جامعات إيطاليا تلتحق بركب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.. فيديو
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نظم العشرات من الطلاب المؤيدين للفلسطينيين مخيمًا يوم الاثنين في جامعة تورينو الإيطالية للفنون التطبيقية احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشهدت الجامعات الإيطالية في روما وبولونيا ونابولي وميلانو احتجاجات مماثلة، حيث يطالب الطلاب بمقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، خاصة إذا كان التعاون البحثي يتعلق بالتقنيات المدنية والعسكرية.
وفي جامعة أمستردام، نظم طلاب وموظفون إضرابًا يوم الاثنين احتجاجًا على تعامل الجامعة مع الاعتصامات المؤيدة للفلسطينيين.
بدأت موجات التظاهرات الطلابية فى الجامعات الأمريكية تأخذ منحى خطير فى إضراب بعض طلاب الجامعات عن الطعام والشراب لليوم الثانى على التوالى فى جامعات بنسيلفانيا وبرينستون ونيوجيرسى ودريكسل وبراون وتيمبل وغيرهم، كمحاولة للضغوط على إدارات جامعاتهم ومعاهدهم؛ للتوقف عن تلقى الدعم المالي من الجمعيات ورجال الأعمال الإسرائيليين أو الشركات والكيانات الاقتصادية التى تدعم جيش الاحتلال، والتى أطلق عليها الطلاب “محور أخلاق الشيطان”.
وفى المقابل أرسل مجلس الشؤون الأمريكية الإسرائيلية فرع فيلادلفيا الذى يموّل جامعة بنسلفانيا خطابا الى مكتب الرئيس المؤقت “لارى جيمسون” يطالبها بفتح قضايا وتحويل الطلاب الى المجالس التأديبية، طبقا لما وضعه مركز معايير المجتمع.
وقد أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية ان الشرطة قد ألقت القبض على أكثر من 2،600 طالب وطالبة من مختلف الجامعات فى أنحاء الولايات المتحدة، حتى وصل الأمر الى رفض رؤساء أقسام الشرطة تنفيذ أوامر اعتقال الطلاب كما حدث فى العاصمة دى سى و نورث ويسترن التى قام 3 من الطلاب اليهود برفع دعاوى قضائية ضد جامعة نورث ويسترن؛ لمخالفتها القيام بالمهام التعليمية والاجتماعية والمالية المنوط القيام بها فى مقابل المصروفات.
وانعكست الإضطرابات التى يشهدها الشارع الأمريكى والانقسامات بين أجيال الديمقراطيين تارة وبينهم والجمهوريين تارة أخرى بشكل سلبى على الاقتصاد والسوق الأمريكى، حيث أكدت صحيفة واشنطن بوست أن طلاب جامعة كولومبيا طالبوا الشعب الأمريكى والعالم بمقاطعة عمالقة التكنولوجيا والمعلومات مثل شركات "جوجل، امازون وميكروسوفت وأبل" الذين يوفرون الخدمات السحابية للحكومة والجيش الإسرائيلي، والتى يستخدمونها فى اتصالهم وتشغيلهم للأسلحة التى تستهدف الفلسطينيين.
وبالنظر الى حجم مشاركة الأربع شركات المذكورة فقط فى حجم الإقتصاد والسوق العالميين سنجده يتعدى 1،5 تريليون دولار بحسب إحصاءات 2021، كما وصل حجم هذه المشاركات فى الربع الأول من 2024 إلى أكثر من 2 ونصف تريليون دولار، كما تشارك شركة أبل وحدها بحجم أعمال على مستوى العالم يصل الى 2 ونصف تريليون دولار، وتشارك الشركات الأربع مجتمعين بأكثر من 25 مليار دولار فى حجم الدخل القومى للولايات المتحدة وحدها دون حجم مشاركتهم فى باقى الدول الغربية والشرق أوسطية دون باقى دول العالم.
ويوضح خبراء الاقتصاد أن جامعات الصفوة مثل كولومبيا وييل وهارفارد وجورج واشنطن وكاليفورنيا وغيرهم هى الجامعات التى تضخ أهم وأعلى عمالة فى الاقتصاد الأمريكى والعالم، والذين يعملون فى هذه الشركات، مما يعنى أن الخسارة مزدوجة؛ لأن سوق العمل سوف يتأثربتداعياتها، وكذلك الضرر الذى سوف يلحق بأسماء وسمعة هذه الشركات بعد هروب العمالة الماهرة وعالية الكفاءة منها، والتى كانت إحدى نقاط القوى التى تتمتع بها فى وجه ومنافسة المارد الصينى وسر من أسرار قيادة الولايات المتحدة للعالم، مما يضطرها إلى استيراد عمالة ماهرة من الخارج وغالبا ما ستأتى من الهند والصين والبلدان الأسيوية التى ستقع تحت تحكمها؛ نظرا لانتماء هذه العمالة الى بلدانها وستضاعف من تكاليفها، وبالتالى ترفع أسعار منتجاتها وضعف قدرتها على منافسة المنتج الصينى المماثل.
كما يطالب طلاب الجامعات بتوقف الشركات التى تنتج الأسلحة عن بيع وتصدير ألات قتل الفلسطينيين الى الإدارة الأمريكية التى تبيعها بدورها الى طرف ثالث فى الشرق الأوسط وغيرها من أماكن الصراع من بينها أوكرانيا.
وتأتى أكبر 6 شركات أمريكية منتجة للسلاح بأنواعه على رأس قائمة أشهر منتجى ألات الموت فى العالم، والتى بلغ حجم مبيعاتها فى عام 2022 الى 60 مليار دولار قبل اندلاع حرب السابع من أكتوبر فى غزة، والتى بلغ مؤخرا حجم وقيمة السلاح الممنوح لإسرائيل الشهر الماضى فقط أكثر من 26 مليار دولار بالإضافة الى تايوان وأوكرانيا ليبلغ مجموعه 92 مليار خلال الشهرين القادمين.
