الأمانة: لا حل لأزمات عمان.. ومشاريع ضخمة لأنفاق وجسور قريبا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الأمانة: ازدياد عدد المركبات والطرقات القديمة مسبب رئيسي للأزمات الامانة: نمنح مشاريع النقل العام أولوية قصوى لتقليل الأزمات عطاء لإنشاء جسر على تقاطع الاستقلال ينقل المركبات نحو الشمال مباشرة الأمانة:مشروع ضخم على تقاطع الدوار الثامن يتضمن هدم الجسر القائم حاليا
يعاني الأردنيون من معضلة الأزمات المرورية التي غدت تلازمهم طوال فترات العام، لا سيما خلال أوقات الذروة اليومية.
وتزامناً مع قدوم فصل الصيف تزداد حدة تلك الأزمات نظراً لعودة المغتربين إضافة إلى عطلة المدارس وتنشط الحركة السياحية.
الإزدحامات والحلول المرورية في عمانمدير دائرة التخطيط المروري في أمانة عمان الكبرى المهندس محمد الحنيطي قال إن أزمات السير في العاصمة عمان مشابهة لأزمات السير في مختلف المدن الكبرى.
وبين خلال استضافته عبر برنامج أخبار السابعة الذي يعرض على شاشة "رؤيا"، أن أسباب ازدياد الأزمات المرورية تتمثل في ازدياد عدد المركبات التي تدخل المملكة بشكل سنوي.
وأوضح أنه يتم التخليص والموافقة على عدد كبير من المركبات وهو ما ينعكس على أوضاع الأزمات المرورية، لا سيما وأن الطرق الموجودة في العاصمة ذات تخطيط قديم ولا يوجد مجال لزيادة سعتها في غالب الأحيان.
اقرأ أيضاً : الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات وأمن الحدود
ونوه أن الطاقة الإستيعابية للطرقات تتحمل قدرا معينا من المركبات إن تم تخطيه سيتسبب بصناعة أزمات واختناقات مرورية.
وذكر أن التقاطعات أيضا ذات تخطيط قديم وبالكاد يمكن صناعة حلول مرورية على أغلبها، مثل انشاء جسور وأنفاق وغيرها.
وأكد أن الأمانة محصورة بعدد ومساحة الطرقات، وعدم قدرتها على التحكم بأعداد المركبات التي تدخل إلى المملكة في كل عام.
النقل العام.. هل يحل المشكلة؟يرى خبراء أن توفير نظام نقل مرن وحيوي سيسهم بالضرورة في تقليل الاختناقات والأزمات المرورية باعتبار لجوء المواطنين إلى استخدامها بدلا من مركباتهم الخاصة، لا سيما خلال فترات التوجه والعودة من العمل.
الحنيطي أكد لـ"رؤيا" أن أمانة عمان تعمل بشكل جلي على هذه الجزئية، وبدأت أولاً بمشروع الباص سريع التردد "الباص السريع" والذي انتهت المرحلة الأولى منه ويتم العمل على دراسات المرحلة الثانية.
وبين أن مثل هذه المشاريع ستسهم وتساعد في تقليل الاختناقات المرورية، حيث سينظر المواطن إلى تلك الوسائل باعتبارها خيارا سهلاً توفر وقتا وجهدا ومالاً.
وذكر أن وسائل النقل تقدم مزايا عدة للراغبين باستخدامها أبرزها توفير المال الذي يتم دفعه على المحروقات "مرتفعة السعر" وتكاليف الحصول على موقف للمركبة الخاصة في ظل عدم وجود مواقف كافية داخل المدينة.
وأفاد أن الأمانة تمنح مشاريع النقل العام أولوية قصوى واهتماما بالغا خلال الفترة الحالية.
الأثر الإيجابي لمشروع الباص السريعالحنيطي قال إن الباص السريع لن يحل مشكلة الأزمات المرورية بشكل كامل، ويحتاج إلى وقت حتى تختلف ثقافة المواطن فيما يتعلق باستخدام وسائل النقل العام وهذا الأمر لن يأتي بين ليلة وضحاها.
وأضاف لـ"رؤيا":"مشروع الباص السريع يتألف من عدة مراحل، ودون اتمام كافة مراحله لن نلمس الأثر الحقيقي له وما نرجوه منه فيما يتعلق بمعالجة الأزمات والاختناقات المرورية".
وتابع:"المرحلة الأولى من الباص السريع حققت نجاحا ملموسا ولدينا أعداد كبيرة من المواطنين الذين اتجهوا إلى استخدام الباص بدلا من المركبات الخاصة".
