حرب غزة ونزاع السودان يرفعان أعدد النازحين داخلياً في العالم إلى 76 مليوناً
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
دبي - الشرق
دفعت النزاعات وأعمال العنف في كل من السودان وفلسطين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى ارتفاع أعداد النازحين داخلياً حول العالم إلى 75.9 مليون في نهاية عام 2023، وهو رقم قياسي جديد.
وفي السنوات الـ 5 الماضية، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة نزوح داخلي نتيجة للصراع والعنف بمقدار 22.
وقال مركز رصد النزوح الداخلي ومقره جنيف، والذي نشر تقريره السنوي، الثلاثاء، إن 68.3 مليون شخص نزحوا بسبب الصراعات والعنف، فيما نزح 7.7 مليون بسبب الكوارث، في حين يعيش ما يقرب من نصف النازحين داخلياً، أي 46%، في إفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى.
السودان وغزة
وفي السودان، بلغ عدد النازحين 9.1 مليون شخص في نهاية العام، هو العدد الأكبر على الإطلاق في بلد واحد منذ بدء التسجيل في عام 2008، كما بلغت عمليات النزوح الداخلي، أو الحركات القسرية في السودان، بسبب الصراع الذي اندلع منتصف أبريل 2023، 6 ملايين شخص، أي أكثر من السنوات الـ 14 السابقة مجتمعة، وثاني أكبر عدد يتم تسجيله على الإطلاق في بلد واحد، بعد أوكرانيا التي سجلت 16.9 مليوناً في عام 2022.
وفي قطاع غزة، فقد بلغ عدد النازحين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، 3.4 مليون حالة نزوح، ما يمثل 17 % من إجمالي حالات النزوح بسبب الصراع في جميع أنحاء العالم خلال العام.
وقالت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، إن "ملايين الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار في عام 2023، كانوا مجرد قمة جبل الجليد، إضافة إلى عشرات الملايين من النازحين داخلياً الذين نزحوا بالفعل من الصراعات السابقة والمستمرة والعنف والكوارث".
وأضافت: "على مدى العامين الماضيين، شهدنا مستويات جديدة مثيرة للقلق من الأشخاص الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم بسبب النزاع والعنف، حتى في المناطق التي كان فيها هذا الاتجاه أخذاً في التحسن. إن الصراع والدمار الذي يخلفه وراءه، يمنع الملايين من إعادة بناء حياتهم، وغالباً ما يستمر ذلك لسنوات".
بدوره، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان إيجلاند: "لقد تمزقت حياة ملايين الأسر بسبب الصراع والعنف. لم نسجل قط هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين أُجبروا على ترك منازلهم ومجتمعاتهم".
وأضاف: "إنه حكم دامغ على الفشل في منع الصراعات وصنع السلام. إن المعاناة والنزوح يستمران إلى ما هو أبعد من دورة الأخبار، وفي كثير من الأحيان ينتهي مصيرهم بالصمت والإهمال. لا يمكن السماح باستمرار نقص الحماية والمساعدة الذي يعاني منه الملايين".
نازحون بسبب كوارث طبيعية
وتسببت الفيضانات والعواصف والزلازل وحرائق الغابات وغيرها من الكوارث في نزوح 26.4 مليون شخص في عام 2023، وهو ثالث أعلى إجمالي سنوي في السنوات الـ 10 الماضية.
ويعد النازحين البالغ عددهم 7.7 مليون نازح في نهاية عام 2023 بسبب الكوارث هو ثاني أكبر عدد منذ بدأ مركز رصد النزوح الداخلي تسجيل هذا المقياس في عام 2019.
وتشمل البلدان والأقاليم الـ 148 التي أبلغت عن النزوح الناجم عن الكوارث بلداناً ذات دخل مرتفع مثل كندا ونيوزيلندا والتي سجلت أعلى أرقامها على الإطلاق، إذ يؤدي تغير المناخ إلى جعل بعض المخاطر أكثر تكراراً وشدة، مثل إعصار "موكا" في المحيط الهندي، وإعصار "أوتيس" في المكسيك، والعاصفة "دانييل" في البحر الأبيض المتوسط، وحرائق الغابات في اليونان في الصيف الماضي، كما يجعل المجتمعات أكثر ضعفاً، فيما يجعل معالجة الدوافع الأساسية للنزوح أكثر إلحاحاً.
وصل الإعصار "لي" إلى أقصى غرب إقليم "نوفاسكوشيا" في كندا، وتسبب في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف على طول الساحل الشمالي المطل على المحيط الأطلسي.
وكما هو الحال في السنوات السابقة، تسببت الفيضانات والعواصف في معظم حالات النزوح الناجمة عن الكوارث، بما في ذلك في جنوب شرقي إفريقيا، حيث تسبب إعصار "فريدي" في 1.4 مليون حركة نزوح عبر 6 بلدان وأقاليم.
وتسببت الزلازل والنشاط البركاني في نزوح 6.1 مليون شخص في عام 2023، وهو نفس العدد الذي حدث في السنوات الـ 7 الماضية مجتمعة، حيث تسببت الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في نزوح 4.7 مليون شخص، وهي واحدة من أكبر أحداث النزوح الكارثية منذ بدء السجلات في عام 2008.
/////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: النازحین داخلیا النزوح الداخلی الأشخاص الذین السنوات الـ بسبب الصراع فی السنوات ملیون شخص فی عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية تدعو لتحرك دولي بشأن النازحين في شرق السودان
بيانات المنظمة أظهرت أن 95% من الأسر المضيفة و76% من النازحين لم يتلقوا أي مساعدات غذائية خلال الأشهر الستة الماضية.
متابعات – تاق برس
حذر المجلس النرويجي للاجئين، الجمعة، من أن أكثر من ثلثي الأسر النازحة في شرق السودان تعاني من عجز حاد في توفير الغذاء، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لدعم هذه المجتمعات التي تواجه خطر الانهيار.
وبحسب تقرير صادر عن المجلس استند إلى دراسات استقصائية شملت أكثر من 8600 أسرة في ست ولايات شرقية، فإن 70% من الأسر النازحة و56% من الأسر المضيفة غير قادرة على توفير الغذاء الكافي بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان مصادر الدخل.
كما أظهرت البيانات أن 95% من الأسر المضيفة و76% من النازحين لم يتلقوا أي مساعدات غذائية خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال مدير المجلس في السودان، ويل كارتر، إن المناطق الشرقية كانت تعاني أصلاً من هشاشة الأوضاع قبل موجات النزوح الكبيرة، مشيراً إلى أن النازحين والمجتمعات المضيفة يواجهون الآن ضغوطاً تفوق قدرة الاستجابة الإنسانية الحالية ما لم يتوفر دعم عاجل.
وشدد المجلس على ضرورة التحرك الدولي لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية، ودعم مشاريع سبل العيش لتجنب المزيد من التدهور في الاستقرار.
من جهتها، تواصل الأمم المتحدة التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب الدائرة في السودان، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، مما جعل البلاد تواجه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها الحديث.
وتشير التقارير إلى أن نحو 26 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، مهددون بخطر المجاعة، في ظل تبادل طرفي النزاع الاتهامات باستخدام الجوع كسلاح حرب، ومنع وصول المساعدات الإنسانية أو الاستيلاء عليها.
كما يعاني القطاع الصحي من ضغوط شديدة، إذ أفاد تقرير المجلس بأن ما يقرب من ثلثي النازحين وأكثر من 40% من الأسر المضيفة يفتقرون إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة.
المجلس النرويجي للأجئينحرب السودانشرق السودان