ويعانى الاقتصاد الأمريكى من الركود البطىء والذى يتسبب فيه التضخم الذى بلغ مؤخرا نسبة 7% مع ثبات الفائدة المتزايدة 3 مرات متتالية، وهو ما ينعكس بالسلب على عدم قدرة المقترضين على سداد خدمة ديونهم الى البنوك، والمتمثلة فى القروض العقارية والتعليمية، وهو ما ينذر بوقوع أزمة مالية مماثلة لما حدث بعد خوض الولايات المتحدة لحرب العراق فى 2003.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: احتجاجات داعمة لغزة طلاب خلال احتجاجات مظاهرات طلاب امريكا طلاب جامعة الطلاب الاحتجاجات الطلابية طلاب الجامعات احتجاجات مظاهرات طلاب الجامعات الاحتجاجات في الولايات المتحدة احتجاجات الجامعات الأمريكية مظاهرات طلابية طلاب الجامعات الأمريكية احتجاجات الجامعات في امريكا طلاب أمريكا كاس العالم مئات الطلاب الطلاب المؤيدين للفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
كشف إنجازات الجامعات الأهلية في 2024
حظي ملف إنشاء الجامعات الأهلية بأولوية كبيرة لدى الدولة المصرية، ونال دعمًا من القيادة السياسية لاستيعاب العدد المتزايد في التعليم الجامعي، وتقديم تجربة تعليمية متميزة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنظومة التعليمية في مصر تضم 20 جامعة أهلية. بدأت الدراسة في 4 جامعات أهلية دولية (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة الأهلية)، ثم توسعت المنظومة خلال العام الدراسي 2022/2023 لتشمل 12 جامعة أهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية، وهي: (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية)، بالإضافة إلى ذلك، هناك 4 جامعات أهلية تعمل منذ سنوات، وهي: (النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر المعلوماتية).
وثمّن الدكتور أيمن عاشور الدعم اللامحدود الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء الجامعات الأهلية ومتابعته المستمرة لإنجاز منشآتها وتجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية التعليمية لتقديم تجربة تعليمية فريدة، مشيرًا إلى أن تنوع مسارات التعليم الجامعي يساهم في تحسين جودة العملية التعليمية.
وأضاف الوزير أن الجامعات الأهلية زُودت بالمعامل وورش العمل التي تحتوي على أحدث التقنيات التكنولوجية، وتعتمد على نظم تعليمية عالمية متطورة، فضلًا عن تقديم برامج دراسية بينية حديثة ومتميزة تؤهل الطلاب لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
أنشطة الجامعات الأهليةوأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية حرصت على تنظيم العديد من الأنشطة الطلابية، الرياضية، والفنية، والثقافية، بجانب تشجيع الطلاب على المشاركة في المنافسات والمسابقات المحلية والدولية لدعم روح المنافسة لديهم، وذلك في إطار الاهتمام بتنمية الأنشطة الطلابية.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أن الجامعات الأهلية نظمت زيارات ميدانية للطلاب إلى المصانع والشركات لتزويدهم بالمعارف والمهارات وصقل خبراتهم، ليصبحوا قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل، كما تم تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية في مختلف أنحاء الجمهورية، بهدف تعزيز وعي الطلاب بالمشروعات التنموية الكبرى.
وأشار أمين مجلس الجامعات الأهلية إلى مشاركة الجامعات في المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين"، التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتوعية بحقوق وواجبات الطلاب ذوي الهمم، وضمان تقديم التيسيرات اللازمة لهم للحصول على حقوقهم كاملة، فضلًا عن مشاركة الجامعات الأهلية بجناح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24، الذي حظي بحضور وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أنه تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات الأهلية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية، كما انضمت الجامعات إلى التحالفات الإقليمية التي تضم الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية في سبعة أقاليم جغرافية (إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة وسيناء، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد)، وذلك بهدف تدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات الأهلية وقّعت العديد من بروتوكولات التعاون مع جامعات دولية مرموقة لتعزيز التعاون الأكاديمي وتقديم برامج دراسية مزدوجة الشهادة. ومن بين الجامعات التي تتعاون معها الجامعات الأهلية: جامعة إيست لندن البريطانية، جامعة لويفيل الأمريكية، جامعة إيفانسيتي الفرنسية، جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، جامعة الشارقة الإماراتية، جامعة بلغراد، جامعة موسكو الاتحادية، جامعة إبيرتاي، وكلية آل مكتوم للدراسات العليا في إسكتلندا، وكلية أوشن كونتي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الجامعات الأهلية نظمت العديد من ورش العمل، والندوات العلمية والتثقيفية، واللقاءات الحوارية بهدف صقل خبرات الطلاب وتعزيز وعيهم وانتمائهم الوطني، كما نظمت زيارات علمية للعديد من الجهات الأكاديمية والصناعية والسياحية لتزويد الطلاب بالمعارف وتنمية مهاراتهم.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار أن إنشاء الجامعات الأهلية ساهم في استيعاب الزيادة المتتالية في أعداد الطلاب بالتعليم الجامعي، موضحًا أن هذه الجامعات لا تهدف إلى تحقيق الربح، وإنما تُعيد استثمار المصروفات الطلابية في تحديث المعامل والورش، وتطوير البنية التحتية، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة، إلى جانب دورها في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التعليمية الدولية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة تُواكب متطلبات وظائف المستقبل.