انفاق وجسور.. مشاريع ضخمة في عمان لحل الأزماتالحنيطي ذكر أن النقاط الساخنة داخل العاصمة والتي تعاني من ازدحامات مرورية محددة، وتنحصر بالمحاور الرئيسية، مثل محور شارع الاستقلال الذي يعاني على طوله من ازدحامات خانقة رغم تنفيذ مشاريع عليه وإعداد مشاريع أخرى لتنفيذها مستقبلا.
وأوضح أن دائرة التخطيط المروري في أمانة عمان الكبرى تعمل على دراسة المحاور بشكل كامل وليس نقاط محددة بداخلها؛ بهدف العمل على حل المشكلة المرورية على طول المحور وعدم ترحيل المشكلة إلى وقت لاحق.
وحول محور شارع الاستقلال نفذت الأمانة إشارة مرورية على تقاطع الشميساني أسهمت في تنظيم حركة السير على الدوار وساعدت في تخفيف الاختناق المروري، كما ويتم طرح عطاء حاليا على تقاطع الإستقلال ذاته الذي يربطه مع شارع الأردن بهدف انشاء جسر باتجاه الشمال.
وبين أن هذا الجسر سيؤدي إلى نقل مستخدمي شارع الاستقلال القادمين من دوار الداخلية إلى اتجاه الشمال مباشرة، بدلاً من أن يقوم بعملية الالتفاف الإعتيادية.
وأكد أن الجسر سيكون على منحنى واسع وسيمنح السائق امكانية البقاء على سرعة مركبته، حيث سيساعد بالتخفيف من الأزمة الموجودة في دوار الداخلية وشارع الاستقلال.
ولعدم نقل الأزمة المرورية باتجاه الإشارات المرورية الموجودة بالقرب من مستشفى الملكة علياء العسكري، قال الحنيطي إن الأمانة ألغت قبل مدة تلك الإشارات واستعاضت عنها بالتفافات من دون إشارة، ما يعني أنه سيتم نقل الأزمة من دوار الداخلية إلى طريق مفتوح.
وكشف عن مشروع ضخم سيتم إنشاؤه على تقاطع الدوار الثامن يتضمن هدم الجسر القائم حاليا وانشاء أنفاق وجسور أكبر جديدة، إضافة إلى إشارة ضوئية للحركات المرورية البسيطة المتبقية.
وأشار إلى أن المشروع جاهز للطرح تقريبا خلال الفترة المقبلة.
ما فائدة الغاء الدواوير في الأردن؟وحول اقدام أمانة عمان الكبرى على الغاء عدد من "الدواوير" في العاصمة عمان والإستعاضة عنها بإشارات وحلول أخرى، أوضح الحنيطي أن هذا الإجراء اسهم في تقليل الاختناقات المرورية.
وأكد أن الأمانة لا تملك عصا سحرية تنهي الأزمات، إلا أن إجراءاتها تخفف الأثر المروري، حيث يستوعب الدوار عدد من المركبات بالساعة ما يجعلنا نستعيض عنه بإشارة مرورية تحتمل عددا أكبر من المركبات، عدا عن قدرة الأمانة على التحكم بمدة فتحها وإغلاقها من خلال مركز التحكم بالإسارات الضوئية.
وذكر أنه يوجد 192 إشارة ضوئية في العاصمة، 162 منها مرتبطة بمركز التحكم ومن خلال الشاسات يمكن تحديد موقع الأزمات واتجاهاتها وبناء على ذلك يحدد وقت فتح وإغلاق المركبة.
ونوه أن الحلول لن تعطي نتائج كاملة لإنهاء الأزمات، وأزمة عمان لن تنتهي، حيث أن الحلول قد تقلل من حجم المشكلة إلى النصف.
وقال:"لا يوجد حلول يمكنها إلغاء مشكلة الاختناقات والأزمات المرورية وجعلها صفرية، لا سيما في ظل حصر الطرقات بمساحات ضيقة ووجود مشاريع انشائية ضخمة على جنباتها".
تخطيط مختلف للمدن الجديدةوتشهد العاصمة عمان توسعا مستمرا وانشاء مدنٍ جديدة، ما يطرح التساؤلات حول أخذ الجهات المختصة بعين الاعتبار حجم الطرقات.
الحنيطي أوضح لـ" رؤيا" أن دائرة التخطيط المروري في أمانة عمان يمر عليها أي مشاريع جديدة كبيرة من المتوقع أن ينتج عنها أثرا مروريا ضخما.
