الصحة – أبوظبي: إطلاق أكبر بنك حيوي هجين في المنطقة لتخزين دم الحبل السري
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أطلقت دائرة الصحة – أبوظبي بالتعاون مع شركة M42، الشريك المؤسِّس، أكبر «بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار الجهود المستمرة لترسيخ مكانة الإمارة وجهةً رائدةً لعلوم الحياة، وتقليل أوقات الانتظار للعلاج، وتيسير سُبل وصول المرضى للعلاج، وتحسين معدلات شفائهم من المرض، وتخفيف العبء الاقتصادي على الحكومات.
وأُعلِن عن إطلاق البنك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، وهو جزء من رؤية الإمارة المتمثّلة في إنشاء مركز عالمي فريد للبنوك الحيوية، بهدف توفير بيانات مهمّة للارتقاء بسُبُل رعاية الإنسان والحفاظ على صحته. وتمثِّل هذه المبادرة ركيزة رئيسية للتحوُّل النوعي في القطاع الصحي وترسيخ التميُّز من خلال إنشاء أصول حيوية أساسية متنوِّعة، تدعم الحلول العلاجية وبحوث علوم الحياة، ما يؤدي إلى تحقيق الابتكارات الطبية والتوصُّل إلى اكتشافات دوائية جديدة، ويعزِّز سُبُل الوقاية من الأمراض، لتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية الشخصية والدقيقة والوقائية للجميع.
وتُقدَّم الخدمةُ عبر أربع مؤسَّسات صحية رائدة في مجال رعاية الأم والطفل في أبوظبي، وهي مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، وهو جزء من مجموعة M42، ومستشفى الكورنيش، ومستشفى كند، والمستشفيات التابعة لمجموعة «إن إم سي» للرعاية الصحية.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «يهدف إطلاق أكبر بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري إلى تحقيق التميُّز في مجال البنوك الحيوية على مستوى المنطقة، وهو يُسهم في جمْع ثروة من البيانات البيولوجية والطبية التي ستحفِّز تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية، وتسريع التوصُّل إلى اكتشافات دوائية، ما يعزِّز قدرة الإمارة على إيجاد حلول للتحديات الصحية المحلية والعالمية. وتعود هذه الخطوة بفوائد جمّة على مستويات الرعاية السريرية والمخرجات العلاجية للمرضى، مع التركيز على العلاجات التي تعتمد على الخلايا الجذعية المستخلَصة من الحبل السري، والدفع نحو تقديم العلاج بالخلايا الجذعية في دولة الإمارات. إنَّ قدرة البنك على ربط دم الحبل السري والأنسجة والخلايا الجذعية ومجموعة واسعة من العينات البشرية الطبيعية والمرضية مع السجلات الجينومية والبروتينية والسريرية الكبيرة، يمهِّد الطريق إلى مبادرات نوعية ومتطورة نثق بأنها ستنقل القطاع الصحي في الدولة نحو آفاق أكثر رحابة، ليكون وجهةً لكبرى شركات التكنولوجيا الطبية العالمية والباحثين والمستثمرين الراغبين بتعزيز أواصر التعاون وقيادة الابتكارات في المجال الطبي».
ويدفع أكبر بنك حيوي هجين لتخزين دم الحبل السري نحو تحوُّل نوعي في المنظومة الصحية لدولة الإمارات، ويمهِّد الطريق للخروج بأفضل نتائج الرعاية، ويدعم قدرة الدولة على تلبية الحاجة الماسّة إلى توافر الخلايا الجذعية المستخلَصة من دم الحبل السري، ما يحسِّن من قدرات البحث والابتكار الطبي على المستوى الإقليمي.
وتعمل الخلايا الجذعية كأدواتِ إصلاحٍ حيويٍّ، وتساعد على شفاء الأنسجة وتجديدها وتعويض خلايا أخرى، ويمكن استخدامها لعلاج مجموعة معينة من أمراض الدم والجهاز المناعي، على غرار سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وأمراض نخاع العظم التي تتطلَّب عملية زرع.
وبقدرته على تخزين 100,000 عينة من دم الحبل السري و5 ملايين عينة بشرية، سيجمع البنك كمية غنية من البيانات توفِّر عيّنات جاهزة من الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم والأكثر توافقاً على مستوى العالم.
ويتخذ «البنك الحيوي الهجين لتخزين دم الحبل السري» من مركز أوميكس للتميُّز لدى M42 مقراً له، وهو مزوَّد بتقنيات سبّاقة مؤتمتة، وأفضل بنية تحتية من نوعها لتخزين العينات الحيوية بسلامة وأمان، ليكون قادراً بذلك على توفيرها بسهولة لأغراض البحوث والعلاج لمدة 30 عاماً.
