لوموند تدعو لتغيير طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية وحماية إسرائيل من نفسها
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد مرور 76 عاما على إنشاء دولة إسرائيل وفي مواجهة الكارثة المستمرة في قطاع غزة، يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة الفلسطينيين وفي حماية إسرائيل من نفسها.
وذكرت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- أن إسرائيل تستعد اليوم الثلاثاء للاحتفال بالذكرى 76 الكئيبة للغاية، بعد أكثر من 7 أشهر من المجازر المستمرة والحرب المدوية في غزة، مما جعل المجتمع الدولي يتبرم من هذا البلد الذي يواصل زرع خراب غير مسبوق، في سبيل أهداف لا تزال بعيدة المرام.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإفراج عن المحتجزين في غزة الذين يعتمد مصيرهم على مفاوضات لا نهاية لها، ولا يبدو أن أيا من المعسكرين يرغب في نجاحها، حسب الصحيفة.
أما بالنسبة للقوات الإسرائيلية، فهي تهدد رفح، آخر مدينة في غزة لا تزال قائمة، بما من شأنه أن يضيف مذبحة جديدة إلى الكارثة، وهي تعود لقصف شمال القطاع مرة أخرى بعد أن عاد جناح حماس المسلح إلى الظهور، بعد أشهر من الضربات والتوغلات البرية التي حولت المنطقة إلى ساحة خراب وقتلت آلاف الفلسطينيين.
الفشل العسكري اليوم، وما خلفه من خسائر بشرية مروعة، كان نتيجة للإستراتيجية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى سجن ضخم في الهواء الطلق، ومسرح لحروب متكررة تمثل الحرب الحالية ذروتها، بعد أن سهّلتها السلبية الدولية المجرمة، سواء كان ذلك بالتسامح في مواجهة الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في ما يتعلق بأخطاء الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة الجذام المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
ويقترن هذا الفشل العسكري بمأزق سياسي يتحمل نتنياهو المسؤولية عنه بشكل كبير -حسب الصحيفة- وذلك بمعارضته أدنى منظور يأخذ في الاعتبار الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مما يعني أنه لا بد أن يجيب عن كثير من الأسئلة المتعلقة بتدمير غزة والآلاف من ضحايا القنابل الإسرائيلية ورهانه على "محور المقاومة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل العسكري اليوم، وما خلفه من خسائر بشرية مروعة، كان نتيجة للإستراتيجية الإسرائيلية التي حولت غزة إلى سجن ضخم في الهواء الطلق، ومسرح لحروب متكررة تمثل الحرب الحالية ذروتها، بعد أن سهّلتها السلبية الدولية المجرمة، سواء كان ذلك بالتسامح في مواجهة الحصار المفروض على غزة، أو الضعف في ما يتعلق بأخطاء الممثلين الرسميين للفلسطينيين، أو الجبن في مواجهة الجذام المتمثل في الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وخلصت الصحيفة إلى أن حليف إسرائيل الأكثر ثقة، رئيس الولايات المتحدة، انتهى به الأمر متأخرا إلى إدراك هذا الطريق المسدود، ليتخذ قرارا بحرمان الجيش الإسرائيلي من بعض الأسلحة الهجومية، ولكن العالم يجب أن يذهب أبعد من ذلك، لأن حالة الطوارئ تتطلب نقلة نوعية، حسبما تقول الصحيفة.
ومن أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين وحماية إسرائيل من نفسها، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي ترفضه الولايات المتحدة وتستعد دول أوروبية جديدة للقيام به، لا يمكن إلا أن يسهم في ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية
الثورة نت/وكالات تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسط تصاعد التوتر بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وتوافد عدد من القادة العرب الى العاصمة المصرية للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، كما أعلن الديوان الملكي البحريني أمس الأثنين أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيغادر المملكة ، متوجهاً إلى مصر لرئاسة وفد البحرين المشارك في القمة. وعن إعلان الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد غيابهما عن حضور القمة العربية الطارئة، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصدر مصري مطلع، أن هناك عدداً من الدول سواء في هذه القمة أو قمم سابقة درج على إرسال ممثلين للرؤساء والملوك ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم مثلهم مثل الرؤساء حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة. وبحسب جدول أعمال القمة الطارئة المرسل من المندوبية الدائمة لمصر إلى أمانة الجامعة العربية يبدأ استقبال رؤساء الوفود المشاركة اليوم الثلاثاء في الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة وتنطلق أعمال الجلسة الافتتاحية في الرابعة والنصف وبعد مأدبة الإفطار الرمضاني المقامة على شرف الوفود المشاركة ويتم عقد جلسة مغلقة ثم جلسة ختامية وتنتهي أعمال القمة في الثامنة والنصف مساء بإعلان البيان الختامي والقرارات التي تم الاتفاق عليها.