"أكسيوس": إسرائيل اقترحت إشراك السلطة الفلسطينية في تسيير معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن إسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية إرسال ممثلين عنها إلى معبر رفح الأسبوع الماضي للمشاركة في تشغيله.
وكشف الموقع نقلا عن مصدر مطلع، أن مدير الشاباك الإسرائيلي رونين بار، أبلغ نظيره المصري عباس كامل أن إسرائيل تريد إعادة فتح معبر رفح، لكن عودة حماس للسيطرة على المنطقة "أمر غير مقبول".
وقال مسؤول إسرائيلي إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأحد أن إسرائيل منفتحة على العديد من الحلول لمعبر رفح باستثناء عودة حماس.
في السياق، كشف مسؤولون إسرائيليون كبار للموقع أنهم خططوا لمحاولة جلب عناصر فلسطينية غير مرتبطة بحماس لإدارة الموقع في غضون أيام قليلة من السيطرة عليه.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح بار ومسؤولون إسرائيليون آخرون دمج أفراد السلطة الفلسطينية في العمليات الخاصة بمعبر رفح، حسبما تؤكد مصادر الموقع.
وكان أحد شروط إسرائيل هو ألا يعمل الأفراد الذين يتم إرسالهم إلى المعبر كأعضاء في السلطة الفلسطينية، ولكن سيتم تعريفهم على أنهم لجنة مساعدات محلية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الشرط الإسرائيلي أثار غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه، الذين أوضحوا للولايات المتحدة وإسرائيل أنهم لن يوافقوا على العمل في معبر رفح "سرا".
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السلطة الفلسطينية طالبت، كجزء من المناقشة، بأن يقوم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تم حجبها منذ حوالي 10 أيام.
وقال مسؤول أمريكي إن مسؤولي السلطة الفلسطينية "لا يريدون إرسال عمال إلى معبر رفح، فقط ليتعرضوا للهجوم من قبل حماس ويقتلونهم".
وقال مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون إن مسؤولي السلطة الفلسطينية أبلغوا إسرائيل أيضا أن عودة السلطة الفلسطينية إلى معبر رفح يجب أن تتم كجزء من صفقة أوسع توفر أيضا مستقبلا سياسيا وليس لمرة واحدة تهدف فقط إلى حل الأزمة بين إسرائيل ومصر.
وكشفت مصادر "أكسيوس" أن المحادثات مستمرة وأن السلطة الفلسطينية لم ترفض بشكل قاطع إمكانية إرسال ممثلين إلى معبر رفح.
وكانت تلك المرة الأولى منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، التي توافق فيها إسرائيل على مناقشة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويأتي الاقتراح الإسرائيلي في أعقاب إغلاق معبر رفح بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه يوم الاثنين الماضي.
ومنذ إغلاق المعبر، رفضت مصر نقل شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة. وقالت إنها ستستأنف السماح بمرور الشاحنات بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح.
وقد أدى وقف شاحنات المساعدات إلى انخفاض كبير في كمية المساعدات التي تدخل غزة وزيادة تدهور الأزمة الإنسانية، وخاصة جنوبي القطاع.
المصدر: "أكسيوس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس رفح قطاع غزة معبر رفح السلطة الفلسطینیة إلى معبر رفح
إقرأ أيضاً:
من مذكرة اعتقال إلى نائب للرئيس: من هو حسين الشيخ رجل السلطة ورجل إسرائيل؟
مرت الحياة السياسية لنائب رئيس السلطة الفلسطينية المعين حديثا حسين الشيخ، بالعديد من المراحل والحالات المثيرة للجدل أبرزها مطالبة يسار عرفات باعتقاله واتهامات التعاون الوثيق مع "إسرائيل"، وحتى إحالته الأخيرة إلى التقاعد.
وصدّقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على الترشيح المقدم من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لتعيين أمين سر اللجنة حسين الشيخ، نائبا له في منصب "رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين".
من هو؟
أحد القيادات البارزة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وقد ترك بصمات واضحة على السياسة الفلسطينية طوال سنوات عديدة، تتنوع مواقفه السياسية وحضوره في الساحة الفلسطينية، بدءًا من علاقاته مع إسرائيل وصولاً إلى دوره في هيئات السلطة الفلسطينية.
بسم الله الرحمن الرحيم
" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين "
فخامة السيد الرئيس محمود عباس
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس دولة فلسطين حفظه الله وأبقاه مدّاً ومدداً .
فخامة الرئيس العالي شخصاً ونصاً عالي الهمة في زمن الهموم الثقيلة وزمن… — حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) April 26, 2025
وولد الشيخ في مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1960 لأبوين لاجئين، وبرز في صفوف حركة فتح، التي أسسها ياسر عرفات، انضم إلى الحركة في وقت مبكر من حياته، وبدأ يساهم بشكل كبير في النشاطات السياسية.
وشغل الشيخ منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ أيار/ مايو 2022 بعد انتخابه عضواً في اللجنة التنفيذية في شباط/ فبراير من نفس العام، علاوة على توليه منصب رئيس دائرة شؤون المفاوضات، ومنصب رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية منذ العام 2007.
وجاءت هذه المناصب إلى جانب عضويته في لجنة الحوار الوطني الفلسطيني والمصالحة، وترأسه للجانب الفلسطيني في اللجنة الثلاثية لإعادة إعمار غزة، وهو الذي كان أسيرًا في سجون الإحتلال الإسرائيلي طيلة 11 سنة تقريبا، بحسب ما ما أفاد موقع منظمة التحرير الرسمي.
