سرايا - يعتبر مايكل كوهين الشاهد الرئيسي للادعاء في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تجري أحداثها الآن في منهاتن.

ويرى مراقبون أن كوهين، محامي ترامب السابق، قد يشكّل النقطة الأضعف في تلك المحاكمة.

ومن المتوقّع أن يُدلي كوهين يوم الاثنين بشهادته ضد ترامب، وهو الذي كان في السابق يعامله بإجلال المرؤوس لرئيسه.



وجعل كوهين مدفوعات شراء صمت ممثلة أفلام إباحية في القلب من القضية التي يحاكَم عليها ترامب الآن.

ويتهم الادعاء ترامب بإعادة دفع تلك الأموال بطريق غير قانونية لكوهين؛ ومن هنا تعتبر شهادة الأخير بالغة الأهمية بالنسبة للادعاء.

لكن خارج قاعة المحكمة، وعبر منصات البودكاست، والتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، لم يقل كوهين ما ينتظره الادعاء بالضبط.

وعبر منصة إكس (تويتر سابقا)، سخر كوهين من ترامب، واصفاً إياه بـ "دونالد النعسان"، كما دأب على استخدام اسم مستعار "غير لائق" للإشارة إلى الرئيس السابق.

وشارك كوهين صورا ساخرة يظهر فيها ترامب مرتدياً ملابس سجن رسمية برتقالية اللون، كما هزأ كوهين على منصة تيك توك من مسألة حبْس ترامب.

واستفزت أفعال كوهين القاضي خوان ميرشان، الذي طالب بدوره الادعاء في يوم الجمعة بتحذير كوهين من مغبة التمادي في التعليق على القضية.

وفي حديث لبي بي سي، قال جيفري ليفين، أحد محاميي كوهين إنه لا يشك في أن موكّله سيذعن لتعليمات المحكمة.

وتأتي هذه السلوكيات المريبة من جانب كوهين، مصحوبة بسِجِلّه الإجرامي، لتفتح الباب أمام دفاع ترامب لكي يلقي بدوره الشكوك على مصداقية هذا الشاهد الأساسي، كوهين.

يقول لانس فليتشر، المدعي العام السابق في منهاتن والذي يمارس الآن دور الدفاع الجنائي، إن كوهين "صداع حقيقي؛ يأتي كل الأشياء التي يرغب الادعاء في ألا يأتيها الشاهد. لديه كل أنواع المشاكل التي تتعلق بالمصداقية".

وفي عام 2018، أدين كوهين في ثمان تُهَم جنائية، بينها جرائم ضريبية، وأعمال نصب واحتيال، وانتهاكات تتعلق بتمويل حملة انتخابية. وهذه التهمة الأخيرة بذاتها تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لكي لا تفصح عن أي علاقة تربطها بترامب.

ومن جهته، يواجه ترامب اتهامات بتزوير سِجلات تتعلق بتعويض كوهين بـ 130 ألف دولار أمريكي عن شراء صمت دانيالز، التي تزعم أنها مارست الجنس مع ترامب في عام 2006، وهو ما ينفيه ترامب وما لم تثبت إدانته به.

وفي مرافعته الافتتاحية، حاول تود بلانش، رئيس فريق دفاع ترامب، الطعن في موقف كوهين كشاهد، قائلا إن الأخير لا يزال "مهووساً" بترامب حتى اليوم، وإنه "يرغي ويزبد" ضد الرئيس السابق.

وأضاف بلانش: "أؤكد لكم أنه لا يمكن تصديقه".

ويواجه ترامب أربع قضايا جنائية قد تؤثر على مسعاه في العودة للبيت الأبيض. وفي قضاياه الجنائية الثلاث الأخرى، يواجه الرئيس السابق اتهامات بإساءة استخدام معلومات سرية، ومحاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ووصف ترامب جميع القضايا الجنائية المرفوعة ضده بأنها مؤامرة من قبل الديمقراطيين الذين ينتمي لهم بايدن لتقويض حملته الرئاسية.
 
إقرأ أيضاً : "إسرائيل" تحتج على تصريحات توكل كرمان في الفاتيكان بشأن غزةإقرأ أيضاً : بسبب حرب غزة .. "اعتراف خطير" من ضابط استخبارات أميركيإقرأ أيضاً : تعليق أميركي على تخريب "مساعدات غزة"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. ممثلو الادعاء يطلبون من أعلى محكمة الفصل في مذكرة اعتقال دولية صادرة بحق الرئيس السوري

طلب ممثلو الادعاء الفرنسي من أعلى محكمة في البلاد الفصل في صلاحية مذكرة اعتقال دولية صادرة بحق الرئيس السوري بشار الأسد.

وأحال مكتب المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس إلى محكمة التمييز "حسم المسألة القانونية" بشأن مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري بشار الأسد المتهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في هجمات كيميائية في سوريا عام 2013.

Delete

إقرأ المزيد دمشق: تقرير الاستخبارات الفرنسية مفبرك

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مكتب المدعي العام القول إنه "دون التشكيك في جوهر القضية، توجد أدلة جدّية أو ثابتة ضد بشار الأسد، تجعل مشاركته محتملة في هذه الهجمات الدامية"، لافتا إلى أنه "من الضروري أن تنظر أعلى محكمة قضائية في الموقف الذي اتخذته غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس بشأن مسألة الحصانة الشخصية لرئيس دولة في منصبه إزاء هذا النوع من الجرائم".

وأفاد مصدر قضائي في نوفمبر 2023 بأنه تم إرسال أربع مذكرات توقيف بتهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في هجمات بغاز السارين استهدفت في 21 أغسطس 2013 الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، وفق ما أعلنت واشنطن وناشطون".

وفي 27 أبريل 2017 وصفت وزارة الخارجية السورية تقرير الاستخبارات الفرنسية حول القصف الكيميائي المزعوم على بلدة خان شيخون بريف إدلب بأنه مفبرك، متهمة باريس بالتورط في تدبير الجريمة التي شهدتها البلدة.

المصدر: أ ف ب + سانا

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يقترح إجراء مناظرة ثانية مع الرئيس جو بايدن "دون قيود"
  • بوتين قلق على مصير حربه ضد أوكرانيا ‎إذا فاز ترامب
  • جو بايدن يحسم مصير ترشحه في الانتخابات الأمريكية: «لقد أخفقت»
  • ترامب يصف بايدن بـ كومة خردة قديمة .. فيديو
  • الاتحاد الإيطالي يحسم مصير بوفون بعد وداع يورو 2024
  • "لا أحد يدفعني للانسحاب".. بايدن يتعهد بالبقاء في السباق بعد تصاعد الشكوك حول أهليته
  • هل أصبح مصير ترشح بايدن لانتخابات الرئاسة بيد زوجته؟
  • مصادر: كامالا هاريس البديل الأول لـ «بايدن» في سباق الرئاسة الأمريكية
  • بايدن وطريق البيت الأبيض.. كيف تحول الذعر إلى "تهديد حقيقي"؟
  • فرنسا.. ممثلو الادعاء يطلبون من أعلى محكمة الفصل في مذكرة اعتقال دولية صادرة بحق الرئيس السوري