قطر: مفاوضات صفقة التبادل وصلت إلى طريق مسدود
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وزير الخارجية القطري: لا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر وزير الخارجية القطري: عملية رفح أعادت الأمور للوراء
في تصريحات عاجلة، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن حالة الجمود التي تعيشها مفاوضات صفقة التبادل في الوقت الحالي بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن محادثات وقف إطلاق النار وصلت لطريق مسدود وأن عملية رفح أعادت الأمور للوراء.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستتطلب ما بين 40 إلى 50 مليار دولار.
اقرأ أيضاً : الأونروا: 450 ألف شخص هجروا قسرا من رفح
وأضاف الوزير القطري أن هناك مخاطر كبيرة من امتداد رقعة الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ووضع حد للفظائع التي تُرتكب بحق الفلسطينيين.
وأكد الوزير أنه لا وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب، لكنه أكد أن قطر ستواصل العمل والضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بدور قطر كوسيط، أوضح الوزير أنهم لا يرغبون في استغلال دورهم، مؤكدًا أن دورهم يقتصر على الوساطة.
وأشار إلى أنه لا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر، مؤكدًا أن الجميع يركز على الوساطة الحالية ووقف الحرب واستعادة الرهائن.
وختم الوزير التصريحات بالقول إن الحديث عن إعادة إعمار قطاع غزة في الوقت الحالي يعتبر أمرًا مبكرًا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات في المنطقة والجهود الدولية للتوصل إلى حل سلمي للصراع.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال قطر غزة الحرب في غزة حركة المقاومة الاسلامية حماس رفح
إقرأ أيضاً:
هل يقود ترامب "صفقة الرهائن" على طريقة ريغان 1981؟
يعلق أهالي الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون آمالهم على نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إنجاح اتفاق في غزة بأسرع وقت، وتحقيق ما فشل فيه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترامب، يبدو من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب، بحسب موقع "أكسيوس".
وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأمريكيين السبعة، الذين تحتجزهم حركة حماس، والذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة.
وقالت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحافية الجديدة للبيت الأبيض، إن "ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، وسيحارب الإرهاب، وسيدعم إسرائيل".
وأضافت أن "الرئيس ترامب سيعمل كمفاوض رئيسي للولايات المتحدة، من أجل إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم".
وعندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبر الرئيس المنتخب أن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ101 هو "قضية ملحة"، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المكالمة.
وقال هرتسوغ لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ليرد ترامب قائلاً إن أغلب الرهائن ماتوا على الأرجح.
وقال الرئيس الإسرائيلي لترامب إن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة".
وأكد أحد المصادر أن ترامب "فوجئ ولم يكن على علم بذلك". وأوضح مصدران آخران مطلعان على المكالمة أن ترامب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.
وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من الرئيس العمل مع ترامب بشأن هذه القضية بين الآن و20 يناير (كانون الثاني) عندما يتولى ترامب منصبه، حسبما قال مصدر مطلع.
وبعد يومين، عندما استضاف بايدن ترامب، في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن قضية الرهائن، واقترح عليه العمل معًا للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال بايدن لعائلات الرهائن الأمريكيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من محادثته مع ترامب، بحسب مصدرين على اطلاع مباشر: "لا يهمني إن حصل ترامب على كل الفضل، طالما عادوا إلى الوطن".
وواجه رونالد ريغان، الرئيس السابق، الذي قال ترامب إنه معجب به، موقفًا مشابهًا عندما كان يستعد لتولي منصبه في عام 1981.
ووقع سلفه جيمي كارتر صفقة رهائن مع إيران، في 19 يناير (كانون الأول) 1981.
وفي اليوم التالي مباشرة بعد تنصيب ريغان، تم إطلاق سراح 52 أمريكياً، احتجزتهم إيران لمدة 444 يوماً.
وكتب أورنا ورونين نيوترا، والدا المواطن الأمريكي عمر نيوترا، الذي تحتجزه حماس في غزة منذ 412 يوماً، رسالة مفتوحة إلى ترامب في صحيفة واشنطن بوست، وقالا إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بـ"لحظة ريغان خاصة به".
وأشاروا إلى أن "دول لها تأثير على حماس، تبدو وكأنها تعيد حساباتها منذ فوز ترامب في الانتخابات".
وكتبوا "لدينا رسالة لترامب: الوقت هو جوهر المسألة. نحن نعتمد على قيادتك لإعادة عمر إلى الوطن".
ولا تزال المفاوضات بشأن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار متوقفة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية والموساد والشين بيت لنتانياهو إنهم يعتقدون أن من غير المرجح أن تتخلى حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإنهاء الحرب.
وقال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على الاجتماع إنهم أبلغوه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.
لكن نتانياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة إطلاق سراح الرهائن، مدعياً أن ذلك سيسمح لحماس بالبقاء، ويشير إلى أن إسرائيل هُزمت.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه إذا تم "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، فإن ذلك سيزيد الضغوط على حماس وسيعيد تركيز الجهود على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".
ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن "ترامب، الذي قال إنه يريد أن تنتهي الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ وتأثير أكبر بكثير من بايدن على نتانياهو".
وقد ضغط بايدن على نحو متكرر على نتانياهو لتليين موقفه، لكنه فشل.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والذي يقترب من العديد من أعضاء فريق الرئيس المنتخب الجديد، إن "ترامب يجب أن يتحرك الآن للحصول على صفقة".
وأضاف دوبويتز "يجب على ترامب أن يصدر على الفور مطلبًا واضحًا بالإفراج عن الرهائن جميعهم، وتكليف كبار مسؤوليه بالبدء في العمل على هذا الأمر قبل 20 يناير (كانون الأول)، وتحذير جميع الأطراف من عواقب تحدي الرئيس الأمريكي القادم. يجب أن يكون واضحًا أن إطلاق سراح الرهائن هو شرط مسبق غير قابل للتفاوض لوقف إطلاق النار".