علماء الفلك يكتشفون “أرضا هائلة” مغطاة بغلاف جوي كبير
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفاد فريق من العلماء أنه، لأول مرة، تمكن من العثور على دليل على وجود غلاف جوي سميك حول كوكب صخري، يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض في نظام شمسي قريب.
ويقع الكوكب “يانسن” (Janssen)، والمعروف أيضا باسم 55 Cancri e، على بعد 41 سنة ضوئية فقط في كوكبة السرطان، وهو أفضل دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي حول كوكب صخري خارج نظامنا الشمسي.
ووفقا للدراسة العلمية، فإن ما يسمى بـ”الأرض الهائلة”، 55 Cancri e، هي من بين الكواكب الصخرية القليلة خارج نظامنا الشمسي ذات الغلاف الجوي الكبير، المغلفة بغطاء من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، والتي ما تزال كميتها غير واضحة.
ويعد “يانسن” واحدا من خمسة كواكب معروفة تدور حول نجم يشبه الشمس، ويبلغ قطره ضعف قطر الأرض تقريبا. وهذا يضعه في فئة “الأرض الفائقة”.
ويشير مصطلح “الأرض الهائلة” (Super Earth) إلى حجم الكوكب، بحيث يكون أكبر من كوكب الأرض ولكنه أصغر من نبتون.
وبحسب العلماء، فإن “يانسن” قريب جدا من نجمه المضيف، حيث يُعتقد أن سطحه مغطى بمحيط عالمي من الحمم المنصهرة. وتعني درجات حرارة الغليان على هذا الكوكب والتي يمكن أن تصل إلى 2300 درجة مئوية (4200 درجة فهرنهايت)، أنه من غير المرجح أن يستضيف الحياة.
ومع ذلك، يقول العلماء إن هذا الاكتشاف يعد علامة واعدة على احتمال وجود كواكب صخرية أخرى ذات غلاف جوي سميك قد تكون أكثر ملاءمة للعيش.
وتبلغ كتلة “يانسن” نحو 8.8 مرة كتلة الأرض ويعادل نصف قطره 1.95 مرة نصف قطر الأرض، وهو قريب جدا من نجمه المضيف، المسمى “كوبرنيكوس” (Copernicus)، لدرجة أنه يدور حوله مرة كل 18 ساعة أو نحو ذلك.
ويشير هذا الاقتراب الوثيق للنجم المضيف إلى أن الكوكب يملك جانبا نهاريا دائما، بينما يغرق الجانب الآخر في ليل أبدي.
وللتعرف على تركيبة الغلاف الجوي للكوكب، قام العلماء بدراسة ملاحظات تلسكوب جيمس ويب الفضائي قبل وبعد مرور الكوكب خلف نجمه.
واستخدم الفريق كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة وأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة من التلسكوب لقياس ضوء الأشعة تحت الحمراء القادم من الجانبين النهاري والليلي في “يانسن” في وقت واحد. وأظهر تحليل الضوء أن الكوكب قد يكون محاطا بغلاف جوي مكون من أول أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكربون.
ومن المحتمل أن تلعب الغازات المنبعثة من محيطات الصهارة دورا رئيسيا في الحفاظ على ثبات الغلاف الجوي.
ويقول العلماء إن استكشاف هذه “الأرض الهائلة” قد يؤدي إلى معلومات أكبر عن الأرض المبكرة والزهرة والمريخ، والتي يُعتقد أنها كانت مغطاة بمحيطات من الحمم البركانية في الماضي.
وقال رينيو هو، عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، والذي شارك في الدراسة: “إنها نافذة نادرة. يمكننا أن ننظر إلى هذه المرحلة المبكرة من تطور الكوكب”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأرض الكواكب أکسید الکربون
إقرأ أيضاً:
رؤية غير مسبوقة لـ”الأجرام وراء نبتون”!
الولايات المتحدة – تمكن علماء ناسا لأول مرة من دراسة تكوين أجرام سماوية صغيرة وجليدية في المناطق الخارجية للنظام الشمسي.
وكان العلماء يتوقعون أن تكون أسطح هذه الأجرام، المعروفة باسم “الأجرام وراء نبتون” (Trans-Neptunian Objects)، مغطاة بجزيئات مجمدة تكون غازات أو سوائل على سطح الأرض، مثل الماء والميثان وثاني أكسيد الكربون. كما اعتقدوا أن الإشعاع الصادر من الشمس والنظام الشمسي سيغير من تركيبها الكيميائي، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات هيدروكربونية جديدة وأكثر تعقيدا مثل الميثانول والإيثان.
وأوضحت ناسا في منشور على مدونتها يوم الأربعاء 12 فبراير، أن البيانات الجديدة التي تم الحصول عليها من جهاز “التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة” (NIRSpec) على تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد “أكدت هذه التوقعات، ولكن بطرق وبتفاصيل غير مسبوقة”.
واستندت النتائج التي نشرتها مجلة Nature Astronomy، إلى تحليل بيانات من أداة NIRSpec، وهي واحدة من الأجهزة العلمية الأربعة على متن تلسكوب جيمس ويب، والتي تتميز بقدرتها على رصد الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء ودراسة أكثر من 100 جرم سماوي في آن واحد.
وتمكن العلماء من دراسة أكثر من 75 جسما من “الأجرام وراء نبتون”، والتي يتراوح حجمها من أجرام قطرها أقل من عشرة أميال إلى كواكب قزمة يصل قطرها إلى 1500 ميل.
وتدور هذه الأجرام في مدارات تقترب من مدار نبتون أو تتجاوزه، ما يعكس تأثير هجرة كواكب الجليد العملاقة، مثل أورانوس ونبتون، خلال المراحل المبكرة لتشكل النظام الشمسي.
واعتمادا على بيانات 60 جرما سماويا تم تصنيف الأجرام وراء نبتون إلى ثلاث فئات طيفية بناء على تركيبها الكيميائي وشكلها.
ويعتمد هذا التصنيف على خصائص الطيف الضوئي للأجرام السماوية، وهو الأسلوب الذي يستخدمه علماء الفلك عادة لتصنيف النجوم بناء على طيف ضوئها ودرجة حرارتها.
وتتكون هذه الفئات الطيفية الثلاثة بشكل أساسي من جزيئات تحتوي على الماء، وجليد ثاني أكسيد الكربون، وجسيمات غبار غنية بالسيليكات.
ويخطط العلماء الآن لمزيد من الأبحاث التي تركز على التصوير والتحليل الطيفي لبعض هذه الأجرام وأقمارها، ما قد يوفر فهما أعمق لتكوين النظام الشمسي المبكر وتطوره.
المصدر: إندبندنت