بمقدمتها "جي بي مورغان".. أكبر 60 بنكًا عالمياً تمول مشروعات الوقود الأحفوري بـ705 مليارات دولار
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قدّمت أكبر 60 بنكًا في العالم تمويلات ضخمة لمشروعات الوقود الأحفوري، خلال العام الماضي (2023)، على الرغم من التحركات المعادية للاستثمار في الوقت الأحفوري خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب دراسة حديثة، ارتفع تمويل البنوك لمشروعات النفط والغاز والفحم، نحو 705 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وتأتي الزيادة في تمويل مشروعات الوقود الأحفوري العالمية، خلال العام الماضي (2023)، بنسبة 4.8%، ارتفاعًا من نحو 673 مليار دولار في العام السابق له (2022)، إذ كانت الزيادة مدفوعة إلى حدّ كبير بتمويل قطاع الغاز المسال.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الزيادة الملحوظة في تمويل هذه المشروعات من جانب أكبر 60 بنكًا في العالم خلال العام الماضي، ترفع إجمالي التمويلات التي حصل عليها هذا القطاع، منذ توقيع اتفاق باريس للمناخ في عام (2015)، إلى 6.9 تريليون دولار.
تمويل مشروعات الوقود الأحفوريصدر التقرير السنوي الـ15 للخدمات المصرفية المتعلقة بـ"الفوضى المناخية" (BOCC)، الذي تصدره مجموعة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، كاشفًا اتجاه أكبر 60 بنكًا في العالم، سواء التجارية أو الاستثمارية، لزيادة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري.
وتعد هذه التمويلات في اتجاه تصاعدي من جديد بعد هبوطها خلال العام 2022 إلى 673 مليار دولار، بعد أن كانت في حدود 742 مليار دولار في العام السابق له 2021، وهو ما يعزى لارتفاع أرباح شركات النفط والغاز، وفق ما نشرته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).
وجاء في مقدمة أكبر 60 بنكًا في العالم، التي موّلت المشروعات الأحفورية، بنك "جي بي مورغان تشيس"، الذي قدّم خلال العام الماضي 2023 نحو 40.9 مليار دولار، ارتفاعًا من 38.7 مليار دولار في العام السابق 2022.
في الوقت نفسه، ارتفعت تمويلات البنوك التي تقدّم التمويل للشركات التي لديها خطط للتوسع في مشروعات الوقود الأحفوري عالميًا، إلى 19.3 مليار دولار في 2023، ارتفاعًا من 17.1 مليار دولار في عام 2022.
أمّا ثاني أكبر بنك في العالم من حيث تقديم التمويلات لمشروعات الوقود الأحفوري، فكان بنك ميزوهو الياباني، الذي رفع التزامات التمويل إلى 37 مليار دولار لجميع أنواع الوقود الأحفوري، من 35.4 مليار دولار في عام 2022.
ثم حلّ "بنك أوف أميركا" في المركز الثالث بين أكبر 60 بنكًا في العالم، بمبلغ 33.7 مليار دولار، ولكن هذا التمويل من جانب البنك في العام الماضي، يقلّ عمّا قدّمه من تمويلات في عام 2022، التي بلغت نحو 37.3 مليار دولار.
ومن بين أكبر 60 بنكًا في العالم في تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، رفع 27 بنكًا حجم التمويل للشركات التي تتعرض للوقود الأحفوري، وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بتمويل قطاع الغاز المسال، بما في ذلك التكسير المائي والاستيراد والتصدير والنقل.
الالتزامات المناخية وتمويل الغاز والفحم الحراري
كشفت الدراسة أن المطورين حشدوا دعمًا كبيرًا، من جانب أكبر 60 بنكًا في العالم، لمشروعات الغاز المسال، وذلك جزء من الجهود المبذولة لتعزيز أمن الطاقة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، إذ تدعم البنوك هذا القطاع بنشاط.
وتَصدَّر بنكا "ميزوهو" و"إم يو إف جي" تمويل استيراد الغاز المسال، إذ قدّما 10.9 مليار دولار و8.4 مليار دولار على التوالي، للشركات التي تستهدف توسيع هذا القطاع، بينما بلغ إجمالي التمويل لقطاع غاز الميثان، في 2023 نحو 121 مليار دولار، ارتفاعًا من 116 مليار دولار في عام 2022.
