حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قالت عالمة جيولوجيا إنها تمكنت من التعرف على المناظر الطبيعية المرئية في خلفية لوحة الموناليزا، ما قد يحل أحد أكبر ألغاز اللوحة الأيقونية.
وأثارت اللوحة الأكثر شهرة في العالم انقساما بين المؤرخين لأجيال عديدة، حيث لا أحد يعرف على وجه اليقين من هي الموناليزا، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنها تصور السيدة النبيلة الإيطالية ليزا ديل جيوكوندو.
Mystery of where Mona Lisa was painted has been solved, geologist claims https://t.co/kqg0aDlBBL
— The Guardian (@guardian) May 11, 2024والآن يبدو أن أحد الألغاز المحيطة بالتحفة الفنية في طريقه إلى الحل، حيث تعتقد الجيولوجية ومؤرخة الفن في عصر النهضة آن بيزوروسو أن ليوناردو دافنشي رسم الموناليزا في ليكو بإيطاليا.
إقرأ المزيدوليكو (Lecco) هي مدينة صغيرة تقع على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة كومو، في منطقة لومباردي شمال إيطاليا.
ومن خلال الجمع بين مجالي خبرتها، تدعي بيزوروسو أنها حددت الجسر في خلفية اللوحة، وربطه بجسر Azzone Visconti الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو.
وفي السابق، ادعى مؤرخ إيطالي أنه حدد الجسر على أنه يقع في لاتيرينا، وهي بلدة إيطالية صغيرة في توسكانا، بينما توقع مؤرخو الفن الآخرون أن الجسر هو إما بونتي بوريانو بالقرب من أريتسو أو يقع في بلدة بوبيو الصغيرة.
ومع ذلك، أوضحت بيتزوروسو أن مثل هذه الجسور المقوسة كانت "منتشرة في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منها يبدو متشابها جدا".
وقالت لقسم The Observer التابع لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده. كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.
وتدعي عالمة الجيولوجيا أنها قامت بمطابقة سلسلة الجبال المرئية فوق كتف الموناليزا مع جبال الألب، التي تطل على ليكو وبحيرة كومو.
وأشارت إلى أن الصخور في ليكو هي من الحجر الجيري وأن دافنشي صور صخوره باللون الرمادي والأبيض "وهو مثالي، لأن هذا هو نوع الصخور الموجودة هناك".
إقرأ المزيدوأشارت بيتزوروسو أيضا إلى أنه لا يوجد في بوبيو ولا أريتسو بحيرة، ولكن يبدو أن هناك واحدة خلف الموناليزا، وهذا دليل آخر على أن المشهد هو تصوير لمنطقة ليكو.
وقالت بيتزوروسو: "لقد وجدت الأماكن الجيولوجية التي تحدث عنها في دفاتر ملاحظاته. نبع، وممر مائي، كل هذه الأشياء ما تزال موجودة حتى اليوم. كان ليوناردو هنا كمهندس يحاول بناء قناة من ميلانو إلى كومو، لكنه واجه صعوبات في منتصف الطريق".
ومن المعروف أن دافنشي زار لومباردي، وهو ما يدعم ادعاء بيتزوروسو الجديد.
ومع ذلك، يعتقد بعض المؤرخين أن المنظر في لوحة الموناليزا هو في الواقع خيالي، وليس تصويرا لمكان حقيقي.
لكن بيتزوروسو توضح: "قال مؤرخو الفن إن ليوناردو استخدم خياله دائما، لكن يمكنك إعطاء هذه الصورة لأي جيولوجي في العالم وسيقول ما أقوله عن ليكو. وحتى غير الجيولوجيين يمكنهم الآن رؤية أوجه التشابه".
وأفاد جاك فرانك، المستشار السابق في متحف اللوفر لأعمال دافنشي: "لا أشك ولو للحظة واحدة في أن بيتزوروسو على حق في نظريتها، نظرا لمعرفتها الكاملة بجيولوجيا الدولة الإيطالية، وبشكل أكثر دقة بالأماكن التي سافر إليها ليوناردو في حياته، وهو ما قد يتوافق مع المناظر الطبيعية الجبلية في لوحة الموناليزا".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث دراسات علمية لوحات فنية متاحف العالم مشاهير معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
بمهارة ودقة عالية.. شاب يطوع الأسلاك المعدنية لصنع مجسمات فنية راقية
حمص-سانا
في خطوة كانت تشكل له تحديا في بداياتها حقق الشاب أيهم زين الدين نجاحا لافتاً بتطويع الأسلاك المعدنية وتحويلها إلى مجسمات فنية تنطق بالقيم الإنسانية النبيلة رغبة منه بممارسة هذا الفن، نظرا لكونها فنا ليس شائعاً لتروي دقتها وجمالها قصصاً من الإبداع والتميز.
أيهم الطالب في المرحلة الثانوية أوضح في حديث لـ سانا الشبابية أن الأمر بدأ معه من مجرد فكرة، عمل عليها بكل مثابرة حتى أصبحت واقعاً بين يديه منذ نحو ستة أشهر حينما وجد أن لديه القدرة على تحويل الأسلاك المعدنية لمجسمات فنية، فبرع في صنع لوحة تمثل التعاون من خلال شخصين يساعد أحدهما الآخر.
وتلاها عدد من المجسمات التي نفخ فيها من روحه المفعمة بالفن والإتقان، فأنجز مجسماً تعبيرياً عن الأثقال التي تنهك الإنسان ومدى تحمله لها، وفي لوحة أخرى جسد موسيقياً يعزف على القانون، وآخر على العود وغيرها من اللوحات الجميلة، حيث وجد في مواقع التواصل الاجتماعي سبيلاً لنشر إبداعاته التي لاقت إعجاب واهتمام الكثيرين.
ويضيف الشاب “أيهم”: إنه يحتاج لساعات طويلة وهو يطوي الأسلاك بكل دقة وصبر حتى ينتهي من إنجاز ما يرغب وسط أفكار كثيرة تراوده لتجسيدها، حيث يعتزم عمل مجسم تكريمي للمعلم وفاء وإخلاصا منه لمعلميه، مبديا عدم رغبته حاليا بالتفريط بما أنجزه بمقابل مادي كونه في بداية الطريق لممارسة فن كهذا.
وأشار إلى أنه لم يجد عبر بحثه في الفضاء الإلكتروني إلا القليل ممن يمارسون فن طي الأسلاك، حيث يفكر مستقبلا بإدخال ومزج خامات عدة من الأسلاك، ما يزيد من جاذبية اللوحة المراد تجسيدها.
أيهم الذي شارك مؤخراً ضمن فعالية “بالفن بدنا نعمرها” في ساحة الكرامة بالسويداء نهاية العام الماضي يرى أنه على الشباب السوري أن يؤمن ويثق بقدراته، وألا يستسلم أمام المعوقات والتحديات التي تعترض طريقه.