أولمرت يتوقع اتفاقا محتملا مع الفلسطينيين.. لن يمر بهدوء
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
توقع رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت، أن يكون هناك اتفاق محتمل بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مشددا في الوقت ذاته على أنه "ليس من المؤكد أنه سيمر بهدوء".
وأوضح أولمرت في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه في هذه الأثناء ترتفع الأصوات، بما في ذلك صوته، التي تدعو إلى وقف فوري للحرب، مؤكدا أن "المعنى العملي لوقف الحرب الآن هو التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات".
وتابع: "في موازاة ذلك فإن إسرائيل ستضطر إلى الموافقة بشكل ملزم، على الانسحاب من كل قطاع غزة، والعودة إلى نقطة الحدود التي خرجت منها إلى العملية البرية قبل نصف سنة".
وذكر أنه "عمليا الحرب انتهت قبل ثلاثة أشهر تقريبا، فمن قوة زائدة غير مسبوقة من حيث الحجم والتي تتكون من 28 لواء، إضافة إلى سلاح الجو والمسيرات والطائرات المروحية والطائرات القتالية، فقد بقي الآن في القطاع من المنظومة القتالية لواءين (..)، لا يوجد أي سبب للتظاهر بأن الحرب ما زالت مستمرة".
وأرف قائلا: "الآن يجب الاستعداد للانسحاب من القطاع ونقل السيطرة عليه إلى يد قوة متعددة الجنسيات. يفضل أن تكون هذه القوة مشكلة من الجيوش العربية، بما في ذلك بالطبع فلسطينيين ما زالوا حتى الآن يمتثلون لأوامر السلطة الفلسطينية ومعهم قوات مصرية وأردنية وإماراتية وبحرينية، ونأمل أيضا سعودية".
وبحسب أولمرت، فإن "احتمالية أن تتم بلورة هذه القوة التي ستكون مستعدة للدخول الى القطاع، مرهونة بشكل كبير بإعلان إسرائيل عن الانسحاب التدريجي والمنسق من كل القطاع، وعن استعداد إسرائيل للبدء في المفاوضات من أجل ترتيبات سلام مع الفلسطينيين".
ونوه إلى أن الفلسطينيين سيمثلهم "سلطة مطورة"، معززة بأشخاص يمكنهم إدارتها بشكل حازم، مع الاستمرار في التعاون الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية.
وتساءل: "هل محمود عباس سيترأس هذه السلطة كما يترأسها منذ 18 سنة؟ لسنا نحن من نقرر ذلك. الفلسطينيون هم الذين سيقررون. يوجد لديهم مرشحون جديرون يمكنهم إدارة منظومة تستطيع العمل بشكل ناجع".
واستدرك: "بالطبع هذه العملية مشروطة باتفاق فوري لإعادة جميع المخطوفين. ومن يخطر بباله بأنه يمكن إعادة المخطوفين بدون وقف واضح وكامل للحرب فهو يوهم نفسه ويوهم الجمهور في البلاد. وهو يوهم أيضا عائلات المخطوفين والمؤسسات الدولية التي تتعاون بالجهود من أجل التوصل إلى صفقة لإعادة المخطوفين".
وكرر قائلا: "نتنياهو يحبط بشكل متعمد أي احتمالية للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. ولا يمكن التوصل إلى اتفاق دون إنهاء الحرب. هذا أمر واضح، ولكنه لا يتساوق مع الاحتياجات الشخصية لنتنياهو".
واستكمل حديثه: "لقد تولد لدي الانطباع بأن نتنياهو لا يريد إعادة المخطوفين. عمليا، هو لا يريد أي عملية تؤدي إلى تغيير الاتجاه، وقف الحرب وانطواء اسرائيل على نفسها وعلى صعوباتها وعلى التحديات التي تواجهها والضغوط التي تزعجها. لذلك فإن عودة المخطوفين وإزاحة نتنياهو هي أحداث متداخلة. لا توجد أي احتمالية لتحقيق أي حدث منهما دون حدوث الآخر".
