قال محمد خليفة هليل، المدير الإقليمي للجمعية الدولية للسياحة البيئية في مصر، إن السياحة المستدامة تصنع توازنا بين السفر والسياحة، مشيرا إلى حدوث تكامل بين  الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية بالتساوي، كاشفا عن إقامة مؤتمر للجمعية في تنزانيا يوم 20 مايو الجاري، إضافة إلى استضافة ماليزيا لفاعلية ومعرض آخر للجمعية في شهر نوفمبر المقبل.

السياحة البيئية أبرز أنواع السياحة الهادفة 

وأشار خليفة، خلال لقائه مع برنامج المجلة السياحية بقناة النيل للأخبار إلى أن السياحة البيئية من أبرز أنواع السياحة الهادفة للحفاظ على البيئة والتركيز على المحميات الطبيعية والمنشآت الفندقية صديقة البيئة، مؤكدا أن واحة سيوة بمحافظة مطروح تعتبر من أبرز النماذج الممثلة للسياحة البيئية مع قيام المنشآت الفندقية بتطبيق معايير هذا المنتج السياحي، ومنها استخدام المواد صديقة البيئة في الإنشاءات وطريقة تدوير المخلفات، وأيضا توليد الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية.

وطالب بالتركيز على القاهرة ومدن الصعيد ليكونوا مطابقين للمواصفات والاشتراطات العالمية للحفاظ على البيئة، مشيرا إلى أن العدد الكبير من الفنادق في الأقصر وأسوان متواجدة على نهر النيل وهو أبرز الموارد الطبيعية فى البلاد الذي يجب الحفاظ عليه من التلوث البيئي مما يستوجب مرور لجان متخصصة حكومية تتبع وزارة البيئة والسياحة على هذه الفنادق لفحصها والتأكد من سلامتها البيئية.

تاريخ الجمعية الدولية للسياحة البيئية

وأضاف أن لنقل تجارب الدول في منتج السياحة البيئية عقدت الجمعية مؤتمرات عدة في السنوات الماضية منها في كوسوفو وفيتنام وتركيا، للعمل على تقليل انبعاثات قطاع النقل سواء الجوي أو البري أو البحري، مشيرا إلى أن النقل الجوي يمثل 70% من نسبة انبعاث الكربون في مجال النقل السياحي، لتبدأ بعض شركات الطيران في استخدام الوقود المستدام لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050.

واستعرض خليفة تاريخ الجمعية الدولية للسياحة البيئية، وأنها تم إنشاؤها عام 1996 في الولايات المتحدة الأمريكية، وينتسب لها أكثر من 15ألف عضو نشط من 190 دولة، وهدفها تحقيق الاستغلال الصحيح والأمثل للموارد الطبيعية، ما يساهم في الحفاظ على استدامة صناعة السياحة، مؤكدا أن الجمعية الدولية للسياحة البيئية غير هادفة للربح وتعمل على التوعية الشمولية فيما يخص الأفراد أو الحكومات لنقل الخبرات والتجارب الثقافية في منتج السياحة البيئية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة البيئية السياحة التوازن البيئي السیاحة البیئیة

إقرأ أيضاً:

محافظ الفيوم يبحث مع "التنمية المحلية" تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية

بحث الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مع الوفد الذي ضم فريق مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، برئاسة الدكتور خالد عبدالحليم مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد ومدير المشروع، وممثلي وزارتي السياحة والأثار، والتعاون الدولي، آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية بقرى محافظة الفيوم، من خلال الاستغلال الأمثل لكافة المقومات البيئية والطبيعية والتاريخية التى تتمتع بها المحافظة، بجانب الميزات النسبية والحرف التراثية بها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ والأستاذ إيهاب عبدالحميد مدير عام نظم المعلومات والتحول الرقمي بوزارة السياحة والآثار والدكتورة نانسي صادق مطور المحتوى الرقمي بالوزارة، والأستاذة أمنية شعبان قائد فريق الابتكار وريادة الأعمال والرقمنة بوزارة التعاون الدولي، والدكتورة داليا عبدالله ساري استشاري السياحة الريفية للمشروع وفريق مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية الذي ضم: الأستاذة ياسمين بدر  مدير مكون السياسات والتشريعات والتطوير المؤسسي للوزارة بالمشروع، والمهندسة شيماء شرف والأستاذ محمد العقاد منسقي ميداني بالمشروع، ومنسقي مشروع الدعم الفنى بديوان عام محافظة الفيوم.

تناول الاجتماع، بحث آليات دعم وتشجيع السياحة الريفية على أرض الفيوم، من خلال تنفيذ مشروع ممول للسياحة الريفية باحدى القرى التى تتوفر بها عناصر الجذب السياحى، بعد زيارة ميدانية لتلك القرى ـ على مدار يومين ـ والوقوف على ميزاتها الطبيعية ومقوماتها السياحية، بواسطة فريق عمل مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، واستشاري السياحة الريفية، وممثلي وزارتي السياحة والآثار والتعاون الدولي، بهدف تحديد متطلبات تطوير هذه القرى من منظور الجذب السياحي، والحوار المشترك مع الإدارة المحلية وممثلي المجتمع المدنى بالقرى المستهدفة، مع الاستعانة بالعاملين فى الأنشطة ذات الصلة بالسياحة الريفية "أصحاب مطاعم، وأماكن إقامة، وقائمين على أنشطة السياحة الريفية وغيرها".  