ولعل أبرز مناصب الشيخ وزير الشؤون المدنية، حيث كان مسؤولًا عن التنسيق مع السلطات الإسرائيلية في القضايا المدنية مثل التنقل والتصاريح وقضايا الأراضي ومتابعة الملفات ذات العلاقة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، وهو الذي جاء بعد تأسيس السلطة الفلسطينية في مباشرة عام 1994.
أمر اعتقال
في عام 2003، أصدر الرئيس ياسر عرفات أمرا باعتقال حسين الشيخ بعد أن تم توزيع بيانات في الضفة الغربية موقعة باسمه وباسم كتائب شهداء الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة فتح، وفيها جرت مهاجمة قيادات في السلطة الفلسطينية.
على إثر ذلك، قررت اللجنة المركزية لحركة فتح تنحية الشيخ من منصبه كأمين سر مرجعية فتح وتعيين محمد لطفي مكانه.
ومن بين الشخصيات التي هاجمها الشيخ في بياناته، أحمد غنيم عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح آنذاك، وهاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس الوزراء في حينه أحمد قريع، فيما دعت اللجنة إلى اعتقال الشيخ وتقديمه للمحاكمة بتهمة التورط في قضايا فساد.
واعتبرت تصرفات الشيخ حينها محاولة لإثارة الفوضى والانقسام داخل الحركة من قبل القيادة الفتحاوية، ونتيجة ذلك توارى عن الأنظار، ولم يعد يرد على الاتصالات، مما زاد من حدة التوتر داخل الحركة.
وبعد وفاة ياسر عرفات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، شهدت مسيرة حسين الشيخ تحولا جذريًا، فقد أصبح من المقربين من عباس، وتولى المناصب القيادية المهمة وصلا إلى المنصب المحدث وهو نائب الرئيس.
تقاعد وشتائم
في شباط/ فبراير الماضي، أحال عباس، رئيس الشيخ إلى التقاعد، وجاء في الجريدة الرسمية، أن عباس بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرر إحالة الشيخ إلى التقاعد "تحقيقا للمصلحة العامة".
وحينها أصدر عباس مرسوما بتعيين أيمن قنديل رئيسا لهيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفقاً لوكالة "وفا" الرسمية خلفا لحسين الشيخ.
من جانبه، تقدم الشيخ بالتهنئة لقنديل، وتمنى له التوفيق كما أنه وجه تحية لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وسط تقارير تحدثت أن تعيين قنديل تم بتوصية من الشيخ نفسه، وأنه مقرب جدا له.
وجاء القرار حينها بعد الإعلان عن سياسة جديدة تتمثل بعدم تمديد خدمة من يصل إلى سن التقاعد، ومع ذلك، تم تمديد العديد من قيادات السلطة، مما يطرح تساؤلات حول معايير تطبيق هذه السياسة.
أتقدم بالتهنئة الحارة لأخي أيمن قنديل بالثقة الغالية التي منحه اياها فخامة رئيس دولة فلسطين بتعيينه رئيسا للهيئة العامة للشؤون المدنية متمنياً له التوفيق والنجاح في خدمة شعبه وقضيته . واتوجه بالشكر والتقدير لكل زملائي العاملين في الهيئة واتمنى لهم دوام العمل في خدمة شعبنا البطل… pic.twitter.com/5ukdWnHsCA — حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) February 20, 2025
وفي عام 2022، نشرت تسجيلات صوتية منسوبة للشيخ ينقد فيها عباس بشكل كبير، ويتهمه بإثارة معركة خلافة فوضوية، وفيها عبّر عن إحباطه بشأن تعامل "أبو مازن" مع التوترات الداخلية حول خلافته.
وبالإمكان سماع الشيخ وهو يقول خلال ما يُعتقد أنها كانت محادثة جرت منذ عدة سنوات "هذا الموضوع (الخلافة) جوهر القصة".
وأضاف أن عباس "شريك في الفوضى هاي وله مصلحة في بقائها”، معربا عن إحباطه من عدم التشاور بشأن عملية اختيار الخليفة. “يؤسفني أنه أقول هذا الكلام، اليوم الوسيلة بتختلف عن قصة عرفات بالكامل".
رجلنا في رام الله
وفي آب/ أغسطس 2023 وصف مسؤول أمني إسرائيلي كبير، حسين الشيخ بأنه "رجلنا في رام الله"، وهو يحث دائما على التعاون مع "إسرائيل" وليس التصادم معها.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي" عن المسؤول الأمني الإسرائيلي الذي طلب عدم ذكر اسمه؛ بسبب دوره المستمر في المخابرات الإسرائيلية، إن الشيخ يعمل بشكل وثيق مع "إسرائيل" لمنع الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين.
وجاء مصطلح "رجلنا في رام الله" ليكون مشابها للمصطلح التي أطلقه الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" على الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في سوريا خلال فترة الستينات، والذي حمل اسم كامل أمين ثابت"و قيل عنه عندما بدء مهمته "رجلنا في دمشق".
وكشفت المجلة عن مدى متانة العلاقة بين الشيخ ودولة الاحتلال، ففي شباط/ فبراير 2022، زار حسين الشيخ غرفة اجتماعات محصنة في المقر الشاهق لوزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب، وكان في استقباله حينها كبار ضباط جيش الاحتلال، وقيادة جهاز المخابرات السرية "الشاباك".
وقالت المجلة إن "سماسرة القوة الإسرائيليين يعجبون بالشيخ باعتباره شريكًا براغماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد أرضية مشتركة".
وطوال السنوات الماضية، عرف عن الشيخ أنه الشخصية الأكثر نفوذا في السلطة الفلسطينية، والأكثر صلة بقيادة دولة الاحتلال، ويُنظر إليه على أنه الشخصية الأبرز، والتي تحظى بدعم أمريكي إسرائيلي لخلافة عباس.