى التوصل لتفاهمات قد تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

 وأعرب عن دعمه الكامل للمساعي الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أهمية استمرار الحوار بين جميع الأطراف المعنية.

وزير الخارجية: نتطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطة إعمار غزةمصر تعمل على حشد الدعم الدولي لخطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

وكان أكد وزير الخارجية، أن مصر ستواصل العمل على حشد الدعم الدولي اللازم لتنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة. 

تطوير العلاقات الثنائية مع المجر

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره المجري، أشاد وزير الخارجية المصري بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. وأكد على أهمية توظيف الزخم الحالي لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاستثمارية.

مخرجات القمة العربية غير العادية وخطة إعادة إعمار غزة

استعرض وزير الخارجية المصري مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة، مشيرًا إلى دعم خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي،مؤكداً أن هذه الخطة تحظى بإشادة دولية واسعة.

مؤتمر إعادة إعمار غزة

تناول وزير الخارجية المصري التحركات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة. 

وأوضح أن هذا المؤتمر سيتزامن مع جهود مصر الرامية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتنفيذ مراحله الثلاث.

و أشاد وزير الخارجية المجري بجهود مصر في إعداد خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكدًا الدور البارز الذي تلعبه مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وبجهودها المحورية لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الخارجية: مصر تتابع باهتمام المشاورات الدولية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • لماذا هناك خطان على المنشفة؟.. سؤال يشعل ضجة وسط تكهنات بمواقع التواصل الاجتماعي
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • ترامب: هناك فرصة جيدة للغاية لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يعلق على “بيان بوتين” لوقف الحرب في أوكرانيا
  • نعم ولكن.. بوتين يوافق على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لكن مع "فروق دقيقة"
  • لا فرق بين حمدوك والهادي إدريس والتعايشي كلهم يعملون ضمن ذات المشروع
  • المعارضة الصهيونية: نتنياهو يرفض دفع الثمن السياسي لوقف الحرب
  • ‏مندوب السودان  بـ”جنيف” يقدم رؤيته لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية
  • على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية «9 – 20»