أكد محافظ الفيوم، خلال الاجتماع بأن المحافظة تتمتع بميزات بيئية متفردة، والمحافظة بطبيعتها ريفية من الطراز الأول، وتتمتع بالعديد من المقومات التى تجعلها فى مصاف محافظات الصف الأول بقطاع السياحة الريفية، بجانب امتلاك المحافظة لرصيد أثري كبير يضم مختلف العصور التاريخية والحقب الزمنية، بجانب تنوع الحرف اليدوية بها، فضلًا عن تنوع النشاط السياحى على أرضها، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالبعدين البيئى والتاريخي وكذا خصائص مختلف القرى والأماكن المستهدفة بالمحافظة، التى تمتلك لعناصر الجذب السياحي لوضعها حيز البحث والدراسة لإدراجها على منصة الترويج للسياحة الريفية.

 

وأضاف محافظ الفيوم، بأن الدولة المصرية أتاحت فرصًا واعدة للاستثمار بمختلف القطاعات بجميع محافظات الجمهورية، ومنه الاستثمار بالقطاع السياحي بشتى جوانبه، مؤكدًا على أهمية الدراسة المنهجية المستفيضة لمختلف القرى ذات الجذب للسياحة الريفية بالمحافظة، بما يعطى أفضل عوامل النجاح لتطوير هذه القرى، لافتًا إلى أهمية تكامل الأنشطة السياحية بالمواقع المستهدفة وخاصة بالقرى والمناطق المتاخمة لبحيرة قارون، وكذا القرى والمناطق ذات الميزات النسبية والمقومات الطبيعية المتفردة بجانب المقومات التاريخية والأثرية، مشيرًا إلى اهمية الربط بين فريق عمل مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية، ومسئولى جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، للوقوف على البيانات الخاصة بالقرى المستهدفة.

 

ومن جهته، قال مستشار وزير التنمية أن مشروع الدعم الفنى بوزارة التنمية المحلية المنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتمويل من الاتحاد الأوروبي،  يهدف لتعزيز التنمية المحلية المتكاملة واللامركزية بالتركيز على محافظات صعيد مصر ومنها الفيوم، موضحًا أن خطة عمل المشروع تعمل على دعم وبلورة سياسة التنمية المستدامة، ومن أهمها التنمية الريفية وتعزيز الاستخدام الفعال لمواردها، وتحسين الظروف الاقتصادية لسكان الريف وخلق فرص محلية لهم، في إطار اهتمام القيادة السياسية بالريف المصري، وحرص الدولة على الاستفادة من الاستثمارات العامة، التى تم توظيفها لرفع مستوى البنية التحتية والأساسية لتنمية قرى الريف المصري، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

 

وأضاف، أن مشروع دعم وتشجيع السياحة الريفية، يأتي ضمن اهتمامات وزارة التنمية المحلية، للترويج للقرى ذات الجذب السياحي من خلال تنفيذ مشروعات تنموية اجتماعية كأحد المداخل الهامة لتنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة، بواسطة استثمار الجذب السياحى للمناطق الريفية، وتمتع السياح بالإقامة والأطعمة والأنشطة الترفيهية الريفية، وتحقيق استفادة مباشرة للسكان القرويين من العائد الاقتصادى لهذه الخدمات، فضلًا عن الترويج للمنتجات الحرفية والزراعية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يأتى من خلال التشبيك بين عدد من الجهات الدولية ومنظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني، بالتعاون مع الجهات المحلية ذات الصلة، ووزارات التنمية المحلية، والسياحة والآثار، والتعاون الدولي.

 

وعلى هامش الاجتماع، استعرض مستشار وزير التنمية المحلية لتنمية الصعيد، نتائج زيارته بصحبة فريق مشروع الدعم الفني، وممثلي وزارتى السياحة والآثار والتعاون الدولي، ومسئولى محافظة الفيوم ـ على مدار يومين ـ لعدد من القرى والأماكن بالمحافظة ذات  الجذب السياحي بناء علي حزمة من المعايير والمقومات الأساسية لاختيارها للسياحة الريفية،  والتى شملت قرى " قوته والريان والنزلة ووالي ميزار بمركز يوسف الصديق، وقريتي الإعلام واللاهون بمركز الفيوم، وقرية شكشوك بمركز أبشواي" بترشيح من المحافظة.

 

كما استعرض مستشار وزير التنمية المحلية نقاط القوة والضعف لكل من القرى المقترحة للسياحة الريفية، واقتراح مدخل للتعامل مع تطوير امكانيات السياحة الريفية بالمحافظة بشكل مبدئي من خلال ترشيح نطاق قرية تونس ويشمل توابعها من القري من المنتجات السياحية من منظور جذب السياحة الريفية ومنها قرى والي ميزار ودار السلام، واختيار قرية النزلة  
ليتم تطويرها كنقطة جذب سياحي ودراسة اعطاء أولوية لربط قرية الأعلام بمدينة الفيوم من خلال الممشى السياحي ونقاط السواقي والهدير.

محافظ الفيوم يتابع مع رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى ووفد دار الهندسة موقف تسليم مشروعات "حياة كريمة" IMG-20240630-WA0024 IMG-20240630-WA0022 IMG-20240630-WA0023

مقالات مشابهة

  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • هيكلة جديدة.. تقليص عدد إدارات التعليم من 47 إلى 16 بحلول نهاية 2025
  • محافظ الفيوم يبحث مع "التنمية المحلية" تنفيذ مشروعات للسياحة الريفية
  • تعاون مصري إيطالي لتطوير البنية التحتية والنقل المستدام
  • وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون
  • «النقل» توقع مذكرة تفاهم مع إيطاليا لدعم المشروعات الصديقة للبيئة
  • بعد توقيع اتفاقية لإنتاجها.. ماذا تعرف عن الأمونيا الخضراء وأبرز مزاياها؟
  • محافظ التأمينات الاجتماعية يرأس وفد المؤسسة في اجتماع المكتب التنفيذي للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ISSA