تايسون يتوعد بول ويرد على المشككين في عودته للملاكمة: أنا جميل
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال نجم الملاكمة السابق في الوزن الثقيل الأميركي مايك تايسون إن قراره بالعودة إلى الحلبات وهو في سن الـ57 عاما جاء "من دون تفكير"، متجاهلا الانتقادات التي اعتبرت أنه تقدّم في السن للعودة مجددا.
وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك أمس الاثنين للترويج لنزاله القادم بمواجهة صانع المحتوى على "يوتيوب" المقاتل جايك بول، أقرّ تايسون بأن التدريب من أجل عودته كان له أثره السلبي عليه.
وقال بطل العالم السابق في الوزن الثقيل الذي سيواجه بول في 20 يوليو/تموز في ملعب "إيه تي آند تي" في أرلينغتون بولاية تكساس، وهو موطن فريق دالاس كاوبويز لكرة القدم الأميركية: "أنا في حالة رائعة ولكن جسدي في حالة سيئة الآن، أنا أشعر بألم، أشعر بألم شديد".
وأصرّ الملاكم الذي أرعب منافسيه في فئة الوزن الثقيل في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات باعتباره "أسوأ رجل في العالم" على أنه ليس لديه أي تحفظات بشأن ارتداء قفازاته مرة أخرى، بعد قرابة عقدين من آخر نزال احترافي له في عام 2005.
وتابع: "لقد حصل الأمر من دون تفكير"، وأضاف متحدثا عن منافسه: "هو شخص جديد صاعد على الساحة. وأنا أحب هزّ عالم الرياضة في جوهره وأنا أقوم بذلك الآن. هو مجرد شيء أريد القيام به".
وسيواجه تايسون، الذي سيبلغ 58 عاما في يونيو/حزيران المقبل، بول الذي يصغره 31 عاما في نزال احترافي من 8 جولات مدة كل منها دقيقتان وافقت عليها سلطات الملاكمة في تكساس.
ومع ذلك، أعرب العديد من أعضاء مجتمع الملاكمة، منهم بطل الوزن الثقيل السابق ديونتاي وايلدر، عن تحفظاتهم بشأن النزال، معربين عن قلقهم من احتمال تعرض تايسون لإصابة بالغة.
وردّ تايسون على المشكّكين قائلا: "أنا جميل، هذا كل ما يمكنني قوله. الأشخاص الذين قالوا ذلك يتمنون لو كانوا هنا. لا أحد يستطيع أن يفعل هذا".
ونشر تايسون مقاطع فيديو لبعض تدريباته على مواقع التواصل التي ظهر فيها بقوة ولياقة عالية، وعلق عليها بتوعد منافسه الشاب.
“Ready or not here I come” pic.twitter.com/w80t4ZhnFA
— Mike Tyson (@MikeTyson) May 7, 2024
من ناحيته، قال بول إنه مستعد للتعامل مع خبرة تايسون وقوة لكماته: "الكثير من الناس يشككون بي. أرى التعليقات التي تقول: إذا فاز جايك بهذه المعركة، فهي مزورة. بسبب مظهره الرائع. العمر لا يهم".
وأردف مثنيا على تايسون: "إنه قاتل. إنه محارب. لقد كان يفعل هذا طوال حياته، لذا فهذه طبيعة ثانية بالنسبة له. أنا أقوم بذلك منذ 4 سنوات فقط وعلى مستوى عالٍ".
وأضاف: "في 20 يوليو/تموز، سأظهر للعالم أنني أستطيع التفوق على مايك تايسون وإثبات خطأ الجميع…".
وبدوره، أكّد تايسون أنه لا يحمل أي عداء تجاه منافسه الأصغر منه بكثير، وقال مازحا: "أنا حقا أحب جايك كثيرا. ولكن بمجرّد أن يكون في تلك الحلبة، عليه أن يقاتل وكأن حياته تعتمد على ذلك، لأنه سيكون كذلك".
