إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية.. هذه أبرز الأسباب
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا، للصحفي، إيشان ثارور، قال فيه إنه "لا تزال أراضي الضفة الغربية والقدس، والتي يُتصور أن تكون مقرا لعاصمة فلسطينية، تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، بحكم الأمر الواقع، مقسمة حسب الضرورات الأمنية لاحتلال الإسرائيلي. إن أراضي غزة هي منطقة حرب مدمرة ومليئة بالأنقاض، وهي مقبرة لأكثر من 34900 فلسطيني استشهدوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر.
ليس هناك وضوح بشأن من سيحكم غزة بمجرد توقف الحرب، أو كيف يمكن حكم مثل هذا المكان المدمر وإعادة بنائه. إن الحركة الوطنية الفلسطينية تعيش حالة من الانقسام والضعف، وسوف تكافح السلطة الفلسطينية المحاصرة في شكلها الحالي من أجل تشكيل جبهة موحدة. ربما تتعرض حماس للضرب، لكن من الصعب هزيمتها، وما زالت تقاتل دولة الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غزة حيث كان يعتقد أنه تم تحييدها.
وفي مختلف الفصائل الرئيسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، من المعسكر اليميني بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى خصومه الأكثر اعتدالا، ليس هناك اهتمام حتى بالحديث عن تقرير المصير أو إقامة دولة فلسطينية. كان هذا هو الحال على نطاق واسع قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.. وحتى أكثر صحة بعد هذا التاريخ.
ومع ذلك، وبعيدا عن الأراضي المقدسة، فإن الضجة المطالبة بإقامة دولة فلسطينية تزداد ارتفاعا. وترى الولايات المتحدة وجيران دولة الاحتلال الإسرائيلي العرب أن إحياء "حل الدولتين" عنصر أساسي في أي سلام بعد الحرب. ويتجه عدد متزايد من الدول إلى تأكيد هذا السيناريو من حيث المبدأ، بغض النظر عن عدم وجوده على أرض الواقع.
واحدة من تلك الدول هي إسبانيا. ومن المتوقع أن تعترف الحكومة في مدريد، إلى جانب نظيراتها في أيرلندا ومالطا وسلوفينيا، في وقت لاحق من هذا الشهر رسميا بالدولة الفلسطينية، لتنضم إلى أكثر من 140 دولة عضو أخرى في الأمم المتحدة تعترف بالفعل.
وفي مقابلة إعلامية، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن هذه اللفتة الرمزية، التي أرسلتها الحكومة الإسبانية ذات الميول اليسارية منذ فترة طويلة، كانت جزءا من إيمان بلاده بضرورة حل الدولتين لتسوية الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين و"وضع حد لدوامة العنف" في المنطقة.
أخبرني ألباريس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو "الأداة الأفضل الآن لحماية حل الدولتين" في وقت يبدو فيه الأمل ضئيلا في أن يؤتي هذا الحل ثماره. وقال إن مثل هذا الإجراء، إلى جانب أشكال أخرى من الضغط الدبلوماسي على دولة الاحتلال الإسرائيلي مثل العقوبات المفروضة على بعض الكيانات الاستيطانية في الضفة الغربية التي فرضتها إدارة بايدن، يمكن أن يساعد في دفع الوضع الراهن الذي لا يمكن الدفاع عنه. مضيفا أن قرار إسبانيا بالاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية سوف يساعد في "توجيه الحوار" في أوروبا.
وفي مقابلة، الجمعة، في واشنطن، التي زارها ألباريس في رحلة ليوم واحد حيث التقى بوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قلل وزير الخارجية الإسباني، إنه من أهمية نقاط الخلاف مع الولايات المتحدة، مؤكدا رغبتهما المشتركة في تحقيق "سلام نهائي" في المنطقة.
وأشاد ألباريس، بدبلوماسية بلينكن المكوكية المتواصلة في الشرق الأوسط. لكن في ذلك اليوم بالذات، صوتت إسبانيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حث على "حقوق وامتيازات" جديدة لدولة فلسطينية، فيما دعا مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب الفلسطينيين أن يصبحوا العضو رقم 194 في الأمم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة من بين مجموعة صغيرة مكونة من تسع دول صوتت ضد القرار.