وقال أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية للمجموعة في M42: «تلتزم M42 بتطوير القطاع الصحي عبر تقديم أرقى مستويات الحلول الصحية الشخصية والدقيقة والوقائية، ووضْعها في متناول الجميع.
ويأتي إطلاق البنك الحيوي الهجين لتخزين دم الحبل السري ليعزِّز من زخم الابتكار العالمي في تطوير الخيارات العلاجية الفعّالة، إذ ينطوي على إمكانات هائلة لتطوير الطب التجديدي، والمساعدة على علاج الأمراض النادرة، وإجراء الفحوصات الجينية والكشف المبكِّر عن الأمراض وتعزيز البحوث العلمية. ونفخر بشراكتنا المثمرة مع دائرة الصحة – أبوظبي في إطار هذه المبادرة، ونتطلَّع قُدُماً إلى مواصلة التعاون معها، إلى جانب مزوِّدي خدمات الرعاية الصحية الآخرين، لدفع عجلة التقدُّم في القطاع الصحي، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي لعلوم الحياة».
وسيعمل البنك على جمْع خلايا الحبل السري وحفظها محلياً، ليقدِّم للمتبرعين خيار حفظ الخلايا الجذعية للمولود الجديد منذ لحظة ولادته، للاستفادة منها في تقديم علاجات فعّالة لأمراض تهدِّد الحياة. ويمكن للسيدات الحوامل حفظ الحبل السري لمواليدهن، حيث يتيح البرنامج إمكانية حفظ الخلايا الجذعية في البنوك العامة أو الخاصة.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: أو الاتصال على: 800 213 أو زيارة الموقع الإلكتروني: www.m42.ae.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الصحة أبوظبي الحبل السري الخلایا الجذعیة القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: إشادة إفريقية بمركز الهناجر كنموذج للرعاية الصحية المتكاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل مركز طب أسرة الهناجر بالقاهرة الجديدة، وفدًا رفيع المستوى من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، وذلك ضمن زيارة رسمية، تتضمن تفقد عدد من المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان.
ورافق الوفد خلال زيارته الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، وبمشاركة فريق من مديرية الشئون الصحية بالقاهرة والمنطقة الطبية بالقاهرة الجديدة، في إطار التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات.
مركز طب أسرة الهناجر الجديدةوأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوفد أعرب عن تقديره للجهود المبذولة داخل مركز طب أسرة الهناجر الجديدة، وأشاد بتكامل الخدمات وجودتها، كما أثنى على منظومة بطاقة الأداء المتوازن لمتابعة مؤشرات الأداء، بالإضافة إلى كفاءة منظومة الميكنة والتحول الرقمي الجاري تنفيذه، وفقًا لأحدث المعايير والخدمات المقدمة بغرفة مشورة ١٠٠٠ يوم الذهبية والمبادرات الرئاسية تحت شعار ١٠٠ مليون صحة، كما نوه الوفد إلى أهمية الخطوات المتخذة في إطار اعتماد المركز طبقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية مما يسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة.
عيادات طب الأسرة والعيادات التخصصيةومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة أن الوفد أجرى جولة موسعة داخل المركز تم خلالها متابعة منظومة بطاقة الأداء المتوازن BSC والاشادة بميكنة منظومة عرض نتائج المؤشرات وأداء منظومة الميكنة والاطلاع على الخدمات المقدمة في عيادات طب الأسرة والعيادات التخصصية، وعيادة تنظيم الأسرة وغرفة المبادرات الرئاسية وغرفة مشورة ١٠٠٠ يوم الذهبية إلى جانب العيادات المستحدثة للدعم النفسي والسمنة.
قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرةوأكدت الدكتورة رشا خضر، أن هذه الزيارة تعكس ثقة المؤسسات الصحية الإقليمية في النموذج المصري للرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة يعمل وفق رؤية متكاملة تستند إلى التحول الرقمي وتكامل الخدمات وتطبيق معايير الجودة والاعتماد، مضيفة أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة مقدمي الخدمة وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية للمواطن مع العمل على زيادة رضاء المنتفعين.
وأضافت الدكتورة رشا خضر، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التوسع في تطبيق النموذج المؤسسي للرعاية الأولية داخل مختلف المحافظات مع تعزيز ثقافة الجودة والمتابعة المستمرة للأداء، مؤكدة أن الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر الصحية يمثل ركيزة أساسية في تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمريض وضمان استدامة التطوير.
IMG-20250424-WA0002 IMG-20250424-WA0003 IMG-20250424-WA0001 IMG-20250424-WA0000