شبكة اخبار العراق:
2025-01-14@03:14:06 GMT

يحدث في العراق

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

يحدث في العراق

آخر تحديث: 14 ماي 2024 - 9:28 صبقلم:سمير داود حنوش المراقب لردود الأفعال المجتمعية للعراقيين حول حوادث كبُرت أو صغرت، سياسية كانت أم اجتماعية أم حتى اقتصادية، يرصد حالة واضحة من عدم المبالاة، بل اعتبار تلك الحوادث من الهوامش التي لا تستفز المجتمع أو تدق في مخيلته أي ناقوس لخطر قادم.استقبل العراقيون في الأيام القليلة الماضية حادثتين؛ كانت الأولى إلقاء القبض على أم مدمنة حاولت بيع رضيعتها مقابل حفنة من المخدرات، حيث لم يأخذ هذا الخبر حيزا من تفكير العراقيين بالرغم من أنه يحمل معنى كبيرا في الانهيار المجتمعي والتفكك الأسري الذي وصل إليه العراق في ظل حكومات الإسلام السياسي وتفشي ثقافة الإدمان على المخدرات في بلد كان مجرد النطق بهذه الكلمة يعاقب ناطقها بأشد العقوبات، بعد أن تحول العراق من معبر للمخدرات إلى مُستهلك في العقدين الأخيرين.

أما الحادثة الثانية التي اشتعلت بها مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام في قضاء شط العرب بالبصرة جنوب العراق فتمثلت في “إعدام جماعي” قام به أب لعائلته البالغ عدد أفرادها 12 شخصا من ضمنهم رضيعة، ومن ثم الإقدام على الانتحار بواسطة الكلاشنكوف التي قتل بها أسرته، في صور بشعة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي لجثث مرمية على الأرض تغطيها الدماء، ويقال إن الإعدام كان بسبب خسائر مادية تعرض لها رب العائلة. وما بين تلك الجرائم كان الحدث الذي لا ينتهي الجدال حوله عن إزالة تمثال الخليفة أبي جعفر المنصور الجاثم في إحدى ساحات منطقة المنصور في العاصمة بغداد، ومطالبات بين داعم للإزالة وبين من يرى في ذلك عزفًا على أوتار الطائفية التي يلجأ إليها البعض حين تعصف بالطبقة الحاكمة أزمة سياسية.مواقف وجرائم تتباين في أعدادها وتتركز في مناسبات تخفي في الظاهر الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الجرائم، لكن في العمق المختفي تكمن حقائق وأمور قد تغيب عن أذهان البسطاء من العامة، حتى راح المؤكد من الرأي إلى القول إنها أفعال يُراد منها إشغال الشارع العراقي عما يجري في دهاليز السياسة ومخططات يُراد تمريرها بسلاسة وسهولة دون أي معوقات من رفض أو استنكار شعبي لتلك القرارات. ولأن خلف تلك الكواليس أسرارًا قد تؤثر في القرار الأمني والسياسي ستظل تلك الجرائم تقيد ضد مجهول.وبالرغم من محاولات حكومة محمد شياع السوداني رسم صورة وردية من الاستقرار والطمأنينة لترويج الاستثمار الأجنبي وجلبه إلى العراق، إلا أن تلك الجرائم ربما تصنع ثقوباً سوداء في رداء بيئة الاستثمار العراقية، وتجعل من الشركات العاملة في العراق تتخوف من مستقبلها المجهول في هذا البلد، وربما تفرز فرضية تقول إن هناك من يريد التشويش على هذه الحكومة وجرها إلى منزلق الفوضى والإرباك لخلق حالة من عدم الاستقرار وتفويت الفرصة على السوداني للترشّح إلى ولاية ثانية، وتمثل إحراجاً لحكومته في دفع البلاد نحو الانفتاح والتنمية وتعزيز السلم الأهلي الضروري للبدء بحركة البناء والإعمار. كل هذه المراحل من جرائم القتل وقصص المخدرات والاغتيالات السياسية لا تحتاج سوى محترفين في نبش الملفات واختيار اللحظات المناسبة، وما عليهم سوى تعلم تكتيكات الفعل وردّة الفعل في الوقت المناسب.ما يحدث في العراق اليوم محزن ومقلق لبلد كان يتمتع بتماسك الروابط الأسرية وينبذ الطائفية حين كانت الطوائف تنصهر فيما بينها بالتزاوج والعلاقات العائلية والجيرة، لكنه التخريب الذي طال الشخصية العراقية وصل إلى الذات، ولهذا دائما ما يردد الحكماء مقولة “إن التخريب إذا طال الأبنية والمعدات من الممكن إصلاحها أو ترميمها، لكن من يُصلح الإنسان إذا أصابه الخراب”، وذلك ما يحدث في العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

من وحي مسلسل إقامة جبرية.. ما المرض النفسي المتسبب في ارتكاب الجرائم؟

هناك بعض الأمراض النفسية التي تعتبر خطيرة في حال عدم التعامل معها وعلاجها، وهو ما ناقشه مسلسل إقامة جبرية، الذي يُعرض عبر منصة «Watch it» الآن، إذ تجسد الفنانة هنا الزاهد شخصية فتاة تعاني من اضطراب نفسي يجعلها تقتل كل من يحبونها، فما هو؟ وكيفية علاج الاضطرابات النفسية؟ 

هنا الزاهد في مسلسل إقامة جبرية 

تدور قصة مسلسل إقامة جبرية في إطار من التشويق والإثارة، حيث تظهر «هنا الزاهد» خلال أحداث المسلسل في دور فتاة صيدلانية، تعاني من اضطرابات نفسية، وتحاول معالجتها الفنانة صابرين، وتعاني من اضطراب نفسي يدفعها للقتل، وهو ما تحدث عنه الدكتور جمال فرويز، أخصائي الطب النفسي والإرشاد الأسري، إذ عبر عن أن هناك أمراضا نفسية تجعل الأشخاص يرتكبون جرائم، وهم غير متعمدون القيام بذلك إطلاقًا.

مرض نفسي يدفع للقتل

وأوضح «فرويز»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك أمراضا نفسية عدة تدفع المريض إلى القتل منها الانفصام أو الوسواس القهري أو الاكتئاب أو اضطراب الهوية التفارقي أو البارانويا، والمرض النفسي الأقرب الذي يسبب أن المريض يقتل شخص آخر هو البارانويا، ويكون بسبب رغبة جامحة بالعنف تسيطر عليه وتتحكم بأفعاله وتدفعه إلى ارتكاب جرائم عديدة. 

ما مرض البارانويا؟

وأكد أن البارانويا قد تحدث بسبب تأثير الجينات أو الشعور بالتوتر والإجهاد العصبي أو كيمياء الدماغ أو التعرض إلى الاكتئاب الشديد، إضافة إلى الطفولة غير المستقرة، ولها العديد من الأعراض التي تتمثل في التالي:

الشعور بالارتياب الشديد. الشك في كل شيء من حوله. القيام بحركات وأفعال غريبة.  عدم الوثوق بالآخرين. تكون الشخصية عدائية بصورة كبيرة. عدم القدرة على القبول أي شيء. عدم المسامحة. الشعور بأن كل الأشخاص ينتقدونه. الاعتقاد بوجود معانٍ خفية وراء تصرفات الآخرين. التعامل مع المواقف أو الكلمات البريئة على أنها تهديدات أو إهانات أو انتهاكات شخصية. إظهار سلوك اندفاعي خطير. علاج البارانويا

وأضاف أخصائي الطب النفسي أن يعتمد العلاج على حسب شدة الحالة، كما يكون بتناول أدوية القلق والاكتئاب التي يكتبها الطبيب المعالج، وتعامل الآخرين معه بطريقة تعمل على زيادة الثقة بالنفس، والتعبير عن مشاعره بطريقة إيجابية، وتطوير مهارات التواصل معه.

مسلسل إقامة جبرية

يُعرض مسلسل إقامة جبرية بواقع حلقتين كل أسبوع، وهو من إخراج أحمد سمير فرج، وتأليف أحمد عادل، ومن بطولة هنا الزاهد، محمد الشرنوبي، عايدة رياض، صابرين، ضيف شرف أحمد حاتم، وآخرين.

مقالات مشابهة

  • من وحي مسلسل إقامة جبرية.. ما المرض النفسي المتسبب في ارتكاب الجرائم؟
  • نائب: التوافق السياسي هو الذي يحدد الموعد الثابت لإجراء الانتخابات العامة
  • العراق يعلن استرداد أحد رؤساء شبكات المخدرات الدولية بعملية أمنية نوعية
  • كيف تعامل القانون مع جرائم القـ.ـتل العمد والخطأ؟
  • على غرار سجن صيدنايا.. تسريب مشاهد مروّعة من سجن قرنادة
  • العراق يحذّر «تجار المخدرات»: لا خيار أمامكم سوى السجن أو القتل
  • ايبرل: كانت مباراة جيدة جدًا والفوز مستحق تمامًا على مونشنجلادباخ
  • محمد العمروسي عن فقدان شقيقته: كانت زي بنتي
  • أم خالد بعد عودتها لزوجها: حياتي كانت جحيم .. فيديو
  • مصرع 4 من عناصر “داعش”في البيضاء بتفجير أحزمة ناسفة كانت بحوزتهم