الأمم المتحدة: الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم التحديات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز جروندبيرج، أن الحل السلمي والعادل لأزمة اليمن لا يزال ممكنا رغم التحديات، وأن هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن لتحقيق السلام طويل الأمد في البلاد، مؤكدا ضرورة عدم إغفال القيمة الجوهرية لهذا الهدف في ظل حالة عدم اليقين في المنطقة.
الأمم المتحدة: مقتل أحد أفراد أجهزة الأمن في هجوم استهدف سيارته روسيا: ضربات التحالف الغربي على اليمن مخالفة لميثاق الأمم المتحدةوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أشار جروندبيرج - في كلمته أمام مجلس الأمن - إلى انخفاض حدة الهجمات على السفن في البحر الأحمر والضربات البريطانية والأمريكية على أهداف في اليمن.
وجدد المسؤول الأممي، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة وخفض التصعيد في البحر الأحمر ومحيطه.. قائلا:"إن الوضع على طول الخطوط الأمامية ظل تحت السيطرة خلال الشهر الماضي" إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن استمرار النشاط العسكري في الضالع والحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
وأضاف: "المزيد من العنف لن يحل الصراع. بل على العكس من ذلك، فإنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة التي نراها اليوم، ويخاطر بخسارة فرصة التوصل إلى تسوية سياسية. أحث الأطراف مجددا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أفعالها وكلماتها خلال هذه الفترة الهشة".
ولفت جروندبيرج، إلى استمرار اتصالاته مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، وأنه يواصل استكشاف سبل وقف التصعيد وبناء الثقة، والاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث"، إن الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة، كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات "على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام".
وأشار إلى أنه - خلال السنوات الثلاث الماضية - منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن، بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022 والتي كانت "واحدة من اللحظات المشرقة النادرة التي نراها في عالمنا اليوم". إلا أنه أكد أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد، ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي.
كما أعرب وكيل الأمين العام عن قلقه العميق إزاء تفشي وباء الكوليرا الذي يتفاقم بسرعة، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 40 ألفا، بما في ذلك 160 حالة وفاة. وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها يتخذون إجراءات عاجلة للقضاء على المشكلة حيث من المتوقع أن تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تفاقم الأمور.
وقال "جريفيث" إن الاستجابة ستتطلب تمويلا لمنع خروج الوضع عن السيطرة. وذكر أن عواقب التقاعس معروفة، مذكرا المجلس بالتفشي الذي حدث بين عامي 2016 و2021، والذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص معظمهم من الأطفال.
وفيما أقر جريفيث، أن السلام والاستقرار لا يزالان الأولوية الأولى في اليمن، سلط وكيل الأمين العام الضوء على الأزمة الاقتصادية الممتدة في البلاد مع استمرار تآكل القوة الشرائية للأسر بسبب الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية والوقود، داعيا إلى وضع حد للإجراءات الاقتصادية العدائية ووضع مصلحة الشعب اليمني أولا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليمن الحل السلمي والعادل لازمة لا يزال ممكنا رغم التحديات خطوات ملموسة وحاسمة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء أعمال العنف بين رجال حرب العصابات فى كولومبيا. داعيا إلى الوقف الفورى لكافة أشكال العنف ضد المدنيين.
وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأمين العام جاء فى بيان إن انطونيو جوتيريش يشعر بقلق بالغ فيما يتعلق بأعمال العنف الأخيرة فى إقليم كاتاتومبو فى كولومبيا والمرتبطة بالمواجهات بين الجماعات المسلحة.
وأضاف أن الأمين العام يدين قتل المدنيين، بما في ذلك المقاتلين السابقين الذين وقعوا اتفاق السلام لعام 2016، والمدافعين عن حقوق الإنسان والقادة الاجتماعيين ودعا إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف ضد السكان المدنيين وإتاحة الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية.
وذكرت صحيفة 24 ساعة السويسرية أن الرئيس الكولومبى جوستاف بيترو أعلن يوم الاثنين الماضي حالة الطوارىء ردا على المواجهات بين رجال حرب العصابات والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص ونزوح 20 ألفا في أقل من أسبوع.
ويؤثر هذا العنف بشكل خاص على منطقة كاتاتومبو في شمال شرق البلاد، على الحدود مع فنزويلا، والتي تضم أكثر من 50 ألف هكتار من محاصيل الكوكا، التي تشكل وقودا للصراع المسلح الطويل، وهي رمز للحرب الداخلية التي أودت بحياة أكثر من 9.5 مليون ضحية، بما في ذلك النازحين، خلال ستة عقود.
وكان جيش التحرير الوطنى، آخر حركة تمرد رئيسية في البلاد، قد شن يوم الخميس الماضى هجوما داميا ضد منشقين منافسين من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المنحلة فارك والسكان المدنيين مما دفع الرئيس جوستافو بيترو إلى تعليق مفاوضات السلام مع جيش التحرير الوطني.
يذكر أن اتفاق السلام الموقع في عام 2016 بين الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الماركسية، والتي كانت الأقوى في أميركا اللاتينية آنذاك، ساهم في الحد من العنف لفترة من الوقت في كولومبيا، أكبر منتج للكوكايين في العالم.
بيد أن الصراع الداخلي اشتد مرة أخرى في السنوات الأخيرة بسبب عمليات الجماعات المنشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وحركة حرب العصابات الجيفارية "جيش التحرير الوطني، وعصابات كلان ديل جولفو، وغيرها من الجماعات المسلحة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أهمية التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، حجر الزاوية في تعزيز السلام في كولومبيا، مشيرا إلى تعليق المحادثات مع جيش التحرير الوطني.
اقرأ أيضاًالأمين العام للأمم المتحدة أمام «قمة الثماني»: أطالب بدعم غير محدود للفلسطينيين
الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه من العدوان الإسرائيلي على سوريا
الأمين العام للأمم المتحدة يلقي كلمة مسجلة في افتتاح المنتدى الحضري العالمي