المشاريع السعودية الكبرى تبحث عن شركاء للمساعدة في استكمالها
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
يبحث المسؤولون عن المشاريع السعودية الضخمة عن شركاء للمساعدة في استكمالها والوفاء بالمواعيد النهائية المحددة، في إطار رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وذكرت الوكالة أن المديرين التنفيذيين عن مشروعات "ذا لاين" و"المربع الجديد" و"الدرعية"، وهي مشاريع تطوير معقدة تتراوح من مدينة ضخمة مستقبلية على البحر الأحمر إلى مشروع حضري يضم ناطحة سحاب على شكل مكعب، ناقشوا الاثنين، التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والتكاليف وإيجاد العمال المهرة.
ووفق "بلومبيرغ"، أكد مديرو هذه المشاريع التي تبلغ قيمتها 880 مليار دولار، في حدث من تنظيم مؤسسة "MEED" بالرياض، على "الحاجة الملحة للشركاء ذوي الخبرة" للمساعدة في استكمال المشاريع.
وروج الكثيرون من المسؤولين السعوديين خلال الحدث لإنجازات البناء، موضحين أنه سيتعين عليهم "التغلب على العقبات الرئيسة إذا أرادوا الوفاء بالمواعيد النهائية المحددة في إطار رؤية ولي العهد 2030".
وقال أسامة قباني، الرئيس التنفيذي للتطوير في شركة "روشن" العقارية، إحدى أكبر شركات التطوير السكني في السعودية والتي يدعمها صندوق الثروة السيادي، "أعتقد أن مشكلتنا الأكبر في هذه المشاريع هي الوقت".
وأضاف وفق الوكالة: "لقد قطعنا التزامات أمام ولي العهد بأننا سنكون جزءا من رؤية 2030. والتحدي الآن هو مقدار ما يمكننا تحقيقه من وعدنا".
ويُنظر إلى المزيد من المقاولين والاستشاريين على أنهم المفتاح لضمان سير العمل بسلاسة في المشاريع الكبرى، وفقا لما نقلت "بلومبيرغ" عن حديث المسؤولين.
كما كان هناك تركيز كبير أيضا على التغلب على تحديات سلسلة التوريد إذ إن ارتفاع تكاليف مواد البناء يؤثر على ميزانيات المشاريع.
وقال رئيس شركة "تطوير الدرعية"، محمد سعد، إن "هناك شركات تأتي إلى السعودية كل يوم تقريبا فيما يتعلق بسلسلة التوريد. وآمل أن يوفر السوق ما نحتاجه ويسد الفجوة قدر الإمكان".
وبحسب "بلومبيرغ"، عرض المسؤولون السعوديون فرصا على المستثمرين والمقاولين المحتملين خلال الحدث، في الوقت الذي تكافح فيه المملكة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث قامت بتأخير أو تسريع بعض المشاريع بناء على احتياجات التمويل واعتبارات أخرى.
وتلعب المشاريع الكبرى في السعودية، دورا محوريا في جهود ولي العهد لتحويل المملكة إلى مركز "لكل شيء" من الترفيه إلى السياحة والتصنيع، مع تقليل الاعتماد على عائدات النفط، وفقا للوكالة.
وكانت "بلومبيرغ" كشفت قبل أكثر من شهر تقريبا، أن السعودية تعيد التفكير في أولويات خطة ولي العهد، لتحقيق 100 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي بحلول 2030، بعد أن تبين أن الهدف بعيد المنال في الوقت الحالي، بحسب خبراء.
وفي أبريل الماضي، أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن المملكة ستعدل خطتها المتعلقة برؤية 2030 لتحويل اقتصادها وفقا لما تقتضيه الحاجة، مما يقلص حجم بعض المشروعات، وتسريع وتيرة مشروعات أخرى.
وقال الجدعان: "هناك تحديات ... ليس لدينا غرور، سنغير المسار، سنتأقلم، سنوسع بعض المشروعات، سنقلص حجم بعض المشروعات، وسنسرع وتيرة بعض المشروعات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بعض المشروعات ولی العهد
إقرأ أيضاً:
المملكة ولبنان تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي تجاه القضايا المهمة
الرياض
أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون للمملكة، فيما يلي نصه:
بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م.
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، في قصر اليمامة بالرياض، ونقل سموه إلى فخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب فخامته من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره. وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية.
واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية.
وأكد الجانبان أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية.
واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن أطيب تمنياته بالصحة والعافية لفخامة الرئيس جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب اللبناني الشقيق.
وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لزيارة بلده الثاني لبنان، من جانبه أعرب سموه عن تقديره لهذه الدعوة والترحيب بها.