فاينانشيال تايمز: مولدوفا تتحدى روسيا بإبرام معاهدة أمنية مع الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن مولدوفا أكدت عزمها تحدي روسيا بشكل استفزازي بمجرد موافقتها على إبرام معاهدة أمنية جديدة مع الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى التدريبات العسكرية للكتلة والحصول بشكل مباشر على الأسلحة.
قراصنة يخترقون وزارة الدفاع البريطانية ويستهدفون رواتب العسكريين الجامعة البريطانية تنظم مؤتمر الإنجازات الطلابيةوذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني - أن مولدوفا والاتحاد الأوروبي أكدتا عزمهما تعميق تعاونهما الدفاعي إلى مستويات غير مسبوقة، في الوقت الذي تتحدى فيه كيشنيناو تحذيرات موسكو من أن التكامل الغربي الأوثق قد يجعلها تواجه مصير جارتها أوكرانيا.
وأضافت أن الجمهورية السوفياتية السابقة، الواقعة بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" ورومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، استجابت للعمليات العسكرية الروسية واسعة النطاق داخل جارتها أوكرانيا من خلال التحول بحدة نحو الغرب، لتصبح مرشحا رسميًا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والسعي لإصلاح سريع لأنظمتها القضائية والاقتصادية والسياسية الأمنية.
وبموجب اقتراح الاتحاد الأوروبي، الذي من المقرر أن يتم الاتفاق عليه الأسبوع المقبل واطلعت عليه "فايننشال تايمز"، ستزيد مولدوفا من تبادل المعلومات الاستخبارية وستجري مناورات عسكرية مشتركة وستُدرج في مشتريات الأسلحة المشتركة للاتحاد، وهي إجراءات من شأنها أن تشكل أعمق خطوة رسمية لربط دفاعها الوطني مع شركائها الغربيين رغم أن دستور البلاد ينص على "الحياد الدائم" مع استبعاد عضوية "الناتو".
تأتي "الشراكة الأمنية والدفاعية" المقترحة مع بروكسل على الرغم من تحذيرات المسئولين الروس المتكررة من أن مولدوفا قد تواجه نفس مصير أوكرانيا إذا انحازت نحو الغرب حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في شهر مارس الماضي إن بروكسل عرضت على مولدوفا نفس الإنذار الذي عرضته على أوكرانيا، والذي أكد أن مضمونه هو " إما نحن أو روسيا".
وأضاف لافروف أن موسكو "ستدافع" عن السكان من أصل روسي في مولدوفا وإن كيشنيناو تخاطر "بالسير على خطى النظام في كييف"، وكذلكن قارنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي سياسات رئيسة مولدوفا مايا ساندو بسياسات النظام النازي- وهو اتهام وجهه الكرملين أيضًا ضد الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووقعت مولدوفا - التي أعلنت في أكتوبر الماضي رسمياً - أن روسيا تشكل "تهديدًا أمنيًا" لها للمرة الأولى، اتفاقية أمنية ثنائية مع فرنسا ثم تلقت بعض التمويل من الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراتها الدفاعية، والذي فرض عقوبات على الكيانات المرتبطة بروسيا، بزعم أنها سعت إلى زعزعة استقرار مولدوفا، ردًا على محاولة انقلاب مزعومة ضد حكومة ساندو والتأثير على الانتخابات المحلية وتنفيذ هجمات "هجينة" أخرى.
وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن الشراكة الأمنية الجديدة بين مولدوفا وبروكسل تسعى إلى تعزيز مشاركة مولدوفا في المهام الدفاعية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التدريبات العسكرية "الحية"، وسيتم أيضًا دمج الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية في "المبادرات المتعلقة بصناعة الدفاع، بما في ذلك المشتريات المشتركة". وينص المقترح على أن مولدوفا والاتحاد الأوروبي ستتخذان أيضًا خطوات "لتوسيع النطاق" وزيادة مستوى تصنيف الاستخبارات المشتركة.. وقالت الوثيقة إن الشراكة ستسعى أيضًا إلى زيادة التعاون بين الوكالات المولدوفية والأوروبية للدفاع ضد التلاعب الأجنبي والتهديدات السيبرانية والإرهابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت طاقة
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةاتهمت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على الرغم من اتفاق وقف تبادل الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وقالت الوزارة إن أوكرانيا هاجمت شبكات الكهرباء في منطقة بيلجورود مرات عدة، مما أدى إلى حرمان نحو تسعة آلاف من السكان من التيار الكهربائي.
وأعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلةً تقدّمها على الخطوط الأمامية لجبهة الحرب بين البلدين، في ظل تعثّر الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أسابيع.
في المقابل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ روسيا أطلقت أكثر من 170 مسيّرة على أوكرانيا خلال الليل، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص في دنيبرو حيث استهدفت ضربة مجمّعاً فندقياً وأسفرت عن إصابة 21 شخصاً بجروح.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع كل من أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل، منذ أسابيع، في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في البحر الأسود ولتعليق الضربات التي تستهدف البنى التحتية للطاقة في البلدين.
ورغم أنّ البلدين وافقا على الهدنة من حيث المبدأ، إلا أن تنفيذها لا يزال غير واضح.
ويرى خبراء حاورتهم «الاتحاد» أن تعثر جهود وقف إطلاق النار جراء التصعيد الحالي بين البلدين، يمثل تحدياً للأمن الإقليمي والعالمي. ويؤكد ألكسندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، أن مبادرة الرئيس بوتين حول إقامة إدارة خارجية مؤقتة في أوكرانيا تستند إلى التطورات الحالية في البلاد. ويشير ستيبانوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تصاعد الأوضاع في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي، في ظل تصعيد تغذيه بعض الأطراف الأوروبية.
ويرى أن أفضل السبل للخروج من الأزمة هو إجراء حوار مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب شركاء وأصدقاء روسيا. ويرى ماكيتا بوكتانوف، الخبير الأوكراني في الشؤون السياسية، أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا تعكس تحديات كبيرة تواجه البلاد نتيجة التدخلات الخارجية وأعمال التصعيد العسكري على جبهة الحرب مع روسيا. ويؤكد بوكتانوف أن أوكرانيا ما زالت صامدة في مواجهة التصعيد، معتمدةً على دعم المجتمع الدولي والشركاء الغربيين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.