قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، أن القضية الفلسطينية تعد إحدى القضايا المحورية الرئيسية على جدول أعمال القمم، مشيرا الي أن  قمة البحرين ستتناول القضية الفلسطينية من كافة جوانبها خاصة في ظل المستجدات الحالية المرتبطة بإستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف السفير حسام زكي في تصريحات صحفية علي هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة البحرين، أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للعرب والجامعة العربية، وبالتالي فإن تناولها يقع في صلب إهتمامات القادة والزعماء العرب ولن تختلف "قمة البحرين" عن سابقاتها في مناقشة القضية الفلسطينية، وأنه في ظل إستمرار الحرب في غزة تكتسب القضية الفلسطينية زخما إضافيا أكبر.

وأضاف السفير زكي، أن قمة البحرين ستصدر عنها مواقف عربية قوية تؤيد الحقوق الفلسطينية وتدعو المجتمع الدولي لعدم التخلي عن مسؤولياته إزاء هذه الحقوق التي من الضروري إستعادتها لمصلحة الشعب الفلسطيني

ومن المقرر أن تختتم اليوم الثلاثاء الأعمال التحضيرية للقمة العربية، والمقرر إقامتها في العاصمة البحرينية المنامة، يوم الخميس المقبل، وذلك بانعقاد اجتماعين على مستوى وزراء الخارجية العرب.


وبدء اجتماع هيئة متابعة وتنفيذ القرارات على المستوى الوزاري، وذلك لمتابعة ما تم تنفيذه من القرارات التي تم اتخاذها خلال القمة الماضية.

وتتشكل اللجنة من 6 دول وهم "ترويكا" القمة، وهم البحرين (رئاسة القمة الجديدة في دورتها الثالثة والثلاثين)، والسعودية (رئاسة القمة المنقضية)، والجزائر (رئيس القمة الحادية والثلاثين).

كما تتكون كذلك من "ترويكا" المجلس الوزاري وهي موريتانيا (الرئيس الحالي)، واليمن (رئيس الدورة المقبلة)، والمغرب (رئيس الدورة السابقة).

كما سينعقد اليوم الثلاثاء اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وذلك في إطار التمهيد لأعمال القمة العربية ووضع اللمسات الأخيرة على مشروعات القرارات السياسية التي من المقرر مناقشتها وإقرارها من قبل القادة العرب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي قمة البحرين المنامة القضیة الفلسطینیة قمة البحرین

إقرأ أيضاً:

السكان الأصليون والتعاطف مع القضية الفلسطينية.. ما القاسم المشترك؟

أظهر مقطع فيديو متداول مجموعة من السكان الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية من أبناء السكان الأصليين٬ وهم يعبّرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، من خلال مشاركتهم في مسيرة احتجاجية تندد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وترفض سياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال.

وقدّم المشاركون في المسيرة رقصات تراثية تنتمي إلى ثقافتهم الأصلية، كجزء من رسالة دعم رمزية تعكس التقاء تجارب الشعوب الأصلية التي عانت من الاستعمار والاضطهاد عبر التاريخ. 

السكان الأصليون لأمريكا الهنود الحمر يخرجون في وقفة تضامنية معبرة ويساندون السكان الأصليين لأرض فلسطين pic.twitter.com/ZV4ywKggsM — خبرني - khaberni (@khaberni) April 17, 2025
????The wave solidarity with the Palestinian people and Gaza exhibited by aboriginal and indigenous peoples in North America is truly remarkable.

????️At the rally for ceasefire and solidarity with Palestine in Toronto earlier today ⤵️pic.twitter.com/7aZ1k4DIe9 — Ramy Yaacoub (@RamyYaacoub) November 12, 2023
وتزايدت في الآونة الأخيرة مشاركة السكان الأصليين في الولايات المتحدة ودول أخرى، في الفعاليات والمظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، في ظل تشابه تجاربهم التاريخية مع ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم من قتل وتهجير وإبادة جماعية.

ويرى مراقبون أن هذا التضامن ينبع من إدراك عميق للتاريخ الاستعماري الذي تعرّض له السكان الأصليون، سواء في أمريكا الشمالية أو أستراليا أو غيرها من المناطق التي شهدت عمليات إبادة جماعية وتهجير قسري بهدف الاستيطان والسيطرة. 

???????? Indigenous Americans stand with Palestine: pic.twitter.com/VEaVpKslnW — Khalissee (@Kahlissee) April 6, 2025
ففي الولايات المتحدة، بدأت الهجرات الأوروبية في القرن السابع عشر، مترافقة مع استيلاء واسع النطاق على أراضي السكان الأصليين، تحت ذريعة "الأرض الخالية"، بالرغم من وجود مجتمعات متجذرة وحضارات قائمة في تلك المناطق.


