بعد مسيرة حافلة.. ليبيا تودّع الشيخ عبد اللطيف الشويرف
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
توفي بطرابلس الشيخ عبد اللطيف الشويرف عن عمر يناهز 93 عاما، بحسب ما أعلنت عنه أسرته يوم الاثنين.
ونعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الشيخ عبداللطيف، مذكرا أنه علم من أعلام ليبيا الأجلاء، الذي كان منارة للعلم والفقه والأدب، ومدرسة في القرآن وتفسيره، على حد تعبيره.
ونعى المجلس الأعلى للدولة ودار الإفتاء الليبية وهيئة الأوقاف الشيخ الشويرف، داعين له بالمغفرة وأن يعوض الله أحبته وأهله وتلاميذه فيه خيرًا.
وقالت هيئة الأوقاف إن الشيخ الشويرف، الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة خبراء القرآن الكريم وعلومه بالهيئة، كرّس عمْره في العلم والتعليم، في مختلف فنون العلم، مضيفة أنه لا تزال بيوت الله شاهدةً على جهوده النافعة، وأنه قدّم الشيء الكثير لأمته عموما، ولبلاده خصوصا.
من هو الشيخ الشويرف؟
ولد الشيخ عبداللطيف الشويرف عام 1931م بزنقة الحليب بالمدينة القديمة طرابلس، والتحق صغيرا بكتّاب الشيخ مختار حورية وتعلّم القراءة والكتابة وأحكام التّلاوة
والتحق بالمدرسة المركزية الابتدائية سنة 1943، وعين مدرّساً ابتدائيّاً سنة 1946 وعمره ستة عشر عاما، كأصغر معلم في ذلك الوقت.
وبقي في التعليم بمدرسة الظهرة الابتدائية حتى عام 1953م، واختير في المجلس التشريعي في العام نفسه، وعُيّن محرّراً لمضابط جلساته 10 سنوات، حتى وصل إلى وظيفة السكرتير العام
مسيرة حافلة وصيت حسن
وفي عام 1958م تولى تحرير جريدة (الليبي) إلى أن أقفلت عام 1960م، كما ترأس تحرير جريدة (البلاغ) قبل صدور قرار بتأميم الصحافة عام 1974م، وكتب بجرائد عدة أبرزها: (الرائد، والطليعة، والحرية، وطرابلس الغرب)
وعُين في عام 1963م وزيراً للأنباء والإرشاد في حكومة الدكتور محيي الدين فكيني، كما عُين في سنة 1965م رئيسا للجنة العليا لرعاية الفنون والآداب
وهو من مؤسسي “جمعية الفكر” في طرابلس، ومن مؤسسي جمعية الدعوة الإسلامية والموقعين على قانونها، وكان عضواً بمجلس إدارتها، وأسهم كذلك في إنشاء كلية الدعوة الإسلامية وشارك في صياغة قانونها
وعمل عضوا في مجمع اللغة العربية الليبي، ومستشارا ثقافيا للهيئة المشتركة لتأسيس الثقافة الإسلامية، ومدرسا لمادّة البلاغة في كلية الدعوة الإسلامية، ومتعاونا مع مكتب الإعلام والنشر بجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، والهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة.
من أشهر برامجه الإذاعية التي قدمها في السبعينيات برنامج (إلى الأمام) وبرنامج (قصة وآية) الذي استمر أكثر من 54 عاما دون انقطاع، وبرنامج (لغتنا العربية) و(لسان العرب) و(مع كتاب الله).
ومن أشهر برامجه المرئية برنامج (لغة القرآن الكريم) وبرنامج (مناسك الحجّ والعمرة)، كما سجل في الخارج أحاديث مرئية لتلفزيون أبو ظبي، وأحاديث مسموعة لإذاعة دبي.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
الشيخ عبد اللطيف الشويرف Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف
إقرأ أيضاً:
حياة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي.. شيخ الأزهر ينعى الدكتور محمود توفيق سعد
احتسب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عند الله تعالى، ونعى إلى الأمتين العربية والإسلامية، العالم البلاغي الجليل الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد حياة حافلة في دنيا العلم، أوقفها على خدمة كتاب الله، ونشر العلم والدين، وتربية الأجيال، والعمل الدؤوب في الدعوة إلى الله جل وعلا.
وأكد شيخُ الأزهر أنَّ العلامة الراحل كان بحرًا من بحور اللغة، أفاء المولى - عز وجل - عليه بالعلم فأفاض على طلابه، ولم يدخر جهدًا في خدمتهم وتعليمهم، فانتشروا في بقاع الدنيا ينشرون العلم، فكان نعم العالم والأستاذ، وقد أثرى - رحمه الله - المكتبة الأزهريّة والإسلامية والعربية بمؤلفاته ومشروعاته العلمية التي أسهمت في صناعة العلماء وطلاب العلم.
وذكر شيخ الأزهر للعالم الراحل أنه كان نقيَّ الضمير، عفَّ اللسان، لا يقول إلا خيرًا، وقد تميَّز بهمة الشباب وحكمةِ الشيوخ، ولم يطلب أمرًا من أمور الدنيا، فقد عاش منكبًّا على طلب العلم ونشره.
وقدم شيخ الأزهر خالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة العالم الراحل، وإلى العلماء وطلاب العلم في هذا المصاب الجلل، وتوجه إلى الله تعالى أن يتقبل الشيخ الراحل بقبول حسن، وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يربط على قلوب أهله وطلابه ومحبّيه، وأن يعوض المسلمين والأزهر بفقده خيرًا، وأن يجعل ما قدمه من نشر العلم وخدمة الأزهر الشريف في ميزان حسناته، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
ختام تصفيات مسابقة الأزهر للقرآن الكريم.. مواهب واعدة تتألق في تلاوة كتاب الله
شيخ الأزهر يستقبل المستشار محمد عبد السَّلام