وأشار إلى أن الدائرة تدرس مخططات المشروع وبناءً على المعطيات تجيز أو لا تجيز ذلك المشروع، حيث يوجد شروط معينة يتم طلبها من تلك المشاريع حتى لا يكون الأثر المروري كبيرا على حركة الطرقات.
شركاء إدارة المرور في عمانالحنيطي ذكر أن الأمانة تعمل على تنظيم حركة المرور بالتعاون مع عدد من الشركاء، عدا عن وجود أكثر من مديرية داخل الأمانة تعمل بشكل وثيق.
وقال إن هناك مديرية الهندسة ومديرية ومديرية المرور ومديرية النقل يعملون إلى جانب بعضهم في الأمانة، فيما نعمل مع جهات خارجية مثل إدارة السير بشكل مباشر، إضافة إلى المعهد المروري ووزارة الأشغال والنقل.
وأكد أن التعاون ممتاز بين مختلف الجهات ولا يوجد أي عقبات تعرقل آلية العمل.
اشارات ذكية في عمانالحنيطي بين أن هناك إشارات ذكية تقوم بفتح الطريق وإغلاقه بناء على المسار الأكثر اكتظاظا بالمركبات، موضحاً أن هذا الإستخدام موجود على نطاق ضيق.
وأشار إلى أن الأمانة تدرس تحويل العاصمة عمان إلى مدينة ذكية ومن ضمن ذلك المشروع هناك ما يسمى "إدارة المرور الذكي".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: أمانة عمان أمانة عمان الكبرى الطرق حالة الطرق الباص السريع الأزمات المروریة شارع الاستقلال العاصمة عمان الباص السریع النقل العام من المرکبات أمانة عمان فی العاصمة أن الأمانة على تقاطع وأکد أن لا سیما فی عمان
إقرأ أيضاً:
بخبرات عُمانية.. "مجلس المناقصات" يحصل على شهادة الآيزو 9001/2015
مسقط- الرؤية
في إطار التحسين وضمان جودة الأداء المؤسسي، حصلت الأمانة العامة لمجلس المناقصات على شهادة الاعتماد الدولية لنظام إدارة الجودة وفقا لمواصفة آيزو 9001/ 2015، في كافة مديرياتها بعد استيفائها لمتطلبات نظام إدارة الجودة والتي تعتبر المعيار الأساسي للحصول على الإشهاد، يعد الحصول على الإشهاد بتطبيق متطلبات هذه المواصفة بعد التدقيق من جهة خارجية بمثابة اعتراف دولي بتطبيق نظام إدارة الجودة في خدماتها المقدمة للمستفيدين وكافة الأطراف ذات العلاقة.
وتتبنى الأمانة العامة لمجلس المناقصات نظام إدارة الجودة كأحد الأدوات التي تضمن تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتسهم في رفع مؤشرات أدائها، وتساعدها في إدارة المخاطر وتشجع العاملين على قياس رضا المستفيدين؛ مما ينعكس بشكل مباشر على ضمان تحقيق أهداف الخطط السنوية، وزيادة رضا المستفيدين عن الخدمات المقدمة لهم من خلال تطبيق أحد الأنظمة المميزة بما يضمن التحسين المستمر في تحقيق الخدمات المقدمة وتطوير الأداء المؤسسي في الأمانة العامة.
وانطلق نظام إدارة الجودة بقرار من سعادة بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات ورئيس نظام إدارة الجودة والذي اعتمد الهيكل التنظيمي لنظام إدارة الجودة كأحد أدوار القيادة، كما قام ضمن أدواره باعتماد سياسة الجودة واعتماد دليل الجودة كمتطلبات للنظام كما دعم إدارة المخاطر وقياس مؤشرات الأداء وشجع على قياس رضا المستفيد لتحقيق متطلبات نظام إدارة الجودة، وقد أوصى العاملين على ضرورة الاهتمام بالكفاءة والفاعلية عند تطبيق نظام إدارة الجودة لتحقيق أهداف الأمانة لمجلس المناقصات بفعالية.
وقال الدكتور عبد المحسن المرهوبي رئيس لجنة نظام إدارة الجودة، إن أدواره كانت واضحة وفق قرار هيكل الجودة؛ حيث كان من أهمها خلق استراتيجية تطبيق النظام وتقديم الدعم لتنفيذ خطة التقدم بمشروع نظام إدارة الجودة، وذلك من خلال الاجتماعات الدورية مع المديريات والعاملين فيها وضمان التكيف مع المتغيرات التي تطرأ على النظام ودراسة مدى تأثيرها على تحقيق أهداف النظام وكيفية التغلب عليها لتلافي حالات عدم التطابق عند أعمال التدقيق الداخلية والخارجية.
