أكاديميو جامعة صنعاء في دورة عسكرية للحوثيين يُثير سخطا واسعا.. كيف يتعمد الحوثي إهانة النخب في البلاد؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
لاقت صورة لأكاديمي جامعة صنعاء وهم في دورة عسكرية لجماعة الحوثي، سخطا واسعا بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي يعاني كل موظفي الدولة بينهم الأكاديميون في مناطق سيطرة الجماعة وضعا معيشيا سيئا، جراء توقف رواتبهم منذ قرابة تسع سنوات.
وأقامت جماعة الحوثي ما وصفتها بالمناورة العسكرية للأكاديميين، في جامعة صنعاء، ضمن الدورات التي تقيمها لكافة موظفي مؤسسات الدولة تدشيناً لما سمتها التعبئة العامة في الجانب الرسمي ضمن رفع الجهوزية والاستعداد لمرحلة التصعيد الرابعة في معركة ما وصفتها بـ "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسناداً لغزة ونصرة للشعب والقضية الفلسطينية، حد زعمها.
وظهر الأكاديميون، وهم يؤدون الخطوات العسكرية ويحملون البنادق (الكلاشنكوف) في صورة عدها ناشطون مهينة واستمراء بحق الأكاديميين والنخب والتعليم على منصات التواصل الاجتماعي، رصد "الموقع بوست" أبرزها.
وفي السياق قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، عبدالباسط القاعدي إن "جماعة الحوثي تعسكر كل شيء تحت سيطرتها، هذه الصورة لأساتذة جامعة صنعاء يؤدون تدريبا عسكريا بشكل قسري وقهري".
وأكد القاعدي أن أي حديث عن السلام طالما والمليشيا متمسكة بسلاحها ولم يتم انتزاعه منها هو نوع من الترف والوهم.
المحلل السياسي، ياسين التميمي، علق بالقول "جماعة الحوثي الانقلابية تجبر أساتذة جامعة صنعاء على الاشتراك في طابور تدريبي قسري دون ترتيب مسبق".
واعتبر التميمي هذا دليلاً آخر على حجم الانتهكات التي تُرتكب في حق كوادر ومؤسسات يضعها الحوثي على رأس أولوياته لهدم المجتمع السوي في اليمن.
وكيل وزارة العدل، فيصل المجيدي غرد بالقول "اعضاء هيئة التدريس جامعة صنعاء، حولهم الحوثي الى عُكفة ولوحات إعلانية متحركة لولايته الكهنوتية".
وقال إنها لمسبة الدهر أن تكون هذه حالة اساتذة الجامعة كضحايا لقهر عبدالملك لهم ومنع رواتبهم ومقايضتهم بوظائفهم".
وأضاف "أساتذة الجامعات الأمريكية يدعمون حرية التعبير والقضايا النبيلة وهؤلاء تحولوا إلى دعم جماعة عنصرية".
الصحفي أحمد الصباحي قال "أردناهم قادة للعلم والمعرفة فأبى الحوثي إلا أن يحولهم جنوداً يصرخون بلا راتب".
وتابع "أسفي وحزني الشديد على دكاترة الجامعات وبعضهم ممن نعرفهم ودرسنا على أيديهم".
الصحفي فخر العزب، اكتفى بالقول: يستعد الحوثي للحرب.. ماذا عن الشرعية؟
في حين كتب الصحفي سعد القاعدي "الشعور بالخطر القادم، وأن النهاية قريبة، لأنها عصابة طارئة أخضعت المجتمع بقوتها، خطة ممنهجة لتدمير التعليم، اهانة نخب واساتذة البلاد".
وقال "كل هذه الأسباب يجعل العصابة الحوثية تجبر كل أفراد المجتمع على العسكرة والخضوع لدورات عسكرية".
كذلك اياد الشرعبي سخر بطريقته الخاصة ونشر صورة لمجوعة أغنام ترتعي في ساحة جامعة صنعاء إلى جوار صورة التي تظهر الأكاديميين وهم في دورة الحوثي العسكرية.
وقال الشرعبي "الصورة الأولى لأغنام ترتعي أمام قاعات الكليات المخصصة للعلم والتعليم والصورة الأخرى لأكاديميين ودكاترة وعمداء في ساحات خالية ومرعى كبير مخصص للاغنام في جامعة صنعاء".
وأضاف "الحوثي استطاع عكس الأوضاع في مناطق سيطرته والدكاترة إلى أغنام والأغنام إلى دكاترة مع احترامي للشرفاء من الأكاديميين".
الفقيه سعيد علق بالقول "عصابة قريش الحوثية تجبر أساتذة ودكاترة وبروفيسورات جامعة صنعاء على الالتحاق بدوراتهم الصيفية الشيعية".
فيما كتب نبيل القليصي "من الواضح أن الوضع في اليمن يتضح أكثر وأكثر ويثير القلق وقد تعكس الصور على وسائل التواصل الاجتماعي جوانب مختلفة من الحياة، ورسم مستقبل البلاد، بما في ذلك الوضع الأكاديمي".
وقال "من المهم أن يكون هناك دعم للأكاديميين في جامعة صنعاء وفي اليمن بشكل عام وليس عسكرتهم حتى يمكنهم مواصلة دورهم في تعليم الجيل القادم وتقديم البحث الهام".
أحمد حيدان ردد بيت من الشعر قائلا : آه باقولها ويقولها ألف قائل... لكن ال آه من صدري حجرها ثقيلة
وقال "دكاترة وبرفسورات جامعة صنعاء".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن جامعة صنعاء الأكاديميون الحوثي دورة عسكرية جماعة الحوثی جامعة صنعاء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض جبايات باهظة على الإذاعات الخاصة في صنعاء وتهدد بإغلاقها
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، جبايات باهظة على المحطات الإذاعية الخاصة، التي تبث من العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح.
وقال مالكو محطات إف ام في صنعاء، إن مليشيا الحوثي تجبرهم على دفع إتاوات مالية باهظة لصالحها، تصل إلى اكثر من 3 ملايين ريال على الإذاعة للعام الواحد، بذريعة رسوم تصاريح، مؤكّدين عدم وجود مسوغ قانوني لهذه الجبايات.
وأشاروا، في تصريحات لوكالة خبر، إلى أن المليشيا هددت بإغلاق محطاتهم الإذاعية ومصادرة أجهزتها وإيقاف نشاطها نهائياً، في حال لم يدفعوا المبالغ الطائلة التي فرضتها عليهم.