وجهة النظر الأمريكية هي أن العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة يجب ألا تسبق المحادثات الناجحة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل تأتي بعدها. وقال روبرت وود، نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، الخميس: "لقد قلنا منذ البداية أن أفضل طريقة لضمان العضوية الكاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة هي القيام بذلك من خلال المفاوضات مع إسرائيل. ويظل هذا هو موقفنا."
لكن ألباريس جادل بعكس ذلك. فنظرا للقوى السائدة التي تعمل ضد قيام الدولة الفلسطينية، فإن الاعتراف الدولي في منتديات مثل الأمم المتحدة يشكل إحدى الطرق القليلة لتعزيز قضية الدولة الفلسطينية ودعم البراغماتيين داخل الحركة الوطنية الفلسطينية الذين يمكنهم المساعدة في التوسط في السلام. وقال: "قريبا، إذا لم نتحرك، سيكون الأمر مستحيلا تماما. سيكون شيئا لكتب التاريخ".
وكانت الحكومة الإسبانية صريحة بخصوص التجاوزات الملحوظة في هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة. ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر، وحذر من أن نهج نتنياهو الحالي يهدد بعزلة الاحتلال الإسرائيلي على المسرح العالمي.
وأدان الباريس التحرك الواضح تجاه رفح جنوب غزة والتي تضم أكثر من مليون فلسطيني، العديد منهم نزحوا بسبب الحرب. وقال: "هناك بالفعل كارثة إنسانية تحدث في غزة، لكن هذا سوف يكون أكبر بكثير".
وكانت إسبانيا أيضا من بين الدول الغربية الأولى التي ضغطت ضد تخفيض التمويل للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين، ومنحت الشهر الماضي الوكالة ومديرها وسام إيزابيلا الكاثوليكية الملكي، وهو أعلى وسام في إسبانيا.
لم تُقابل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الإسبانية بنفس الإجراءات القمعية التي شوهدت في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة. وقال إغناسيو مولينا، وهو الخبير في معهد إلكانو الملكي، وهو مركز أبحاث في مدريد، لإذاعة صوت أمريكا: "إن فلسطين هي واحدة من القضايا القليلة التي يمكن لإسبانيا أن تصنع فيها سياسة خارجية تقدمية".
وأضاف: "كما أنها تمنح إسبانيا دورا قياديا في الاتحاد الأوروبي. تتمتع إسبانيا بمكانة خاصة على المستوى الدولي من حيث الروابط بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية، مما يمنحها سلطة أخلاقية معينة في هذه القضية".
واتفق ألباريس مع ذلك قائلا إن الصراع كان له صدى أكبر بالنسبة لبلاده "ربما لأننا دولة متوسطية، لأننا نعرف العالم العربي جيدا، ولأنه جزء من تاريخنا". لكنه أضاف أن وجهة نظر حكومته ترتكز على تبني مبادئ عالمية تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط وتؤكد أيضا نهجها في دعم مقاومة أوكرانيا للغزو الروسي، الإيمان بحماية المدنيين، والدفاع عن القانون الدولي والالتزام بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وقال ألباريس للكاتب: "نحن نؤيد هذه الأشياء، سواء في أوكرانيا أو في غزة. وعندما نقول دعونا نوقف هذه الحرب، فإننا نريد ذلك في أوكرانيا ونريده في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مدريد مدريد سلوفينيا ايرلندا مالطا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی بالدولة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
معركة الثقافة والمصطلحات.. ما سر انزعاج العدو الإسرائيلي من الأسماء الأصلية للمدن الفلسطينية؟
يمانيون../
يلعب الإعلام دورًا حيويًا في كشف المجازر والجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني ومختلف الشعوب الحرة، فمن خلال نتائج وتداعيات مجزرة العدوان الأمريكي بحق المدنيين في حي فروة بالعاصمة صنعاء، وكذلك الصالة الكبرى، يتضح أهمية فضح جرائم أمريكا بشكل واسع.
وكون العدوان الأمريكي هو من يرتكب المجازر والجرائم بحق الشعوب، إما بطريقة مباشرة كما يحدث اليوم في اليمن، وحدث في فيتنام سابقاً، أو باستخدام أدوات دولية أو إقليمية أو محلية، فإن العدو الأمريكي يقدم نفسه حامياً وراعياً لحقوق الإنسان في العالم، بالإضافة إلى أنه يحرص على أن يظهر كطرف بعيد عن جرائم أدواته ومرتزقته، ويقدم نفسه كوسيط وداعية سلام، بينما في الحقيقة أنه المحرك للحروب.
