مخاوف الإنهيار تمنع خزن 3 مليار م3.. لماذا أطلق سد الموصل موجته الفيضانية بدلا من خزنها؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بالرغم من ان سد الموصل لايزال يحتوي على فراغات خزنية، وعدم الوصول الى الامتلاء، تسبب اعلان وزارة الموارد المائية بالسماح بمرور موجة فيضانية الى الانهر وبحيرة الثرثار بدلا من خزنها في سد الموصل، التساؤلات عن سبب السماح بمرور هذه المياه بدلا من الحفاظ عليها في السد.
سد الموصل الذي تبلغ الاطلاقات المائية منه نحو نهر دجلة في الوضع الطبيعي قرابة 300 متر مكعب بالثانية، تم رفع الاطلاقات منه خلال اليومين الماضيين الى 1200 متر مكعب بالثانية، أي 4 اضعاف اطلاقاته في الوضع الطبيعي، وهو مايشير الى كميات كبيرة من المياه يحاول سد الموصل "التخلص" منها، بدلا من خزنها.
وتبلغ طاقة سد الموصل الخزنية اكثر من 11 مليار متر مكعب، ومن غير المعلوم كم وصل مستوى المياه فيه الان، الا انه في اذار الماضي كان الخزين قد وصل الى 5 مليارات متر مكعب بحسب ادارة السد، غير ان المستويات ارتفعت ايضا في شهر نيسان الماضي، فيما تشير التقديرات الى ان مستوى المياه في السد تتراوح بين 7 الى 9 مليارات متر مكعب.
ويمكن القول ان الـ9 مليارات متر مكعب هو اعلى مستوى قد يصله السد بالرغم من ان سعته الخزنية اكثر من 11 مليار متر مكعب، لكن هذه الـ3 مليارات متر مكعب، هي مساحة الامان بسبب المخاطر التي تهدد سد الموصل، والذي وصفته تقارير غربية بأنه "اخطر سدود العالم" وذلك بفعل التشققات في هيكله.
ومنذ سنوات طويلة، تقوم كوادر وزارة الموارد المائية باعمال صب وحقن اساسات السد لمنع ذوبان الصخور الكلسية التي يقف عليها السد، وبعد تمرير الموجة الفيضانية الاخيرة من قبل وزارة الموارد المائية طرحت تساؤلات عما اذا كان السد يتعرض لمخاطر الانهيار.
وأكد الخبير في الشأن المائي عبد السلام العبيدي، اليوم الثلاثاء (14 ايار 2024)، عدم وجود مخاطر على سد الموصل من الإنهيار والفيضان،
وقال العبيدي في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "يمكن إطلاق الخزين المائي الزائد باتجاه سدود الزاب ودهوك ودوكان والقرى والمناطق القريبة".
وأضاف أنه "لا توجد أي مخاطر من فيضان السد، ما دام هناك إمكانية لإطلاق الخزين والمائي والسدود الأخرى فيها كمية لا ستيعاب المزيد من المياه، وبالمجمل فالموسم المائي يبشر بخير لتجاوز أزمة الجفاف، وهناك وفرة جيدة في عموم السدود يجب إدارتها بحكمة من قبل وزارة الموارد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیارات متر مکعب وزارة الموارد سد الموصل بدلا من
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد: اتفاقات المياه مع سوريا لم تُلغَ
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكد وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، أن الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقا، لم تلغ في ظل الأوضاع الحالية، وبينما بين أن واردات نهر الفرات حاليا أفضل بكثير من دجلة، كشف عن بلوغ كمية الخزين المائي للبلاد 11 مليارا و500 مليون م3.
وقال الوزير في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقا، ما زالت قيد العمل حاليا، نافيا إلغاءها أو إيقاف العمل بها، عادا الواردات المائية لنهر الفرات القادمة من سوريا إلى العراق جيدة وتصل حاليا إلى 450 م3/ثا، مقابل 290 م3/ثا سابقا، الأمر الذي أرجعه إلى قرار توليد الطاقة من محطة سد الطبقة في سوريا.
وتابع الوزير، أن الاتفاق بين العراق وسوريا سابقا، كان ينص على إطلاق 58 بالمئة إلى العراق، من كمية الواردات المائية المطلقة من تركيا إلى نهر الفرات، شريطة أن تصل كميات ما تطلقه تركيا منها إلى الحدود السورية إلى 500 م3/ثا.
وأكد عبد الله أن الوضع المائي لنهر الفرات أفضل بكثير حاليا من نظيره دجلة، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على ما يصل من الجانب التركي، من ثلوج وأمطار، التي نوه بأنها للموسم الحالي محدودة، وفقا لمتابعات وزارته اليومية، عادا واردات دجلة على الحدود (العراقية – التركية)، قليلة ومحدودة.
وذكر أنه، وفقا للتقديرات الأولية، فإن الموسم الحالي جاف، والأمطار دون المعدل، وهي أقل من العامين الماضيين، مستدركا بالقول إن موسم الأمطار ما زال في بدايته، ومن المؤمل سقوط أمطار في موسم الربيع المقبل وتحديدا خلال شهري آذار ونيسان المقبلين، كاشفا عن بلوغ خزين العراق المائي، 11 مليارا و500 مليون م3، وعده أفضل من العام الماضي، مشيرا إلى جهود وزارته الحثيثة للحفاظ عليه، لتأمين احتياجات البلاد خلال موسم الصيف المقبل.
وأشار وزير الموارد المائية إلى نجاح الخطة الزراعية الشتوية الحالية التي تمت اعتمادا على نهري دجلة والفرات، من خلال إيصال المياه إلى المناطق الواقعة على عمود النهرين، لافتا إلى وجود بعض المشاكل التي تواجه ملاكات وزارته بإيصال المياه إلى الذنائب، لاسيما نهاية نهري الغراف، ودجلة في العمارة، والفروع البعيدة كالبتيرة والكحلاء .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام