يمن مونيتور/قسم الأخبار

أفاد فريق من العلماء أنه، لأول مرة، تمكن من العثور على دليل على وجود غلاف جوي سميك حول كوكب صخري، يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض في نظام شمسي قريب.

ويقع الكوكب “يانسن” (Janssen)، والمعروف أيضا باسم 55 Cancri e، على بعد 41 سنة ضوئية فقط في كوكبة السرطان، وهو أفضل دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي حول كوكب صخري خارج نظامنا الشمسي.

ووفقا للدراسة العلمية، فإن ما يسمى بـ”الأرض الهائلة”، 55 Cancri e، هي من بين الكواكب الصخرية القليلة خارج نظامنا الشمسي ذات الغلاف الجوي الكبير، المغلفة بغطاء من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، والتي ما تزال كميتها غير واضحة.

ويعد “يانسن” واحدا من خمسة كواكب معروفة تدور حول نجم يشبه الشمس، ويبلغ قطره ضعف قطر الأرض تقريبا. وهذا يضعه في فئة “الأرض الفائقة”.

ويشير مصطلح “الأرض الهائلة” (Super Earth) إلى حجم الكوكب، بحيث يكون أكبر من كوكب الأرض ولكنه أصغر من نبتون.

وبحسب العلماء، فإن “يانسن” قريب جدا من نجمه المضيف، حيث يُعتقد أن سطحه مغطى بمحيط عالمي من الحمم المنصهرة. وتعني درجات حرارة الغليان على هذا الكوكب والتي يمكن أن تصل إلى 2300 درجة مئوية (4200 درجة فهرنهايت)، أنه من غير المرجح أن يستضيف الحياة.

ومع ذلك، يقول العلماء إن هذا الاكتشاف يعد علامة واعدة على احتمال وجود كواكب صخرية أخرى ذات غلاف جوي سميك قد تكون أكثر ملاءمة للعيش.

وتبلغ كتلة “يانسن” نحو 8.8 مرة كتلة الأرض ويعادل نصف قطره 1.95 مرة نصف قطر الأرض، وهو قريب جدا من نجمه المضيف، المسمى “كوبرنيكوس” (Copernicus)، لدرجة أنه يدور حوله مرة كل 18 ساعة أو نحو ذلك.

ويشير هذا الاقتراب الوثيق للنجم المضيف إلى أن الكوكب يملك جانبا نهاريا دائما، بينما يغرق الجانب الآخر في ليل أبدي.

وللتعرف على تركيبة الغلاف الجوي للكوكب، قام العلماء بدراسة ملاحظات تلسكوب جيمس ويب الفضائي قبل وبعد مرور الكوكب خلف نجمه.

واستخدم الفريق كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة وأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة من التلسكوب لقياس ضوء الأشعة تحت الحمراء القادم من الجانبين النهاري والليلي في “يانسن” في وقت واحد. وأظهر تحليل الضوء أن الكوكب قد يكون محاطا بغلاف جوي مكون من أول أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكربون.

ومن المحتمل أن تلعب الغازات المنبعثة من محيطات الصهارة دورا رئيسيا في الحفاظ على ثبات الغلاف الجوي.

ويقول العلماء إن استكشاف هذه “الأرض الهائلة” قد يؤدي إلى معلومات أكبر عن الأرض المبكرة والزهرة والمريخ، والتي يُعتقد أنها كانت مغطاة بمحيطات من الحمم البركانية في الماضي.

وقال رينيو هو، عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي شارك في الدراسة: “إنها نافذة نادرة. يمكننا أن ننظر إلى هذه المرحلة المبكرة من تطور الكوكب”.

المصدر: إندبندنت

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأرض الكواكب أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

كيف وصلت الحياة إلى كوكب الأرض؟.. علماء يكشفون نتائج مثيرة

كشفت وكالة "ناسا" عن نتائج مذهلة من مهمة المركبة الفضائية OSIRIS-REx، حيث تم العثور على مركبات كيميائية أساسية للحياة في عينات جلبتها المركبة الفضائية من كويكب بينو.