وتشير التقديرات التي رصدها الكاتب منير العكش٬ في كتابه "أمريكا والإبادات الجماعية" إلى أن عدد السكان الأصليين قبل تلك الهجرات كان يتراوح بين 50 إلى 100 مليون نسمة، امتدت حضاراتهم من شمال أمريكا إلى جنوبها. إلا أن الغزو الأوروبي، باستخدام القوة العسكرية والأسلحة البيولوجية، ومنها الأمراض المعدية كالجدري والحصبة، أدى إلى انخفاض عددهم بشكل كارثي إلى نحو 5 – 10 ملايين فقط. 

ومن أبرز الممارسات التي وثقها التاريخ، توزيع بطانيات ملوثة بفيروس الجدري على السكان الأصليين عام 1763، في محاولة ممنهجة للقضاء عليهم.

وفي فلسطين، اتبعت الحركة الصهيونية نمطاً استيطانياً مشابهاً بعد وعد بلفور عام 1917، عبر تبني مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، متجاهلة الوجود التاريخي والسكاني العريق للفلسطينيين. 

Indigenous Peoples Around the World Rise Up Against Israel’s Erasure of Palestinians. @ZarefahBaroud pic.twitter.com/7oiPdUdzdx — Palestine Deep Dive (@PDeepdive) December 11, 2024
وسعى الاحتلال الإسرائيلي، من خلال سياسات التهجير، والشراء القسري للأراضي، وارتكاب المجازر، إلى تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين، مستخدماً خطابات تبريرية تصف الفلسطينيين بمجتمعات "غير متحضرة"، تحتاج إلى "رعاية وتطوير" على غرار ما ادعاه المستعمرون الأوروبيون بحق السكان الأصليين في أمريكا.

وقد تمكّن الاحتلال الإسرائيلي إلى حد بعيد من التعتيم على الهوية الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني، عبر اختزالها في بعدٍ عربي عام، في محاولة لطمس خصوصيتها وشرعنة مشروعها الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ولم يكن تعاطف السكان الأصليين مع فلسطين وليد اللحظة، بل هو ثمرة تراكم سنوات من الوعي التاريخي والسياسي المتقاطع، عبّر عنه العديد من الأكاديميين والنشطاء، ومنهم أستاذة علم الاجتماع في جامعة نيومكسيكو، ميلاني يازي٬ المنحدرة من السكان الأصليين، في دراستها المعنونة "التضامن مع فلسطين من أرض ديناي بيكييه" في إشارة إلى أراضي شعب النافاهو من السكان الأصليين بأمريكا الشمالية.


وتستعرض الدراسة، التي أصبحت مرجعاً في هذا السياق، حراكاً اجتماعياً بين السكان الأصليين يسعى إلى نشر الوعي حول أوجه الشبه بين أدوات القمع الاستعماري التي مورست ضدهم وتلك التي تُمارس ضد الفلسطينيين اليوم. 

وقد تجاوز هذا الحراك حدود التعاطف، ليصبح التزاماً نضالياً، إذ رفض العديد من النشطاء الأصليين إدانة الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واعتبروه شكلاً من أشكال المقاومة المشروعة، شبيهًا بما قامت به حركات تحرر أخرى حول العالم، صنّفت سابقًا كـ"إرهابية" قبل أن يُعاد الاعتراف بها كحركات كفاح من أجل الحرية.

وتحت شعار: "كما أن المستعمرين متحدون في دعم إسرائيل، فإن الشعوب المستعمَرة موحدة في دعم فلسطين"، دعت حركات السكان الأصليين إلى تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم حملات المقاطعة التي تقودها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي. 

كما شارك العديد من العمال والطلاب والفنانين والأكاديميين والساسة من أصول السكان الأصليين في التوقيع على عرائض تطالب بوقف عمليات التطهير العرقي، ورفع الحصار المفروض على غزة، وإنهاء الاحتلال، وتفكيك نظام الفصل العنصري، والعمل من أجل تحرير فلسطين من الاستعمار الاستيطاني.

مقالات مشابهة

  • صقر غباش يؤكد موقف الإمارات التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس النواب الأردني: يجب دعم الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإعمار غزة
  • السكان الأصليون والتعاطف مع القضية الفلسطينية.. ما القاسم المشترك؟
  • سلوفينيا تؤيد الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وتؤكد: القاهرة محور استقرار المنطقة
  • فعالية وطنية في عمان الأهلية تستعرض مواقف الاردن في دعم القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: مصر خاضت العديد من الحروب للدفاع عن القضية الفلسطينية
  • جامعة الشرقية تحقق إنجازاً جديداً في "مسابقة المحكمة الصورية العربية"
  • مفاوضات الكيلو 101 لاسترداد طابا.. ماذا قال مفيد شهاب عن موقف السادات من الحقوق الفلسطينية؟
  • الحكومة الفلسطينية تصادق على حزمة من القرارات الجديدة
  • الشرع يحضر القمة العربية في بغداد