ورفض أيقونة الوزن الثقيل السابق استبعاد فكرة عدم خوض المزيد من النزالات في المستقبل، وختم قائلا: "ربما سنفعل ذلك مرة أخرى. ولكن هل يمكنني الاعتناء بجايك أولا؟، من فضلكم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الوزن الثقیل
إقرأ أيضاً:
مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي.. عندما امتزجت عبقرية الكلمة بسحر اللحن
في عالم الموسيقى، هناك لقاءات استثنائية تترك بصمة خالدة، ومن بين أبرز هذه الثنائيات التي صنعت التاريخ الفني في مصر والعالم العربي، نجد مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي.
هذا التعاون لم يكن مجرد لقاء عابر بين شاعر وملحن، بل كان تفاعلًا إبداعيًا نادرًا، جمع بين شاعر يمتلك حسًا مرهفًا وقدرة فريدة على صياغة المشاعر، وملحن عبقري استطاع أن يحول الكلمات إلى ألحان تنبض بالحياة.
لقاء العبقريين: عندما تلاقت الكلمة واللحنحين بدأ بليغ حمدي مسيرته في التلحين، كان يبحث عن صوت مختلف، عن كلمات تحمل إحساسًا صادقًا وعاطفة جياشةتتماشى مع ألحانه المليئة بالحيوية والابتكار. وجد ضالته في كلمات مرسي جميل عزيز، الشاعر الذي استطاع أن ينقل أدق المشاعر الإنسانية إلى قصائد بسيطة لكنها عميقة التأثير.
كانت البداية بينهما مبشرة، وشيئًا فشيئًا تحوّل التعاون بينهما إلى حالة فنية خاصة، حيث كان كل منهما يستلهم من الآخر، فمرسي يكتب بروح موسيقية، وبليغ يترجم كلماته بألحان تعكس روح النص، لتخرج إلينا أغانٍ صنعت تاريخًا لا يُنسى.
أشهر الأغاني التي جمعتهماأسفر التعاون بين مرسي جميل عزيز وبليغ حمدي عن مجموعة من الأغاني التي أصبحت محطات خالدة في تاريخ الموسيقى العربية، ومن أبرزها:
• “سيرة الحب” – أم كلثوم
حملت هذه الأغنية روح العشق والشجن، وصاغ مرسي جميل عزيز كلماتها بأسلوب يمزج بين العاطفة الجارفة والتأمل العميق في الحب، فجاء لحن بليغ متناغمًا مع الحالة الوجدانية للنص، ليُخرج واحدة من أروع أغاني كوكب الشرق.
• “أنساك” – أم كلثوم
من أجمل أغاني الحب التي عبرت عن الصراع بين القلب والعقل، حيث كتبها مرسي بأسلوب عاطفي قوي، بينما قدم بليغ لحنًا مليئًا بالتحدي والرقة في آنٍ واحد، ليعكس حالة التردد والانجذاب العاطفي في الأغنية.
• “مداح القمر” – عبد الحليم حافظ
أغنية حالمة تجسد سحر العشق والتأمل في الجمال، حيث جاءت كلمات مرسي جميل عزيز كلوحة فنية شاعرية، وأضفى بليغ عليها لحنًا شجيًا زادها عمقًا ورومانسية.
• “أما براوة” – نجاة الصغيرة
من الأغاني التي تميزت بالإيقاع المرح والحيوية، إذ كتبها مرسي بروح شبابية مليئة بالحياة، فجاء لحن بليغ نابضًا بالحركة، ليقدم لنا واحدة من أشهر الأغاني التي تعيش حتى اليوم.
سر النجاح: لماذا كان تعاونهما استثنائيًا؟ما جعل هذا الثنائي مختلفًا عن غيره هو التكامل الفني العميق بينهما. فقد كان مرسي جميل عزيز شاعرًا يكتب بإحساس موسيقي، أي أن كلماته كانت قريبة بطبيعتها من روح الألحان، مما جعل مهمة بليغ سهلة لكنها ملهمة في الوقت نفسه.
كما أن بليغ كان ملحنًا يؤمن بأن اللحن يجب أن يعكس روح النص ويحمل إحساسه، ولم يكن يفرض ألحانه على الكلمات، بل كان يستلهم من إيقاع الشعر وعاطفته ليخرج بلحن يتناغم تمامًا مع الكلمة.