تحتوي هذه العينات، حسب مجلة "نيتشر"، على مزيج من المعادن المركبة والمركبات العضوية التي تشكل الأساس الحيوي للحياة، بما في ذلك الأحماض الأمينية، القواعد النووية، والعديد من المركبات الأخرى التي تساهم في بناء البروتينات والحمض النووي.

ويُعتبر هذا الاكتشاف دعما لنظرية قديمة تشير إلى أن الكويكبات قد تكون قد نقلت المكونات اللازمة للحياة إلى الأرض عبر اصطدامات قديمة، وهو ما قد يفسر كيفية بداية الحياة على كوكبنا.


أظهرت نتائج التحليل أن عينات الكويكب تحتوي على 14 من الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لتكوين البروتينات، بالإضافة إلى جميع القواعد النووية التي تُشكّل الحمض النووي على الأرض.

ولكن، ما أثار اهتمام العلماء هو اكتشاف أن الأحماض الأمينية في عينات بينو تحتوي على مزيج متساوٍ من الهياكل اليسارية واليمنية، وهو أمر غير معتاد مقارنةً بالأحماض الأمينية في الكائنات الحية على الأرض، والتي تكون غالبًا متمركزة في البنية “اليسارية”.

يطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كانت الكويكبات قد أمدت الأرض بهذه المكونات بطريقة غير تقليدية.

من ناحية أخرى، كشف الباحثون عن وجود أملاح قديمة في عينات بينو، تم تكوينها عندما تبخرت البرك المائية على سطح الكويكب منذ مليارات السنين. تُعتبر هذه الأملاح دليلا إضافيا على أن البيئة على بينو كانت قد توفر الظروف المناسبة لتكوين المواد العضوية المعقدة التي قد تكون قد أدت في النهاية إلى نشوء الحياة.

وتم الحصول على هذه العينات بواسطة المركبة الفضائية OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا، والتي أُطلقت في عام 2016 وهبطت على كويكب بينو في 2020، ثم أعادت العينات إلى الأرض في عام 2023.


تعد هذه المهمة التي تكلفت 1.2 مليار دولار، الأوسع نطاقا في تاريخ استكشاف الكويكبات، حيث أعادت حوالي 120 جراما من مادة بينو، وهي أكبر كمية من المواد الكويكبية تم جمعها على الإطلاق.

تأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه الاهتمام بدراسة الكويكبات وعلاقتها بأصل الحياة على الأرض، حيث تُظهر العينات أن بينو يحتوي على كميات أكبر من الكربون والنيتروجين والأمونيا مقارنة بمعظم النيازك الأخرى. ويعتقد العلماء أن استكشاف هذه العوالم المائية قد يساعد في تحديد قابلية هذه الكويكبات والفضاء ككل لاستضافة الحياة.

ورغم أن العلماء لم يجدوا دلائل على وجود حياة على الكويكب بينو، إلا أن الاكتشافات الحديثة تعزز الفكرة القائلة بأن الكويكبات قد تكون لعبت دورا في نقل المكونات الحيوية اللازمة لنشوء الحياة على كوكب الأرض.

مقالات مشابهة

  • علماء يطورون اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء قبل ظهوره بـ 5 سنوات
  • ممكن يخبط في الأرض.. العلماء يكتشفون كويكب جديد خطير
  • كيف وصلت الحياة إلى كوكب الأرض؟.. علماء يكشفون نتائج مثيرة
  • تحذير: كويكب عملاق قاتل قد يضرب الأرض في 2032
  • من سيدة الأرض إلى “إسرائيل” والمطبعين وتجار الحروب..!
  • روسيا.. علماء يكتشفون في نبتة برية مركبا يدمر الخلايا السرطانية
  • علماء روس يكتشفون مركبا يدمر الخلايا السرطانية في نبتة برية
  • وصلت إلى مستويات قياسية.. ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض
  • ارتفاع انبعاثات الكربون يهدد مستقبل الأرض.. وصلت إلى مستويات قياسية في 2024
  • قد يصطدم بالأرض.. مركز الفلك الدولي يعلن اكتشاف كويكب ويبين الموعد المتوقع للاصطدام المحتمل