«الصحة»: ضرورة تنفيذ أنظمة مكافحة انتشار الأمراض المعدية في المجتمعات المهمشة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الدولة في إطلاق العديد من المبادرات، تحت شعار «100 مليون صحة»، بهدف التحول من مفهوم الصحة المتمثل في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى فقط إلى المفهوم الأعم للصحة، والعمل على الوصول لحالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، مع الاستعداد الدائم للتعامل مع للأوبئة.
وأضاف وزارة الصحة والسكان، في بيانها، أن جهود الدولة المصرية في التحول من الرعاية الصحية العلاجية إلى الرعاية الوقائية، شملت السيطرة على ناقلات الأمراض المسؤولة عن نقل الأمراض، مثل الملاريا، وحمى الضنك من خلال مبيدات الآفات الصحية العامة المصرح بها التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والمسجلة من قبل هيئة الأدوية المصرية (EDA).
وقالت إن خريطة الحشرات وناقلات الأمراض، التي أنشأتها الدولة المصرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (GIS) مع اختبار عينات البعوض التي تم جمعها من جميع المحافظات عززت القدرة على مراقبة الأمراض ورصدها، وكان من الإنجازات الملحوظة اعتماد مصر على أنها خالية من داء الفيلاريات اللمفاوية في عام 2017، بالإضافة إلى عدم وجود حالات محلية جديدة من الملاريا منذ عام 1998، علاوة على اعتماد نهج تحليل المخاطر المجتمعي من خلال إشراك أصحاب المصلحة، وضمان التطبيق المتسق لمبادئ «الصحة الواحدة» على جميع المستويات.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة، أن هناك العديد من السياسة العامة اللازمة لضمان التعاون على المستوى القاري، والاتفاق على الاستراتيجيات الوقائية التحويلية، وفي مقدمتها استراتيجية التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، حيث يجب وضع استراتيجية شاملة تتناول التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، على أن تتماشى هذه الاستراتيجية مع رؤى التنمية المستدامة، مع التأكيد على أهمية البحث العلمي واتخاذ الحلول للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أهمية الالتزام باللوائح الصحية الدولية وتنفيذها لتحقيق الأمن الصحي العالمي، بما في ذلك دمج التدابير التي تركز على الوقاية والتأهب والكشف والاستجابة لحماية الأمن الصحي الوطني، مؤكدا ضرورة إنشاء برامج تطعيم قوية للوقاية من تفشي الأمراض المعدية، بما في ذلك توفير التحصين الروتيني واللقاحات المستهدفة لسكان محددين (مثل طلاب المدارس والمسافرين إلى المناطق الموبوءة والحجاج)، وإدارة الأمصال العلاجية المنقذة للحياة في الوقت المناسب، كما يؤدي تنفيذ حملات التطعيم الوطنية والمحدودة إلى زيادة تعزيز الجهود الوقائية.
الالتزام باللوائح الصحية الدوليةوتابعت أن كل برنامج وطني لمكافحة العدوى، يجب أن يتضمن أنظمة مراقبة للعدوى المكتسبة من المستشفيات ومقاومة مضادات الميكروبات، ومن المهم أيضا مراقبة المرافق الغذائية، ومعالجي الأغذية، ونوعية المياه، والصرف الصحي، وكذلك ملوثات المياه والهواء من خلال محطات الرصد الثابتة وفي الوقت الفعلي، ومع تنفيذ هذه السياسات يمكن للبلدان تعزيز جهودها التعاونية، وتعزيز التعاون على مستوى القارة، ووضع استراتيجيات وقائية تحويلية للتصدي للتهديدات الصحية بفعالية.
وطالبت وزارة الصحة بضرورة تنفيذ العديد من الأنظمة، لمكافحة انتشار الأمراض المعدية وتعزيز الوقاية الطبية الحيوية في المجتمعات المحرومة والمهمشة والأصلية، على أن تستوعب هذه الأنظمة التواصل وتقديم الرعاية الصحية المستجيبة ثقافيا والقائمة على البيانات العلمية، وتفعيل أنشطة للتواصل بشأن المخاطر، مصممة خصيصا للسياقات الثقافية للمجتمعات المحرومة، بما يؤدي إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الأمراض المعدية والأوبئة وأحداث الصحة العامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنظمة مراقبة الأمراض المعدية البحث العلمي التنمية المستدامة الحد من مخاطر الكوارث الخدمات العلاجية الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسي الرعاية الصحية آفات وزير الصحة الأمراض المعدیة
إقرأ أيضاً:
الصحة: انطلاق المرحلة الثانية من التدريب على مهارات الإنعاش القلبي الرئوي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي على استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي الآلي (AED) ومهارات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتعزيز قدرات الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، والوقاية من الوفيات الناتجة عن توقف عضلة القلب المفاجئ، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وأهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024–2030.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي استنادًا إلى قرار مجلس الوزراء رقم 272 لسنة 2024، والذي نص على توفير أجهزة إزالة الرجفان القلبي في عدد من الجهات الحكومية والمرافق الحيوية، وتدريب الكوادر على استخدامها بشكل آمن وفعّال.
وأضاف أن المرحلة الثانية من التدريب انطلقت خلال الفترة من 7 إلى 10 من الشهر الجاري، واستمرت على مدار أربعة أيام، بمشاركة 120 متدربًا من جهات وهيئات مختلفة، شملت الهيئة العامة للتأمين الصحي، أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، المؤسسة العلاجية، الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الهيئة العامة للرعاية الصحية، الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، المجلس القومي للسكان، هيئة النيابة الإدارية، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية.
الصحة هي الجهة المنفذة للتدريبوأردف عبدالغفار أن التدريب يتم في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الشباب والرياضة والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CARDIOALEX-REP FOUNDATION)، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة هي الجهة المنفذة للتدريب بالتعاون مع شركة إكسباند، من خلال برنامج تدريبي شامل يجمع بين التأهيل النظري والتطبيق العملي، ويهدف إلى رفع كفاءة المتدربين في التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ، ونشر الوعي بأهمية أجهزة إزالة الرجفان القلبي واستخدامها الصحيح.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مبادرات ومشروعات الصحة العامة، أن التدريب اعتمد على نماذج تطبيقية تحاكي الواقع، وتم تصميمه لضمان جاهزية الكوادر للتدخل السريع في اللحظات الحرجة.
كما أشار إلى أن وجود فرد مدرب في كل موقع يشكل عنصر أمان إضافي يعزز من فرص إنقاذ الحياة في الدقائق الأولى قبل وصول فرق الإسعاف.
وشددت وزارة الصحة والسكان على أن استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي سيقتصر على الأفراد الحاصلين على تدريب معتمد وشهادة رسمية صادرة عن الوزارة، ضمانًا لتحقيق أعلى درجات السلامة والكفاءة. كما أكدت الوزارة استمرار العمل على تنفيذ مراحل جديدة من التدريب وتوسيع نطاق توفير الأجهزة في المواقع المستهدفة، دعمًا لمنظومة الرعاية العاجلة، وحرصًا على سلامة المواطنين.