أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز جروندبيرج، أن الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم التحديات، وأن هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن لتحقيق السلام طويل الأمد في البلاد، مؤكدا ضرورة عدم إغفال القيمة الجوهرية لهذا الهدف في ظل حالة عدم اليقين في المنطقة. 

الأمم المتحدة: مقتل أحد أفراد أجهزة الأمن في هجوم استهدف سيارته روسيا: ضربات التحالف الغربي على اليمن مخالفة لميثاق الأمم المتحدة

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أشار جروندبيرج - في كلمته أمام مجلس الأمن - إلى انخفاض حدة الهجمات على السفن في البحر الأحمر والضربات البريطانية والأمريكية على أهداف في اليمن.

. وقال: إن إعلان جماعة الحوثين نيتها توسيع نطاق الهجمات؛ "استفزاز مثير للقلق في وضع متقلب بالفعل". 

 

وجدد المسؤول الأممي، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه.. قائلا:"إن الوضع على طول الخطوط الأمامية ظل تحت السيطرة خلال الشهر الماضي" إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن استمرار النشاط العسكري في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز. 

 

وأضاف: "المزيد من العنف لن يحل الصراع. بل على العكس من ذلك، فإنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة التي نراها اليوم، ويخاطر بخسارة فرصة التوصل إلى تسوية سياسية. أحث الأطراف مجددا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالها وكلماتها خلال هذه الفترة الهشة".

 

ولفت جروندبيرج، إلى استمرار اتصالاته مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، وأنه يواصل استكشاف سبل وقف التصعيد وبناء الثقة، والاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة.

 

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث"، إن الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة، كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات "على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام".

 

وأشار إلى أنه - خلال السنوات الثلاث الماضية - منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن، بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022 والتي كانت "واحدة من اللحظات المشرقة النادرة التي نراها في عالمنا اليوم". إلا أنه أكد أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد، ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي. 

 

كما أعرب وكيل الأمين العام عن قلقه العميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة. وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة حيث من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الأمور.

 

وقال "جريفيث" إن الاستجابة ستتطلب تمويلا لمنع خروج الوضع عن السيطرة. وذكر أن عواقب التقاعس معروفة، مذكرا المجلس بالتفشي الذي حدث بين عامي 2016 و2021، والذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص معظمهم من الأطفال.

 

وفيما أقر جريفيث، أن السلام والاستقرار لا يزالان الأولوية الأولى في اليمن، سلط وكيل الأمين العام الضوء على الأزمة الاقتصادية الممتدة في البلاد مع استمرار تآكل القوة الشرائية للأسر بسبب الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية والوقود، داعيا إلى وضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية ووضع مصلحة الشعب اليمني أولا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليمن الحل السلمي والعادل لازمة لا يزال ممكنا رغم التحديات خطوات ملموسة وحاسمة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

رئيس ايران: حزب الله اللبناني لا يزال حيًا

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم، أن حزب الله اللبناني لا يزال حيًا، وسيواصل طريقه بقوة وصلابة أكبر، رغم اغتيال أمينه العام السابق حسن نصر الله في غارة إسرائيلية.  

وخلال اجتماع الحكومة الإيرانية، وجّه بزشكيان التحية إلى زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله وأعضاء الحزب الذين استشهدوا مؤخرًا جراء الضربات الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.  

وقال الرئيس الإيراني "رغم أن فقدان نصر الله يُعد فاجعة كبرى، إلا أنه لن يعيق مسيرة المقاومة. الاعتقاد بأن رحيله سينهي المقاومة ليس سوى وهم فارغ؛ فحزب الله لا يزال صامدًا، وسيواصل طريقه المشرّف بقوة أكبر".  

وأضاف بزشكيان أن المقاومة ستظل قائمة طالما بقي "الظلم والعدوان والاستبداد"، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن هناك "رجالًا عظماء مثل نصر الله، الذين سيقفون في وجه المعتدين، ولن يسمحوا لهم بتحقيق أهدافهم الشريرة".  

وكان الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، قد قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم 27 سبتمبر 2024، في عملية تبنّاها الجيش الإسرائيلي لاحقًا.  

وشهدت بيروت، اليوم، مراسم تشييع رسمية لنصر الله وهاشم صفي الدين، بحضور وفود دولية رفيعة المستوى، من بينها وفد إيراني رسمي، وسط إجراءات أمنية مشددة، في ظل توتر متصاعد في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس ايران: حزب الله اللبناني لا يزال حيًا
  • دعم الحل السلمي للأزمة الليبية.. «اللافي» يستقبل سفير كوريا الجنوبية
  • دراجات تريبورتور تحرج وزير النقل عبد الصمد قيوح أمام مبعوث الأمم المتحدة للسلامة الطرقية
  • الأونروا: بدء جولة جديدة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غزة لتحصين نحو 600 ألف طفل
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن 21
  • مشروع قرار أمريكي أمام الجمعية العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • الأمم المتحدة: ندعم وقف الأعمال العدائية وإقامة دولة مستقرة في لبنان وسوريا
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها