تقرير عالمي: عدد نزوح قياسي غذته غزة والسودان والكونغو
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
قال "مركز رصد النزوح الداخلي" إن النزاعات المسلحة أدت إلى ارتفاع عدد النازحين داخليا عبر العالم وبلوغه "رقما قياسيا" جديدا بلغ 75.9 مليون شخص.
وذكر المركز، في تقريره العالمي السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء من مقره في جنيف، أن الحرب في غزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية شكلت -وحدها- ما يقارب من ثلثي حركة النزوح الجديدة في عام 2023.
كما أشار إلى أن عدد النازحين داخليا ارتفع بنسبة 50% في السنوات الخمس الماضية.
ولفت المركز إلى أن 68.3 مليون شخص عبر العالم نزحوا بسبب النزاعات والعنف، و7.7 ملايين بسبب الكوارث، وأن نحو نصف النازحين داخليا موجودون في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وفي السنوات الخمس الأخيرة ارتفع عدد النازحين داخليا جراء النزاعات بـ22.6 مليونا مع زيادة كبيرة، خصوصا في العامين 2022 و2023.
وفي قطاع غزة، حسب مركز رصد النزوح الداخلي، سجلت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي جراء العدوان الإسرائيلي المستمر 3.4 ملايين حالة نزوح، وهو ما يمثل 17% من إجمالي حالات النزوح بسبب الصراع في جميع أنحاء العالم خلال العام.
ويعد السودان، ببلوغ النازحين فيه 9.1 ملايين في نهاية 2013، أكبر بلد يشهد حركة نزوح منذ بدء تدوين هذه البيانات في عام 2008، بحسب المركز.
وقالت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، ألكسندرا بيلاك، إنهم رصدوا في السنتين الأخيرتين "مستويات جديدة مقلقة من الأشخاص يضطرون إلى الفرار من ديارهم، بسبب النزاعات والعنف حتى في مناطق كانت تشهد تحسنا".
وأكدت أن "النزاعات والدمار الذي تخلفه تلك النزاعات تمنع الملايين من إعادة بناء حياتهم على مدى سنوات أحيانا".
وتشمل الأماكن الـ148 التي أبلغ عن نزوح فيها ناجم عن الكوارث دولا مرتفعة الدخل مثل كندا ونيوزيلندا.
وقال المركز إن تغير المناخ يؤدي إلى جعل بعض المخاطر أكثر تكرارا وشدة، مثل إعصار موكا في المحيط الهندي، وإعصار أوتيس في المكسيك، والعاصفة دانييل في البحر الأبيض المتوسط، وحرائق الغابات في كندا واليونان في الصيف الماضي.
كما أنه يجعل المجتمعات أكثر ضعفا ويجعل معالجة الدوافع الأساسية للنزوح أكثر إلحاحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات النازحین داخلیا
إقرأ أيضاً:
صنعاء تربك حسابات البنتاغون: تقرير أمريكي يحذر من تغيّر قواعد الحرب بسبب اليمن
يمانيون../
كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير حديث أن القرار اليمني بحظر شركات السلاح الأمريكية يشكل تهديداً مباشراً لسلاسل الإمداد العسكري للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الموقف اليمني من مضيق باب المندب بات عاملاً حاسماً في قدرة واشنطن على إدارة حروبها خارجياً.
ووفقاً لما ورد في التقرير الصادر عن المعهد المعروف بولائه لكيان العدو الصهيوني، فإن اليمن يعيد تشكيل معادلات الانتشار العسكري الأمريكي، موضحاً أن الاعتماد الكبير على الشحن التجاري – الذي تمر عبره نحو 80% من مواد الدفاع الأمريكية – أصبح نقطة ضعف مكشوفة بفعل الهجمات اليمنية المتكررة.
وأشار التقرير إلى أن السفن غير المسلحة التي تنقل الإمدادات العسكرية باتت عاجزة عن التحرك الآمن، في ظل التهديدات اليمنية المتصاعدة، لافتاً إلى أن اللجوء إلى المسارات البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة التشغيلية بنحو مليون دولار إضافي لكل شحنة.
وأضاف المعهد أن تأخر الإمدادات بسبب الحظر اليمني أدى إلى تباطؤ قدرة الجيش الأمريكي على إعادة الانتشار السريع بين الجبهات الممتدة من المحيط الهندي حتى الهادئ، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام خيارات كلها مكلفة أو محفوفة بالمخاطر.
وحذّر التقرير من أن النقل الجوي، رغم كونه بديلاً ممكناً، لا يُعوّل عليه كثيراً بسبب محدوديته وكلفته الباهظة، بينما يعاني المشروع البري الأمريكي المار عبر الجزيرة العربية من اختناقات جمركية وبُنى تحتية غير مكتملة، فضلاً عن أن “الممر الإسرائيلي-الإماراتي” المقترح لا يعد خياراً آمناً كونه ضمن مدى الضربات اليمنية.
وخلص التقرير إلى أن عمليات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب قلبت معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وأجبرت البنتاغون على إعادة النظر في استراتيجيات الانتشار السريع وتحركات القوات، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب لم تعد مجرد مسألة إمكانيات، بل باتت رهناً بحسابات صنعاء وخياراتها في ساحة المواجهة.