تهديدات حربية أردنية على حدود العراق
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تعجز الكلمات عن وصف حالة التوتر السائدة في المنطقة. فعلى الرغم من ضراوة حملات الإبادة الجماعية، وتفاقم الأوضاع اللاإنسانية في غزة، تأتي المناورات الحربية التي تشارك فيها 33 دولة فوق الارض الأردنية التي اصبحت مفتوحة لكل القواعد الغربية. حيث نشرت الولايات المتحدة قواتها في 16 قاعدة.
قالوا: ((انها صُممت لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)). ونحن بدورنا نتساءل عن تلك الاهداف الغامضة. هل لديهم نوايا مبيتة للهجوم على العراق ؟. ام الهجوم على دولة أخرى ؟. ومن هي الدولة الأخرى ؟. آخذين بعين الاعتبار ان القوات الغربية المشاركة الآن كلها داعمة لإسرائيل. فمن هو العدو المرتقب الذي تستعد الأردن لمحاربته بهذا التحالف الذي شارك في غزو العراق في حرب الخليج الثانية والثالثة ؟. .
وقالوا: ((ان المناورات جاءت لإيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها، وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل البيولوجية، والكيماوية والنووية، وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية)). .
وهنا نعود لطرح السؤال نفسه بصيغة مختلفة: فنقول: عن اي تهديدات تتحدث الأردن ؟. ومن ذا الذي يهددها الآن ؟. هل يهددها المحاصرون في غزة ؟. أم يهددها المشردون هناك ؟. ام انها تسعى لإقحام المنطقة في حرب طويلة الأمد ؟. .
وقالوا أيضا: ((ان المناورات صممت على المستوى الاستراتيجي، لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات)).
اين هي التهديدات ؟. ومتى تعرضت الأردن للتهديدات المزعومة ؟. ألا تكفي الأردن هذه القواعد الأجنبية المتغلغلة في ارضها ؟. ثم لماذا تستنزف طاقاتها في حروب لا تعنيها ولا تستهدفها، وليس هناك من يهددها ويستفزها ؟. .
ما الذي تخشاه الأردن بالضبط حتى تستجلب القوات من 33 دولة، وما الذي تخطط له ؟. وما إلى ذلك من التساؤلات التي لا جواب لها. .
ولله في خلقه شؤون. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ما الذي قاله وزير الدفاع الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي خلال اتصال بينهما؟
أجرى وزير الدفاع الأمريكي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي وذلك بالتزامن مع القصف الذي تشنه القوات الأمريكية على اليمن.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي فقد تلقى السوداني، الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي".
وأضاف البيان أن "وزير الدفاع الأمريكي استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن، أسفر حتى مساء الأحد عن استشهاد 53 شخصًا وإصابة 98 آخرين، وفقًا لجماعة الحوثي.
من جهته جدد رئيس الوزراء العراقي "التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي الذين يتواجدون في العراق، كما شدد على التزام العراق بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي".
كما جدد الطرفان، بحسب البيان، "التزامهما بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي التزام بلاده بدعم أمن العراق واستقراره على المدى الطويل".
وشدد الجانبان على "أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، والعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وعقب انتهاك "إسرائيل" لوقف إطلاق النار وغلق معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات إليه، استأنف الحوثيون استهداف سفن الاحتلال المارة بالبحر الأحمر.