في الوقت نفسه، ارتفع تمويل عمليات تعدين الفحم الحراري إلى 42.2 مليار دولار، من 39.7 مليار دولار في عام 2022، إذ جاء 81% من هذا المبلغ من بنوك صينية، بينما قدّمت بعض البنوك في أميركا تمويلات لهذا القطاع، بما في ذلك "بنك أوف أميركا"، وفق ما نشرته منصة "يورو نيوز" (Euro News).
واتهمت الدراسة بعض البنوك الأميركية بالتراجع عن التزاماتها المناخية، في مقدّمتها "بنك أوف أميركا"، الذي سبق أن التزم بعدم التمويل المباشر للمشروعات التي تتضمن محطات كهرباء تعمل بالفحم، أو تمويل مناجم الفحم، ولكنه بدّل سياساته في أواخر العام الماضي، ليجعل الأمر خاضعًا لتقييم مسؤوليه التنفيذيين.
إلّا أن التقرير قدّم ملحوظة مهمة، بشأن عمليات تمويل مشروعات تعدين الفحم، إذ إن معظم استثناءات الفحم الخاصة بالبنوك تنطبق فقط على الفحم الحراري وليس الفحم المعدني.
يشار إلى أن إجمالي اقتراض شركات النفط الكبرى، من أكبر 60 بنكًا في العالم، مثل إيني الإيطالية (Eni) وكونوكو فيليبس (Conoco Philips) وشيفرون (Chevron) وشل (Shell)، قد انخفض بنسبة 5.24% في 2023، في حين لم تحصل شركات أخرى مثل توتال الفرنسية (TotalEnergies) وهيس (Hess) وإكسون موبيل (Exxon Mobil) على تمويلات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار فی عام 2022 خلال العام الماضی تمویل مشروعات الغاز المسال ارتفاع ا من هذا القطاع فی العام
إقرأ أيضاً:
جولدمان ساكس: رسوم ترامب المرتقبة على النفط ستكلف المنتجين الأجانب 10 مليارات دولار سنويًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي، من أن الرسوم الجمركية المقترحة على النفط، التي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرضها، قد تكبّد المنتجين الأجانب خسائر تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا، لا سيما أن النفط الثقيل القادم من كندا وأمريكا اللاتينية يعتمد بشكل أساسي على المصافي الأمريكية بسبب قلة البدائل المتاحة.
ويعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم بنسبة 25% على النفط المكسيكي و10% على النفط الكندي بدءًا من مارس المقبل، بعد تأجيل خطته الأولية.
ورغم ذلك، يتوقع جولدمان ساكس أن تظل الولايات المتحدة الوجهة الرئيسية للنفط الثقيل، حيث تتمتع مصافيها بقدرات تكرير متطورة وتكاليف منخفضة؛ مما يجعلها الخيار الأكثر تنافسية لشراء هذا النوع من الخام.
وأشارت تقديرات البنك الاستثماري التي نقلتها منصة بيزنس تايم، إلى أن أسعار النفط الخفيف ستحتاج إلى الارتفاع بمقدار 50 سنتًا للبرميل حتى يصبح الخام المتوسط القادم من الشرق الأوسط أكثر جاذبية للمصافي الآسيوية، في ظل تفضيل مصافي ساحل الخليج الأمريكي للنفط المحلي الخفيف على الدرجات المستوردة من الخام المتوسط، وقد يتحمل المستهلكون الأمريكيون تكلفة سنوية للرسوم الجمركية تُقدَّر بنحو 22 مليار دولار، بينما من المتوقع أن تحقق الحكومة الأمريكية إيرادات تصل إلى 20 مليار دولار من هذه الرسوم، وستواصل كندا، التي تعد أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة، تصدير 3.8 مليون برميل يوميًا عبر خطوط الأنابيب، مع احتمال تقديم خصومات سعرية لتعويض أثر الرسوم.
وبالمثل، فإن واردات النفط الثقيل المنقولة بحرًا من كندا ودول أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك وفنزويلا، والتي تبلغ 1.2 مليون برميل يوميًا، ستخضع لتخفيضات سعرية لضمان استمرار تدفقها إلى السوق الأمريكية.