وعلى الرغم من الجرائم الوحشية التي ترتكبها أمريكا عدوة الإنسانية، فإنها تحاول تفادي فضح جرائمها، وتبذل جهودًا كبيرة، وتحرص وتهتم ألا تفتضح جرائمها، ولا يعرف العالم ما ترتكبه بحق المدنيين والأطفال والنساء، سواء في اليمن أو في غيره.
وبالعودة إلى أهمية الإعلام في فضح جرائم العدوان الأمريكي بشكل واسع، فإن فيتنام على سبيل المثال أنموذجاً، ويؤكد أهمية الإعلام ودوره المحوري في وقف العدوان الأمريكي آنذاك على فيتنام.
في تلك الفترة، عندما بدأ البث الفضائي، وفي أمريكا على وجه الخصوص، كان هناك بعض الفضائيات مثل شبكة “سي إن إن” التي أوفدت مراسلين إلى فيتنام لتغطية الحرب، ونقلت تلك القنوات بعضًا من جوانب الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها الشعب الفيتنامي، بالإضافة إلى تغطية حجم التضحية والخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمريكا، لا سيما في أرواح الجنود الأمريكيين، الأمر الذي انعكس سلبًا على أمريكا.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D9%81%D8%B6%D8%AD%20%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85%20%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D9%88%D9%88%D9%82%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%85.mp4
بالإضافة إلى فضح الجرائم الأمريكية، يجب تسليط الضوء على مظاهر الفشل الأمريكي، التي تُسهم في كسر حاضنة التضليل والخداع الأمريكي، سواء للأمريكيين أنفسهم أو أمام الرأي العام العالمي.
بمجرد أن تابع الشعب الأمريكي وقائع ونتائج الحرب على فيتنام، خرج في مظاهرات تعارض الحرب، ومارس ضغطًا أجبر البيت الأبيض على وقف الحرب والانسحاب من فيتنام.
ولهذا يجب ألا يُستهان بالإعلام أو يُقلل من أهميته، وأهمية توثيق وفضح جرائم العدوان الأمريكي في اليمن، بحق المدنيين والأعيان المدنية، والعمل على إيصال مظلومية ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان أمريكي مباشر، إلى أكبر مختلف دول العالم، لتعرف حقد وإجرام أمريكا، وذلك من خلال القنوات الفضائية أو الإذاعات والمواقع الإلكترونية، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقات الإعلامية والسياسية والدبلوماسية وغيرها.
وكذلك فضح جرائم أمريكا والعمل على نشرها لتصل إلى دول العالم، وهذا يحقق نتائج عديدة أبرزها إحراج إدارة المجرم ترامب أمام الداخل الأمريكي وأمام العالم.
https://www.masirahtv.net/static/uploads/files/%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%85.mp4
العمل الإعلامي الواسع في فضائح وجرائم العدوان الأمريكي يُسكت المرتزقة والأبواق وأدوات أمريكا، ويجعلهم يجدون صعوبة وحرجًا في الدفاع عن جرائم واضحة تطال المدنيين والأطفال والنساء، وعندما يضطر المرتزقة للدفاع عن جرائم أمريكا التي هي ضد الإنسانية، ينكشفون أمام الشعب اليمني الذي لا يخفى عليه دورهم في العدوان الأمريكي منذ عشر سنوات.
فمن خلال أهمية الإعلام وتوسيع نطاق العمل والنشر والتفاعل مع جرائم العدوان الأمريكي ضد المدنيين في اليمن، فإن الأبواق والمرتزقة يُحرقون مباشرة بمجرد الدفاع عن تلك الجرائم، وهذا ما نلاحظه في سياسة العدو الإعلامية بخصوص مجزرة حي فروة في صنعاء، التي عكست التوجه المرسوم للمرتزقة من قبل العدو الأمريكي.
سياسة العدو للمرتزقة معروفة منذ بدء العدوان الأمريكي، والمتمثلة في الإرجاف، وتضخيم الضربات والغارات الأمريكية، وتهويل قدرات العدو الأمريكي، والحديث عن دقته، والترويج بأنه نجح في تدمير القدرات العسكرية اليمنية.
وكذلك التقليل من جدوى المواجهة والدفاع عن اليمن وسيادته، وتخويف الناس البسطاء وإقلاقهم. أما في مجزرة فروة فتم توجيه المرتزقة للعمل على توجيه الاتهامات للضحية.
