واشنطن: على طهران ألا تختبىء خلف الحوثيين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت وود في إحاطة أمام مجلس الأمن مساء الاثنين، إن هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر "أعاقت الوصول إلى سلام دائم في اليمن".
وأضاف وود: "نتيجة لهجمات الحوثيين التي أدت إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير إيصال السلع، يواجه اليمنيون صعوبة في شراء السلع والأغذية والضروريات في الأسواق".
ودعا وود المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لليمن، قائلا إنه لا توجد موارد كافية للاستجابة الإنسانية في البلاد في ظل تفاقمت الوضع الإنساني للشعب اليمني.
وأشار الى أن سكان تعز لا يزالون رهائن في مدينتهم، ولا يزالون ضحايا لقناصة وقصف الحوثيين الذي ما يسفر دائما عن مقتل وإصابة نساء وأطفال.
وبحسب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يعاني ملايين اليمنيين من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، ولا يزال العديد منهم نازحين داخلياً في جنوب اليمن، ويفتقرون إلى الحماية والخدمات الصحية، ومياه الشرب النظيفة، ومرافق الصرف الصحي. ونتيجة لذلك، ينتشر وباء الكوليرا في شمال وجنوب اليمن.
كما أشار الى ان توفير الإغاثة للشعب اليمني والسماح بدخول الغذاء والإمدادات التي تشتد الحاجة إليها إلى اليمن، مرهون بوقف الحوثيين هجماتهم على الشحن الدولي.
وجدد ممثل واشنطن انتقاد بلاده للدعم الإيراني لجماعة الحوثي اليمنية، وقال إن على طهران "ألا تختبئ وراء الحوثيين في اليمن وتضع حدا لإمدادها لهم بالأسلحة".
كما كشف أن حجم وتنوع السلاح الذي يتم نقله حاليا إلى الحوثيين في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمر غير مسبوق.
ودعا في هذا الخصوص إلى استمرار المناقشات حول سبل تعزيز قدرة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون لضمان الامتثال لحظر الأسلحة ومنع استيراد الأسلحة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحكومة تصدر بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن
الثورة نت/..
أصدرت حكومة التغيير والبناء بيانا بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن فيما يلي نصه:
بعد عصر اليوم، أقدم العدو الإسرائيلي الصهيوني على تنفيذ عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية، أدى إلى إزهاق أرواح ستة مواطنين وإصابة أربعين آخرين، وفي هذا العدوان استهدف العدو مرافق خدمية حيوية بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في العاصمة صنعاء، ومينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كتيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.
إن استهداف مطار صنعاء الدولي خلال تواجد عشرات المدنيين المغادرين والمستقبلين وبالتزامن مع وصول طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية لَيعبّر بوضوح عن النفسية الإجرامية الإرهابية الصهيونية التي تتعمد استهداف المدنيين وتدمير المنشآت المدنية الخدمية للتأثير على حياة الناس وحقوقهم في الحركة والتنقل بأمان.
وإذ يمثل هذا العدوان انتهاكا صارخا للقانون الدولي فإنه يؤكد لا مبالاة العدو الإسرائيلي بالقانون والمجتمع الدوليين وبمنظمات الأمم المتحدة، فقد تم قصف مطار صنعاء رغم علم العدو بأن مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس غيبريسوس” كان يستعد لمغادرته وصعود طائرة الأمم المتحدة التي كانت جاهزة للإقلاع، وهو ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها.
نترحم على أرواح الشهداء ونرجو الشفاء للجرحى، وندين تعرض المسؤولين الدوليين لأضرار كان يمكن أن تكون أكبر جرّاء هذا الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الإرهابي الذي عرّض حياتهم للخطر.
ونعتبر صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الصارخ أمر مروّع، فحقيقة أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت موجودة في المطار وقت الهجوم، وأن كبار المسؤولين الدوليين تعرضوا للخطر، يؤكدان على عدم اكتراث الكيان الصهيوني بمنظمة الأمم المتحدة التي من غير المعقول أن تقابل هذا العدوان الخطير باستهتار ودون اتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمنع مثل هذه الهجمات وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
إن مطار صنعاء الدولي منشأة خدمية حيوية تعمل كمنفذ وحيد للمرضى اليمنيين ممن يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج، وهذا الهجوم لا يعرّض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل يقوض أيضا نظام الرعاية الصحية الذي تأثر كثيرا بالعدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على اليمن المستمر منذ قرابة عشر سنوات.
وإذ نحمّل ما تسمى حكومة العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الشنيع ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذا العدوان في المستقبل، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إلى إدانة هذا الهجوم واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن، فإننا نشيد بكل الحكومات والحركات والشعوب التي أدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلدنا.
ونؤكد أن ردنا سيكون قريبا وأن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون عقاب، وأن الحكومة وقواتها العسكرية والأمنية تواصل العمل بلا كلل للدفاع عن حقوق وكرامة وأمن الشعب اليمني.
كما نؤكد أن إسنادنا للشعب الفلسطيني المظلوم سيستمر حتى وقف العدوان على غزة وإنهاء الحصار عن أهلها.