الاقتصاد نيوز - متابعة

قدّمت أكبر 60 بنكًا في العالم تمويلات ضخمة لمشروعات الوقود الأحفوري، خلال العام الماضي (2023)، على الرغم من التحركات المعادية للاستثمار في الوقت الأحفوري خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب دراسة حديثة، ارتفع تمويل البنوك لمشروعات النفط والغاز والفحم، نحو 705 مليارات دولار خلال العام الماضي.

وتأتي الزيادة في تمويل مشروعات الوقود الأحفوري العالمية، خلال العام الماضي (2023)، بنسبة 4.8%، ارتفاعًا من نحو 673 مليار دولار في العام السابق له (2022)، إذ كانت الزيادة مدفوعة إلى حدّ كبير بتمويل قطاع الغاز المسال.

وتشير الدراسة إلى أن هذه الزيادة الملحوظة في تمويل هذه المشروعات من جانب أكبر 60 بنكًا في العالم خلال العام الماضي، ترفع إجمالي التمويلات التي حصل عليها هذا القطاع، منذ توقيع اتفاق باريس للمناخ في عام (2015)، إلى 6.9 تريليون دولار.

تمويل مشروعات الوقود الأحفوري

صدر التقرير السنوي الـ15 للخدمات المصرفية المتعلقة بـ"الفوضى المناخية" (BOCC)، الذي تصدره مجموعة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، كاشفًا اتجاه أكبر 60 بنكًا في العالم، سواء التجارية أو الاستثمارية، لزيادة تمويل مشروعات الوقود الأحفوري.

وتعد هذه التمويلات في اتجاه تصاعدي من جديد بعد هبوطها خلال العام 2022 إلى 673 مليار دولار، بعد أن كانت في حدود 742 مليار دولار في العام السابق له 2021، وهو ما يعزى لارتفاع أرباح شركات النفط والغاز، وفق ما نشرته منصة "آرغوس ميديا" (Argus Media).

وجاء في مقدمة أكبر 60 بنكًا في العالم، التي موّلت المشروعات الأحفورية، بنك "جي بي مورغان تشيس"، الذي قدّم خلال العام الماضي 2023 نحو 40.9 مليار دولار، ارتفاعًا من 38.7 مليار دولار في العام السابق 2022.

في الوقت نفسه، ارتفعت تمويلات البنوك التي تقدّم التمويل للشركات التي لديها خطط للتوسع في مشروعات الوقود الأحفوري عالميًا، إلى 19.3 مليار دولار في 2023، ارتفاعًا من 17.1 مليار دولار في عام 2022.

أمّا ثاني أكبر بنك في العالم من حيث تقديم التمويلات لمشروعات الوقود الأحفوري، فكان بنك ميزوهو الياباني، الذي رفع التزامات التمويل إلى 37 مليار دولار لجميع أنواع الوقود الأحفوري، من 35.4 مليار دولار في عام 2022.

ثم حلّ "بنك أوف أميركا" في المركز الثالث بين أكبر 60 بنكًا في العالم، بمبلغ 33.7 مليار دولار، ولكن هذا التمويل من جانب البنك في العام الماضي، يقلّ عمّا قدّمه من تمويلات في عام 2022، التي بلغت نحو 37.3 مليار دولار.

ومن بين أكبر 60 بنكًا في العالم في تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، رفع 27 بنكًا حجم التمويل للشركات التي تتعرض للوقود الأحفوري، وكان هذا الارتفاع مدفوعًا بتمويل قطاع الغاز المسال، بما في ذلك التكسير المائي والاستيراد والتصدير والنقل.

الالتزامات المناخية وتمويل الغاز والفحم الحراري

كشفت الدراسة أن المطورين حشدوا دعمًا كبيرًا، من جانب أكبر 60 بنكًا في العالم، لمشروعات الغاز المسال، وذلك جزء من الجهود المبذولة لتعزيز أمن الطاقة بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، إذ تدعم البنوك هذا القطاع بنشاط.

وتَصدَّر بنكا "ميزوهو" و"إم يو إف جي" تمويل استيراد الغاز المسال، إذ قدّما 10.9 مليار دولار و8.4 مليار دولار على التوالي، للشركات التي تستهدف توسيع هذا القطاع، بينما بلغ إجمالي التمويل لقطاع غاز الميثان، في 2023 نحو 121 مليار دولار، ارتفاعًا من 116 مليار دولار في عام 2022.