البوق المأجور "جمال المعمري" يحاول تبرئة #أمريكا من جريمة "حي فروة" الوحشية#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/B7PFF5rKCf
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) April 22, 2025
هذه الاتهامات والأساليب ليست جديدة على الشعب اليمني، فمجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدو السعودي، سارع المرتزقة إلى تبرئة العدوان السعودي قبل أن تتحدث السعودية نفسها، وحاولوا نشر روايات أخرى، ولكن تحت ضغط مشاهد الجريمة وشهادة الناس في الحي، والعمل الإعلامي الواسع، اضطرت السعودية للاعتراف والإقرار بالجريمة.
وبخصوص الفشل والتخبط الأمريكي، الذي كان أحد نتائجه استهداف المقابر، فقد تحول ذلك إلى فضيحة ودليل إفلاس غير عادي.
وتحول ذلك الفشل إلى أزمة ثقة بين العدو الأمريكي وقيادات المرتزقة الذين يشتغلون لصالح دولة العدوان أمريكا، مثل المرتزق طارق عفاش ومن خلال حزب الارتزاق الإصلاح.
وفيما صار القصف الأمريكي للمقابر، بقدر ما هو إجرام، أصبح سبباً للسخرية من أمريكا ومخابراتها ومعلوماتها، إلا أن قناة واحدة من قنوات المرتزقة لها رأي آخر، دفاعاً عن أمريكا وفشلها وخزيها في قصف المقابر.
قناة تابعة للإمارات تتحدث عن نجاح #أمريكا باستهداف أنفاق تحت المقابر في #صنعاء#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/0rr791nUQa
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) April 22, 2025
هذا الدفاع يعد من التطورات الجديدة لمرتزقة الإمارات في الساحل الغربي، بالإضافة إلى أن المرتزق طارق، وبعد أن خلصت دراهم الإمارات، وتأكد أن أمريكا ليست على أبواب صنعاء، وأنها فشلت في عدوانها على اليمن، أصبح يطالب بتحالف دولي للوقوف معه في المعركة، ما لم فإنه ليس على استعداد للمواجهة.
وعن الموقف اليمني الشامل عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا وثقافيًا وفي كل المجالات، وتأثيره على العدو الإسرائيلي، يرى المجرم نتنياهو أن الشعب اليمني كابوس على مستقبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ناتج عن النصر الذي يحققه الشعب اليمني بوعيه الثقافي وحضوره الجهادي في مختلف الساحات، وإيمانه بالله تعالى وثباته على الموقف الأخلاقي والإنساني تجاه فلسطين المحتلة.
وعلى هامش المعركة العسكرية، يحقق اليمن نصرًا ثقافيًا وتاريخيًا ويجبر العدو على الاعتراف به من خلال الانزعاج الشديد من العودة، إلى الأسماء والمصطلحات الفلسطينية الأصلية، وهذا بعد سنوات من اعتقاد العدو أنه حسم المعركة الثقافية والتاريخية في فلسطين المحتلة.
ولهذا فإن معركة الوعي الثقافية والتاريخية، معركة لها بعدٌ آخر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ربما لم ينتبه له الكثيرون لولا أن المجرم نتنياهو هو من كشف عن هذا البعد الثقافي من خلال الانزعاج الشديد.
لقد انزعج المجرم نتنياهو من النتيجة والأثر الذي أحدثته طائرة يافا المسيَّرة عسكريًا، ومن تسميتها بهذا الاسم الحقيقي، وهذا يعكس الأهمية الكبيرة جدًا للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي على المستوى العالم العربي والإسلامي، وهذا بالضبط ما تحدث عن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- في خطابه اليوم الخميس.
وهذا يؤكد أن اليهود والصهاينة المحتلين ينزعجون -كما السيد القائد- من حرب المصطلحات، ويغتاظون وينزعجون من استخدام المصطلحات والأسماء الأصلية للمدن والبلدات الفلسطينية، كما أن هذا الانزعاج يكشف إلى أي مدى يقلق اليهود التاريخ، لأنهم يعملون على طمس الحقائق وتغيير المعالم وتهويد كل شيء في فلسطين المحتلة، حتى المسميات والمصطلحات والأماكن.
نتنياهو واليهود وأهمية حرب المصطلحات في مواجهة المشروع الصهيوني#الحقيقة_لاغير pic.twitter.com/9OLqmJKgqm
— الحقيقة لا غير (@alhaqiqalaghayr) April 22, 2025
عباس القاعدي| المسيرة