وقالت أسماء البلوشية مدير دائرة الجودة بالأمانة، إن تحقيق تطبيق نظام إدارة الجودة في الأمانة العامة كان هدفا استراتيجيا لضمان التحسين والتطوير؛ ولم يكن بالأمر السهل فقد حرصت إدارة الدائرة على خلق التعاون بين موظفيها وخلق روح الانسجام بين العاملين سعيا لتحقيق هذا الهدف بالتكامل مع كافة التقسيمات بمديريات الأمانة، والعمل على حلحلة كل التحديات لضمان الحصول على الإشهاد.
وذكر الدكتور علي الدرمكي رئيس قسم ضمان الجودة ورئيس فريق الجودة إن مهمته كانت تمثل الجانب التطبيقي لمتطلبات نظام إدارة؛ حيث بدأ النظام بالتخطيط من خلال إنشاء العمليات والتأكد من اتمامها ثم اعتمادها ونشرها للتنفيذ من قبل التقسيمات، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التدقيق على تطبيق العمليات والتي يتوجب تنفيذها وفق ما هو موثق وتقديم الملاحظات عليها، وتأتي أخيرا عملية التحسين وفقا لنتائج المرصودة وتوصيات التدقيق بأنواعها المختلفة؛ حيث تعد هذه المرحلة؛ المرحلة النهائية بالنظام تمهيدا لمرحلة التدقيق الخارجي للحصول على الإشهاد بتطبيق نظام إدارة الجودة في الأمانة العامة بمجلس المناقصات.
وقالت الدكتورة خديجة البلوشية المختصة بعمليات التوعية والتواصل بالدائرة إن عملية التوعية في نظام إدارة الجودة اهتمت بدقة بعمليات نقل المعرفة من خلال نشر متطلبات المواصفة في مخططات ذهنية لتبسيط فهمها، كما تم نشر مقالات بالأمانة حول متطلبات نظام إدارة الجودة لإدراك كافة العاملين لمتطلبات النظام.
وقالت سارة البلوشية أخصائية جودة إن العمل كان مُنظمًا بدقة من قبل القائمين على النظام، حيث قام الفريق بسد الفجوة من خلال قراءة متطلبات المواصفة وضمان توافر هذه المتطلبات قبل التدقيق الخارجي.
وقالت عزة بنت عامر الحبسية من قسم التخطيط والتطوير في الدائرة، إن دور القسم كان أساسيًا، حيث تولى مسؤولية التأكد من إنشاء أهداف الخطة السنوية بكافة التقسيمات بجميع مديريات الأمانة العامة لمجلس المناقصات. وقالت شيخة العيسائية أخصائية بقسم التخطيط إنه وبعد عملية تخطيط الأهداف وتنفيذها، يتم متابعة تنفيذ هذه الأهداف المدرجة ومدى تحقق مؤشراتها والتي يجب بلوغها وفق ما هو مخطط.
وقال المهندس عبدالله بن حسن رئيس قسم إدارة المخاطر بدائرة التخطيط وضمان الجودة إن من أهم متطلبات هذا النظام هو إدارة المخاطر وقد أنشأ القسم عملية تتعلق بهذا المطلب؛ حيث إن هذا النظام من شأنه تعزيز كفاءة إدارة المخاطر المؤسسية وتحسين عملياته للتغلب بشكل استباقي على التحديات التي قد تواجهها المؤسسة عند تنفيذ أعمالها من خلال تبنى النهج القائم على المخاطر.
وانطلاقًا من أن "الجودة مسؤولية الجميع"، فقد شارك جميع الموظفين بمديريات الأمانة العامة لمجلس المناقصات في تنفيذ كافة المتطلبات بجهودهم الحثيثة وكفاءاتهم المميزة لضمان الحصول على الإشهاد حيث سار العمل وبخبرات عمانية متكاملة إلى تحقيق الهدف المنشود وحلحلة كل التحديات التي تواجه من خلال إدارة المخاطر؛ حيث تم تشكيل فريق للجودة مكون من أعضاء بالمديريات لمتابعة سير العمل في مديرياتهم، ولقد تم تدريب فريق الجودة (سفراء الجودة) على متطلبات مواصفة آيزو 9001 وآليات التدقيق، كما مكنت المؤسسة عدد من المدققين على الحصول على شهادة IRCA تأهيلا لإمكاناتهم وقدراتهم في تطبيق نظام إدارة الجودة ولدعم موظفي مديرياتهم في تحقيق متطلبات النظام.