قالت صحيفة لوموند إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد مرور 76 عاما على إنشاء دولة إسرائيل وفي مواجهة الكارثة المستمرة في قطاع غزة، يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة الفلسطينيين وفي حماية إسرائيل من نفسها.

وذكرت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- أن إسرائيل تستعد اليوم الثلاثاء للاحتفال بالذكرى 76 الكئيبة للغاية، بعد أكثر من 7 أشهر من المجازر المستمرة والحرب المدوية في غزة، مما جعل المجتمع الدولي يتبرم من هذا البلد الذي يواصل زرع خراب غير مسبوق، في سبيل أهداف لا تزال بعيدة المرام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوريان 21: الطلاب يهزون تواطؤ الجامعات الأميركية مع إسرائيلأوريان 21: الطلاب يهزون تواطؤ ...list 2 of 2ستراتفور: لماذا عين بوتين خبيرا اقتصاديا مكان وزير الدفاع؟ستراتفور: لماذا عين بوتين ...end of list

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإفراج عن المحتجزين في غزة الذين يعتمد مصيرهم على مفاوضات لا نهاية لها، ولا يبدو أن أيا من المعسكرين يرغب في نجاحها، حسب الصحيفة.

أما بالنسبة للقوات الإسرائيلية، فهي تهدد رفح، آخر مدينة في غزة لا تزال قائمة، بما من شأنه أن يضيف مذبحة جديدة إلى الكارثة، وهي تعود لقصف شمال القطاع مرة أخرى بعد أن عاد جناح حماس المسلح إلى الظهور، بعد أشهر من الضربات والتوغلات البرية التي حولت المنطقة إلى ساحة خراب وقتلت آلاف الفلسطينيين.

الفشل العسكري اليوم، وما خلفه من خسائر بشرية مروعة، كان نتيجة للإستراتيجية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى سجن ضخم في الهواء الطلق، ومسرح لحروب متكررة تمثل الحرب الحالية ذروتها، بعد أن سهّلتها السلبية الدولية المجرمة، سواء كان ذلك بالتسامح في مواجهة الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في ما يتعلق بأخطاء الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة الجذام المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

ويقترن هذا الفشل العسكري بمأزق سياسي يتحمل نتنياهو المسؤولية عنه بشكل كبير -حسب الصحيفة- وذلك بمعارضته أدنى منظور يأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مما يعني أنه لا بد أن يجيب عن كثير من الأسئلة المتعلقة بتدمير غزة والآلاف من ضحايا القنابل الإسرائيلية ورهانه على "محور المقاومة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل العسكري اليوم، وما خلفه من خسائر بشرية مروعة، كان نتيجة للإستراتيجية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى سجن ضخم في الهواء الطلق، ومسرح لحروب متكررة تمثل الحرب الحالية ذروتها، بعد أن سهّلتها السلبية الدولية المجرمة، سواء كان ذلك بالتسامح في مواجهة الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في ما يتعلق بأخطاء الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة الجذام المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وخلصت الصحيفة إلى أن حليف إسرائيل الأكثر ثقة، رئيس الولايات المتحدة، انتهى به الأمر متأخرا إلى إدراك هذا الطريق المسدود، ليتخذ قرارا بحرمان الجيش الإسرائيلي من بعض الأسلحة الهجومية، ولكن العالم يجب أن يذهب أبعد من ذلك، لأن حالة الطوارئ تتطلب نقلة نوعية، حسبما تقول الصحيفة.

ومن أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين وحماية إسرائيل من نفسها، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي ترفضه الولايات المتحدة وتستعد دول أوروبية جديدة للقيام به، لا يمكن إلا أن يسهم في ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

«فتح»: القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، إنّ المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الصمت العالمي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وأنّ القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة.

عراقيل حقيقية 

وأضاف أمين سر حركة فتح، في تصريحات مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مسألة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد تواجه عراقيل حقيقية، في ظل الظروف الحالية وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وتابع، أنّ مواقف نتنياهو وأعضاء حكومته ليست بجديدة، بل تعكس توجهًا استراتيجيًا متجذرًا في العقلية السياسية الإسرائيلية حتى قبل السابع من أكتوبر.

وتساءل أمين سر حركة فتح، عن الخطوة التي يمكن أن تلفت انتباه المجتمع الدولي إلى هذه السياسات التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، لافتًا إلى أن كل التقارير الأممية والكاميرات توثق ما يحدث في قطاع غزة من استهداف للمدنيين ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • سوريا تدعو مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل لتنسحب من أراضيها
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • السيسي: مصر تقف سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس المصري: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • «فتح»: القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة
  • السيسي: مصر "سد منيع" أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • اجتماعات عسكرية وسياسية في إسرائيل تبحث سبل التعامل مع غزة
  • مواقف البابا فرنسيس تجاه القضية الفلسطينية والصراع في غزة.. مناهضة للاحتلال ودعوات مستمرة للسلام
  • حركة فتح: مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية بحرص تام والقرار الفلسطيني يجب أن يظل مستقلًا