وتابع: "على فرض أنه ربما نصل إلى هذه المرحلة، إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين، إلا أنه ما زال يوجد على الأجندة سؤال ما هي احتمالية حدوث عملية سياسية يمكن أن تنتهي باتفاق سلام تاريخي بين اسرائيل والفلسطينيين؟ هذا الاتفاق يمكن أن يكون جزء من تفاهم أوسع، سيشكل محور جديد للشراكة في مركزه التطبيع بين اسرائيل والسعودية، وبعد ذلك تحالف عسكري تكون الولايات المتحدة في مركزه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال أولمرت الحرب نتنياهو نتنياهو الاحتلال إتفاق الحرب أولمرت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل
قالت صحيفة لوموند إن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وإن مزيدا من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.
وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها من تل أبيب إيزابيل ماندراود- من قصة الموسيقي روي (34 عاما) الذي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة ناجح.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: وقف النار في غزة سلام مؤقت أم شرارة لصراع جديد؟list 2 of 2إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقياend of listوهذا الشاب -الذي لا يريد الكشف عن هويته- يستعد، وفقا للصحيفة، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول "نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا". ويضيف "لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد".
مستويات قياسية
أما ميكي (30 عاما) فقد اتخذ الخطوة بالفعل، وانتقل مؤخرا مع زوجته وطفليه الصغيرين إلى بافوس، حيث أسس شركة للتجارة الإلكترونية في البلدة الواقعة على الساحل الغربي لقبرص، وهو لا يرغب في الكشف عن اسمه، كما تقول المراسلة.
إعلانيقول ميكي "كان اتخاذ القرار صعبا ولكن بين الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل وانعدام الأمن، أدركنا أن علينا أن نرحل.. في كل مرة كنت أخرج مع أطفالي، كنت أحمل سلاحًا مثل كثير من المدنيين الإسرائيليين".
ساسون: 82 ألفا و700 إسرائيلي غادروا البلاد ولم يعد إليها سوى 24 ألفا خلال عام 2024 وثمة مخاوف من أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بافوس أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد، كما تؤكد أليس شاني، وهي إسرائيلية تملك شركة عقارات أُسّست هناك منذ سنوات، وقالت في اتصال هاتفي "في العام الماضي وصلت 200 أسرة ولا يزال المزيد يصلون"، وأضافت "أتلقى كل يوم أسئلة عن المدارس والحياة اليومية. معظم الوافدين أعمارهم في الثلاثينيات ويعملون في مجال التكنولوجيا الفائقة".
وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب. ويوضح إسحاق ساسون وهو أستاذ لعلم الاجتماع في جامعة تل أبيب أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024 حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة "تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق".
مخاوف سياسية
ويوضح إسحاق ساسون أن "العديد من المهاجرين غادروا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعتقد أن بعضهم غادر البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل والإصلاح القضائي المثير للجدل. هذه الزيادة في الهجرة مثيرة للقلق؛ هناك اعتقاد بأن المهاجرين لديهم مستويات تعليمية أعلى من المتوسط. إن الخطر الرئيسي هو أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة".
ومع مرور الأشهر الأولى على بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحا -كما تقول المراسلة- إذ يقول إيلان ريفيفو (50 عاما) "لم أشاهد شيئا مثل هذا على الإطلاق خلال 30 عاما من مسيرتي المهنية"، علما أن شركته متخصصة في مساعدة اليهود القادمين للاستقرار في إسرائيل، وهو يقول الآن إن ما يحدث هو العكس.
ريفيفو: الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، كما أنهم يسعون للحصول على جنسية ثانية.
ويرى رجل الأعمال هذا أن الحرب ليست الدافع الوحيد وراء هذا الخروج، قائلا "إن الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، ويسعون للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن ثقل التدين في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم".
إعلانوخلصت الصحيفة إلى أنه لا أحد يعرف اليوم هل الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ "بالحق" في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبا، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وذلك ما يلخصه روي في جملة واحدة قائلا "إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس".