توقع رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت، أن يكون هناك اتفاق محتمل بين "إسرائيل" والفلسطينيين، مشددا في الوقت ذاته على أنه "ليس من المؤكد أنه سيمر بهدوء".

وأوضح أولمرت في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه في هذه الأثناء ترتفع الأصوات، بما في ذلك صوته، التي تدعو إلى وقف فوري للحرب، مؤكدا أن "المعنى العملي لوقف الحرب الآن هو التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات".



وتابع: "في موازاة ذلك فإن إسرائيل ستضطر إلى الموافقة بشكل ملزم، على الانسحاب من كل قطاع غزة، والعودة إلى نقطة الحدود التي خرجت منها إلى العملية البرية قبل نصف سنة".

وذكر أنه "عمليا الحرب انتهت قبل ثلاثة أشهر تقريبا، فمن قوة زائدة غير مسبوقة من حيث الحجم والتي تتكون من 28 لواء، إضافة إلى سلاح الجو والمسيرات والطائرات المروحية والطائرات القتالية، فقد بقي الآن في القطاع من المنظومة القتالية لواءين (..)، لا يوجد أي سبب للتظاهر بأن الحرب ما زالت مستمرة".

وأرف قائلا: "الآن يجب الاستعداد للانسحاب من القطاع ونقل السيطرة عليه إلى يد قوة متعددة الجنسيات. يفضل أن تكون هذه القوة مشكلة من الجيوش العربية، بما في ذلك بالطبع فلسطينيين ما زالوا حتى الآن يمتثلون لأوامر السلطة الفلسطينية ومعهم قوات مصرية وأردنية وإماراتية وبحرينية، ونأمل أيضا سعودية".



وبحسب أولمرت، فإن "احتمالية أن تتم بلورة هذه القوة التي ستكون مستعدة للدخول الى القطاع، مرهونة بشكل كبير بإعلان إسرائيل عن الانسحاب التدريجي والمنسق من كل القطاع، وعن استعداد إسرائيل للبدء في المفاوضات من أجل ترتيبات سلام مع الفلسطينيين".

ونوه إلى أن الفلسطينيين سيمثلهم "سلطة مطورة"، معززة بأشخاص يمكنهم إدارتها بشكل حازم، مع الاستمرار في التعاون الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية.

وتساءل: "هل محمود عباس سيترأس هذه السلطة كما يترأسها منذ 18 سنة؟ لسنا نحن من نقرر ذلك. الفلسطينيون هم الذين سيقررون. يوجد لديهم مرشحون جديرون يمكنهم إدارة منظومة تستطيع العمل بشكل ناجع".

واستدرك: "بالطبع هذه العملية مشروطة باتفاق فوري لإعادة جميع المخطوفين. ومن يخطر بباله بأنه يمكن إعادة المخطوفين بدون وقف واضح وكامل للحرب فهو يوهم نفسه ويوهم الجمهور في البلاد. وهو يوهم أيضا عائلات المخطوفين والمؤسسات الدولية التي تتعاون بالجهود من أجل التوصل إلى صفقة لإعادة المخطوفين".



وكرر قائلا: "نتنياهو يحبط بشكل متعمد أي احتمالية للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق. ولا يمكن التوصل إلى اتفاق دون إنهاء الحرب. هذا أمر واضح، ولكنه لا يتساوق مع الاحتياجات الشخصية لنتنياهو".

واستكمل حديثه: "لقد تولد لدي الانطباع بأن نتنياهو لا يريد إعادة المخطوفين. عمليا، هو لا يريد أي عملية تؤدي إلى تغيير الاتجاه، وقف الحرب وانطواء اسرائيل على نفسها وعلى صعوباتها وعلى التحديات التي تواجهها والضغوط التي تزعجها. لذلك فإن عودة المخطوفين وإزاحة نتنياهو هي أحداث متداخلة. لا توجد أي احتمالية لتحقيق أي حدث منهما دون حدوث الآخر".

وتابع: "على فرض أنه ربما نصل إلى هذه المرحلة، إنهاء الحرب وإعادة المخطوفين، إلا أنه ما زال يوجد على الأجندة سؤال ما هي احتمالية حدوث عملية سياسية يمكن أن تنتهي باتفاق سلام تاريخي بين اسرائيل والفلسطينيين؟ هذا الاتفاق يمكن أن يكون جزء من تفاهم أوسع، سيشكل محور جديد للشراكة في مركزه التطبيع بين اسرائيل والسعودية، وبعد ذلك تحالف عسكري تكون الولايات المتحدة في مركزه".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال أولمرت الحرب نتنياهو نتنياهو الاحتلال إتفاق الحرب أولمرت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة

أعلنت قطر، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.

ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري حصول الاجتماع.

ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها "تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة".

وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا".

وأضاف: "نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.

وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.

وختم قائلا: "لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: "سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة".

وأضاف أن "مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة".

مقالات مشابهة

  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • ترامب "ينقلب على بوتين": يجب التعامل معه بشكل مختلف
  • عائلات المحتجزين تطالب بصفقة فورية لإعادة المخطوفين من قطاع غزة
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • ترامب يدعو زيلينسكي لتوقيع صفقة المعادن بشكل عاجل
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»