في الوقت نفسه، ارتفع تمويل عمليات تعدين الفحم الحراري إلى 42.2 مليار دولار، من 39.7 مليار دولار في عام 2022، إذ جاء 81% من هذا المبلغ من بنوك صينية، بينما قدّمت بعض البنوك في أميركا تمويلات لهذا القطاع، بما في ذلك "بنك أوف أميركا"، وفق ما نشرته منصة "يورو نيوز" (Euro News).

واتهمت الدراسة بعض البنوك الأميركية بالتراجع عن التزاماتها المناخية، في مقدّمتها "بنك أوف أميركا"، الذي سبق أن التزم بعدم التمويل المباشر للمشروعات التي تتضمن محطات كهرباء تعمل بالفحم، أو تمويل مناجم الفحم، ولكنه بدّل سياساته في أواخر العام الماضي، ليجعل الأمر خاضعًا لتقييم مسؤوليه التنفيذيين.

إلّا أن التقرير قدّم ملحوظة مهمة، بشأن عمليات تمويل مشروعات تعدين الفحم، إذ إن معظم استثناءات الفحم الخاصة بالبنوك تنطبق فقط على الفحم الحراري وليس الفحم المعدني.

يشار إلى أن إجمالي اقتراض شركات النفط الكبرى، من أكبر 60 بنكًا في العالم، مثل إيني الإيطالية (Eni) وكونوكو فيليبس (Conoco Philips) وشيفرون (Chevron) وشل (Shell)، قد انخفض بنسبة 5.24% في 2023، في حين لم تحصل شركات أخرى مثل توتال الفرنسية (TotalEnergies) وهيس (Hess) وإكسون موبيل (Exxon Mobil) على تمويلات.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار دولار فی عام 2022 خلال العام الماضی تمویل مشروعات الغاز المسال ارتفاع ا من هذا القطاع فی العام

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر المراكز المالية عالمياً

التقى الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس مركز دبي المالي العالمي، اليوم الخميس، مايكل مايباخ، الرئيس التنفيذي لشركة "ماستركارد".

وقال الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، عبر منصة إكس: "التقيت اليوم مايكل مايباخ، الرئيس التنفيذي لماستركارد، واستعرضنا مجمل الرؤية الاقتصادية للإمارات وما حققته من إنجاز في بناء نظام مالي يتمتع بالمرونة والجاهزية العالية للمستقبل، وناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا المالية، ودور الإمارات ودبي في دعم الابتكار المالي".
وأضاف "عبر تعزيز الشراكات العالمية في قطاع الخدمات المالية ودعم التحول الرقمي نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر أربعة مراكز مالية في العالم، من خلال بيئة أعمال متقدمة وبنية تحتية قوية ونرسخ موقع الإمارات الريادي عالمياً".

التقيت اليوم مايكل مايباخ، الرئيس التنفيذي لماستركارد، حيث استعرضنا مجمل الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات وما حققته من إنجاز في بناء نظام مالي يتمتع بالمرونة والجاهزية العالية للمستقبل، وناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا المالية، ودور الإمارات ودبي في دعم الابتكار… pic.twitter.com/cYYTGTD4Gl

— Maktoum Bin Mohammed (@MaktoumMohammed) March 13, 2025

مقالات مشابهة

  • الحكومة المصرية تقرر رفع الدعم نهائيا عن الوقود نهاية العام بسبب صندوق النقد الدولي
  • مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر المراكز المالية عالمياً
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. تمويل مشروعات الطاقة المتجددة للقطاع الخاص ببرنامج نوفي
  • جامعة أسيوط تمد فترة التقديم لمسابقة تمويل مشروعات التخرج المبتكرة حتى نهاية مارس
  • جامعة أسيوط تمد فترة التقديم لمسابقة تمويل مشروعات التخرج المبتكرة
  • صندوق النقد يؤكد التزام مصر بخفض دعم الوقود
  • دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري
  • تمول مشاريع الطاقة البديلة والنظفية..وكالة أمريكية تلغي اتفاقيات مالية بـ 20 مليار دولار
  • تركيا.. العجز الجاري يقترب من 4 مليار دولار
  • لدعم استراتيجية تغير المناخ.. صندوق النقد يوافق على تمويل جديد لمصر بـ 1.3 مليار دولار