أفاد موقع أمريكي أن المدمرة "يو إس إس كارني" انسحبت من البحر الأحمر بعد تدميرها أكثر من 50 هدفا حوثيا في اليمن خلال رحلتها البحرية على مدار ستة أشهر تقريبًا.

 

ونقل موقع "أطلس نيوز" في تقرير له ترجمه للعربية "الموقع بوست" عن البحرية الأمريكية قولها إن المدمرة "يو إس إس كارني" عادت إلى الولايات المتحدة بعد انتشارها التاريخي قبالة سواحل اليمن، حيث شاركت في العديد من عمليات اعتراض الصواريخ الحوثية وهجمات الطائرات بدون طيار التي استهدفت سفن الشحن التجارية في اليمن.

 

وأضاف "بينما تم نشر السفينة يو إس إس كارني في البداية في المنطقة مباشرة بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول "لتعزيز جهود الردع الإقليمية"، سرعان ما أصبحت واحدة من السفن الرائدة في العمليات ضد قوات الحوثيين في إطار "عملية حارس الازدهار".

 

الجدول الزمني للنشر

 

يضيف "جاء الاشتباك الأول للسفينة يو إس إس كارني في 19 أكتوبر 2023، عندما اعترضت ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كروز للهجوم الأرضي وثماني طائرات بدون طيار متفجرة تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن باتجاه إسرائيل".

 

وقال  "في 3 ديسمبر/كانون الأول، اعترضت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني" ثلاث طائرات بدون طيار متفجرة أطلقتها قوات الحوثيين أثناء استجابتها لإشارات استغاثة من سفن الشحن التجارية "يونيتي إكسبلورر" و"رقم 9" و"صوفي 2"، التي استهدفتها صواريخ الحوثيين. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، في 16 ديسمبر/كانون الأول، اعترضت السفينة يو إس إس كارني 14 طائرة بدون طيار متفجرة، وهو أكبر هجوم للحوثيين في ذلك الوقت".

 

وعلى مدى الأشهر الثلاثة التالية، شاركت السفينة يو إس إس كارني في اعتراض العديد من الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، بينما شاركت أيضًا في الاستجابة الطارئة للسفن التجارية التي هاجمتها قوات الحوثيين. وخلال هذا الوقت أيضًا، اعترضت السفينة يو إس إس كارني صاروخًا باليستيًا للحوثيين بصاروخ مضاد للصواريخ الباليستية من طراز SM-6، مما يمثل أول نشر قتالي مؤكد علنًا للنظام. وبالمثل، شاركت السفينة في ضربات ضد الحوثيين داخل اليمن، مما أدى إلى تدمير 20 هدفًا.

 

وفي منتصف أبريل، شاركت السفينة يو إس إس كارني أيضًا في اعتراض عدة صواريخ باليستية خلال الهجوم الانتقامي الإيراني ضد إسرائيل، والذي كان ردًا على مقتل العديد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من الشهر خلال غارة جوية في دمشق، سوريا.

 

في المجمل، شاركت يو إس إس كارني في 51 اشتباكًا خلال انتشارها، وهو ما يمثل اعتراض ما لا يقل عن 30 طائرة بدون طيار وستة صواريخ.

 

وذكر أن كارني نجحت في تدمير ما أطلقه الحوثيون الأسلحة، بما في ذلك صواريخ كروز للهجوم الأرضي، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والأنظمة غير المأهولة.

  


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحرية الأمريكية مدمرة البحر الأحمر الحوثي بدون طیار

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي يكشف عن أهداف زيارته إلى جيبوتي.. السعي لصلاحيات أقوى لاعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن الولايات المتحدة تسعى إلى الحصول على دعم عالمي لمنح الأمم المتحدة سلطات أكثر وضوحًا لاعتراض السفن في البحر الأحمر المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، كجزء من محاولة منسقة لإضعاف المجموعة المدعومة من إيران.

 

وذكرت صحيفة الجاريان في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تجعل من الصعب على المنظمات الإنسانية العمل داخل الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

 

وحسب الصحيفة زار تيم ليندركينج، جيبوتي الأسبوع الماضي حيث توجد بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) على الجانب الآخر من البحر الأحمر. وينصب التركيز الرئيسي لبعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على تفتيش السفن بحثًا عن الأسلحة التي تدخل موانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

تم إنشاؤها في عام 2016 ولكنها تتمتع بصلاحيات محدودة لاعتراض السفن كوسيلة لفرض حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

 

وقال ليندركينج إنه كان يستكشف كيفية جعل تفويض البعثة أكثر فعالية في منع الحوثيين من الوصول إلى الأسلحة.

 

كما أعرب ليندركينج عن قلقه إزاء ما وصفه بالتقارير المزعجة التي تفيد بأن الروس قد يكونون على استعداد للمساعدة في توفير الأسلحة للحوثيين حتى تصبح هجماتهم الصاروخية والطائرات بدون طيار على الشحن التجاري في البحر الأحمر أكثر فعالية.

 

وأكد المبعوث الأمريكي أن قوات الأمم المتحدة غير مجهزة أو مُنحت تفويضًا للقيام بعمليات الاعتراض. نحن نعمل مع الشركاء للنظر في تغيير التفويض. وقال يتعين علينا جميعًا سد الثغرات، وهذا يتطلب عقلية مختلفة ونوعًا مختلفًا من التركيز بخلاف مجرد مرافقة السفن".

 

وقال إنه "نظرًا لكمية الأشياء التي تمكن الحوثيون من تلقيها من إيران أو من السوق المفتوحة، فإن هذا يكفي للحفاظ على استمرار حجم الهجمات على الشحن بوتيرة عالية".

 

وتابع أن الهجمات على مواقع الحوثيين داخل اليمن أجبرت زعماء الحوثيين على "خفض ظهورهم جسديًا. إنهم أكثر حرصًا على كيفية تحركهم. لقد غيروا اتصالاتهم في ضوء الهجمات اللاسلكية على حزب الله".

 

وأضاف أنه منزعج بشدة من التقارير التي تفيد بأن الحوثيين وروسيا ربما يتفاوضان على صفقة أسلحة.

 

وأردف "إذا كانت التقارير صحيحة، فإن نوع التعاون الذي نسمع عنه بين الحوثيين والروس، من شأنه أن يغير قواعد اللعبة. من شأنه أن يزيد بشكل كبير من قدرة الحوثيين على ضرب السفن واستهداف السفن الأخرى في البحر الأحمر بشكل أكبر. لا أستخف بذلك، لكن الحوثيين يخطئون معظم الوقت، عندما تتساقط صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، لكنهم قادرون على إطلاق كميات كبيرة منها. يتم إسقاط الكثير منها. ولكن هناك احتمال أن يتمكنوا من زيادة القدرة، وهو ما سيكون مهددًا للغاية".


مقالات مشابهة

  • عاجل.. حدث في البحر الأحمر قرب اليمن
  • تغطية خاصة للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر على صدى البلد
  • تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم
  • أوكرانيا "غاضبة" من شحنة الحبوب القادمة من شبه جزيرة القرم المحتلة إلى الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • البحر الأحمر يبتلع الهيبة الأمريكية: صواريخ باهظة وواقع يمني لا يُكسر
  • تقرير صيني: السياسات الأمريكية وراء أزمة البحر الأحمر
  • واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • المبعوث الأمريكي يكشف عن أهداف زيارته إلى جيبوتي.. السعي لصلاحيات أقوى لاعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين
  • فوق المتوسط..إسرائيل تعلن طائرة دون طيار أُطلقت من اليمن