أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الدولة في إطلاق العديد من المبادرات، تحت شعار «100 مليون صحة»، بهدف التحول من مفهوم الصحة المتمثل في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى فقط إلى المفهوم الأعم للصحة، والعمل على الوصول لحالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، مع الاستعداد الدائم للتعامل مع للأوبئة.

وأضاف وزارة الصحة والسكان، في بيانها، أن جهود الدولة المصرية في التحول من الرعاية الصحية العلاجية إلى الرعاية الوقائية، شملت السيطرة على ناقلات الأمراض المسؤولة عن نقل الأمراض، مثل الملاريا، وحمى الضنك من خلال مبيدات الآفات الصحية العامة المصرح بها التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والمسجلة من قبل هيئة الأدوية المصرية (EDA).

اختبار عينات البعوض

وقالت إن خريطة الحشرات وناقلات الأمراض، التي أنشأتها الدولة المصرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) مع اختبار عينات البعوض التي تم جمعها من جميع المحافظات عززت القدرة على مراقبة الأمراض ورصدها، وكان من الإنجازات الملحوظة اعتماد مصر على أنها خالية من داء الفيلاريات اللمفاوية في عام 2017، بالإضافة إلى عدم وجود حالات محلية جديدة من الملاريا منذ عام 1998، علاوة على اعتماد نهج تحليل المخاطر المجتمعي من خلال إشراك أصحاب المصلحة، وضمان التطبيق المتسق لمبادئ «الصحة الواحدة» على جميع المستويات.

وفي سياق متصل، أكدت الوزارة، أن هناك العديد من السياسة العامة اللازمة لضمان التعاون على المستوى القاري، والاتفاق على الاستراتيجيات الوقائية التحويلية، وفي مقدمتها استراتيجية التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، حيث يجب وضع استراتيجية شاملة تتناول التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، على أن تتماشى هذه الاستراتيجية مع رؤى التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية البحث العلمي واتخاذ الحلول للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

وأشارت وزارة  الصحة والسكان، إلى أهمية الالتزام باللوائح الصحية الدولية وتنفيذها لتحقيق الأمن الصحي العالمي، بما في ذلك دمج التدابير التي تركز على الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة لحماية الأمن الصحي الوطني، مؤكدا ضرورة إنشاء برامج تطعيم قوية للوقاية من تفشي الأمراض المعدية، بما في ذلك توفير التحصين الروتيني واللقاحات المستهدفة لسكان محددين (مثل طلاب المدارس والمسافرين إلى المناطق الموبوءة والحجاج)، وإدارة الأمصال العلاجية المنقذة للحياة في الوقت المناسب، كما يؤدي تنفيذ حملات التطعيم الوطنية والمحدودة إلى زيادة تعزيز الجهود الوقائية.

الالتزام باللوائح الصحية الدولية

وتابعت أن كل برنامج وطني لمكافحة العدوى، يجب أن يتضمن أنظمة مراقبة للعدوى المكتسبة من المستشفيات ومقاومة مضادات الميكروبات، ومن المهم أيضا مراقبة المرافق الغذائية، ومعالجي الأغذية، ونوعية المياه، والصرف الصحي، وكذلك ملوثات المياه والهواء من خلال محطات الرصد الثابتة وفي الوقت الفعلي، ومع تنفيذ هذه السياسات يمكن للبلدان تعزيز جهودها التعاونية، وتعزيز التعاون على مستوى القارة، ووضع استراتيجيات وقائية تحويلية للتصدي للتهديدات الصحية بفعالية.

وطالبت وزارة الصحة بضرورة تنفيذ العديد من الأنظمة، لمكافحة انتشار الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية الطبية الحيوية في المجتمعات المحرومة والمهمشة والأصلية، على أن تستوعب هذه الأنظمة التواصل وتقديم الرعاية الصحية المستجيبة ثقافيا والقائمة على البيانات العلمية، وتفعيل أنشطة للتواصل بشأن المخاطر، مصممة خصيصا للسياقات الثقافية للمجتمعات المحرومة، بما يؤدي إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الأمراض المعدية والأوبئة وأحداث الصحة العامة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنظمة مراقبة الأمراض المعدية البحث العلمي التنمية المستدامة الحد من مخاطر الكوارث الخدمات العلاجية الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية آفات وزير الصحة الأمراض المعدیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة تكامل الجهود بين مصر والدول الأوروبية لضمان تنفيذ وقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بروبرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك في إطار زيارة سيادته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة المصرية الأوروبية الأولى.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب، في مستهل اللقاء، عن تقديره للدور الإيجابي والداعم الذي يضطلع به البرلمان الأوروبي، وميتسولا على وجه الخصوص، في تعزيز مسار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

اجتماع الرئيس مع رئيسة البرلمان الأوروبي

وأكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الإسراع في تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الحوار البرلماني المصري الأوروبي باعتباره جسراً للتواصل بين شعوب ضفتي المتوسط. ومن ناحيتها، وجهت ميتسولا الشكر على جهود مصر في التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة انه لولا جهود الرئيس في هذا الصدد ما كان من الممكن التوصل إلى الاتفاق.

اجتماع الرئيس مع رئيسة البرلمان الأوروبي

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس استعرض خلال اللقاء جهود مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوساطة التي أفضت، بالتعاون مع الوسطاء الآخرين، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، فضلاً عن استضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة دولية رفيعة المستوى، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وأهمية ادخال المساعدات الانسانية بكميات كافية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، وفي السياق ذاته، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي على أن الاتحاد الأوروبي يدفع نحو تطبيق حل الدولتين.

اجتماع الرئيس مع رئيسة البرلمان الأوروبي

كما تناول اللقاء جهود مصر في تسوية الأزمات الإقليمية بما يحفظ سيادة الدول واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، ويصون مقدرات شعوبها.

من جانبها، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبي عن تقديرها الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في المنطقة، مشيدة بسياساتها الحكيمة والمتزنة، ومعتبرة إياها ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط.

اجتماع الرئيس مع رئيسة البرلمان الأوروبي

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول كذلك قضية الهجرة غير الشرعية، حيث تمت الإشادة بالجهود المصرية التي أسفرت عن وقف خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من سواحلها منذ سبتمبر 20216. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأوروبي من خلال توفير فرص عمل للعمالة المصرية الماهرة، وتيسير مسارات الدراسة والتدريب في الدول الأوروبية، فضلاً عن ضرورة السعي لتحقيق التنمية وترسيخ الاستقرار في الدول ذات الصلة. كما شهد اللقاء توافقاً حول أهمية تعزيز التواصل بين البرلمان المصري بمجلسيه، النواب والشيوخ، والبرلمان الأوروبي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

اجتماع الرئيس مع رئيسة البرلمان الأوروبي

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر للموقف المشرف الذي تبناه البرلمان الأوروبي دعماً للقضية الفلسطينية، والذي تجسد في المطالبة بوقف الحرب وإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة.

وشدد الرئيس السيسي في هذا الصدد على ضرورة تكامل الجهود بين مصر والدول الأوروبية خلال المرحلة المقبلة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية، والشروع في إعادة إعمار القطاع. وفي السياق ذاته، تم الترحيب باستضافة مصر مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي في قطاع غزة، المقرر عقده في نوفمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • لتقليل معدلات الإصابات والأمراض المهنية.. إجراءات جديدة لفحوصات الأمراض غير المعدية
  • نائب رئيس الوزراء يستقبل ممثلي منظمة الصحة العالمية لبحث تعزيز أنظمة اليقظة الدوائية
  • عبدالغفار يستقبل ممثلي الصحة العالمية لبحث تعزيز أنظمة اليقظة الدوائية
  • عبدالغفار يبحث مع ممثلي الصحة العالمية تعزيز أنظمة اليقظة الدوائية
  • الاحتلال يمنع إمدادات حيوية لغزة والمعاناة مستمرة بالقطاع الصحي
  • «الشؤون الإسلامية» تدعو الحجاج إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية لموسم الحج 1447هـ/ 2026م
  • أطباء بلاحدود تحذر من انتشار الأمراض في غزة في ظل الظروف الراهنة
  • عوض تاج الدين: المبادرات الرئاسية الصحية حافظت على صحة أولادنا بالمدارس
  • «مكافحة الأمراض»: الريكتسيا مستوطنة ومنقولة بالحشرات… جاهزية فرق الرصد والاستجابة
  • الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة تكامل الجهود بين مصر والدول الأوروبية لضمان تنفيذ وقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة