«التوتر» و«الصراخ» يجمعان جوارديولا وفيرجسون!
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
انقلبت نتيجة مباراة ليفربول وأستون فيلا، خلال 3 دقائق ختامية فقط، ليُدرك «الأسود» التعادل 3-3 بعد التأخر بفارق هدفين أمام «الريدز»، الذي يُصر لاعبوه على إنهاء موسم يورجن كلوب الأخير بمزيد من «المشاهد الدرامية»، رغم خروجه فعلياً من المنافسة على لقب «البريميرليج»، لكن تلك الإثارة والتقلبات لم تخطف أنظار الصحف الإنجليزية، بقدر ما فعل «الفيلسوف» بيب جوارديولا، عندما التحق بالأسطوري أليكس فيرجسون في قائمة تضمهما وحدهما فقط، بحديثه عن الضغط العصبي الهائل الذي يشعر به قبيل مواجهة توتنهام، الحاسمة، بعدما أطلق كلمات تعبيرية لم يستخدمها سوى السير من قبل، ويبدو أنه لا يدرك معناها إلا فيرجسون وبيب!
أخبار ذات صلة
وعبر أغلفة «ميرور»، و«الجارديان»، و«ستار سبورت»، تصدرت كلمات بيب العناوين، عندما أكد أنه سيكون متوتراً بدرجة حادة جداً قد تشبه «الصراخ العصبي»، خلال مواجهة توتنهام الليلة، وعندما سُئل بيب عن معنى كلماته الإسبانية، حاول ترجمتها قبل استدعائه «وصف السير» لنفس الوضع قبل 21 عاماً، وقتما عبّر عن توتره وصراخه العصبي الداخلي إزاء المعركة المحتدمة حتى النهاية بين مانشستر يونايتد وأرسنال، فوق قمة «البريميرليج» بموسم 2002-2003، الذي أنهاه «اليونايتد» بطلاً آنذاك، وفسّر جوارديولا كلماته بنفس المعنى قبل أن يتساءل ضاحكاً عن السبب الذي جعل فيرجسون يستخدم ذلك للتعبير عن الضغط العصبي المصاحب لهذا السباق، وقال لماذا لم يستخدم «السير» تعبيراً أكثر بساطة؟
الطريف أن صحيفة «الجارديان» أفردت جزءاً كبيراً من تقريرها للحديث عن تلك الكلمات، حيث أكدت أن تعبير فيرجسون قد دخل «قاموس» اللغة الإنجليزية بالفعل منذ ذلك الوقت، وهو ما يُعرّف بتعبير مُشتق من كرة القدم البريطانية، ويعني «المباريات النهائية المتوترة في سباق نحو البطولة الكُبرى، خاصة من وجهة نظر المُتصدّر أو الأقرب للصدارة»، وكعادته دوماً لا يتوقف «الفيلسوف» بيب عن إثارة الإعجاب بكلماته غير العادية، حتى عندما اتفق مع السير فيرجسون وأعاد حروفه لتلمع تحت الأضواء مرة أخرى.
ولم يترك جوارديولا الأمر ليزيد الضغط فوق كاهل لاعبيه، بل أردف بسرعة أن الشعور بالتوتر حالة طبيعية ومنطقية وسط تلك الأجواء، بل إن عدم الشعور به قد يعني «علامة سلبية»، لكن التوتر والضغط الذي يعنيه هو «الإيجابي»، الذي يدفعه للتركيز أكثر نحو منح لاعبيه كل الحلول السحرية لفك شيفرة المنافسين، ودفعهم لتحقيق الفوز ولا شيء سواه، من خلال قراءة صحيحة للمباراة واتخاذ القرارات السليمة، وقال إنه بعدها يتحلى بالهدوء لكي لا يُصدّر التوتر إلى لاعبيه، خاصة أن الجميع داخل «قلعة السيتي» يُدرك المطلوب فعله في تلك المواجهة أمام توتنهام.
وبعيداً عن الصحف الإنجليزية، قمت نظيرتها «الكتالونية» بالحديث عن تلك المواجهة المرتقبة في «البريميرليج»، حيث كتبت «موندو ديبورتيفو» عبر غلافها أن «السيتيزن» يلعب اليوم من أجل اللقب، بينما قالت «سبورت» إن بيب يريد الحسم على حساب «الديوك»، ونشرت الأخيرة تقريرين عبر موقعها الإلكتروني، كتبت في أحدهما أن فريقاً يملك سبباً حقيقياً للقتال يواجه فريقاً يبحث عن حلم مقعد أوروبي يبدو «مُستحيلاً» الآن، ولهذا يخشى أرسنال أن اللقب يقترب أكثر من مانشستر سيتي، بينما استعادت في الثاني ذكريات اليوم الذي غيّر فيه «الأسطوري» أجويرو تاريخ مدينة مانشستر حتى يومنا هذا، عندما قاد «البلومون» إلى اقتناص اللقب بعد غياب طال لمدة 44 عاماً، بهدف قاتل على حساب كوينز بارك رينجرز، ليفوز بدوري موسم 2011-2012 بفارق الأهداف على حساب جاره، اليونايتد، الذي استسلم خلال السنوات الأخيرة لقوة «السيتي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليفربول أستون فيلا الدوري الإنجليزي بيب جوارديولا أليكس فيرجسون الذی ی
إقرأ أيضاً:
جوارديولا يوجه رسالة مفاجئة لاعبي مانشستر سيتي بعد الفوز على إيفرتون
وصف جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي فوز فريقه على إيفرتون بنتيجة 2 / صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بأنه فوز كبير في ظل مساعي حامل لقب الموسم الماضي لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وأعاد هذا الفوز مانشستر سيتي إلى المركز الرابع في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز مع تبقي خمس مباريات على نهاية الموسم، وترك مهمة السيتي لتأكيد مكانه في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بين يديه.
قال جوارديولا في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه "إنه فوز كبير وكان علينا أن نتحلى بالذكاء".
وأشار المدرب الإسباني "مع تبقي خمس أو ست مباريات، الفوز هنا في جوديسون بارك في الوقت الحالي يبقى أمرا بالغ الأهمية خاصة بعد فوز إيفرتون على نوتنجهام فورست خارج أرضه، وفشل أرسنال في الفوز هنا".
وأضاف المدير الفني لمانشستر سيتي "ما قدمه هؤلاء اللاعبون على مدار عقد من الزمن، يبقى إنجازا كبيرا، لذا أنا ممتن للغاية مهما حدث وهذا الموسم أكثر من أي وقت مضى، لقد مررنا بفترة عصيبة خاصة مع الإصابات لكننا الآن أكثر استقرارا".
وواصل "تنتظرنا مباراة نهائية يوم الثلاثاء على أرضنا ضد أستون فيلا، ثم مباراتان إضافيتان ذهابا وإيابا ونأمل أن نحقق النجاح بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا".
وانتقل جوارديولا للإشادة باللاعب الشاب نيكو أورايلي الذي سجل الهدف الأول في شباك إيفرتون وواصل مستواه المميز في مركز الظهير الأيسر، بعدما سجل هدفه الخامس مع الفريق والثاني على التوالي في بطولة الدوري.
وأشار جوارديولا "أورايلي لاعب وسط مهاجم، ولكنه أثبت كفاءة وحضورا دائما في مركز الظهير الأيسر خلال مبارياتنا أمام بليموث وبورنموث، نحن ممتنون له للغاية لأنه لا يشارك في مركزه الأساسي، ولا يتسم بالقوة البدنية أو طول القامة مثل أقرانه".
وأتم مدرب مانشستر سيتي تصريحاته "لقد سدد إيفرتون كرة في القائم بالشوط الأول، وفي الشوط الثاني قدموا 10 دقائق جيدة، وبعدها سيطرنا تماما على المباراة".