رأ ى جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان انه"مرّة جديدة تقوم "منظمة العفو الدولية" بتزوير الحقائق والوقائع بهدف إبقاء السوريين في لبنان رغم إجماع اللبنانيين على أنه آن أوان عودتهم إلى بلدهم أو ترحيلهم إلى دول أخرى، فالأمور وصلت إلى الخط الأحمر والوجود السوري غير الشرعي في لبنان بات خطرًا آنيًّا محدقًا يهدّد لبنان في وجوده وهويته ومصلحته الوطنية العليا،
وعليه يهمّ جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" توضيح ما يلي: 1- تدرك "منظمة العفو الدولية" أن نسبة عدد اللاجئين السوريين في لبنان تقارب 40% من عدد سكانه الأصيلين "والخير لقدام"، فضلاً عن أنّ لبنان يعاني أصلاً من عدد كبير من الأزمات المالية والمعيشية والسياسية والأمنية، فأين مَن يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان من حقوق الإنسان اللبناني وأزماته الاجتماعية وفقره وكرامته ورغد عيشه وفرص عمله.

2- لم يقم أي بلد في العالم، عربي أو أجنبي، بواجباته الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين كما فعل لبنان، فأين الملامة وأين "الظروف القهرية" وأين انتهاك حقوق السوريين إذا ما طبق لبنان القوانين المرعية الإجراء بما خصّ "الإقامة والعمل والتنقل والسكن". هل تدرك "منظمة العفو الدولية" أنّ أي دولة تحترم نفسها وسيادتها وقوانينها تقوم تمامًا بما يقوم به لبنان اليوم، ولو متأخرًا، تجاه أي صاحب وجود غير شرعي و"بلا أوراق"؟ إن ما يقوم به لبنان هو تطبيق القانون على أي أجنبي وليس "سلسلة إجراءات قسرية للضغط على السوريين للعودة" كما تزعم المنظمة. ليكن معلومًا أنّنا لن نقبل بتحويل لبنان بلدًا سائبًا ومشاعًا بحجج كاذبة حول "انتهاكات وفرض قيود". 3- هناك مذكرة تفاهم موقّعة بين الدولة اللبنانية ممثلة بالأمن العام والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحكم تعاطي لبنان بملف اللاجئين وتنصّ صراحة على أن لبنان غير مهيأ ليكون بلد لجوء وأن هناك فترة عبور يتمّ بعدها إما توطين اللاجئين في بلد ثالث أو إعادتهم إلى موطنهم الأصلي. إنّ القانون الدولي ينطبق تمامًا على هذه المذكرة التي يحترمها لبنان ويطبق بنودها صونًا لحقوق مواطنيه، فأين الجريمة في "استئناف السلطات اللبنانية برنامج عودة السوريين إلى بلدهم"؟. حريّ بـ"منظمة العفو الدولية" تحمل مسؤولياتها ومساعدة اللاجئين والمنظمات الدولية على ترحيلهم وإعادة توطينهم في بلد ثالث، أو المساعدة في إعادتهم إلى مناطق آمنة في سوريا والطلب من الجمعيات الدولية أن تؤمّن لهم مستحقات مالية في هذه الدول. وبدل اتهام لبنان جزافًا بما لم يرتكبه، على هذه المنظمة مساعدته للتخلص من أعباء لم يعد يقوى على تحملها.

4- إننا حريصون كلّ الحرص على سلامة اللاجئين السياسيين الفعليين والمعرّضين للخطر من قبل النظام السوري. بيد أن عدد هؤلاء لا يتعدى بضعة آلاف كي لا نقول بضعة مئات. ففي سوريا اليوم يعيش نحو الـ16 مليون مواطن؛ 9 ملايين منهم يعيشون في مناطق آمنة كلّيًّا يسيطر عليها النظام، و7 ملايين يعيشون في مناطق آمنة كليًّا هي تحت نفوذ المعارضة. إذًا "العودة الآمنة" باتت متوافرة عكس ما تدعيه "منظمة العفو الدولية" وما على السوري الموجود بشكل غير شرعي في لبنان إلا اختيار المنطقة الآمنة التي يريد داخل سوريا والتي يطمئن اليها. 5- إننا نأسف كل الأسف أن منظمة ذات تاريخ والتزام الدفاع عن حقوق الإنسان، تقارب مسألة اللاجئين السوريين في لبنان بمعلومات مغلوطة، ويتعاطى مندوبوها المحلّيون بسطحية وخفة كاملة وانحياز أعمى ضد مصالح لبنان العليا، بدل مساعدة شعبه وسلطاته المحلية والمركزية على حل أزمة وطنية باتت تهدّد الوجود والكيان والهوية".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

علاء عابد: مصر هي أكثر دوله تحمي وتحترم حقوق اللاجئين

أبدي النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات، موافقتة من حيث المبدأ على مشروع قانون لجوء الأجانب المقدم من الحكومة، مؤكدا أن مشروع القانون يتضمن العديد من المزايا والحقوق التى تقدمها الدوله للاجئين.

وأكد عابد، أن مصر هي أكثر دوله تحمي وتحترم حقوق اللاجئين، حيث أن هناك 198 دوله أعضاء في الأمم المتحدة وعندما يتقدم مواطن مصري لطلب تأشيرة يسغرق فترة تتجاوز عشرة أيام ونحن نستضيف نحو 9 مليون لاجئ على أرض مصر يتمعون بكافة حقوقهم.

وأضاف عابد، في كلمة أمام الجلسة العامه لمجلس النواب برئاسة المسشار الدكتور حنفي جبالي، لعرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لمناقشة مشروع قانون لجوء الأجانب المقدم من الحكومة، أنه منذ 100 عام لم يتم تنظيم هذا التشريع.

وأوضح عابد، أننا لا نفرض ضرائب أو رسوم على اللاجئين، ونحن نرحب بالجميع فمنذ يوسف علية السلام "إدخلو مصر إن شاء الله أمنين " ونحن نرحب بالجميع ولكن أصبحنا نعاني من إرتفاع الأسعار حيث تزايد أسعار العقارات للضعف ونحن لا نغلق بابنا أمام أحد، و القانون يستهدف تنظيم دخول اللاجئين حيث أننا ليس لدينا قاعدة بيانات دقيقة لعدد اللاجئين على أرض مصر.

مقالات مشابهة

  • مصر.. كيف يؤثر “مشروع القانون الجديد” على اللاجئين؟
  • منظمة الهجرة الدولية تكشف عن نزوح داخلي لعشرات الأسر في اليمن مع انخفاض ملحوظ في الأعداد
  • العفو الدولية: الهجمات الروسية ترقى لأن تكون "جرائم حرب"
  • هل تفرض مصر رسومًا إضافية على اللاجئين في مشروع القانون الجديد ؟
  • تحالف العزم:السامرائي لم يعارض قانون العفو العام
  • «الشعب الجمهوري»: مشروع قانون اللاجئين يضمن حماية حقوقهم
  • الدهلكي : قانون العفو العام ليس مجرد شعار انتخابي كما يريده المزورون
  • تفاصيل مشروع قانون اللاجئين.. ملامح أول تشريع لتنظيم حقوق طالبي اللجوء في مصر
  • رئيس «نقل النواب»: مصر أكثر دولة تحمي وتحترم حقوق اللاجئين في العالم
  • علاء عابد: مصر هي أكثر دوله تحمي وتحترم حقوق اللاجئين