النوم وتنظيف الدماغ: دراسة جديدة تكشف عن تحول مفاجئ في الاعتقادات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
مايو 14, 2024آخر تحديث: مايو 14, 2024
المستقلة/- لقد كانت النظرية السائدة لفترة طويلة أن النوم يلعب دورًا حاسمًا في تنظيف الدماغ من السموم والجزيئات الضارة التي تتراكم خلال اليوم. ولكن دراسة جديدة نشرتها فريق من معهد أبحاث الخرف في إمبريال كوليدج لندن قد قلبت هذه النظرية رأسًا على عقب.
استخدم الباحثون صبغة فلورسنت لدراسة أدمغة الفئران وتتبع سرعة انتقال الصبغة في الدماغ خلال فترات النوم وتحت التخدير مقارنة بالحالة اليقظة.
نيك فرانكس، المعد المشارك في الدراسة، أشار إلى أن هذه النتائج تعكس الافتراضات السابقة وتحتمل أهمية جديدة لعملية تنظيف الدماغ. ورغم أن الدراسة تتطلع إلى تأكيد هذه النتائج على البشر، فإنها تثير تساؤلات حول دور النوم في تنظيف الدماغ وما إذا كانت العملية الفعلية تتم بشكل أكثر فاعلية خلال الحالة اليقظة.
من جانبه، أشار البروفيسور بيل ويسدن، قائد الدراسة، إلى أن النوم لا يزال مهمًا للصحة العامة وربما يلعب دورًا في الوقاية من الخرف ولكن من خلال آليات مختلفة قد تشمل عوامل أخرى غير تنظيف السموم.
على الرغم من أن هذه الدراسة قد تحتاج إلى مزيد من البحث والتأكيد، إلا أنها تثير تساؤلات مهمة حول عملية تنظيف الدماغ وتأثيرات النوم على صحتنا العامة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: تنظیف الدماغ
إقرأ أيضاً:
جائحة كورونا: الإغلاق أثر بشكل مفاجئ على المناعة
أظهرت أبحاث صادرة عن المركز الطبي لجامعة رادبود أن عمليات الإغلاق أثناء جائحة كوفيد-19 كان لها تأثير كبير على استجابة الجهاز المناعي للأشخاص للكائنات الحية الدقيقة.
وأثناء الإغلاق، كانت مستويات الالتهاب في الجسم منخفضة، ولكن بعد ذلك، تفاعل الجهاز المناعي بشكل أكثر كثافة مع الفيروسات والبكتيريا.
فرضية النظافةوكتفسير محتمل لهذا التفاعل المناعي القوي، أشار الدكتور ميهاي نيتيا إلى "فرضية النظافة".
وتشير هذه الفرضية إلى أن الاتصال المنتظم بالكائنات الحية الدقيقة مفيد لأنه يحافظ على نشاط الجهاز المناعي وتحمله في نفس الوقت، لكن قد يساهم نقص التعرض للعوامل البيئية في رد فعل الجهاز المناعي المفرط.
ويؤدي هذا إلى ردود فعل مناعية مثل تلك التي تحدث في الأمراض الالتهابية والحساسية.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، فحص الباحثون في هذه الدراسة آثار التدابير الصحية المختلفة التي تم تقديمها أثناء جائحة كوفيد- 19، مثل عمليات الإغلاق والتطعيمات. أجريت الدراسة على مجموعة كبيرة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك على الأفراد الأصحاء.
ووجد الباحثون أن المؤشرات الحيوية للالتهابات في الدم كانت منخفضة أثناء الإغلاق للأشخاص في المجموعتين.
ومع ذلك، عندما تعرضوا للخلايا المناعية من الدم للكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا في المختبر، تفاعل الجهاز المناعي بشكل أقوى بكثير من الخلايا المناعية للأفراد خارج الإغلاق.
وقال نيتيا: "في حياتنا اليومية، نتعرض باستمرار لكائنات دقيقة مختلفة. يساعد هذا في تدريب جهاز المناعة لدينا، وتعليمه التعرف على الكائنات الحية الدقيقة الخطيرة وغير الضارة".
لكن "أثناء الإغلاق، افتقدنا هذا التفاعل لأن الجميع مكثوا في المنزل وتجنبوا بعضهم البعض. ونتيجة لذلك، خلال فترات الإغلاق وبعدها مباشرة، أظهرت الخلايا المناعية المعرضة للكائنات الحية الدقيقة استجابة أقل تنظيماً، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب مفرط".
وشارك في الدراسة 1895 شخصاً مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية، و30 شخصاً سليماً تم اختبارهم أثناء الإغلاق وبعده.
وقال الباحثون: "تعكس نتائج هذه الدراسة في المقام الأول المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، لكننا فحصنا أيضاً مجموعة تحكم صحية. لقد رأينا نتائج مماثلة في هذه المجموعة، ما يشير إلى أن التأثيرات تنطبق على السكان على نطاق أوسع".